الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٨ أغسطس ٢٠٢٥
من أبواق النظام البائد.. "وقاف" يروّج للفدرالية والانفصال والطائفية عبر مجلس مزعوم

أصدر ما يسمى بـ"المجلس السياسي لوسط وغرب سوريا" (تشكيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي) بيان مصور تلاه "كنان وقاف"، وهو صحفي طائفي، مؤيد للنظام البائد، محرض ضد الدولة السورية يطالب فيه بالفدرالية وتقسيم البلاد إلى أقاليم، متذرعًا بشعارات "السلام الأهلي" و"العدالة الانتقالية"، في خطوة وصفتها فعاليات محلية بأنها مخطط انفصالي بغطاء سياسي زائف.

ولم تكن المفارقة الوحيدة أن من تلا البيان لم يكن شخصية مستقلة أو حقوقية، بل الصحفي الطائفي كنان وقاف، المعروف بولائه للنظام البائد وبخطابه التحريضي ضد الدولة السورية الجديدة، حيث دأب على وصف مؤسسات الدولة بـ"الإرهاب"، وتحريضه المستمر ضد جهود المصالحة الوطنية في الساحل السوري، بل ووصل به الأمر إلى اتهام أبناء منطقته بالخيانة إذا ما تعاونوا مع الدولة.

وفي التفاصيل ركّز البيان المشبوه على الدعوة إلى "النظام الفدرالي" كصيغة للحكم، في استعادة مكشوفة لخطابات الانفصال التي طالما روج لها النظام البائد عبر أبواقه الإعلامية لتفتيت سوريا وضرب وحدتها.

كما دعا إلى ما سماه "محكمة خاصة بسوريا" وإحالة الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، في محاولة واضحة لتسييس العدالة واستخدامها أداة انتقام، متجاهلًا الجرائم الحقيقية التي ارتكبتها ميليشيات النظام البائد وأذرعه الأمنية.

وتضمنت الوثيقة التي طرحها المجلس الدعوة إلى "إقليم وسط وغرب سوريا"، يشمل محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وأجزاء من ريف حماة، وهو ما اعتبرته أوساط سياسية "خطوة خطيرة تمهد لتقسيم البلاد تحت مسمى الفدرالية". فهذه الصيغة لا تستند إلى أي قاعدة وطنية جامعة، بل إلى مشروع ضيق يخدم فلول النظام وأجندات خارجية لطالما سعت إلى تقويض وحدة سوريا.

ورغم حديث البيان عن "العدالة الانتقالية"، فإنه يفتقد لأي مصداقية، إذ لم يتطرق إلى محاسبة أبرز رموز الفساد والجرائم في حق السوريين، ولم يشر إلى استرداد الأموال المنهوبة، بل اكتفى بطرح عناوين فضفاضة هدفها تضليل الرأي العام وشرعنة بقاء المتورطين في السلطة تحت غطاء جديد.

وفسرت مصادر أن اختيار "كنان وقاف"، لتلاوة البيان لم يكن عفويًا، بل مقصودًا لإرسال رسالة تحدٍّ ضد الدولة السورية الجديدة، إذ عرف وقاف بخطابه الطائفي التحريضي، وبعلاقاته الوثيقة مع ضباط النظام البائد وأجهزته الأمنية كما ارتبط اسمه بحملات إعلامية دعمت بشكل علني التدخلات الخارجية، وروجت لفكرة استجلاب الاحتلال إلى سوريا تحت شعار "الحماية الدولية".

ومع إعلان تشكيل جسم سياسي جديد تحت اسم "المجلس السياسي لوسط وغرب سوريا"، يضم شخصيات معروفة بتاريخها المرتبط بفلول النظام وشبّيحته القدامى، والذين لم يعرف عنهم سوى تبرير جرائمه قبل أن يحاولوا ارتداء ثوب المعارضة بعد انتصار الثورة السورية، في محاولة لتسويق مشاريع تقسيمية وتدويل القضية السورية.

الأسماء المؤسسة للمجلس، من أمجد بدران وإنانا بركات مروراً بأوس درويش ورئيف السلامة ووصولاً إلى سامر أحمد وصلاح نيوف وعلي عبود وغيرهم، هي ذاتها التي شكّلت واجهة إعلامية وسياسية للنظام في سنوات القمع الأولى.

