عودة دبلوماسية لافتة: دمشق تشهد افتتاح دار سكن السفير الأمريكي بحضور الشيباني وباراك
عودة دبلوماسية لافتة: دمشق تشهد افتتاح دار سكن السفير الأمريكي بحضور الشيباني وباراك
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠٢٥

عودة دبلوماسية لافتة: دمشق تشهد افتتاح دار سكن السفير الأمريكي بحضور الشيباني وباراك

شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم، لحظة دبلوماسية بارزة تمثلت في افتتاح دار سكن السفير الأمريكي، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية، السيد أسعد الشيباني، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، السيد توماس باراك، في خطوة وصفت بأنها "مؤشر على دخول العلاقات السورية-الأمريكية مرحلة جديدة من الانفتاح والتقارب المدروس".

خطوة رمزية بمعانٍ استراتيجية
يأتي افتتاح دار السكن، الذي تم تجهيزه في منطقة راقية وسط العاصمة السورية، بعد أكثر من عقد على إغلاق معظم المرافق الدبلوماسية الغربية في دمشق بسبب الحرب، ويُنظر إليه على نطاق واسع كتمهيد محتمل لإعادة فتح السفارة الأمريكية، أو على الأقل استئناف التمثيل الدبلوماسي على مستوى أعلى مما هو عليه حاليًا.

وقال وزير الخارجية السوري، السيد أسعد الشيباني، خلال المناسبة: "نرحب بأي خطوة إيجابية تؤسس لعلاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مشددًا على أن دمشق "مفتوحة على التعاون مع كل من يرغب بدعم مسار الاستقرار وإعادة الإعمار وفق رؤية وطنية مستقلة".

باراك: بداية فصل جديد
من جهته، عبّر المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، عن "تفاؤله بالمضي قدمًا في خطوات دبلوماسية بنّاءة"، مضيفًا أن افتتاح دار سكن السفير يمثل "رمزًا لاستعادة الحضور الأمريكي في قلب سوريا، ليس من أجل الوصاية، بل من أجل الشراكة والدعم الحقيقي للشعب السوري".

وأشار باراك إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لمسار طويل من المحادثات والتفاهمات حول إعادة بناء الثقة، ودعم جهود الانتقال السياسي والتنمية الاقتصادية، بالتوازي مع رفع العقوبات الاقتصادية الأخيرة التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية.

رسائل سياسية وراء الافتتاح
يرى مراقبون أن هذا التطور يعكس تحولًا تدريجيًا في الموقف الأمريكي من التعامل مع الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، خصوصًا في ظل التغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، وما تبعها من قرارات أوروبية وأمريكية بإعادة تقييم السياسة تجاه سوريا، خاصة بعد تبني مسار "الانفتاح المشروط" و"التحفيز مقابل الإصلاح".

التمثيل الدبلوماسي قيد التوسعة؟
ورغم أن واشنطن لم تعلن رسميًا بعد عن نيتها تعيين سفير جديد في دمشق، فإن مصادر مطلعة تحدثت عن "توجه فعلي لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي من مكتب ارتباط إلى بعثة شبه رسمية"، تمهيدًا لخطوات أكثر اتساعًا في المستقبل.

خلفية: سنوات من القطيعة
يُذكر أن السفارة الأمريكية في دمشق أُغلقت عام 2012، عقب تصاعد الأحداث في سوريا، وكانت العلاقات بين الطرفين قد دخلت في نفق دبلوماسي مظلم استمر لأكثر من عقد. إلا أن المتغيرات السياسية الأخيرة، وعلى رأسها إسقاط النظام السابق وبدء مرحلة إعادة البناء، فتحت المجال أمام عودة دبلوماسية أمريكية تدريجية.

ختام الحدث: دعوة للحوار
واختُتم حفل الافتتاح بتبادل كلمات ترحيبية ورسائل رمزية بين الجانبين، وسط تأكيد على أهمية استمرار الحوار السياسي، والتعاون في الملفات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، بما يحقق مصالح الشعب السوري ويُسهم في دعم استقرار المنطقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