جامعة "البعث" تُصبح "جامعة حمص".. خطوات لتفكيك إرث الأسد والبعث في سوريا الجديدة
جامعة "البعث" تُصبح "جامعة حمص".. خطوات لتفكيك إرث الأسد والبعث في سوريا الجديدة
● أخبار سورية ١٩ يونيو ٢٠٢٥

جامعة "البعث" تُصبح "جامعة حمص".. خطوات لتفكيك إرث الأسد والبعث في سوريا الجديدة

تصاعدت وتيرة التغييرات الرمزية في سوريا الجديدة، مع إصدار رئيس الجمهورية، السيد أحمد الشرع، المرسوم رقم (99) لعام 2025، القاضي باعتماد تسمية "جامعة حمص" بدلاً من "جامعة البعث"، كجامعة حكومية في الجمهورية العربية السورية.

كما صدر مرسوم مماثل بتغيير اسم "جامعة تشرين" في اللاذقية لتُصبح "جامعة اللاذقية"، في خطوة تأتي ضمن مسار وطني شامل لفك الارتباط مع رموز نظام الأسد البائد، التي هيمنت فيها مسميات "البعث" و"الأسد" على المؤسسات العامة والفضاء العام السوري.

وشمل أحد المراسيم أيضاً تعيين الدكتور "طارق حسام الدين"، الأستاذ في كلية العمارة والتخطيط العمراني، رئيساً جديداً لجامعة حمص، في إطار إعادة هيكلة إدارات الجامعات بما يواكب التحولات الحاصلة في البلاد.

تفكيك الرموز القديمة.. الأسد ليس للأبد
منذ سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024، بدأت السلطات السورية الجديدة حملة ممنهجة لإزالة الأسماء والرموز التي ارتبطت بالحكم الشمولي لعائلة الأسد، وبحزب البعث الذي استخدم الدولة واجهةً لتعزيز سلطته المطلقة على مدار أكثر من خمسة عقود.

وشملت هذه الحملة إزالة أسماء الأسد والبعث من الجامعات، والمدارس، والمستشفيات، والملاعب، والشوارع، والساحات، فضلاً عن إزالة عشرات التماثيل التي كانت موزعة في كافة المدن والبلدات السورية، وقد وثّقت منصات التواصل الاجتماعي لحظات إسقاط تماثيل حافظ الأسد وابنه باسل، والتي وُضعت قسراً في الميادين العامة لعقود.

وترمز هذه الخطوات، بحسب مراقبين، إلى بداية تحوّل جذري في الهوية الرمزية والسياسية للدولة السورية، بعد أن ظلت أسيرة إرث البعث والأسد منذ انقلاب حافظ الأسد عام 1970، حيث أُخضعت البلاد لنظام شمولي، تُقدّس فيه "القائد الأبدي" وتُهيمن فيه العائلة الحاكمة على كل تفصيل في حياة السوريين.

هذا وباتت التغييرات الأخيرة، لا سيما في القطاعات التعليمية والصحية، جزءاً من رؤية أوسع تسعى لبناء دولة مدنية، تعيد الاعتبار للمؤسسات وتسعى للقطع مع الحقبة السابقة، وفتح الطريق أمام مستقبل تشاركي بعيد عن التأليه الفردي والاصطفافات الحزبية القسرية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