وهؤلاء الذين كانوا بالأمس أبواقاً للشبيحة، يحاولون اليوم تقديم أنفسهم كـ"باحثين وحقوقيين وإعلاميين"، في حين أن سجلهم لا يخلو من الدفاع عن سلطة الأسد البائد، وتبرير مجازره، وتسويق رواياته أمام المجتمع الدولي.

ولم يخرج البيان التأسيسي للمجلس عن النهج المشبوه نفسه، حيث ركّز على الترويج لفكرة الفيدرالية في وسط وغرب سوريا، متحدثاً عن اللاذقية وطرطوس وحمص وأجزاء من ريف حماة بوصفها "إقليماً" خاصاً، وهو ما يعكس نوايا واضحة لتقسيم البلاد على أسس مناطقية وطائفية. كما شدد على الانطلاق من "المكوّن العلوي" كبداية، مكرساً الانقسام المجتمعي الذي زرعه النظام، قبل أن يطرح فكرة التوسّع لاحقاً نحو بقية المكونات.

ولم يخفِ البيان توجهه نحو التدويل، إذ دعا إلى عقد مؤتمر وطني جديد تحت إشراف الأمم المتحدة، والتأكيد على القرار 2254 كغطاء سياسي، في الوقت الذي طالب فيه بخروج الفصائل من سوريا، وطالب مجلس الأمن بإلقاء القبض على قيادات الدولة السورية التي وصفها بالإرهاب منسجماً بذلك مع الرواية الأمنية التي لطالما تبنّاها النظام البائد.

ويبدو أن تشكيل هذا المجلس ليس سوى محاولة فاشلة لإعادة تدوير الفلول وتلميع وجوه الشبيحة السابقة عبر شعارات فارغة، فيما تبقى الحقيقة أن هؤلاء لم ينفصلوا يوماً عن تاريخهم الأسود، ولم يخرجوا عن مشروع واحد: خدمة الاستبداد، وتكريس الانقسام، وتمهيد الطريق للتدخل الأجنبي في سوريا.

اقرأ المزيد
٢٨ أغسطس ٢٠٢٥
مع اقتراب العام الدراسي.. الأسر الفقيرة تثقلها تكاليف المستلزمات المدرسية

اقترب موعد العام الدراسي الجديد في سوريا، حاملاً معه فرحة الطلاب الذين أنهوا عامهم السابق بنجاح، واستعدادهم لخوض مرحلة جديدة مليئة بالحماس والأمل، فيما تشاركهم عائلاتهم هذه المشاعر. لكن هذه الفرحة تغيب عن آلاف الأسر الفقيرة التي تواجه قلقًا وضغطًا نفسيًا بسبب العجز عن تأمين المستلزمات الدراسية الأساسية.

عبء متزايد على العائلات
أكدت عائلات ذات دخل محدود أن بداية العام الدراسي تمثل عبئًا ماليًا كبيرًا، إذ يحتاج الطالب إلى دفاتر وحقائب وقرطاسية وغيرها من المستلزمات الضرورية، وهو ما يرهق موارد الأسر التي بالكاد تغطي احتياجاتها الأساسية. وتتضاعف المعاناة لدى العائلات التي لديها أكثر من طالب، حيث تتزايد النفقات بزيادة عدد الأبناء.

معاناة النازحين
روى أبو عمار، نازح يقيم في مخيم قرب مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، أنه يعمل في دكان صغير بأرباح بسيطة لا تكفي إلا بالكاد لتأمين قوت أسرته، مضيفًا: "لدي أربعة أولاد في مراحل دراسية مختلفة، من الابتدائية إلى الثانوية، وأنا مضطر للاقتراض من أصدقائي حتى أوفر مستلزماتهم المدرسية".

آثار الحرب والنزوح
أشارت شهادات عديدة إلى أن الظروف الاقتصادية القاسية التي عاشتها العائلات السورية خلال سنوات الحرب في سوريا، وما تبعها من نزوح وفقدان مصادر الدخل والأراضي، ضاعفت من حجم المعاناة. كما أدى فقدان كثير من الأسر لمعيلها وارتفاع أسعار المواد الغذائية والدوائية إلى جعل التعليم عبئًا ثقيلاً على كاهلها.

حرمان من التعليم
ذكرت تقارير محلية أن بعض الأسر اضطرت لمنع أبنائها من إكمال دراستهم نتيجة العجز المادي، في محاولة للتخفيف من الأعباء، وهو ما حرم هؤلاء الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم، وأجبرهم على مواجهة واقع صعب مبكرًا، حتى باتت المدرسة حلمًا بعيد المنال.

