
ضمن خطة لتوسيع خدمات الأورام.. افتتاح قسم محدث للعلاج الشعاعي في مشفى البيروني بدمشق
افتتح وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مروان الحلبي، والصحة، الدكتور مصعب العلي، اليوم قسم المزة الطبي التابع لمشفى البيروني الجامعي بدمشق، بعد إعادة تأهيله بدعم من جمعية الأمل لمكافحة السرطان، حيث خُصص القسم لتقديم خدمات العلاج الشعاعي لمرضى الأورام، مع تحديث شامل للبنية التحتية وزيادة عدد الأسرّة من 40 إلى 75 سريراً.
وأكد الدكتور الحلبي خلال حفل الافتتاح أن المشروع يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون بين الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية، مشيداً بالشراكة الفاعلة مع جمعية الأمل، والتكامل مع وزارة الصحة، بما يحقق أهداف تطوير المشافي الجامعية وتعزيز أدائها التعليمي والخدمي.
وأشار إلى أن التوسعة الجديدة تسهم في تقليص فترات الانتظار للعلاج الشعاعي، خصوصاً للمرضى القادمين من المناطق البعيدة، وتدعم جهود الوزارة لتوسيع الخدمات الصحية بشكل أفقي في مختلف المحافظات.
كما قام الوزير الحلبي بوضع حجر الأساس لبناء مسجد "البيروني" داخل حرم المشفى الرئيسي في حرستا، بتمويل من مؤسسة "هداية بركة" التركية، ليتسع لنحو 250 مصلّياً ويضم مرافق خدمية، ويخدم الكادر الطبي والمرضى المقيمين في محيط المشفيين.
من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي أن التوسعة الجديدة تأتي ضمن خطة وطنية لتأمين خدمات شاملة وعادلة لمرضى السرطان، مشيراً إلى استمرار العمل على افتتاح مراكز جديدة للأورام في محافظات عدة، بدءاً بمركز حلب التابع للوزارة، بالتوازي مع مشاريع شراكة مع منظمات المجتمع المدني كجمعية الأمل، التي تساهم أيضاً في ترميم سكن الأطباء بمشفى المجتهد.
ولفت العلي إلى أهمية توزيع مراكز الخدمات الصحية بشكل مدروس يتناسب مع الكثافة السكانية، لتقريب الخدمة من المرضى والتخفيف من تكاليف السفر والإقامة، مؤكداً أن الحكومة تعمل كفريق واحد لتأمين منظومة دعم متكاملة على مستوى القطاع الصحي.
مدير عام مشفى البيروني الدكتور رضوان الأحمد أوضح أن المشفى يقدم خدماته مجاناً عبر فرعيه في المزة وحرستا، ويستقبل يومياً ما بين 700 و1000 مريض، مشيراً إلى أن إعادة تأهيل قسم المزة ساهمت في تقليص مدة انتظار العلاج الشعاعي من عدة أشهر إلى أقل من شهر.
كما أشار الدكتور عبد الرحمن زينو، رئيس جمعية الأمل، إلى أن الترميم والتوسعة انطلقت منذ لحظة التحرير، مع التركيز على تأمين إقامة إنسانية للمرضى القادمين من المحافظات النائية، لافتاً إلى مشروع قيد الدراسة لإنشاء مشفى متخصص باستقبال المرضى الذين يتلقون علاجاً يومياً لتخفيف الضغط عن البيروني.
أما رئيس قسم الأشعة، الدكتور حسين صباغ، فاعتبر أن زيادة عدد الأسرّة لا تزال غير كافية لتغطية الاحتياج، نظراً للعدد الكبير من المرضى القادمين من المناطق الشمالية والشرقية، مؤكداً ضرورة التوسع المستمر لتأمين الخدمة بجودة وكفاءة أعلى.