الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
الصالح يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز تنسيق الاستجابة الإنسانية وضمان وصول المساعدات للسوريين

بحث وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، اليوم، مع القائم بأعمال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في سوريا، أوسكار شافيز، سبل تعزيز تنسيق جهود الاستجابة الإنسانية في عموم البلاد، وضمان وصول المساعدات لجميع المواطنين أينما كانوا داخل الأراضي السورية.

وخلال الاجتماع، الذي عُقد في مبنى الوزارة، استعرض الجانبان آليات التنسيق والرقابة والمساءلة التي تعتمدها الحكومة لضمان الوصول العادل للمحتاجين، مؤكدين ضرورة اعتماد الشفافية في العمل الإنساني، ورفض أي شكل من أشكال التمييز.

كما ناقش الجانبان الأوضاع الإنسانية في محافظة السويداء، والعمل على تأمين وصول المساعدات للمدنيين، إلى جانب بحث فرص التمويل لتغطية الاحتياجات العاجلة للنازحين وأهالي المحافظة.

وتواصل وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث جهودها منذ اندلاع الأحداث في السويداء، عبر غرفة عمليات مشتركة تضم محافظتي درعا والسويداء، وعدداً من الوزارات والمؤسسات المعنية، إضافة إلى منظمات إنسانية محلية ودولية، بهدف تنسيق عمليات الإغاثة والاستجابة لتداعيات الوضع الإنساني

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
الأردن يؤكد دعمه للحكومة السورية ودمشق تشيد بالمواقف الأردنية الثابتة

 

أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان اليوم، أن بلاده تقدّم كامل الدعم للحكومة السورية لضمان تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا.


ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن حسان قوله، خلال لقائه نظيره المصري مصطفى مدبولي في العاصمة عمّان، إن “الأردن يتعاون مع الأشقاء السوريين في مختلف المجالات لتجاوز التحديات الكبيرة أمامهم”.

وأشار إلى أن التحديات الإقليمية التي تواجه الأردن ومصر متشابهة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

واتفق الجانبان الأردني والمصري على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب على غزة، وضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين، ورفض سياسة التجويع، والتصدي للإجراءات الاستفزازية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وفي السياق، وجّه وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني عبر سلسلة تغريدات على منصة “إكس”، الشكر والتقدير للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني على استضافتهما الكريمة والنقاش الصريح حول مستقبل سوريا، مشيداً بموقفهما الثابت الرافض لأي مساعٍ تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما شكر الشيباني وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي توماس باراك على اجتماع “بنّاء وشفاف” تناول التحديات السورية في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكداً التزام الحكومة السورية بحماية أهالي السويداء من جميع المكونات، ورفض أي خطاب طائفي أو محاولات للإقصاء أو التهميش.

وأشار الوزير إلى استعداد الحكومة الدائم لإرسال المساعدات إلى السويداء، ودعم المبادرات الخدمية والمصالحة، مع التشديد على أن العدالة تبدأ بالمحاسبة لكل من ارتكب الانتهاكات من أي طرف كان، وأن مستقبل سوريا يبنى بالحوار والعدالة واحترام التعددية.

شهد عام 2025 نشاطاً ملحوظاً في العلاقات السورية الأردنية، شمل زيارات رسمية متبادلة واتفاقات تعاون في مجالات النقل والطاقة والتجارة.

وفي يوليو الماضي، تم الاتفاق على إعادة تفعيل لجان التنسيق المشتركة، وفتح معابر محددة أمام حركة البضائع، إضافة إلى التنسيق الأمني لضبط الحدود.

كما بحث الجانبان ملف اللاجئين السوريين في الأردن، وسبل تهيئة الظروف لعودتهم الطوعية، وسط توافق على أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
وزارة التربية تعمم على مديرياتها تيسير تسجيل الطلاب في المدارس الأقرب إلى منازلهم

أصدرت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية تعميماً موجهاً إلى مديريات التربية في جميع المحافظات، شددت فيه على ضرورة تيسير إجراءات تسجيل الطلاب في المدارس العامة التي يرغبون بالالتحاق بها، وفق تعليمات القيد والقبول المعتمدة لمرحلة التعليم الأساسي، وذلك في إطار تنفيذ الخطة الاستيعابية وضمان إلزامية التعليم.

وأوضحت الوزارة أن التعميم جاء استجابةً لشكاوى وردت من أولياء الأمور حول رفض بعض مديري المدارس الرسمية تسجيل التلاميذ دون مسوغ قانوني، الأمر الذي يتعارض مع حق الطالب في التعليم.

وأكدت الوزارة على ضرورة متابعة الموضوع من قبل المديريات المعنية، واتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن تسجيل الطالب في أقرب مدرسة إلى مكان سكنه، وعدم وضع أي مبررات تحول دون ذلك، مشددة على التقيد التام بمضمون التعميم والعمل بموجبه.

ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود الوزارة لتسهيل وصول الطلاب إلى مدارسهم وتخفيف الأعباء عن الأسر، بما يضمن تحقيق العدالة التعليمية وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ في مختلف المناطق.

وأصدرت الوزارة تعميماً يحدد مواعيد تقديم طلبات النقل من وإلى مدارس المتفوقين في مختلف المحافظات، وذلك استجابة لعدد من الطلبات التي تقدم بها أولياء الأمور بسبب "ظروف اضطرارية"، بحسب ما ورد في التعميم.

ووافقت التربية على فتح باب تقديم الطلبات اعتباراً من الأربعاء 17 تموز 2025، وحتى نهاية الدوام الرسمي من الخميس 7 آب 2025، في مديريات التربية بمحافظات: دمشق، ريف دمشق، درعا، السويداء، القنيطرة، حمص، حماة، طرطوس، اللاذقية، إدلب، حلب، الرقة، دير الزور، الحسكة.

كما نص التعميم على إلغاء البند الثالث من البلاغ الوزاري الصادر بتاريخ 14 تشرين الأول 2024، والذي كان يقضي بمنع نقل الطلاب الناجحين إلى الصفين التاسع الأساسي والثالث الثانوي من مدارس المتفوقين، في خطوة من شأنها منح مرونة أكبر لأهالي الطلبة في التعامل مع الظروف الطارئة.

وشدد التعميم الذي نشرته الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم السورية توقيع عن معاون وزير التربية والتعليم، الدكتور "أحمد محمد الحسن"، على ضرورة التقيد بمضمونه والعمل به اعتباراً من تاريخه.

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو أن التعليم يمثل العمود الفقري لعملية التنمية وبناء سوريا الجديدة، مشدداً على أن الوزارة تبذل جهوداً مكثفة لإرساء مستقبل تعليمي واعد يعكس طموحات الشعب السوري وإصراره على النهوض بالوطن.

وأوضح الوزير أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية تتألف من شقين: خطة استجابة طارئة تعالج التحديات الراهنة، وخطة بعيدة المدى ترسم ملامح مستقبل التعليم في البلاد. وتشمل الخطة الطارئة إصلاح البنية التحتية، وتطوير المناهج، وتأهيل المعلمين، مع التركيز على ترميم نحو 7849 مدرسة دمرتها الحرب، أي ما يقارب 40% من مدارس سوريا.

وأشار الوزير إلى أن الحكومة تسعى لاستيعاب أكثر من مليون ونصف مليون طالب وطالبة، من المتوقع عودتهم من دول الجوار والمخيمات، إلى جانب استعادة الطلاب المتسربين إلى المسار التعليمي.

وفيما يتعلق بالمناهج، بيّن تركو أن الوزارة ستعتمد مناهج مركزية معدلة للعام الدراسي المقبل، مع الشروع بإعداد مناهج جديدة بمشاركة خبراء محليين ودوليين، لضمان مواءمتها مع المستجدات العلمية العالمية.

كما أشار إلى أن الهوية البصرية للمدارس سيتم تحديثها بما يتناسب مع البيئة الطفولية من حيث الألوان والتصاميم، لخلق بيئة تعليمية محفزة وآمنة. وستتم إعادة بناء المدارس في المناطق المتضررة بشكل متوازن، وبالتعاون مع الوزارات المختصة، إلى جانب إطلاق خطة لتقييم وتأهيل أكثر من 253 ألف معلم، من خلال برامج تدريبية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وفي محور القيم والمهارات، أشار الوزير إلى أن تطوير المناهج سيتضمن ثلاثة عناصر رئيسية: المعرفة، والقيم، والمهارات، مع إدماج مفاهيم المواطنة، والتسامح، واحترام القانون، والسلم الأهلي، والمهارات الرقمية. كما يجري العمل على تأسيس بنية أولية لربط المدارس بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وأكد تركو استعداد الوزارة لإطلاق الأولمبياد الوطني في المجالات الثقافية والعلمية والرياضية، بالتعاون مع وزارات الثقافة، والشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية، بعد انتهاء الامتحانات العامة، بهدف تنمية قدرات الطلبة وتحفيزهم.

أما فيما يخص الطلاب العائدين إلى سوريا، فقد أشار إلى أن أبرز التحديات تكمن في اللغة العربية، إذ إن كثيراً منهم تلقوا تعليمهم بلغات أجنبية، ما يتطلب برامج تأهيلية لإدماجهم في العملية التعليمية.

كما أكد الوزير أهمية تعزيز تعليم اللغات الأجنبية، لاسيما الإنجليزية والعربية الفصحى، موضحاً أن إتقان المهارات اللغوية يعدّ عنصراً أساسياً في تمكين الطلاب من متابعة دراساتهم العليا، سواء داخل البلاد أو خارجها.

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
اللجنة السورية اللبنانية تبحث تسهيل النقل البري وتوحيد المعايير لتعزيز التبادل التجاري

عقدت اللجنة الفنية السورية اللبنانية المشتركة للنقل البري اجتماعًا اليوم في مقر وزارة النقل بدمشق، جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وتسهيل حركة نقل البضائع والركاب بين البلدين، بما يسهم في دعم قطاع النقل وتخفيف الأعباء عن العاملين فيه.