 حلول بديلة
لجأت بعض الأمهات إلى استخدام الحقائب القديمة أو استعارتها من أقارب ومعارف، فيما يشتري آخرون الدفاتر والقرطاسية بحسب إمكانياتهم المحدودة. كما رُصدت حالات لأطفال عملوا خلال العطلة الصيفية لتأمين تكاليف القرطاسية ومساعدة أسرهم. وتقول أم علاء من مدينة حلب: "صديقاتي يرسلن لي الحقائب أو الملابس التي لم يعودوا بحاجة إليها، فأستخدمها لأولادي لأنني لا أستطيع شراء جديدة لهم".

 الحاجة إلى مبادرات دعم
مع ازدياد الأعباء المعيشية واقتراب العام الدراسي، يجد كثير من الأهالي صعوبة في تلبية احتياجات أبنائهم المدرسية، ما يستدعي إطلاق مبادرات خيرية ومساعدات إنسانية لتخفيف العبء عن الأسر الفقيرة وضمان حق الأطفال في التعليم.

اقرأ المزيد
٢٨ أغسطس ٢٠٢٥
ماجد عبد النور: الثورة معيار الحق والباطل والانتقال للدولة يجب أن يستند إلى مبادئها

قال الصحفي والناشط السوري ماجد عبد النور، إن الثورة ستبقى دائمًا المعيار الفاصل بين الحق والباطل، مؤكدًا أن مجرد الوقوف مع نظام الأسد البائد أو الدفاع عنه "ولو بحرف واحد" يُعد جريمة لا تُغتفر.

الثورة انتهت بإسقاط الأسد ومبادؤها باقية
أوضح عبد النور في منشور على "فيسبوك" أنه يؤمن بانتهاء الثورة كفعل سياسي مباشر بعد تحقق هدفها الأكبر والمتمثل في الإطاحة بالإرهابي الفار بشار الأسد، إلا أن مبادئها وأهدافها تظل البوصلة التي ينبغي ألا تحيد عنها السلطة الجديدة، مشيرًا إلى أن الانتقال إلى عقلية الدولة هو الخيار الصحيح للبناء، لكن على أساس مؤسسات حقيقية تستلهم من الثورة قيمها ودستورها.

الإقصاء والعدالة
أكد عبد النور أنه ليس ضد مبدأ الإقصاء بالمعنى المطلق، موضحًا أن من حق جميع السوريين المشاركة في بناء الوطن وصناعة المستقبل وطي صفحة الجراح، لكنه شدد في المقابل على أن ذلك لا يمكن أن يشمل من شارك في قتل السوريين أو شمت بدمائهم أو تفاخر بالوقوف إلى جانب السفاحين.

ضد عقلية "نحن وهم" باستثناء أتباع الأسد
شدد عبد النور على ضرورة التخلص من عقلية "نحن وهم" التي كرستها سنوات الحرب والأفكار والحدود الأيديولوجية، مبينًا أن جميع السوريين ضحايا، لكن "جلاوزة الأسد" لا يمكن أن يكونوا جزءًا من مشروع البناء الوطني ولا يُفرضوا على المجتمع أو يُعاد تدويرهم في المشهد السياسي.

العدالة الانتقالية لا تعني تعويم المجرمين
أوضح عبد النور أنه لا يمانع في التصالح مع فكرة أن العدالة الانتقالية مسار طويل ومعقد، وأن الالتزام بسيادة القانون بديل عن منطق الثأر وشريعة الغاب، لكنه رفض بشدة السماح بإعادة تأهيل رموز النظام السابق أو فرضهم في المؤسسات ومراكز القرار، معتبرًا أن استفزاز الضحايا وإعادة تصدير المجرمين يشكل تهديدًا مباشرًا لفكرة الدولة والقانون.

اقرأ المزيد
٢٨ أغسطس ٢٠٢٥
المبادرة اللبنانية ترحب بمسودة قانون استثنائي لمعالجة أزمة السجون 

أشادت "المبادرة اللبنانية للعفو العام" بالأنباء المتداولة حول نية رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، إعداد مسودة "قانون استثنائي" لمعالجة أوضاع السجون، وذلك بالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدة أن هذه الخطوة إذا ما تمت ستكون مبادرة إنسانية بارزة في مسيرة الرؤساء الثلاثة.

