
عملية أمنية في القرداحة: توقيف مسلحين ومصادرة أسلحة استخدمت في هجمات سابقة
نفذت إدارة الأمن العام يوم السبت 3 أيار/ مايو، عملية أمنية نوعية استهدفت مجموعة من المطلوبين الخارجين عن القانون في مدينة القرداحة بريف اللاذقية.
وأسفرت العملية عن توقيف عنصرين وضبط كميات من الأسلحة والذخائر، يشتبه باستخدامها في هجمات سابقة استهدفت نقاطاً تابعة للجيش والأجهزة الأمنية في المنطقة.
وأكدت مصادر أمنية أن العملية جرت بعد متابعة دقيقة ورصد لتحركات أفراد المجموعة، حيث داهمت وحدات الأمن أحد المواقع المشبوهة في محيط المدينة.
وتمكنت من توقيف شخصين بحوزتهما أسلحة نارية متنوعة وذخائر، جرى توثيقها ومصادرتها وفق الأصول القانونية وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الجهات المختصة في محافظة اللاذقية.
وتتجسد هذه الجهود في تعقب فلول النظام البائد والعناصر المتورطة في أعمال تهدد الاستقرار العام، لا سيما تلك التي تستهدف القوات الأمنية والعسكرية، في محاولة لبث الفوضى أو زعزعة الأمان.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات مع الموقوفين جارية بإشراف الجهات القضائية المختصة، للكشف عن كامل الشبكة والجهات المحتملة التي تقف خلفها، وتؤكد القوى الأمنية ولن يُسمح بتحول أي منطقة إلى مأوى للمتورطين بعمليات إجرامية أو مسلحة.
وبعد سقوط نظام الأسد البائد وجدت سوريا الجديدة نفسها أمام العديد من التحديات الخارجية والداخلية، لعل أبرزها على المستوى الداخلي هو كيفية التعامل مع فلول النظام السابق الذين لا يزالون يشكلون تهديداً مباشراً لاستقرار البلاد.
وشدد المحلل العسكري العقيد أديب عليوي على ضرورة تجفيف منابع الإمداد العسكري لفلول النظام، من خلال مداهمة مستودعات التسليح في الوحدات العسكرية التي كانت تتبع قوات النظام البائد.
وذلك بالأخص في مناطق الساحل وريف حمص الغربي، إضافة للأماكن التي يختبئ فيها الفلول بالجبال والأحراش، والتي تحتوي على مستودعات ذخيرة بعضها متوسط وثقيل منذ زمن.
ويشير إلى ضرورة استخدام تقنيات حديثة في هذا المجال، كطائرات شاهين المسيرة بشكل فعال، من خلال المراقبة واستخدامها بالوقت المناسب لصد أي تحرك للفلول، أو اكتشاف أي مستودع أو ملجأ بالجبال التي تختفون فيها.
هذا ونفذت القوات الأمنية والعسكرية في سوريا ممثلة بوزارة الدفاع السورية وقوى الأمن الداخلي، حملات أمنية مركزة طالت العديد من الأشخاص الضالعين بقتل الشعب السوري، وارتكاب جرائم كثيرة بحقهم خلال تواجدهم لسنوات طويلة في صفوف ميليشيات الأسد البائد وشبيحته، ونجحت القوات الأمنية بالقبض على عدد من المتورطين.