
وزير الطوارئ يبحث مع اليونسكو التعاون لإحياء التراث والتعليم في المناطق المتضررة
ناقش وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، خلال لقائه وفداً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات حماية التراث السوري، والنهوض بالعملية التعليمية، والاستجابة للطوارئ في المناطق المنكوبة جراء الحرب.
وتناول اللقاء أهمية تعزيز الشراكات الدولية لتطوير خطط التعافي في القطاعين الثقافي والتربوي، حيث استعرض الجانبان مشروعاً متكاملاً لإعادة إحياء المدينة القديمة في حلب، يتضمن ترميم المواقع الأثرية، وإزالة آثار الدمار ومخلفات الحرب، إلى جانب إعداد برامج تعليمية وتدريبية تستهدف فئة الشباب والمعلمين، بما يسهم في بناء مجتمع سوري resilient قادر على تجاوز آثار الحرب والانطلاق نحو مستقبل أكثر استقراراً.
وأكد الوزير الصالح خلال اللقاء ضرورة العمل المشترك لإعادة تأهيل المدارس والمواقع الأثرية المتضررة، مشدداً على أهمية دعم الجهود الوطنية للحفاظ على الهوية الثقافية السورية، لاسيما في مدينة حلب المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.
من جهته، أوضح وفد اليونسكو أن المنظمة أنشأت وحدة خاصة معنية بالاستجابة للأزمات، وتعتبر الوزارة شريكاً محورياً في التنسيق مع الوزارات الأخرى ضمن إطار إستراتيجية شاملة للتعافي، تهدف إلى حماية الذاكرة التاريخية السورية، وتعزيز التعليم كأداة للسلام، والتنمية المستدامة التي تراعي البعد الثقافي والإنساني للمجتمعات المحلية.