أكدت المبادرة أن توفر النيات لدى صناع القرار يشكل مدخلاً لحل أزمة السجون، مشددة على أهمية المضي قدمًا في هذه الخطوة الوطنية الشجاعة، خصوصًا أن طلب الحكومة السورية استرداد مواطنيها الموقوفين في لبنان شكل بوابة أمل لإعادة النظر في الأوضاع المأساوية للسجون وتصحيح مسار العدالة لجميع السجناء.

أوضحت المبادرة أنها تثمن مواقف القوى السياسية المؤيدة لإيجاد حلول عملية، داعية الأحزاب المتحفظة إلى نقاش صريح حول مخاوفها، مؤكدة أن ملف السجون قضية إنسانية قبل أن يكون سياسية، وأن التعاطي معه يجب أن يتم بعيدًا عن الحسابات الضيقة.

وكشفت المبادرة أن السجون في لبنان تحولت من مؤسسات للإصلاح إلى بيئة للتهميش والنقمة، نتيجة الإهمال وغياب الرعاية الصحية والاجتماعية والغذائية، معتبرة أن اتخاذ خطوات استثنائية من شأنه أن يفتح المجال أمام الدولة لإعادة هيكلة هذه المؤسسات بما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان.

أشارت المبادرة إلى أن المشروع الذي يتضمن تقليص السنة السجنية إلى ستة أشهر، وتحديد سقف زمني لأحكام المؤبد والإعدام، وترحيل السجناء السوريين، لا يعد تهديدًا للعدالة، بل تصحيحًا لمسارها، موضحة أنه يساهم في تعزيز السلم الأهلي وتخفيف الاحتقان لدى فئات لبنانية واسعة عانت من الاعتقالات في ظروف سياسية وأمنية واجتماعية معقدة، لاسيما خلال امتداد الصراع السوري إلى لبنان وما رافقه من تدخلات أطراف لبنانية أنتجت توقيفات ومحاكمات باتت بحاجة إلى مراجعة.

نبهت المبادرة إلى أن العدالة المتأخرة هي عدالة منقوصة، مؤكدة أن استمرار احتجاز نسبة كبيرة من الموقوفين لسنوات دون محاكمات يجعل الحلول المطروحة ضرورة وطنية وإنسانية عاجلة، خاصة مع وقوع وفيات داخل السجون بسبب الإهمال، ومحاولات انتحار من بعض السجناء.

ناشدت المبادرة جميع النواب والأحزاب والقادة السياسيين والروحيين في لبنان الإسراع في اتخاذ القرارات المناسبة، محذرة من أن كل يوم يمر بلا حل يفاقم الأوضاع ويزيد من مشاعر النقمة ويحول السجناء إلى قنابل موقوتة تهدد السلم الأهلي.

وفي السياق ذاته، نظم أهالي المعتقلين السوريين وقفتين احتجاجيتين، الأولى عند معبر جوسية في ريف حمص، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بالكشف عن مصير أبنائهم الموقوفين في لبنان، والثانية أمام سجن رومية، حيث ردد المعتصمون هتافات تحت شعار "أطلقوا سراح الثورة السورية وأنصارها"، داعين إلى إغلاق ملف المعتقلين وإنهاء معاناة ذويهم.

وأفادت المصادر أن هذه الاحتجاجات تأتي بالتزامن مع أحاديث عن زيارة مرتقبة لوفد أمني – قضائي سوري إلى بيروت، لبحث ملف الموقوفين السوريين مع السلطات اللبنانية، في خطوة قد تمهد لتسوية هذا الملف العالق منذ سنوات.

"سوريون عبر السجون" تناشد الوفد الحكومي السوري في بيروت: لا تتركوا أبناءكم خلف القضبان
كانت أصدرت مبادرة "سوريون عبر السجون" بياناً صحفياً، اليوم الثلاثاء 26 آب 2025، موجّهة رسالة مفتوحة إلى الوفد الحكومي السوري الذي يزور بيروت، بالنيابة عن نحو 2400 مواطن سوري محتجزين في سجن رومية وغيره من السجون اللبنانية، مؤكدة أن أكثر من 70% منهم موقوفون منذ سنوات طويلة من دون محاكمة، وتعرض كثيرون منهم للتعذيب والتوقيف العشوائي وانتزاع الاعترافات تحت الإكراه.

