ترامب يعلن وقف مؤقت للتصعيد بين إيران وإسرائيل تمهيدًا لإعلان انتهاء الحرب رسمياً
ترامب يعلن وقف مؤقت للتصعيد بين إيران وإسرائيل تمهيدًا لإعلان انتهاء الحرب رسمياً
● أخبار سورية ٢٤ يونيو ٢٠٢٥

ترامب يعلن وقف مؤقت للتصعيد بين إيران وإسرائيل تمهيدًا لإعلان انتهاء الحرب رسمياً

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وذلك بعد تصعيد عسكري غير مسبوق شهدته المنطقة، تمثل في الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية في قطر، وأوضح أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ خلال ست ساعات، وسيستمر مبدئيًا لمدة 12 ساعة، تمهيدًا لإعلان انتهاء الحرب رسميًا.

وأشاد ترامب بما وصفه بـ"شجاعة وذكاء" الطرفين في التوصل إلى هذا الاتفاق، معتبرًا أن القرار يجنّب المنطقة حربًا كانت ستدمّر الشرق الأوسط بالكامل، وكتب في ختام تصريحه: "حفظ الله إسرائيل وإيران".

 وساطة قطرية ناجحة وجهود أميركية حاسمة
جاء الاتفاق بعد تحركات دبلوماسية مكثفة قادتها قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني رفيع تأكيده أن طهران وافقت على وقف إطلاق النار بناءً على اقتراح قدمته واشنطن عبر الدوحة، كما كشف مصدر مطّلع أن رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى اتصالًا مباشرًا بطهران لضمان قبولها بالعرض الأميركي.

وفي موازاة ذلك، تواصل ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفياً لتثبيت الاتفاق، بينما تولى فريق من كبار المسؤولين الأميركيين - بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائبه جيه دي فانس، والمبعوث ستيف ويتكوف - إدارة الاتصالات غير المباشرة مع طهران.

وأكّد البيت الأبيض أن الاتفاق يشمل تعهّدًا إيرانياً بعدم شن هجمات جديدة، وأن ترامب طلب شخصيًا من أمير قطر التدخل لإقناع طهران، بعد حصوله على موافقة إسرائيلية مبدئية.

موقف الدوحة وتفاصيل الهجوم
في بيان رسمي، عبّر ترامب عن امتنانه لأمير قطر، مشيدًا بجهوده من أجل السلام، ولا سيما في أعقاب الهجوم الإيراني على قاعدة العديد مساء الإثنين. ووفق تصريحات نائب رئيس الأركان القطري شايق الهاجري، أطلقت إيران 15 صاروخًا، تم اعتراض 13 منها، فيما سقط أحدها داخل القاعدة دون أن يخلّف إصابات أو أضرار كبيرة.

ووصف ترامب الرد الإيراني بأنه "ضعيف ومتوقع"، موضحًا أن القوات الأميركية كانت على علم مسبق بالهجوم، بفضل رسالة إيرانية نُقلت عبر قطر.

 تعليق طهران وتحفّظ على المدى الطويل
من جهته، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده لا تنوي مواصلة الهجمات إذا التزمت إسرائيل بوقف "عدوانها"، وأضاف أن القرار النهائي بشأن إنهاء العمليات العسكرية سيتخذ في وقت لاحق، مؤكدًا أن بلاده تراقب تطورات الميدان.

وكان الهجوم الإيراني على قاعدة العديد جزءًا من عملية أطلقت عليها طهران اسم "بشائر الفتح"، وجاء ردًا على غارات أميركية استهدفت منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز وأصفهان، بعد دخول الولايات المتحدة إلى الحرب بشكل مباشر إلى جانب إسرائيل.

نهاية أولى لمواجهة خطرة
بعد سلسلة ضربات إسرائيلية بدأت في 13 يونيو واستهدفت شخصيات ومواقع نووية وعسكرية بارزة داخل إيران، بدا أن المنطقة تتجه نحو مواجهة مفتوحة. إلا أن الوساطة القطرية، والتحرك المباشر من جانب واشنطن، نجحا في احتواء التصعيد ووضع حد مؤقت للنزاع.

ونقلت وسائل إعلام أميركية، بينها شبكة ABC، أن إيران أبلغت الولايات المتحدة بموعد الهجوم مسبقًا عبر قنوات دبلوماسية في الدوحة، وهو ما ساعد في امتصاص الضربة وتفادي الخسائر.

وفيما عبّر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس عن تفاؤله قائلاً: "غدًا يبدأ السلام"، تبقى علامات الاستفهام قائمة بشأن مدى التزام الأطراف، وإمكانية أن يتحوّل وقف إطلاق النار إلى اتفاق مستقر طويل الأمد، في منطقة لم تعرف الهدوء يومًا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