"سوريا نحو الريادة": حملة رقمية لإبراز الإبداع السوري وتكريس الأمل في مستقبل مزدهر
"سوريا نحو الريادة": حملة رقمية لإبراز الإبداع السوري وتكريس الأمل في مستقبل مزدهر
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠٢٥

"سوريا نحو الريادة": حملة رقمية لإبراز الإبداع السوري وتكريس الأمل في مستقبل مزدهر

أطلق ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية جديدة تحت وسم "#سوريا\_نحو\_الريادة"، تهدف إلى إبراز الوجه الإيجابي لسوريا من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح والمبادرات الملهمة التي تشكل مصدر فخر وأمل للسوريين في الداخل والخارج.

ودعا منظمو الحملة جميع السوريين، بمختلف مواقعهم وتخصصاتهم، إلى المشاركة عبر مشاركة قصص وتجارب فردية وجماعية تعبّر عن الريادة السورية في مجالات العلم، والطب، والفن، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والعمل المجتمعي، وغيرها من ميادين الإنجاز.

وأكد القائمون على الحملة أن الهدف الأساسي من هذا التحرك الرقمي هو إعادة تسليط الضوء على الطاقات السورية الكامنة، وتعزيز الإيمان الجماعي بأن سوريا تمتلك من القدرات والخبرات ما يؤهلها لاستعادة مكانتها الطبيعية في مقدمة الشعوب، رغم ما مرت به من محن وتحديات.

وشدد الناشطون على أن الحملة لا تأتي في إطار تجاهل الواقع، بل تهدف إلى خلق مساحة إيجابية تبرز عناصر النهوض والنجاح، وتدفع باتجاه بناء وعي جماعي يساهم في تحفيز الطاقات وتوجيهها نحو التنمية وإعادة الإعمار، من خلال سرد تجارب حقيقية ملهمة تعكس الإرادة السورية الصلبة والطموح المتجدد.

وقد حظي الوسم بتفاعل كبير منذ إطلاقه، حيث شارك عدد من الشخصيات العامة والمهنيين والطلاب السوريين بقصص ومشاريع نجحوا في إنجازها داخل سوريا وخارجها، فيما تفاعل العديد من الصفحات والمؤسسات الإعلامية المحلية والمغتربة، معتبرين أن هذه المبادرة تعكس الروح السورية الحقيقية بعيداً عن الصور النمطية المرتبطة بالحرب والمعاناة.

وتحمل الحملة، بحسب منظميها، رسالة أمل موجهة إلى الأجيال الجديدة، تؤكد أن المستقبل لا يُبنى بالحنين إلى الماضي فقط، بل بالإيمان بالقدرة على التجاوز، والإبداع، والعمل المشترك.

وأكد المشاركون أن وسم "سوري نحو الريادة" سيستمر كمنصة مفتوحة وديناميكية، تُرحّب بكل من يملك قصة نجاح تستحق أن تُروى، وكل مبادرة قادرة على إلهام الآخرين، في رحلة سوريا نحو مرحلة جديدة من التعافي والنهوض.

اتفاق طاقة تاريخي في دمشق: توسيع شبكة الكهرباء ومضاعفة الإمدادات بمشاركة دولية
تستعد الحكومة السورية لتوقيع اتفاق ضخم، اليوم الخميس مع أربع شركات إقليمية ودولية، بهدف توسيع شبكة الكهرباء في البلاد بقدرة إضافية تصل إلى 5000 ميغاواط، في خطوة قد تفضي إلى مضاعفة حجم الإمدادات الكهربائية الحالية.

وبحسب دعوة إعلامية صادرة عن شركة "UCC" القابضة القطرية، والتي ستتولى وحدتها "UCC Concession Investments" دور المطور الرئيسي للمشروع، سيتم توقيع الاتفاق رسمياً خلال مراسم ستُقام في القصر الرئاسي في دمشق تحت عنوان "إحياء الطاقة في سوريا".

ويشمل الاتفاق التعاون مع ثلاث شركات أخرى هي: "Kalyon GES Enerji Yatirimlari" التركية، و"Cengiz Enerji"، و"Power International USA"، وذلك ضمن إطار خطة لإعادة تأهيل البنية التحتية للطاقة في سوريا.

وسيركز المشروع على تطوير توربينات غازية وإنشاء محطات طاقة شمسية حديثة، بما يعزز من قدرة الشبكة الوطنية على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في البلاد، ويعكس توجهاً رسمياً نحو استقطاب استثمارات جديدة في قطاع الطاقة الحيوي.

أبرز التحديات التي لإعادة تحسين قطاع الطاقة في سوريا
تمثلت أبرز التحديات في إعادة بناء قطاع الطاقة في سوريا عقب سنوات الحرب المدمرة، أبرزها دمار البنية التحتية، من استهداف ممنهج لمحطات توليد الكهرباء، وخطوط النقل الرئيسية، وخزانات الوقود، أدى إلى انهيار المنظومة الكهربائية، وأضرار جسيمة في الشبكة الكهربائية، جراء القصف، وعمليات التخريب من أطراف متصارعة، إضافة إلى التهالك بسبب غياب الصيانة لسنوات.

كذلك خسارة الموارد الاستراتيجية، وخسارة مصادر الوقود مثل الغاز والنفط، لا سيما بعد خروج أهم الحقول عن سيطرة الدولة خلال فترات طويلة من الحرب، علاوة عن ضعف الإنتاج المحلي للطاقة نتيجة تراجع توافر المواد الأولية وتهريب ما تبقى منها، ولاتنسى العقوبات الدولية التي فرضت قيود مشددة على شراء قطع التبديل والمعدات بسبب العقوبات الغربية، خاصة تلك المتعلقة بقطاع الطاقة، مع صعوبة في التعاقد مع شركات دولية لبناء أو صيانة محطات التوليد، ما أخرّ مشاريع الإصلاح بشكل كبير.

ورغم هذه التحديات، يُعد التوجه الأخير نحو توقيع اتفاقيات كبرى مع شركات متعددة الجنسيات (كما في مشروع 5000 ميغاواط) بداية لمرحلة جديدة تسعى الحكومة من خلالها إلى تجاوز الإرث الثقيل للحرب و"إعادة وصل الكهرباء بالسياسة والاستثمار"، لكن النتائج، بحسب المراقبين، ستتطلب وقتاً وتوازناً بين الإمكانات والطموحات".

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