المبادرة الأهلية في السويداء: تعزيز الخطاب الوطني ونبذ التحريض الطائفي للحفاظ على وحدة سوريا
المبادرة الأهلية في السويداء: تعزيز الخطاب الوطني ونبذ التحريض الطائفي للحفاظ على وحدة سوريا
● أخبار سورية ١٨ أغسطس ٢٠٢٥

المبادرة الأهلية في السويداء: تعزيز الخطاب الوطني ونبذ التحريض الطائفي للحفاظ على وحدة سوريا

شدد رئيس لجنة المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء مطيع البطين على ضرورة تعزيز الخطاب الوطني الجامع ونبذ كل أشكال التحريض الطائفي، مؤكداً أن المبادرة لاقت تجاوباً واسعاً من مختلف المكونات السورية، وتقوم على الدعوة إلى الحوار والانفتاح والتمسك بالقيم السورية الأصيلة التي تجمع أبناء الوطن الواحد.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في دمشق اليوم، أوضح البطين أن المبادرة تدعو إلى نشر ثقافة الحوار والتعايش المشترك، رغم وجود ضغوط وتخوفات على بعض الأهالي، ولا سيما في السويداء، لافتاً إلى أن التجارب السابقة مثل مبادرة “السهل والجبل” بين نخب درعا والسويداء أثبتت نجاحها في معالجة أزمات اجتماعية صعبة ومنع تفاقمها.

وأشار البطين إلى أن استمرار التهجير والقتل والخطف يجعل الحاجة ماسة إلى قرارات جريئة وشجاعة لمواجهة الخطاب الطائفي، مؤكداً أن هذه المبادرة ليست للمحاسبة، بل لإعادة الأمل بأن السوريين ما زالوا متمسكين بانتمائهم الوطني وبأنهم أهل وجيران، رغم وجود أصوات نشاز تحاول شق الصف وتنفيذ أجندات خارجية.


ولفت البطين إلى أن تواصلاً تم مع أهالي السويداء داخل سوريا وخارجها، ومع عدد من مشايخ العقل في السويداء وصحنايا وريف دمشق، الذين عبروا عن تأييدهم للمبادرة، موضحاً أن الحكومة أبدت تجاوباً كبيراً معها رغم أنها ليست مبادرة رسمية.


من جانبه، أوضح عضو لجنة المبادرة الشيخ علي الجاسم أن مجلس الصلح العام، الذي يضم نحو 5000 ناشط من مختلف المحافظات السورية، كان معنياً بإطلاق هذه المبادرة الشعبية لتعزيز السلم الأهلي، مؤكداً أنها حصلت على تأييد شعبي واسع.

وبيّن الجاسم أن المبادرة تهدف إلى رأب الصدع بين السوريين والحفاظ على وحدة البلاد، مشدداً على أن التعويل الأكبر يبقى على النخب الوطنية وأصحاب الفكر والانتماء الحقيقي، وأن الأصوات الفردية التي تظهر على الإعلام لا تعكس حقيقة الموقف العام، لأن السوريين أبناء وطن واحد

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