وتناول الاجتماع مراجعة الرسوم المفروضة على الشاحنات والحافلات في كلا البلدين، ومناقشة الأوزان المحورية والحمولات المسموح بها، مع بحث إمكانية تقديم تسهيلات خاصة للشاحنات ذات الخمسة محاور أو أكثر. 


وعرض الجانب السوري على نظيره اللبناني الإجراءات المزمع اتخاذها لتحديد مراكز الانطلاق وتطوير البنية التحتية، مشددًا على أهمية تسهيل حركة السيارات السورية داخل الأراضي اللبنانية وإعادة تأهيل مركز الانطلاق في بيروت.

كما ناقش الطرفان آليات تعديل بيانات الشحن، وإلزام مراكز الانطلاق بالمكاتب المعتمدة، إضافة إلى تركيب أجهزة “سكانر” للسيارات، والعمل على توحيد الرسوم بما يتناسب مع مستويات الدخل. وتم التأكيد على ضرورة التنسيق لاعتماد معايير موحدة لخدمات سيارات الأجرة المخصصة للمطارات، وضمان تأمين الشاحنات عند دخولها الأراضي السورية أو اللبنانية.

وشدد المجتمعون على أهمية تفعيل العمل بالبطاقة البرتقالية، وهي تأمين إلزامي للمركبات عبر الدول العربية يغطي الأضرار المادية والإصابات الجسدية في حال وقوع الحوادث خارج حدود بلد الإصدار، وفق قوانين التأمين الإلزامي لكل دولة.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار التعاون المستمر بين وزارتي النقل في سوريا ولبنان، بهدف تطوير البنية التحتية لقطاع النقل البري وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين والشاحنين، بما يعزز التبادل التجاري ويسهل حركة الأفراد والبضائع عبر المعابر الحدودية.

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
 لتعزيز التشاور والتنسيق ... "الهيئة الوطنية للمفقودين" تجتمع بـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"

عقدت الهيئة الوطنية للمفقودين لقاءً افتراضيًا مع الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ممثلة بمديرها التنفيذي فضل عبد الغني، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التشاور الوطني بشأن ملف المفقودين في سوريا. 


وجاء هذا اللقاء ضمن سلسلة المشاورات الوطنية التي تهدف إلى إشراك منظمات المجتمع المدني في صياغة رؤى مشتركة وتطوير آليات عملية لمعالجة هذا الملف، بما يضمن توحيد الجهود وتكامل الخبرات خدمةً لحقوق الضحايا وأسرهم.

وقال "فضل عبد الغني" في حديث لشبكة "شام" إن الاجتماع مع الهيئة الوطنية للمفقودين تناول ضرورة إصدار قانون تأسيسي للهيئة لتنطلق بعمل منظم وهيكلي، يحدد علاقتها مع مؤسسات المجتمع المدني والمجلس الاستشاري والوزارات، ويضع آليات واضحة للتعاون والتنسيق لدعم هذا المسار.


وأضاف أن النقاش تطرق أيضًا لعمل الشبكة السورية لحقوق الإنسان في توثيق الحالات منذ سقوط النظام وحتى الآن، مؤكدًا أن هذا المسار يحظى بدعم وتعاون الشبكة، مع تقديم آراء نقدية بنّاءة لضمان تطويره.

وسبق أن اعتبر عبد الغني أن قضية المفقودين في سوريا لا يمكن فصلها عن المسار العام للعدالة الانتقالية، محذرًا من أن إنشاء هيئة مستقلة للمفقودين خارج إطار لجنة الحقيقة قد يضعف فعالية الجهود المبذولة لمعالجة آثار سنوات من الاختفاء القسري والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. 


وأشار في مقال نشره على موقع "تلفزيون سوريا" إلى أن ملف الاختفاء القسري يعد من أكثر الملفات حساسية منذ عام 2011، حيث استخدمه نظام الأسد المخلوع كأداة لبث الرعب وتفكيك البنية المجتمعية، مبينًا أن نحو 177 ألف شخص لا يزالون في عداد المختفين قسريًا، ما يجعل هذا الملف أولوية قصوى ضمن مشروع العدالة الانتقالية بعد سقوط النظام في ديسمبر/كانون الأول 2024.

ورأى عبد الغني أن إنشاء الهيئة الوطنية للمفقودين بموجب المرسوم الرئاسي رقم 19 لعام 2025 خارج إطار منظومة العدالة الانتقالية يخلق تحديات مؤسسية تعيق التنسيق وتضعف الاستجابة المتكاملة لجريمة الاختفاء القسري. 


وأوضح أن التعامل مع هذه الجريمة لا يقتصر على كشف مصير الضحايا، بل يتطلب تكاملًا مع آليات المحاسبة القضائية وتعويض المتضررين وإصلاح المؤسسات الأمنية والقضائية المسؤولة عن الانتهاكات. 


