
غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في الساحل وتسفر عن سقوط ضحايا مدنيين
قُتل شاب مدني وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة، مساء الجمعة 30 أيار، جراء سلسلة غارات جوية شنتها مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي على مواقع عسكرية في ريفي جبلة وطرطوس، في تصعيد جديد من جانب تل أبيب ضد الأراضي السورية.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، إن مدنياً قُتل وأصيب آخرين، إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت ثكنة عسكرية (اللواء 107) في قرية بزاما بناحية عين الشرقية بريف جبلة مساء الجمعة 30 أيار.
ولفتت المؤسسة إلى أن قرقها تلقت بلاغاً بوجود مصابين في قرية بزاما، بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفت ثكنة عسكرية (اللواء 107) الملاصق للقرية، توجه فريق من الدفاع المدني السوري يضم سيارتي إطفاء وسيارة إسعاف، وعند وصول الفريق إلى منطقة قريبة من الثكنة العسكرية، وجد جثمان رجل مجهول الهوية كان يستقل دراجة نارية على طريق قرب الثكنة.
وفق شهادة السكان في المنطقة فقد صادف مروره لحظة تنفيذ الطائرات الحربية للغارات الجوية ما أدى لمقتله إثر إصابته بشظية بالرأس، وانتشلت فرقنا جثمانه ونقلته لمشفى مدينة جبلة وأثناء انتشال جثمانه أبلغ السكان بالمنطقة فرقنا بوجود إصابتين داخل قرية بزاما، توجه فريق الإسعاف للقرية وقدم الإسعافات الأولية لمدنيين اثنين مصابين ونقلهما إلى مشفى جبلة، ووفق شهادة أحد المصابين كانا على شرف المنازل أثناء تنفيذ الغارات ما أدى لإصابتهما.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي مسؤوليته عن تنفيذ الغارات، مشيرًا إلى أن أحد الأهداف الرئيسية كان "مستودعات لأسلحة نوعية" تحتوي على صواريخ أرض – بحر، قال إنها كانت "تشكل تهديدًا مباشراً على حرية الملاحة في البحر المتوسط، سواء الدولية أو الإسرائيلية".
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن "لا حصانة لأي جهة تهدد أمن إسرائيل"، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية "قامت بتدمير أسلحة استراتيجية في سوريا كانت تشكل تهديداً فورياً". وأضاف كاتس أن الغارات تأتي في إطار الردع المستمر لأي محاولات تهديد أو تموضع عسكري بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وتُعد هذه الضربات واحدة من سلسلة غارات متكررة تنفذها إسرائيل ضد أهداف عسكرية تابعة لنظام بشار الأسد سابقاً، تقول إنها تحوي على أسلحة وذخائر تهدد كيان الاحتلال وتسعى لتدميرها، وسط تنديد متكرر من المجتمع الدولي دون أي رادع.