
جرحى وأضرار مادية جراء سقوط حطام صواريخ إيرانية بريف السويداء
أصيبت السيدة ثرية عقاب الشحاذة، وهي من عشائر محافظة السويداء، بجروح خطيرة صباح الجمعة إثر سقوط بقايا صاروخ إيراني في ريف درعا الشرقي، بعد أن اعترضه الطيران الإسرائيلي في أجواء المحافظة.
وذكر مصدر مقرب من المصابة لموقع "السويداء 24" أن الحطام سقط بالقرب من خيمة كانت تقيم فيها السيدة بين بلدتي كحيل والطيبة، ما أدى إلى إصابتها بشظايا نُقلت على إثرها إلى مشفى درعا الحكومي، حيث ترقد حالياً في قسم العناية المشددة.
وتزامن الحادث مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء درعا والقنيطرة، وذلك خلال اعتراضها طائرات مسيّرة إيرانية، إحداها بالقرب من بلدة سحم الجولان بريف درعا، وأخرى في المنطقة الواقعة بين قريتي العشة والرفيد في ريف القنيطرة.
وكانت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" قد أفادت في وقت سابق أن فرق الإطفاء استجابت يوم 15 حزيران لنداءين طارئين بعد سقوط حطام يرجّح أنه ناتج عن صواريخ أو طائرات مسيّرة في مناطق متفرقة من الجنوب السوري.
وأوضحت أن أحد الحوادث وقع في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حيث سقطت بقايا صاروخية بين منازل المدنيين مخلّفة أضراراً مادية دون إصابات بشرية، إلا أن محاولة بعض السكان نقل الحطام إلى قبو أحد المنازل وتفكيكه أدت إلى اندلاع حريق ناتج عن وجود مواد متفجرة داخله.
أما الحادث الثاني فسُجّل في منطقة الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة الغربي، حيث أدى سقوط جسم صاروخي في أرض زراعية إلى اندلاع حريق أتى على الممتلكات الزراعية دون وقوع إصابات.
وفي ضوء هذه الحوادث، جدّد الدفاع المدني السوري مناشدته للأهالي بضرورة الابتعاد عن الأجسام المشبوهة أو بقايا القصف، والتواصل مع الجهات المختصة فوراً، محذّراً من مغبة لمس تلك الأجسام أو تجمّع المواطنين في مواقع الحوادث أو على أسطح المباني أثناء الغارات الجوية.
من جانبه، وجّه وزير الطوارئ والكوارث في الحكومة السورية، رائد الصالح، نداءً عاجلاً للمواطنين دعاهم فيه إلى تجنّب الاقتراب من أي أجسام معدنية مجهولة أو بقايا محتملة للصواريخ والطائرات، محذراً من خطورة تلك المواد على سلامة السكان، ومشدداً على ضرورة ترك التعامل معها لفرق الهندسة المختصة.
وقال الصالح إن فرق الدفاع المدني والهندسة العسكرية في حالة تأهب قصوى، مشيراً إلى أن الظرف الأمني المتوتر يتطلب أعلى درجات الحذر والانضباط من المدنيين. كما طالب بالإبلاغ السريع عن أي جسم غريب لتفادي المخاطر المحتملة.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تُظهر لحظة سقوط أجسام معدنية في مناطق متفرقة من محافظة درعا، يُعتقد أنها خزانات وقود تابعة لطائرات إسرائيلية، وقد سقط بعضها قرب بلدة جباب بريف درعا الشمالي، ما أثار حالة من الذعر في صفوف السكان.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متسارع بين إيران وإسرائيل داخل الأراضي السورية، في وقت تتزايد فيه تحركات الميليشيات التابعة لطهران على الجبهات الجنوبية، وسط تحذيرات من انزلاق البلاد نحو مواجهة إقليمية موسعة قد تشمل الأراضي السورية واللبنانية وتضع دمشق في قلب دائرة النار.