وجاء في البيان أن هؤلاء السجناء كانوا ضحايا متنوعين: منهم من دفع ثمن ثورته على النظام الساقط، ومنهم من هرب من بطشه، وآخرون وقعوا ضحية الفقر والعوز أو التمييز والعنصرية، فيما توفي بعضهم نتيجة الإهمال، وانتحر آخرون يأساً وقهراً.

وقالت المبادرة في رسالتها: "لا تتركوا أحداً وراءكم، طالبوا بهم جميعاً، فجميعهم مواطنون سوريون وآمالهم وآمال عائلاتهم باتت بين أيديكم."

وأضافت: "من كان يستحق التكريم فكرموه، ومن كان يستحق العدالة فحاسبوه، ومن كان يستحق العفو فأطلقوه، ومن كان مظلوماً فأنصفوه، لكن لا تتركوا أحداً يحترق في هذا الجحيم الكبير، فالعدالة المتأخرة عدالة ناقصة، والعدل بلا رحمة ظلم بائن."

وأكد البيان أن السوريين الذين عوقبوا ظلماً في لبنان أو وُصموا بالإرهاب يستحقون الحرية والجنسية معاً، مذكّراً الوفد أن سوريا الجديدة فتحت سجونها يوم النصر، وحان الوقت ليشمل ذلك السوريين القابعين خلف قضبان السجون اللبنانية.

واختتمت المبادرة بيانها بالقول: "العيون كلها عليكم، اصنعوا التاريخ مجدداً كما فعلتم سابقاً، واكتبوا صفحة جديدة من صفحات الفرح في حياة الشعب السوري الموجوع."

وسبق أن وجّه نحو 1700 سجين سوري في سجن رومية وعدد من السجون اللبنانية نداءً عاجلاً إلى الرئيس أحمد الشرع، طالبوا فيه بإعادتهم إلى سوريا لمحاكمتهم أمام القضاء الوطني، مؤكدين أنهم ضحايا توقيفات عشوائية وظروف مأساوية طالت النازحين السوريين.

وأوضح السجناء أن حملات الاعتقال شملت الكثير بتهم واهية، وأن أكثر من 70% منهم ما زالوا بلا محاكمة، فيما تلقى آخرون أحكاماً قاسية تفوق حجم المخالفات بسبب الفقر والعجز عن توكيل محامين.

وأشاروا إلى ظروف احتجاز صعبة تفتقر إلى الرعاية الصحية والغذاء، ما تسبب بوفاة بعضهم تحت التعذيب أو بسبب الأمراض والإهمال، بينما أقدم آخرون على الانتحار.

وطالب السجناء بزيارة وفد سوري إلى سجن رومية، وإقرار حلول استثنائية كتقليص العقوبات وتخفيف الأحكام، مؤكدين أن مطلبهم الأساس هو نقلهم إلى وطنهم بموجب التفاهمات بين دمشق وبيروت، واختتموا بيانهم بنداء مباشر إلى الرئيس الشرع، معربين عن أملهم في إنصافهم وإعادتهم إلى سوريا ليحاكموا وفق مسار العدالة الوطني.

اقرأ المزيد
٢٨ أغسطس ٢٠٢٥
 فيتول الهولندية تبدأ تحميل أول شحنة نفط سوري بعد رفع العقوبات

أكدت وكالة بلومبيرغ أن مجموعة فيتول الهولندية، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، تستعد لتحميل أول شحنة من النفط الخام السوري منذ رفع العقوبات الغربية عن دمشق، في خطوة تعكس مساعي قطاع الطاقة في البلاد للتعافي من آثار أكثر من عقد من الحرب في سوريا.

أوضحت بلومبيرغ، نقلا عن مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته، أن الشحنة ستُنقل إلى مصفاة في إيطاليا، مشيرا إلى أن عملية التحميل ستتم اليوم، فيما لم يُسجل حتى الآن أي شحن آخر للخام السوري منذ رفع العقوبات.

أشارت الوكالة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن في يوليو/تموز الماضي رفع العقوبات الأميركية التي فُرضت لعقود على سوريا بهدف دعم الاقتصاد المنهك ومساندة الحكومة الجديدة، كما رفع الاتحاد الأوروبي جميع العقوبات الاقتصادية المتبقية قبل شهرين.

استعرض التقرير واقع إنتاج النفط السوري قبل اندلاع الحرب عام 2011 التي انتهت بالإطاحة بالإرهابي الفار بشار الأسد العام الماضي، مبينا أن البلاد كانت تنتج مئات آلاف البراميل يوميا، قبل أن يتراجع الإنتاج بشدة نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية ونزوح الملايين.