وحذّر من أن الفصل التنظيمي بين هيئة المفقودين وباقي هيئات العدالة الانتقالية قد يؤدي إلى فجوة معلوماتية وإجرائية، ما ينعكس في ازدواجية الإجراءات وتضارب القرارات، وبالتالي يقوّض ثقة الضحايا بالمؤسسات الجديدة.


وأشار عبد الغني إلى أن تشكيل هيئة جديدة يتطلب بنية إدارية متكاملة تشمل التوثيق والدعم القانوني والنفسي وآليات الشكاوى، وهو ما يتداخل مع اختصاصات لجنة الحقيقة ويخلق عبئًا بيروقراطيًا إضافيًا، فضلًا عن خطر تضارب تمثيل الضحايا أو ازدواجية توثيق الشهادات والملفات. 


وأكد أن التجربة السورية تفرض الحاجة إلى مقاربة متكاملة ضمن منظومة عدالة موحدة، بحيث تعمل جميع الوحدات بتناغم لضمان استجابة جماعية وفعالة لمعالجة الانتهاكات.

وكانت جدّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان دعوتها، التي أطلقتها في أبريل/نيسان الماضي، إلى إلحاق هيئة المفقودين بلجنة الحقيقة، بوصفه خيارًا وظيفيًا ومنهجيًا يتلاءم مع الطبيعة المركبة لجريمة الإخفاء القسري. 


وأوضح مديرها "عبد الغني" أن وجود وحدة مختصة بالمفقودين داخل لجنة الحقيقة يضمن التكامل مع لجان المحاسبة القضائية وبرامج جبر الضرر، ويتيح الاستفادة من البنية التقنية والخبرات القانونية المتوفرة، ما يعزز فعالية العمل ويمنع التكرار أو التضارب.

وأكد في ختام حديثه أن العدالة الانتقالية الحقيقية تتطلب بناء مؤسسات مترابطة تعمل على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا. واعتبر أن دمج هيئة المفقودين ضمن لجنة الحقيقة ليس مجرد خيار إداري، بل رؤية متكاملة لمعالجة جريمة الإخفاء القسري بما تمثله من مأساة تمس الأفراد والمجتمع على حد سواء، داعيًا إلى تصميم مؤسسي منسق يقوم على مبدأ التشاركية والوضوح، بما يتيح للسوريين تجاوز إرث الغياب والإنكار الذي خلفه نظام الأسد المخلوع على مدى أكثر من عقد.

 

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية إعلامية في السويداء.. رفض للدولة ثم مناشدة لتأمين الرواتب والخدمات

رصد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات نشرتها صفحات إعلامية محلية في محافظة السويداء لمناشدة الدولة السورية التدخل في قضايا خدمية ومعيشية، في الوقت الذي اعتادت فيه هذه الصفحات على تبني خطاب رافض للدولة ومؤسساتها.

وأثار هذا التحول حالة من التناقض الواضح في الطرح الإعلامي، خاصة مع استمرار تلك الصفحات في الترويج لخطاب يدعو إلى اللامركزية الإدارية وعزل السويداء عن باقي المحافظات السورية، ثم العودة لتحميل الحكومة مسؤولية ملفات أساسية مثل الكهرباء، والإغاثة، والخدمات العامة، والأمن، وحتى الرواتب.

ويشير متابعون إلى أن هذا التغير في اللهجة يعكس محاولة من بعض الجهات الإعلامية المحلية استثمار الأوضاع المعيشية والأمنية في المحافظة لتوجيه الرسائل بما يخدم أجندات متباينة، تارة بالتحريض على مؤسسات الدولة، وتارة أخرى بمطالبتها بالتدخل وحل المشكلات.

ومن الأمثلة الأخيرة على ذلك دعوات تلك الصفحات لتأمين رواتب الموظفين، رغم مواقفها السابقة التي رفضت أي دور حكومي في شؤون المحافظة.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة المالية في الحكومة السورية عن نقل الأرصدة المخصصة لرواتب موظفي القطاع العام في محافظة السويداء إلى فروع المصارف في مدينة إزرع بريف درعا، وذلك في إجراء احترازي مؤقت، يهدف إلى ضمان استمرار صرف المستحقات المالية للعاملين والمتقاعدين، في ظل التحديات الأمنية الراهنة بالمحافظة.

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن هذا القرار يأتي حرصًا على سلامة الكوادر العاملة في المؤسسات المالية وصونًا للمال العام، وذلك عقب تعرض عدد من فروع البنوك والمديريات العامة في السويداء إلى اعتداءات من قبل مجموعات مسلحة خارجة عن القانون.

وكانت وزارة المالية قد باشرت خلال الأيام الماضية بإجراءات صرف الرواتب للعاملين في السويداء، إلا أن العملية تعرقلت بعد سطو مسلح استهدف فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، ضمن سلسلة اعتداءات طالت المنشآت الحكومية.

