
مؤتمر الشباب الأول في دير الزور: دعوة للمشاركة في إعادة الإعمار وبناء سوريا الجديدة
انطلقت يوم أمس أعمال مؤتمر الشباب الأول في محافظة دير الزور، بمشاركة أكثر من مئة شاب وشابة، تحت عنوان "الشباب نهضة وبناء"، وذلك في قاعة المؤتمرات بمجمّع صحارى، بتنظيم من مديرية الشؤون السياسية في المحافظة.
وأكد محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، في كلمة افتتاحية، أهمية هذا المؤتمر كمنصة للاستماع إلى آراء وطروحات الشباب السوري، والاستفادة من قدراتهم في عملية البناء الوطني، مشيرًا إلى أن العديد من الدول التي عانت من الحروب جعلت من الشباب محورًا أساسياً في إعادة الإعمار.
ونوّه المحافظ بدور الشباب السوري الذين أثبتوا حضورهم وتميّزهم في مجالات التعليم والثقافة، سواء داخل سوريا أو في بلدان المهجر، مشددًا على أن هذا الجيل الذي شارك في الثورة وأسهم في النصر على النظام البائد، هو ذاته الذي يتحمّل اليوم مسؤولية بناء سوريا المستقبل.
من جانبه، أوضح مدير الشؤون السياسية في المحافظة، أحمد الهجر، في تصريح لوكالة "سانا"، أن المؤتمر يمثل محطة أولى ضمن سلسلة من اللقاءات المزمع عقدها بهدف تحفيز الشباب وإشراكهم في صناعة القرار، وفي جهود التعافي الوطني وإعادة الإعمار.
وأشار الهجر إلى أن برنامج المؤتمر تضمن حلقات عمل تناولت محاور متعددة، منها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتطوير المهارات، بمشاركة شباب متخصصين في كل مجال، ضمن بيئة حوارية تهدف لتبادل الرؤى وصياغة مبادرات عملية.
وبيّن أن الدعوة للمشاركة شملت شبابًا وشابات من أبناء محافظة دير الزور، سواء المقيمين داخلها أو في تركيا، ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و40 عامًا، وضمّت شريحة واسعة من الأطباء والمهندسين والطلاب والنشطاء والأدباء والمثقفين والحقوقيين.
وقدّم المشاركون خلال جلسات المؤتمر رؤىً ومقترحات حول أولويات المرحلة المقبلة، ركزت على سبل إعادة الإعمار بعد ما خلّفه النظام البائد من دمار وفساد، مؤكدين أهمية الاستثمار في التعليم، ودعم التمكين الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، إلى جانب الاستفادة من خبرات السوريين في الخارج، وإشراكهم في عملية البناء والتنمية الوطنية.