
دير الزور: خطوات متسارعة لتحسين واقع الكهرباء ومكافحة السرقات
كثّفت وزارة الطاقة في الحكومة السورية جهودها في محافظة دير الزور لتحسين واقع التغذية الكهربائية، عبر مشاريع ميدانية وزيارات رسمية وعمليات أمنية استهدفت معالجة شح الطاقة وملاحقة المتورطين بسرقة الشبكات.
بدوره أجرى معاون وزير الطاقة لشؤون الكهرباء، المهندس عمر شقروق، جولة تفقدية في مدينة البوكمال، اطلع خلالها على واقع الشبكة الكهربائية ومشاريع التطوير الجارية، وذلك بحضور مسؤول منطقة البوكمال، السيد "عبد الله الحسين".
ورافق معاون الوزير في جولته مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس "خالد أبو دي" للاطلاع على واقع الكهرباء في دير الزور وآليات تطويره، إضافة إلى نائب المحافظ السيد "بدري المصلوخ" ومدير الشركة العامة لنقل الكهرباء السيد "ياسر العبدالله".
وشملت الجولة زيارة عدد من منشآت الكهرباء وتفقد سير العمل فيها، ومتابعة مشاريع إعادة تأهيل وتحسين واقع التغذية الكهربائية في المنطقة، حيث أكّد "شقروق" أهمية تعزيز الجهود لضمان استقرار الخدمة وتحسينها بما يخدم المواطنين.
ميدانيًا، أنهت ورشات الكهرباء في البوكمال أعمال إعادة تأهيل وتشغيل مركز تحويل "اليرموك"، بعد تركيب محولة جديدة باستطاعة 630 ك.ف.أ، وتنفيذ لوحة توتر منخفض مزودة بقاطع 1250 أمبير، إضافة إلى سحب شبكة توتر منخفض جديدة، ويهدف المشروع إلى تخفيف الضغط عن مركزي تحويل جامع عمر بن عبد العزيز ومصفاة المياه، ما يسهم في تحسين استقرار التيار الكهربائي وتوزيع الأحمال بشكل أكثر عدالة.
وفي سياق موازٍ، تمكنت الجهات الأمنية في مدينة الميادين، عبر عملية مشتركة بين مديرية المنطقة والأمن العام وقسم الشرطة، من استرداد نحو 4.2 أطنان من الأكبال الكهربائية المسروقة، وقد جرى تسليم المواد المضبوطة إلى مستودعات الشركة العامة لكهرباء دير الزور، في خطوة تعزز جهود الحفاظ على البنية التحتية ومكافحة العبث بالمرافق العامة.
وكان أكد محافظ دير الزور "غسان السيد أحمد"، أهمية الاتفاقية التي وقعت في أيار/ مايو الماضي بين وزارة الطاقة ومجموعات ucc العالمية، وانعكاسها الإيجابي على المحافظة، عبر إنشاء محطة لتوليد الطاقة بمقدار 750 ميغاواط، وهو ما يلبي احتياجات المحافظة لتوليد طاقة كهربائية كافية لاحتياجات الأهالي، وتسهم بعملية التنمية.
و أشار المحافظ في تصريح نقلته جريدة الفرات الحكومية بديرالزور إلى أن إنشاء هذه المحطة يسهم بتوفير فرص عمل لعدد من أبناء المحافظة، ويسرع من وتيرة عوده الاهالي إلى بيوتهم في الأحياء التي تحتاج إلى توفر الكهرباء، لافتاً إلى أن توفير هذه الكمية من الكهرباء يشجع على الاستثمار بها، عبر إقامة مشاريع زراعية وصناعية وسياحية.
يذكر أن محافظة دير الزور تعاني من نقص شديد في كمية الكهرباء المخصصة لها، نظراً للتحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في سوريا، كما أن البنى التحتية لقطاع الكهرباء فيها تعرضت لقصف ممنهج من قبل قوات النظام البائد خلال السنوات الماضية.