ذكر التقرير أن صادرات سوريا بلغت نحو 380 ألف برميل يوميا عام 2002 قبل أن تدخل مرحلة تراجع مستمر في السنوات التالية، مشيرا إلى أن استئناف الصادرات البحرية سيساعد على إنعاش الاقتصاد الوطني وتوفير العملات الأجنبية التي تحتاجها الحكومة بشكل ملح.

كشف التقرير أن وزارة الطاقة السورية طرحت الشهر الماضي مزادا لبيع نحو 500 ألف برميل من النفط الخام متوسط الكثافة وعالي الكبريت، وذلك عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.

اقرأ المزيد
٢٨ أغسطس ٢٠٢٥
بحثًا عن بطاريات دفاع جوي.. خبير عسكري يوضح أهداف إسرائيل من الإنزال في الكسوة 

قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد نضال أبو زيد إن الإنزال الذي نفذته إسرائيل في منطقة الكسوة بريف دمشق مساء الأربعاء جاء بهدف جمع معلومات تتعلق ببطاريات دفاع جوي سورية كانت موجودة في المنطقة قبل سقوط نظام الأسد البائد.

أوضح أبو زيد في حديث لموقع "الجزيرة نت" أن العملية نفذها الجيش الإسرائيلي عبر أربع مروحيات واستهدفت ثكنة عسكرية في الكسوة، واستمرت أكثر من ساعتين، ما يعكس – برأيه – سعي قوات الاحتلال إلى جمع معلومات مباشرة من الأرض أو التحقق من نتائج القصف الذي نفذته الثلاثاء على بعض الثكنات في المنطقة وأدى إلى مقتل ستة جنود سوريين.

وكشف أبو زيد أن الإنزال جاء بعد ساعات من قصف إسرائيلي استهدف جبل المانع قرب الحرجلة، وهو موقع كان يتبع للواء 76 دفاع جوي خلال عهد الفار بشار الأسد، مشيرا إلى أن العملية ربما هدفت إلى التفتيش عن بطاريات صواريخ اللواء والتأكد من إصابة الأهداف.

أشار الخبير العسكري إلى أن مثلث حرجلة- جبل المانع- الكسوة يخضع لمتابعة دقيقة من الاستخبارات الإسرائيلية، التي رصدت على ما يبدو تحريكًا لمنصات صواريخ بالتوازي مع نشاط المليشيات الشيعية التي انتشرت في المنطقة بعد سقوط الأسد، معتبرا أن إسرائيل تعتبر أي تحرك لصواريخ الدفاع الجوي جنوب غرب سوريا خطًا أحمر يبرر القصف والإنزال.

نبه أبو زيد إلى أن الأعراف العسكرية توحي عادة بوقوع هجمات لاحقة بعد أي إنزال، متوقعًا أن تشهد المنطقة هجومًا جديدًا خلال يومين يقتصر على مثلث جبل المانع- الحرجلة- الكسوة، ويستهدف المواقع التي جرى التعرف عليها في العملية الأخيرة.

واستذكر الخبير العسكري أن طبيعة التحرك الإسرائيلي تبدو أمنية أكثر من كونها عسكرية، موضحًا أن الهدف لا يرتبط بالضغط على النظام السوري وإنما بضرب أهداف محددة بعينها، في حين أكد مصدر عسكري للجزيرة أن القوات السورية لم تشتبك مع القوة الإسرائيلية التي نفذت الإنزال.

اقرأ المزيد
٢٨ أغسطس ٢٠٢٥
قبلان: لا تفاوض سياسي مع إسرائيل قبل توحيد الجبهة الوطنية السورية

قدّم الباحث والأستاذ في السياسة الدولية مروان قبلان رؤية نقدية لمسار المفاوضات بين سوريا وإسرائيل، مؤكداً أن الأولوية ينبغي أن تتركز على "توحيد الجبهة الوطنية الداخلية" قبل الانخراط في أي حوار سياسي مع الاحتلال.

 وأوضح في لقاء مع تلفزيون سوريا أن إسرائيل تستغل هشاشة الوضع الداخلي السوري لفرض شروطها وانتزاع تنازلات، ما يجعل بناء "إجماع وطني شامل" ضرورة ملحة تسبق أي مسار تفاوضي.

شدد قبلان على أن سوريا بحاجة إلى عملية سياسية جامعة تُشرك جميع المكونات الوطنية، بدلاً من الاعتماد على مركزية القرار وغياب الحوار، مؤكداً أن إشراك السوريين بشكل مباشر وصريح في القضايا المصيرية يعزز موقع السلطات في الداخل ويقوي موقفها التفاوضي في مواجهة إسرائيل. كما دعا إلى الابتعاد عن أساليب الحقبة السابقة التي اتسمت بالسرية والتكتم.

ورأى الباحث أن الوقت لم يحن بعد للشروع في مفاوضات سياسية علنية مع إسرائيل، وأنه من الأنسب حصر النقاش حالياً في المستويين الأمني والعسكري.

 واعتبر أن إشراك خبراء أمنيين وقانونيين إلى جانب الوفد السوري أمر أساسي لمواجهة الطرف الإسرائيلي بجدية وكفاءة. كما شدد على أن ملف التفاوض يمثل قضية وطنية كبرى لا يمكن أن تتحمل السلطات وحدها تبعاتها، بل يتطلب توافقاً شاملاً بين مختلف القوى السورية.

وانتقد قبلان طريقة إدارة ملف السويداء، معتبراً أن غياب الحزم فتح الباب أمام التدخل الإسرائيلي في شأن داخلي سوري، كما دان استقواء بعض الفصائل المسلحة هناك وعلى رأسها حكمت الهجري بالاحتلال الإسرائيلي، واصفاً ذلك بأنه تجاوز للحدود. 


وأعرب عن خشيته من أن يؤدي "أي اتفاق محتمل لنزع السلاح" إلى إضعاف السيادة السورية وتهيئة بيئة لظهور ميليشيات محلية تدور في فلك إسرائيل.

وفيما يخص التطبيع، أشار الباحث إلى أن الوضع السوري يختلف عن باقي الدول العربية، لوجود أراضٍ محتلة وتوغلات إسرائيلية متواصلة وهجمات تسفر عن ضحايا. وأكد أن التطبيع في الحالة السورية لا يمكن مقارنته بالتجارب العربية الأخرى، نظراً لارتباط سوريا تاريخياً بالصراع مع إسرائيل ودورها المركزي فيه.

 

اقرأ المزيد
٢٨ أغسطس ٢٠٢٥
إنزال إسرائيلي وتصعيد جوي يستهدف مواقع عسكرية سورية في ريف دمشق 

شهدت منطقة الكسوة بريف دمشق، مساء الأربعاء، عملية إنزال جوي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، سبقتها موجة غارات مكثفة استهدفت موقعاً عسكرياً في جبل المانع، وسط تحليق متواصل لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.

ووفق مصادر ميدانية، فإن هذه الهجمات هي الثانية خلال أقل من يوم واحد على الموقع ذاته، حيث تعرض جبل المانع الثلاثاء الماضي لقصف جوي إسرائيلي استهدف تجهيزات مراقبة وتنصّت كان الجيش السوري يحاول تفكيكها، ما أدى إلى سقوط شهداء في صفوفه. 


وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال منعت الوصول إلى الموقع حتى ساعات متأخرة من مساء الأربعاء، فيما لم تتضح بعد تفاصيل عملية الإنزال.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر حكومي أن عناصر من الجيش السوري تعرضوا لغارات إسرائيلية أثناء تعاملهم مع أجهزة تنصت ومراقبة عُثر عليها خلال جولة ميدانية في جبل المانع جنوبي دمشق، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد منهم وتدمير آليات عسكرية. وأضاف المصدر أن الطائرات الإسرائيلية عاودت الهجوم لاحقاً قبل تنفيذ الإنزال الجوي.

وفي السياق ذاته، أكد مسؤول في وزارة الدفاع السورية لوكالة "فرانس برس" أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مبنى عسكرياً يتبع للفرقة 44 قرب العاصمة دمشق، مما أدى إلى مقتل جنود سوريين. بينما أفادت مصادر عسكرية لتلفزيون سوريا أن وحدات من الجيش كانت تجري تدريبات على الأسلحة المدرعة في موقع عسكري قريب من قرية دير علي قبل تعرضه للقصف.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السورية العدوان الإسرائيلي، مؤكدة في بيان أن ما جرى يشكّل "خرقاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وانتهاكاً مباشراً لسيادة سوريا"، معتبرة أن التصعيد الإسرائيلي يعكس سياسة ممنهجة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

اقرأ المزيد
٢٧ أغسطس ٢٠٢٥
وزير الخارجية والمغتربين يلتقي سفراء الدول الأوروبية في دمشق

استقبل وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيّابي، في العاصمة دمشق، سفراء دول الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار تعزيز التواصل والحوار مع الشركاء الدوليين، والبحث في سبل التعاون بين سوريا والدول الأوروبية في مختلف المجالات.