وحمّلت الوزارة تلك الجماعات مسؤولية إعاقة الجهود المبذولة لصرف الرواتب بانتظام، مؤكدة أن الدولة السورية ملتزمة بواجباتها تجاه جميع المواطنين، وتسعى لإعادة الاستقرار وتوفير الخدمات في أقرب وقت ممكن.

وفي ختام بيانها، شددت وزارة المالية على استمرار صرف الرواتب دون انقطاع عبر الآلية الجديدة، وأعربت عن أملها في استعادة الظروف الملائمة لعودة العمل الطبيعي في مؤسسات محافظة السويداء، بما يضمن حقوق العاملين وسلامتهم.

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
تشكيل مجموعة عمل سورية – أردنية – أمريكية لدعم الاستقرار في الجنوب السوري

أعلنت وزارة الخارجية السورية التوصل إلى اتفاق يقضي بتشكيل مجموعة عمل مشتركة بين "سوريا والأردن والولايات المتحدة"، لدعم جهود الحكومة السورية في تثبيت وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء، والعمل على صياغة حل شامل للأوضاع في الجنوب السوري، يأخذ في الاعتبار الأبعاد الإنسانية والتنموية.

وجاء الإعلان عقب اجتماع عقده وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد حسن الشيباني، في العاصمة الأردنية عمّان، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة بما يخدم استقرار الجمهورية العربية السورية ويحافظ على سيادتها وأمنها الإقليمي.

وخلال اللقاء، ناقش المجتمعون القضايا المشتركة وأبرز الملفات الإقليمية المرتبطة بالشأن السوري، مؤكدين على أهمية العمل المشترك لترسيخ الاستقرار ودعم المسارات السياسية التي تحقق تطلعات الشعب السوري. 


كما شددوا على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لتعزيز الأمن في المناطق المتضررة، بما يضمن عودة النازحين إلى منازلهم، ويقوي قدرة المؤسسات المحلية على تلبية احتياجات المواطنين، ويعزز جهود إعادة الإعمار كركيزة لاستقرار طويل الأمد.

وكان الوزير الشيباني قد وصل إلى عمّان حيث التقى نظيره الأردني قبيل انعقاد الاجتماع الثلاثي مع المبعوث الأمريكي. وفي تعليق سابق على اللقاء المرتقب، أكد توماس باراك عبر منصة "إكس" أن واشنطن تعمل بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين للوصول إلى مستقبل يحقق السلام والأمن للشعب السوري، مشددًا على أن هذا الالتزام يعكس تصميمًا جماعيًا على المضي نحو سوريا تنعم بالسلام والأمان والازدهار.

وفي وقت سابق، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن واشنطن تعمل بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين للوصول إلى مستقبل يحقق السلام والأمن للشعب السوري، مشيراً عبر منصة "إكس" إلى أن هذا الالتزام يعكس تصميمًا جماعيًا على المضي نحو مستقبل ينعم فيه السوريون بالسلام والازدهار.

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
ميليشيا "قسد" تفرض إغلاقاً للمحال واستنفاراً عسكرياً في القامشلي والرقة

شيّعت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، في مدينة القامشلي، القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني PKK، نور الدين صوفي، بعد وصول بقايا جثته من شمال العراق، حيث قُتل في قصف تركي عام 2021.

وفرضت "قسد" إغلاقاً تاماً للمحال التجارية في القامشلي وبلدة معبدا حداداً على صوفي، الذي يعد من أقدم قادة التنظيم ومؤسسيه، إذ قاتل في صفوفه لعقود وتدرج حتى وصل إلى الصف الأول في القيادة، وينحدر من عائلة محلمية ووالدته كردية.

وبحسب مصادر محلية، أثار وصول الجثمان حالة من الجدل، وسط أنباء متضاربة حول ظروف مقتله، في حين تحدثت بعض المصادر عن وفاته داخل القامشلي في ظروف غامضة، مع تكتم من الميليشيا على تفاصيل الحادث.

وفي محافظة الرقة، أنهت "قسد" نصف أعمال بناء الجدار العازل حول حي البانوراما غرب مركز المدينة، مع إغلاق المدخل الرئيسي للحي بشكل كامل، والإبقاء على منفذ وحيد عبر دوار البانوراما، وهو طريق مهجور يفتقر إلى الإنارة، ما أثار مخاوف الأهالي من تضييق الحركة والعزل الأمني.

أما في مدينة الطبقة، فقد شهدت الليلة الماضية استنفاراً عسكرياً واسعاً لقوات "قسد"، تخلله استعراض لأرتال من السلاح الثقيل وإطلاق نار كثيف في الهواء. ووفق مراسل "نهر ميديا"، يأتي هذا الاستنفار عقب إعلان الشيخ فرج الحمود الفرج السلامة الناصر، أحد شيوخ عشيرة الولدة المنحدرة من قبيلة البوشعبان، النفير العام ضد "قسد" من العاصمة دمشق.

