"قسد" تتهم فصائل الجيش السوري بالتصعيد وتبرر قصف ريف حلب باسم "الدفاع عن النفس"
"قسد" تتهم فصائل الجيش السوري بالتصعيد وتبرر قصف ريف حلب باسم "الدفاع عن النفس"
● أخبار سورية ٣ أغسطس ٢٠٢٥

"قسد" تتهم فصائل الجيش السوري بالتصعيد وتبرر قصف ريف حلب باسم "الدفاع عن النفس"

قالت "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" إن القصف المدفعي والصاروخي الذي نفذته على مناطق في ريف حلب الشرقي جاء في إطار "الدفاع عن النفس"، مؤكدة أن الهجوم جاء ردًا على ما وصفته بـ"الاستفزاز" من قبل وحدات تابعة للجيش السوري.

أوضحت "قسد" في بيان صادر عن مركزها الإعلامي أنها ترفض الرواية التي قدمتها وزارة الدفاع السورية مساء السبت، والتي اتهمتها فيها بمهاجمة نقطة عسكرية تابعة للجيش في محيط مدينة منبج.

اتهمت "قسد" ما أسمتها "فصائل غير منضبطة" تعمل ضمن قوات الحكومة السورية، بمواصلة الاعتداءات على خطوط التماس في منطقة دير حافر، مشيرة إلى أن هذه الفصائل نفذت قصفًا مدفعيًا استهدف مناطق مأهولة بأكثر من عشر قذائف.

شدد البيان على أن "قسد" مارست حقها الكامل في الرد على مصادر النيران، واصفًا بيان وزارة الدفاع بأنه "محاولة لتضليل الرأي العام وقلب الحقائق"، ومحذرًا من أن هذه اللغة لا تخدم الأمن والاستقرار.

اعتبر المركز أن قوات "قسد" تواصل الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس رغم ما تتعرض له من استفزازات متكررة، متهمًا الفصائل الموالية للنظام بمواصلة أعمال الحفر ونقل المسلحين، بما يشير إلى نوايا تصعيدية واضحة، حسب تعبيره.

دعا البيان الحكومة السورية إلى احترام اتفاقات التهدئة، وتحمل مسؤولياتها تجاه ما وصفه بـ"الفصائل غير المنضبطة" العاملة تحت سلطتها، محملًا إياها مسؤولية التصعيد الأخير.

وكانت أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أن وحدات الجيش العربي السوري تصدت مساء السبت، في تمام الساعة 21:40، لمحاولة تسلل نفذتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على إحدى نقاط الجيش في ريف منبج، قرب قرية الكيارية بريف حلب الشرقي.

 وقالت الوزارة، في تصريحات لوكالة "سانا"، إن قوات "قسد" أطلقت قصفاً عشوائيًا باستخدام راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، استهدف منازل المدنيين في قرية الكيارية ومحيطها، ما أدى إلى إصابة أربعة من عناصر الجيش وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة، دون أن تُعرف أسباب التصعيد.

 وأشارت الوزارة إلى أن وحدات الجيش تنفذ في الوقت الحالي ضربات دقيقة على مصادر النيران، وقد رصدت راجمة صواريخ ومدفع ميداني في محيط مدينة مسكنة، شرق حلب، يُعتقد أنهما استخدما في قصف الكيارية.

 استهداف متكرر للمدنيين في ريف دير حافر
في سياق مشابه، شهدت منطقة ريف دير حافر الشمالي بريف حلب الشرقي تصعيدًا آخر من قِبل "قسد"، حيث قُتل الطفل عمر يوسف عبد الرحمن (10 أعوام)، من قرية رسم الحرمل / الإمام، نتيجة قصف مباشر طال منازل المدنيين، بعد اشتباكات بين الجيش السوري و"قسد" على محور المنطقة.

 وبحسب مصادر ميدانية، جاءت هذه الهجمات بعد محاولة تسلل من "قسد" إلى إحدى نقاط الجيش في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة استمرت لساعات، قبل أن تُقدم قوات "قسد" على قصف قريتي رسم الحرمل ورسم الكروم بقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل الطفل وتدمير عدد من المنازل.

 وتخضع قرية رسم الحرمل لسيطرة الحكومة السورية، بينما تسيطر قوات "قسد" على أجزاء من المناطق المجاورة، ما يجعل خطوط التماس فيها بؤرًا دائمة للتوتر والمواجهات.

 قتلى وجرحى في تصعيد سابق
وكانت قوات "قسد" قد قصفت في حزيران/يونيو الماضي قرية رسم الحرمل، ما أدى إلى مقتل السيدة "حاجة أحمد العبيد"، وجرح طفلها البالغ من العمر عشرة أعوام، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين، عقب اشتباكات مماثلة اندلعت شمال مدينة دير حافر.

 استهداف الأطفال وتزايد الانتهاكات في الجزيرة السورية
تشهد مناطق الجزيرة السورية، ولا سيما دير الزور والرقة، تصاعدًا خطيرًا في استهداف المدنيين، وخصوصًا الأطفال، في الأشهر الأخيرة، وسط تقارير عن جرائم قتل وخطف وتجنيد قسري تمارسها "قسد"، ما أدى إلى تفاقم الغضب الشعبي وارتفاع المطالب بإنهاء هذه الانتهاكات، ومحاسبة المتورطين بها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