زيارة مفاجئة للمبعوث الأميركي إلى الجولان المحتل برفقة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى
زيارة مفاجئة للمبعوث الأميركي إلى الجولان المحتل برفقة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى
● أخبار سورية ٤ يونيو ٢٠٢٥

زيارة مفاجئة للمبعوث الأميركي إلى الجولان المحتل برفقة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة مفاجئة أجراها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا إلى منطقة الجولان السوري المحتل، برفقة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف كاتس، والوزير رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وعدد من القادة العسكريين.

وأشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن المسؤول الأميركي اطلع خلال الجولة على الأوضاع الأمنية في الجولان، وزار مواقع استراتيجية، في إطار تنسيق أمني متزايد بين واشنطن وتل أبيب، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتغيرات في المشهد السوري بعد سقوط نظام الأسد البائد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن الزيارة تأتي في سياق تقييم ما تصفه إسرائيل بـ"التهديدات المتزايدة" من سوريا الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وفي سياق متصل، توقعت مصادر إعلامية عبرية مرافقة نائب مبعوث ترامب السابق للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، للمبعوث الأميركي خلال زيارته للمنطقة الحدودية.

حتى اللحظة، لم تُصدر واشنطن أي توضيح رسمي بشأن تفاصيل الزيارة أو مخرجاتها، فيما امتنعت السلطات الإسرائيلية عن تقديم معلومات إضافية، ما يترك مساحة واسعة للتكهنات حول توقيت هذه الجولة ودلالاتها السياسية والأمنية.

وكان باراك قد أجرى في وقت سابق زيارة إلى دمشق وُصفت بـ"التاريخية"، كونها الأولى لمسؤول أميركي رفيع منذ أكثر من عقد، حيث عبّر خلالها عن رغبة بلاده في دعم الحوار لتحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل ضمن استراتيجية إقليمية جديدة تتبناها واشنطن.

وجاءت الزيارة عقب تصعيد إسرائيلي ليلاً إذ شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الرابع من حزيران 2025، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في ريف محافظة درعا، وطال القصف مناطق عدة، من بينها الفوج 175 قرب مدينة إزرع، ومحيط تل المال شمالي درعا، إضافة إلى ضربات جوية بين سعسع وكناكر، وغارات على تل المحص قرب بلدة نمر ومدينة جاسم شمالي المحافظة.

وكانت أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا عبر مكتبها الإعلامي، أكدت فيه أنها لم تتحقق من صحة الأنباء المتداولة عن إطلاق نيران من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، مشيرة إلى احتمال استغلال بعض الأطراف للموقف بهدف زعزعة الاستقرار في الجنوب.

وأكدت الخارجية أن سوريا لا تشكل تهديدًا لأي دولة في المنطقة، وأن أولويات الدولة السورية في الجنوب تتركز على بسط سيادة القانون وإنهاء انتشار السلاح خارج المؤسسات الرسمية، بما يعزز الأمن والاستقرار.

كما أدانت دمشق بشدة القصف الإسرائيلي الذي طال مناطق مدنية في محافظة درعا، معتبرة أن الهجوم يُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية، ويزيد من منسوب التوتر في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى التهدئة والحلول السياسية.

تشير التطورات الأخيرة إلى مرحلة جديدة من التصعيد المحتمل، خاصة بعد فترة من الهدوء النسبي على الحدود السورية مع الأراضي المحتلة، رغم استمرار الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع في ريفي اللاذقية وطرطوس.

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة الأميركية للجولان، المتزامنة مع تصعيد ميداني، تحمل رسائل سياسية واضحة، وقد تمهّد لإعادة رسم التوازنات الأمنية على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