وفي صباح اليوم نفسه، دوّت ثمانية انفجارات في منطقة جعبر، تزامناً مع إطلاق نيران من رشاشات عيار 57 و23 باتجاه تلة الرماد، في إطار تدريبات تأهب ورفع الجاهزية القتالية التي تكررها "قسد" مؤخراً.

وفي ريف دير الزور الشرقي، أفاد مراسل "نهر ميديا" أن مسلحين مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة حاجزاً يتبع لـ"قسد" على طريق الملح في بلدة درنج، دون ورود معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر.

وتعكس هذه التطورات حالة التوتر الأمني والعسكري المتصاعد في مناطق سيطرة "قسد"، بين تحركات ذات طابع رمزي كتشييع القيادات البارزة، وإجراءات أمنية مشددة، واستنفارات عسكرية في ظل تنامي حالة عدم الاستقرار في المناطق الشرقية.

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
تصعيد جديد شرق حلب… الجيش السوري يحبط محاولة تسلل لقوات قسد

أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن مجموعتين تابعتين لقوات قسد أقدمتا، في تمام الساعة 02:35 من فجر اليوم، على التسلل نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن استشهاد أحد جنود الجيش.

وأوضحت الوزارة أن وحدات الجيش ردّت على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، وتمكنت من إفشال عملية التسلل وإجبار القوات المهاجمة على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية.

وأشارت وزارة الدفاع إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت تواصل فيه قوات قسد استهداف مواقع الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بشكل متكرر، إضافة إلى قيامها بإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى مدينة حلب أمام الأهالي بشكل متقطع وشبه يومي انطلاقاً من مواقعها قرب دوار الليرمون، في خرق واضح للتفاهمات والاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية.

وأكدت الوزارة على ضرورة التزام قوات قسد بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، ووقف عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والمدنيين في مدينة حلب وريفها الشرقي، محذّرة من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى عواقب جديدة.

وسبق أن أوضحت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن المشاهد المصورة التي تداولتها بعض منصات التواصل الاجتماعي، وأظهرت أحد تدريبات الجيش العربي السوري جنوب مدينة حلب، جرى عرضها في بعض وسائل الإعلام – ومنها تلفزيون العربي – على أنها تحركات عسكرية جديدة، هي معلومات "غير دقيقة ولا تعكس الواقع".

 وأكدت الوزارة في بيانها ضرورة التزام جميع وسائل الإعلام بـ"أعلى درجات التحري والتدقيق" قبل نشر أي معلومات أو تصريحات تتعلق بالجهات الرسمية، مشيرة إلى أن قنوات التواصل المعتمدة مع الجهات المختصة "متاحة ومعروفة للجميع".

 وكانت أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية أن وحدات الجيش العربي السوري تصدت قبل أيام لمحاولة تسلل نفذتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على إحدى نقاط الجيش في ريف منبج، قرب قرية الكيارية بريف حلب الشرقي.

 وقالت الوزارة، في تصريحات لوكالة "سانا"، إن قوات "قسد" أطلقت قصفاً عشوائيًا باستخدام راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، استهدف منازل المدنيين في قرية الكيارية ومحيطها، ما أدى إلى إصابة أربعة من عناصر الجيش وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة، دون أن تُعرف أسباب التصعيد.

 وأشارت الوزارة إلى أن وحدات الجيش تنفذ في الوقت الحالي ضربات دقيقة على مصادر النيران، وقد رصدت راجمة صواريخ ومدفع ميداني في محيط مدينة مسكنة، شرق حلب، يُعتقد أنهما استخدما في قصف الكيارية.

 ويذكر أن في مطلع شهر آب الجاري قالت "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" إن القصف المدفعي والصاروخي الذي نفذته على مناطق في ريف حلب الشرقي جاء في إطار "الدفاع عن النفس"، مؤكدة أن الهجوم جاء ردًا على ما وصفته بـ"الاستفزاز" من قبل وحدات تابعة للجيش السوري.

 وتشهد مناطق الجزيرة السورية، ولا سيما دير الزور والرقة، تصاعدًا خطيرًا في استهداف المدنيين، وخصوصًا الأطفال، في الأشهر الأخيرة، وسط تقارير عن جرائم قتل وخطف وتجنيد قسري تمارسها "قسد"، ما أدى إلى تفاقم الغضب الشعبي وارتفاع المطالب بإنهاء هذه الانتهاكات، ومحاسبة المتورطين بها.

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
حالات الغرق تتكرر في نهر الفرات بدير الزور والدفاع المدني يُطلق مبادرة للحدّ منها

مع حلول الصيف، يتحول نهر الفرات في دير الزور، شرقي سوريا، من ملاذ ترفيهي يجذب الأهالي لقضاء وقت ممتع، إلى مصدر قلق وخطر بسبب حوادث الغرق المتكررة. إلا أنه يُعدّ الملاذ الوحيد لسكان المدينة، الذين يعانون من انقطاع الكهرباء المستمر وارتفاع درجات الحرارة القياسية، فيلجأون إليه رغم المخاطر المتزايدة التي تهدد بكارثة محتملة.

