وزراء الحكومة الانتقالية يدينون تفجير كنيسة مار إلياس: وحدة السوريين أقوى من الإرهاب
وزراء الحكومة الانتقالية يدينون تفجير كنيسة مار إلياس: وحدة السوريين أقوى من الإرهاب
● أخبار سورية ٢٣ يونيو ٢٠٢٥

وزراء الحكومة الانتقالية يدينون تفجير كنيسة مار إلياس: وحدة السوريين أقوى من الإرهاب

توالت الإدانات الرسمية من وزراء الحكومة السورية الانتقالية بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق دمشق، مساء الأحد 22 حزيران، وأسفر عن عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ سقوط نظام الأسد.

في السياق، أكّد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن التفجير يمثل فاجعة حقيقية وجريمة جبانة استهدفت مدنيين أثناء تأديتهم لشعائرهم الدينية، معرباً عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وأضاف الصالح في تغريدة عبر منصة (X): "إن المساس بدور العبادة هو تعدٍ صارخ على القيم الإنسانية وعلى النسيج السوري المتعدد والمتعايش"، مشدداً على ضرورة التكاتف ونبذ العنف بكل أشكاله، مؤكداً استمرار فرق الدفاع المدني في عمليات الاستجابة وتأمين المكان.

وفي السياق ذاته، أدان وزير السياحة، مازن الصالحاني، الهجوم بشدة، معتبراً أنه استهداف مباشر لأمن واستقرار سوريا، ومحاولة يائسة لضرب النسيج الاجتماعي السوري وقيمه الدينية والإنسانية. وأضاف أن استهداف دور العبادة هو استهداف لرسائل المحبة والسلام، مؤكداً أن السوريين سيواصلون مسيرتهم نحو التعايش والتآخي رغم كل التحديات، وختم قائلاً: "سنبقى ملتزمين ببناء سوريا آمنة مزدهرة، موحدة في وجه الإرهاب".

من جانبه، شدد وزير الرياضة والشباب، محمد سامح حامض، على أن وحدة الشعب السوري هي السور المنيع أمام كل محاولات العبث بأمنه واستقراره، واعتبر أن الهجوم الإرهابي يعكس مدى انحطاط الجماعات المتطرفة التي لا تتوانى عن استهداف الأبرياء.

أما وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس مصطفى عبد الرزاق، فأعرب عن حزنه العميق للهجوم الذي راح ضحيته مدنيون أبرياء، مؤكداً أن التفجير يستهدف وحدة سوريا ونسيجها الوطني. وقال في تغريدة عبر منصة (X): "الرحمة للشهداء، والعزاء لعائلاتهم، وسنعمل معاً على تجاوز هذه المحنة".

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت أن الهجوم نُفذ من قبل انتحاري ينتمي لتنظيم داعش، اقتحم الكنيسة خلال قداس الأحد وأطلق النار على المصلين قبل أن يفجّر نفسه داخل القاعة الرئيسية. وأكّد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي، أن الدولة لن تتهاون في ملاحقة جميع المتورطين، وأن أمن دور العبادة خط أحمر.

من جانبه، اعتبر وزير الإعلام، الدكتور حمزة المصطفى، أن الجريمة تتناقض مع مبادئ المواطنة والوحدة الوطنية، وأدان محافظ دمشق ماهر مروان التفجير واصفاً إياه بأنه اعتداء صارخ على أمن المواطنين واستهداف لوحدة المجتمع السوري.

كما أدلى وزير الداخلية، أنس خطاب، بتصريحات نعى فيها الضحايا، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية، فيما اعتبر وزير الثقافة، محمد ياسين صالح، أن المستفيد الوحيد من الهجوم هم أعداء استقرار سوريا، وخصّ بالذكر القوى التي تألمت من سقوط النظام البائد.

الخارجية السورية أدانت التفجير بأشد العبارات، معتبرة أنه محاولة لضرب التعايش الوطني، فيما توالت إدانات بقية الوزراء والمسؤولين، بمن فيهم معاون وزير الداخلية، اللواء عبد القادر طحان، ووزير العدل، الدكتور مظهر الويس، بالإضافة إلى بيانات قوية صدرت عن رابطة الصحفيين السوريين، الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، وحركة رجال الكرامة، الذين أكدوا أن استهداف دور العبادة هو استهداف للقيم الدينية والوطنية الجامعة.

واختتمت مواقف الفعاليات بتأكيد عضو لجنة السلم الأهلي، حسن صوفان، أن محاولة زرع الفتنة ستفشل، مشيداً بحزم الدولة وتماسك المجتمع.

وفي الخارج، صدرت إدانات من الإمارات، السعودية، قطر، العراق، الأردن، البحرين، فرنسا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، جميعها أكدت وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة الإرهاب ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن الجريمة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تضامن شعبي واسعة، عبّر خلالها السوريون عن استنكارهم للجريمة، مؤكدين أن الدم السوري واحد، وأن استقرار البلاد ووحدتها الوطنية أقوى من محاولات بث الفوضى والفتنة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