
وزارة التربية والتعليم تطلق مبادرة "أعيدوا لي مدرستي"
أطلقت وزارة التربية والتعليم السورية المبادرة الوطنية "أعيدوا لي مدرستي"، في فعالية رسمية شهدت حضور ثلاثة وزراء، بهدف إعادة تأهيل المدارس المتضررة وضمان حق التعليم للأطفال السوريين، في ظل أرقام مقلقة حول حجم التحديات التي يواجهها القطاع التربوي.
وكشف وزير التربية والتعليم، محمد عبد الرحمن تركو، أن الوزارة وضعت خطة إسعافية وأخرى استراتيجية لتأمين مقعد مدرسي لكل طفل، مشيراً إلى أن أكثر من 4 ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى التعليم، بينهم نحو 2.9 مليون طفل خارج العملية التعليمية.
ووفق بيانات الوزارة، فإن 40% من المدارس السورية مدمرة كلياً أو جزئياً، فيما تحتاج 7215 مدرسة إلى ترميم عاجل، وتشمل الخطة الإسعافية إنشاء مدرسة واحدة على الأقل في كل منطقة متضررة، إلى جانب استثمارات كبيرة وجهود مشتركة مع المنظمات الدولية لإعادة بناء البنية التحتية التعليمية.
وأكد الوزير أن المبادرة تأتي في سياق التزام الحكومة السورية بإعادة بناء قطاع التعليم وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة لجميع الأطفال، رغم التحديات الاقتصادية واللوجستية.
من جهته، شدّد وزير المالية محمد يسر برنية على أن التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية تحظى بأولوية الإنفاق في الموازنة العامة، مؤكداً إدخال زيادة إضافية لقطاع التربية. وقال: "نريد أن يكون التعلم في بيئة مريحة وآمنة للأطفال".
وأوضح أن الحكومة أقرت إعفاءات ضريبية تصل إلى 20% لدعم المدارس، داعياً إلى تعزيز الشراكة المجتمعية لترميم المدارس، لافتاً إلى أن الوزارة حصلت على وعد من صندوق التنمية السعودي لدعم عملية إعادة الإعمار، مع إمكانية اللجوء إلى الإقراض الموجّه حصراً نحو إصلاح المدارس وبناء التعليم.