وزير الدفاع التركي: بدأنا تدريب الجيش السوري ولن ننسحب قبل تحقق الاستقرار وإزالة التهديدات
وزير الدفاع التركي: بدأنا تدريب الجيش السوري ولن ننسحب قبل تحقق الاستقرار وإزالة التهديدات
● أخبار سورية ٤ يونيو ٢٠٢٥

وزير الدفاع التركي: بدأنا تدريب الجيش السوري ولن ننسحب قبل تحقق الاستقرار وإزالة التهديدات

كشف وزير الدفاع التركي يشار غولر، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، عن بدء بلاده بتقديم خدمات التدريب والاستشارات العسكرية للقوات المسلحة السورية، في خطوة تعكس تحولًا لافتًا في طبيعة العلاقة بين أنقرة ودمشق.

وأكد غولر أن تركيا تتخذ خطوات عملية لزيادة القدرات الدفاعية لسوريا، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الحديث عن انسحاب أو إعادة انتشار القوات التركية في الأراضي السورية لا يزال سابقًا لأوانه.

وأوضح أن إعادة تقييم الوجود العسكري التركي في سوريا لن تكون مطروحة إلا بعد تحقق مجموعة من الشروط، أبرزها: تحقيق الاستقرار والسلام، إزالة الخطر الإرهابي بشكل كامل، تأمين الحدود التركية، وضمان عودة كريمة للاجئين السوريين الذين اضطروا للفرار.

وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن بلاده تجري محادثات على المستوى الفني مع الجانب الإسرائيلي لتشكيل آلية "منع تصادم"، بهدف تجنب أي اشتباك مباشر أو أحداث غير مرغوبة في المنطقة.

وأضاف أن الجهود مستمرة لتفعيل هذه الآلية وإنشاء هيكل اتصال وتنسيق دائم، مع التأكيد أن هذه الإجراءات لا تعني بأي شكل من الأشكال تطبيعًا في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.

وختم غولر تصريحه بالتأكيد على أن أولويات تركيا في سوريا تتمثل في الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والتخلص من الإرهاب، مشددًا على دعم بلاده لدمشق في هذه المساعي.


وسبق أن أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولير، أن بلاده تتابع "بعناية ودقة" التطورات المتعلقة بالاتفاق الجاري بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مشدداً على أهمية ترسيخ الاستقرار في سوريا كعنصر حاسم لمستقبل المنطقة بأكملها.

وقال غولير: "ترسيخ الاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها لهما أهمية حاسمة لمستقبل منطقتنا. نحن في تركيا نواصل دعم بناء القدرات الأمنية والدفاعية لسوريا الجديدة، ونؤكد استمرار حربنا ضد جميع المنظمات الإرهابية".

وأضاف: "كل كيان أو مؤسسة لا تلقي السلاح ستبقى هدفاً مشروعاً لقواتنا المسلحة. نتابع عن كثب التحول الجاري من الطموحات العقيمة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، إلى مبادرة تنفتح على مقاربة أكثر واقعية وحكيمة".

وأكد غولير أن أمن بلاده لا يقتصر على حدودها الجغرافية فقط، بل يشمل منظومة شاملة من الدفاعات القوية، قائلاً: "وجود قوات مسلحة تركية فعالة، ورادعة، وجاهزة، سواء في البر أو البحر أو الجو، أو في الفضاء السيبراني، هو أحد أعمدة السلام والاستقرار في المنطقة".

وأشار في ختام كلمته إلى أن تركيا ستواصل مراقبة كافة التطورات المرتبطة بسوريا الجديدة، مشدداً على أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب سيبقيان على رأس أولويات المؤسسة العسكرية التركية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