تشير مصادر محلية إلى أن نهر الفرات أصبح مؤخراً مصدر خطر يهدد حياة الزوار، خاصة الأطفال الذي لا يدركون خطورته وكيفية الحماية منه، مما يثير قلق أهالي دير الزور. وتتكرر حوادث الغرق نتيجة نقص الوعي، غياب الرقابة الكافية، ومحدودية إمكانيات الجهات المسؤولة.

وفقاً لأهالي التقيناهم، تجاوز عدد حالات الغرق في نهر الفرات هذا الصيف، منذ بدايته حتى تموز/ يوليو الماضي، عشرين حالة، مع توقعات بتكرار هذه الحوادث. وقبل أيام قليلة، تعرض أربعة أطفال للغرق أثناء السباحة في النهر قبالة الشريط النهري ببلدة جديد بكارة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، حيث تمكن الأهالي من إنقاذ اثنين، بينما جرف التيار القوي الطفلين الآخرين، مما أدى إلى غرقهما.

يؤكد مراقبون أن المراهقين هم الأكثر عرضة للخطر، نظراً لنقص مهارات السباحة لديهم، إضافة إلى ميلهم للسباحة في النهر هرباً من الحر دون الالتفات للمخاطر. كما أشاروا إلى أن ذهابهم دون علم الأهالي يزيد من تفاقم هذه المخاطر.

أكد مطلعون على ضرورة توعية الأهالي بمسؤوليتهم في مراقبة أطفالهم ومنعهم من التوجه إلى النهر دون إشراف أو خطة سلامة، خاصة أن الكثير من أطفال دير الزور يفتقرون إلى مهارات السباحة الجيدة بسبب الظروف القاسية التي مرت بها المدينة خلال الحرب.

اقترح ناشطون حلولاً للحد من حوادث الغرق، تشمل وضع لافتات توعوية على ضفاف النهر، ونشر دوريات وغطاسين لإنقاذ الغرقى، إضافة إلى حث الأهالي على تعليم أطفالهم السباحة ومنعهم من الاقتراب من النهر دون مرافقة ومراقبة.

أطلقت جمعيات ومنظمات وجهات رسمية، بالتعاون مع الدفاع المدني السوري، مبادرة بعنوان "معاً فراتنا آمن"، تستمر لمدة 15 يوماً، وفقاً لما أعلنته مؤسسة الدفاع المدني عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت المؤسسة في منشور لها أن المبادرة تهدف إلى الحفاظ على الأرواح والحد من حوادث الغرق في نهر الفرات بمحافظة دير الزور، من خلال تحديد المواقع الخطرة على امتداد النهر، ووضع لوحات تحذيرية تنبه من السباحة في تلك المناطق، إلى جانب تنظيم جلسات توعية حول مخاطر السباحة، تتضمن أنشطة تفاعلية للكبار والأطفال، لتعزيز وعي المجتمع المحلي وتعزيز دوره في حماية أفراده.

يبقى نهر الفرات وجهة مفضلة لأهالي دير الزور، يلجئون إليها في أوقات الفراغ والعطل هرباً من هموم الحياة والحر الشديد، لكن تكرار حوادث الغرق يعكر صفو هذه المتعة، مما يستدعي تكثيف الجهود لتوفير حلول تحمي الأطفال والمدنيين من هذا الخطر.

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
سوريا والعراق يبحثان إعادة تفعيل خط النفط وتطوير التعاون في قطاع الطاقة

عقد وزير الطاقة المهندس محمد البشير، ومعاونه لشؤون النفط المهندس غياث دياب، اليوم في العاصمة العراقية بغداد، اجتماعاً مع نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة ووزير النفط المهندس حيان عبد الغني السواد، لبحث آفاق تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

استعرض الوزير البشير خلال اللقاء واقع قطاع الطاقة في سوريا، مشيراً إلى أن البلاد تستورد نحو 3 ملايين برميل من النفط الخام شهرياً، إلى جانب الإنتاج المحلي، لتلبية الطلب على المشتقات النفطية. وأكد أهمية ربط خطوط النفط بين سوريا والعراق كخطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي، لافتاً إلى أن خط النقل القديم بين كركوك وميناء بانياس تجاوز عمره الافتراضي ويحتاج إلى تقييم شامل.

من جانبه، أعرب وزير النفط العراقي عن رغبة بلاده في إعادة تفعيل خط النفط السوري–العراقي، مقترحاً الاستعانة بجهة مختصة لتقييم الوضع الحالي ودراسة إمكانية إعادة تأهيل الخط القديم أو إنشاء خط جديد، مشيراً إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة قد تؤثر على صادرات النفط العراقي، مما يستدعي البحث عن منافذ بديلة.

