
مباحثات سورية تركية لتعزيز التعاون في مجال السكك الحديدية وإعادة تأهيل شبكة النقل
أجرى المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، أسامة حداد، مباحثات مع القنصل التركي في حلب، هاكان جينكيز، تناولت سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في قطاع النقل السككي، وذلك خلال لقاء عُقد في مقر المؤسسة.
وركز اللقاء على آليات تبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية في مجال السكك الحديدية، في إطار جهود متبادلة لمدّ جسور التعاون التقني والتدريبي. وبحث الطرفان إمكانية توقيع اتفاقيات تعاون مستقبلية تتضمن برامج للتأهيل الفني، وتنظيم زيارات ميدانية للكوادر السورية إلى تركيا بهدف التدريب وتطوير المهارات.
وأوضح حداد أن هذه الخطوة تأتي في سياق تحسّن تدريجي في العلاقات الاقتصادية بين سوريا وتركيا، بعد فترة من الجمود والانقطاع في المشاريع المشتركة والتبادل التجاري. ولفت إلى أن قطاع السكك الحديدية يُعد من أكثر القطاعات التي تضررت بفعل الحرب، حيث تعرّضت البنية التحتية إلى دمار واسع، وأُوقفت العديد من الخطوط والمسارات عن الخدمة.
وأشار حداد إلى أن التحديات التي يواجهها قطاع النقل السككي لا تقتصر على الأضرار المادية، بل تشمل أيضاً نقص التمويل، والحاجة إلى تجهيزات وقطارات حديثة، فضلاً عن النقص في الكوادر البشرية المؤهلة، نتيجة النزوح والتدهور العام الذي أصاب القطاع خلال سنوات النزاع.
من جهته، أعرب القنصل التركي عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة من أجل المساهمة في إعادة تأهيل وتحديث شبكة السكك الحديدية في سوريا، بما يسهم في تعزيز كفاءة منظومة النقل ويرفد جهود الإنعاش الاقتصادي.
ويُذكر أن الجهات السورية المختصة تعوّل على تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لإعادة تشغيل شبكة السكك الحديدية، باعتبارها من الركائز الأساسية في عملية إعادة الإعمار، ولما لها من دور محوري في تسهيل حركة البضائع والركاب، ودعم مشاريع التنمية المستدامة على المستوى الوطني.