
معبر نصيب يُعلن إحباط محاولة لتهريب شحنة كبيرة من المواد المخدرة باتجاه السعودية
أحبطت الكوادر العاملة في معبر نصيب الحدودي محاولة لتهريب شحنة كبيرة من المواد المخدرة، كانت مخبأةً بعناية داخل إحدى الشحنات التجارية المتجهة إلى المملكة العربية السعودية.
وجاء ضبط الشحنة نتيجة اليقظة الشديدة وعمليات التفتيش الدقيقة التي تنفذها فرق الجمارك والأمن في المعبر بشكل مستمر، في إطار جهودها لمكافحة التهريب وتأمين حركة العبور والحفاظ على سلامة وأمن الحدود، فيما سيتم نشر التفاصيل الكاملة مع الصور فور الانتهاء من التحقيقات اللازمة.
في سياقٍ متصل، أكدت مصادر محلية في ريف السويداء أن طيراناً حربياً يُعتقد أنه أردني، نفذ مساء أمس غارة جوية استهدفت منزلًا قيد الإنشاء في قرية الشعاب الواقعة جنوب شرقي المحافظة، قرب الحدود السورية الأردنية.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الغارة استهدفت منزل المدعو محمد عيد الرمثان، أحد أبرز المتهمين بإدارة شبكات تهريب المخدرات جنوب سوريا، والمنتمي إلى إحدى العشائر البدوية المحلية، فيما لم تُعرف بعد الحصيلة الدقيقة للخسائر البشرية أو المادية.
وأشارت المصادر إلى أن القصف تسبّب بانفجار قوي سُمع صداه في المناطق المجاورة، وسط تحليق مستمر للطيران الحربي في المنطقة، وتأتي هذه الغارة في إطار سياسة أردنية باتت واضحة مؤخراً تعتمد على الضربات الاستباقية لاستهداف شبكات التهريب، وخصوصاً شبكات الكبتاغون والأسلحة القادمة من الجنوب السوري.
الأردن يعتمد استراتيجية الضربات الاستباقية:
ويأتي هذا التصعيد استكمالاً للنهج الأردني الذي بدأ منذ سنوات، في استهداف ما تسميه عمّان بـ"بؤر التهريب الخطرة" على حدودها الشمالية، خاصة مع ارتفاع معدلات التسلل وتهريب المخدرات من الأراضي السورية عبر محافظة السويداء إلى الأردن.
وقد نفّذ الأردن في الأعوام الأخيرة سلسلة غارات جوية داخل الأراضي السورية استهدفت منازل ومستودعات يُعتقد أنها تُستخدم لتخزين وتهريب المواد المخدرة، لا سيما حبوب الكبتاغون.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من عمّان أو دمشق بشأن الغارة الأخيرة، إلا أن السلطات الأردنية لطالما أكدت في بيانات سابقة تصميمها على اتخاذ كافة الإجراءات العسكرية والاستخباراتية اللازمة لمنع عمليات التسلل والتهريب وحماية حدودها وأمن مواطنيها.
عمليات أمنية متواصلة على الحدود الأردنية:
وكان الجيش الأردني أعلن فجر الأربعاء 7 أيار، عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة من الأراضي السورية إلى المملكة، مشدداً على استمرار القوات المسلحة الأردنية في استخدام جميع إمكانياتها للتصدي لهذه العمليات.
وأوضح مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات تمكنت من إحباط المحاولة بعد رصد مجموعة من المهربين أثناء محاولتهم عبور الحدود بطرق غير شرعية، ما استدعى تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك وإجبار المهربين على الفرار نحو العمق السوري، لافتاً إلى أن عمليات البحث اللاحقة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة.
وفي حادثة مشابهة، أعلنت القوات المسلحة الأردنية مساء الأحد 4 أيار، عن إفشال محاولة تهريب وتسلل أخرى من سوريا، وذلك عبر تطبيق قواعد الاشتباك أيضاً وإجبار المهربين على الانسحاب إلى داخل الأراضي السورية، وضبط كميات كبيرة من المخدرات.
وتثير هذه التطورات المتكررة تساؤلات حول مستوى التنسيق الأمني بين دمشق وعمّان، خصوصاً مع تكثيف الأردن إجراءاتها الحدودية منذ بداية عام 2025، نتيجة ارتفاع عدد محاولات تهريب المخدرات والأسلحة القادمة من الأراضي السورية.
وتُعتبر منطقة حوض اليرموك وقرية كويا من أبرز المناطق الحدودية الحساسة التي شهدت توترات أمنية متعددة، كان آخرها محاولة إسرائيلية للتوغل في المنطقة، ما أدى لوقوع مواجهات مع المدنيين أسفرت عن شهداء وجرحى.