وأوضح معاون وزير الطاقة لشؤون النفط المهندس غياث دياب أن محطات الضخ على طول مسار الخط شبه مدمرة وتحتاج إلى إعادة تأهيل كاملة تشمل تحديث الخطوط والخزانات والمضخات، إضافة إلى البنية الكهربائية والأعمال المدنية، مبيناً أن الجمع بين إعادة تأهيل الخط القديم وإنشاء خط جديد سيحقق جدوى اقتصادية أكبر.

كما تطرق الاجتماع إلى مشروع مد كابلات ضوئية موازية لخطوط النفط وربطها مع لبنان، حيث اتفق الجانبان على تكليف فرق فنية واستشارية مشتركة لتقييم الوضع الحالي، وتشكيل لجنة رئيسية لإدارة التنسيق المباشر لمشاريع التعاون، على أن يشرف المهندس دياب على متابعة الملف.

وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أهمية تطوير التعاون الثنائي في قطاع الطاقة بما يخدم مصالح الشعبين ويسهم في استقرار المنطقة. وكان الوزير البشير والوفد المرافق قد وصلوا إلى بغداد أمس لبحث سبل التعاون في مجال النفط، ومناقشة إعادة تأهيل وصيانة خط كركوك – بانياس.

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠٢٥
"التعليم العالي": مفاضلة الجامعات الخاصة والتحويل المماثل للطلاب المغتربين ستكون إلكترونية وموحّدة

عقدت لجنة التحول الرقمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة معاون الوزير لشؤون التعليم الخاص الدكتور محمد السويد، اجتماعاً لمناقشة آلية مفاضلة الجامعات الخاصة في عموم سوريا إلى جانب مفاضلة التحويل المماثل للطلاب السوريين المغتربين.

وأكدت اللجنة أن مفاضلة هذا العام ستكون إلكترونية، مركزية وموحّدة، بما يضمن الشفافية وسهولة الإجراءات للطلاب.

وأشارت الوزارة إلى أن إعلان مفاضلة التحويل المماثل إلى الجامعات الخاصة للعام الدراسي 2025-2026 سيصدر خلال الأسبوع القادم.

وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية يوم الخميس 3 تموز 2025، أن نتائج الاعتراضات المقدّمة على مفاضلتي الدراسات العليا العامة والموحدة للعام الدراسي 2024–2025. 

وأوضح معاون الوزير للشؤون العلمية والبحث العلمي أن الوزارة أنهت دراسة جميع الاعتراضات المقدمة، مشيراً إلى أنها أُنجزت بـ"دقة وشفافية"، بهدف إنصاف جميع المتقدمين.

ودعت الوزارة الطلاب إلى متابعة الموقع الرسمي للوزارة والمنصات الإلكترونية المعتمدة في الجامعات السورية للاطّلاع على النتائج فور صدورها، مشدّدة على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية فقط لضمان الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.

في سياق متصل، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارين جديدين يخصّان تنظيم الدراسات العليا في الجامعات السورية، حيث تم تعديل التقويم الجامعي الخاص بمرحلة الدراسات العليا ودراسات التأهيل والتخصص للعام نفسه، بما ينسجم مع التحول إلى النظام السنوي.

وقررت الوزارة اعتماد النظام السنوي للتدريس في مرحلة الماجستير ودراسات التأهيل والتخصص، بدلاً من النظام الفصلي، وذلك اعتباراً من العام الدراسي 2024-2025، في جميع الكليات التابعة للجامعات الحكومية.

وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية، يوم الاثنين 23 حزيران/يونيو، مجموعة واسعة من القرارات التنظيمية والتعليمية، في خطوة تهدف إلى تطوير قطاع التعليم العالي وضبط جودة مخرجاته، مع التوسع في التسهيلات المقدمة للطلاب السوريين داخل البلاد وخارجها.

هذا و تعكس هذه القرارات توجهاً حكومياً لإعادة هيكلة منظومة التعليم العالي بما يحقق الجودة الأكاديمية، ويدعم مبدأ العدالة، ويُخفف الأعباء المالية عن الطلاب، مع خطوات جادة نحو تحسين البيئة التعليمية والبحثية في الجامعات السورية.

ودخلت 6 جامعات سورية للمرة الأولى في تاريخها ضمن تصنيف "التأثير" العالمي لعام 2025 الصادر عن صحيفة "التايمز" البريطانية، الذي يُعنى بقياس مدى التزام الجامعات حول العالم بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة.

هذا و تعكس هذه القرارات توجهاً حكومياً لإعادة هيكلة منظومة التعليم العالي بما يحقق الجودة الأكاديمية، ويدعم مبدأ العدالة، ويُخفف الأعباء المالية عن الطلاب، مع خطوات جادة نحو تحسين البيئة التعليمية والبحثية في الجامعات السورية.

ودخلت 6 جامعات سورية للمرة الأولى في تاريخها ضمن تصنيف "التأثير" العالمي لعام 2025 الصادر عن صحيفة "التايمز" البريطانية، الذي يُعنى بقياس مدى التزام الجامعات حول العالم بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني