أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي، اليوم 20 كانون الأول 2025، أن موجات الضباب الكثيف التي شهدتها العاصمة خلال الأيام الماضية أدّت إلى عدم انتظام بعض الرحلات الجوية في مطار دمشق الدولي، نتيجة تدنّي مستوى الرؤية إلى ما دون الحدود التشغيلية المعتمدة دولياً.

وأكدت الهيئة أن الإجراءات المتخذة في مثل هذه الحالات تُطبّق عالمياً، مشددة على أن سلامة المسافرين والطائرات تبقى أولوية قصوى عند التعامل مع أي طارئ جوي.

وأوضحت الهيئة أنها تعمل منذ أكثر من شهرين على استكمال مشروع تطوير منظومة الملاحة الجوية في مطار دمشق الدولي، والذي يشمل تركيب منظومة هبوط آلي ورادار حديث، مشيرةً إلى أن المشروع بلغ مراحله النهائية، ومن المتوقع تشغيل المنظومة الجديدة خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة المقبلة، ما من شأنه تحسين القدرة التشغيلية للمطار بشكل كبير في ظروف الضباب.

كما لفتت إلى تنفيذ مشروع مماثل في مطار حلب الدولي، ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية للملاحة الجوية وتعزيز الجاهزية للتعامل مع مختلف الظروف الجوية.

واختتمت الهيئة بيانها بتقديم اعتذارها للمسافرين عن أي إزعاج نجم عن هذه الظروف الخارجة عن الإرادة، مؤكدة استمرار التنسيق مع شركات الطيران لتقديم التسهيلات اللازمة وضمان حقوق المسافرين إلى حين تحسّن الأحوال الجوية وتشغيل المنظومات الجديدة