وخلال اللقاء، جرى استعراض آخر التطورات في سوريا والمنطقة، حيث شدّد الوزير الشيّابي على أهمية الدور الأوروبي في دعم الاستقرار، مؤكداً أن التعاون البنّاء يمكن أن يشكل رافعة حقيقية لإعادة إطلاق العملية الاقتصادية والتنموية.

وفي هذا السياق، ناقش الجانبان مجموعة من القضايا الرئيسية التي تهم الطرفين.

ففي الشق الأمني، تم التوقف عند الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وما تسببه من تهديد مباشر للاستقرار في المنطقة، حيث أكد الوزير أن استمرار هذه الاعتداءات يعكس حالة من التوتر المزمن الذي يتطلب موقفاً أوروبياً أكثر وضوحاً.

أما في الجانب السياسي، فقد طُرحت مسألة العدالة الانتقالية ودورها في تعزيز المصالحة الوطنية باعتبارها أحد المفاتيح الضرورية لترسيخ الاستقرار الداخلي، بما يضمن مشاركة أوسع لجميع أبناء الشعب السوري في صياغة مستقبل البلاد.

وفي المجال الاقتصادي، جرى التشديد على ضرورة دعم مشاريع التنمية، ولا سيما في المناطق المتضررة، بما يسهم في تعزيز التعافي الاقتصادي وخلق بيئة مشجعة للاستثمار. كما أكد الوزير على رفض أي مشاريع انفصالية أو تقسيمية، مجدداً التشديد على أن وحدة سوريا وسيادتها خط أحمر لا يمكن المساس به، وذلك في إشارة واضحة إلى ملف “قسد” والحاجة إلى دمجها ضمن مؤسسات الدولة.

ومن جهة أخرى، تم التركيز على أوضاع محافظة السويداء، حيث بيّن الوزير الشيّابي أن تقديم المساعدات ودعم جهود الدولة في إعادة مؤسساتها للعمل بشكل كامل في المحافظة، يمثل خطوة جوهرية نحو استعادة الاستقرار وتعزيز ثقة المواطنين بمؤسساتهم.

 

واختتم الوزير اللقاء بالتأكيد على أن استمرار الحوار المباشر مع الدول الأوروبية يحمل أهمية بالغة في بناء الثقة المتبادلة، وتقوية العلاقات الثنائية على أسس راسخة تخدم مصالح الشعوب.

وأوضح أن المرحلة القادمة تتطلب شراكات حقيقية قائمة على الاحترام المتبادل، بما يضمن لسوريا ودول المنطقة مستقبلاً أكثر أمناً واستقراراً

اقرأ المزيد
٢٧ أغسطس ٢٠٢٥
ماذا تضمنت كلمة الرئيس أحمد الشرع في افتتاح الدورة الـ62 لمعرض دمشق الدولي؟

أكد الرئيس أحمد الشرع في كلمته خلال افتتاح الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي أن الشام لطالما احتلت عبر تاريخها التجاري مكانة مرموقة بين دول العالم، بفضل موقعها المتميز وما قدمته من خدمات ورعاية جعلتها بيئة آمنة للقوافل التجارية، فكانت منطقة مزدهرة على طريق التجارة بين الشرق والغرب.

وأوضح الرئيس الشرع أن دمشق اشتهرت تاريخياً بصناعاتها المتنوعة من المعادن والنسيج إلى الصناعات الغذائية والسياحية، لتكون مركزاً استراتيجياً للتداول التجاري والاستثمار الصناعي على مستوى المنطقة والعالم، مؤكداً أن الزراعة والصناعة والتجارة تمثل هوية مجتمع وثقافة شعب وليست مجرد مهن عابرة.

وأشار الرئيس الشرع إلى أن سوريا عاشت خلال حكم النظام السابق حقبة غريبة عن تاريخها تحولت فيها البلاد إلى بيئة طاردة للاستثمار والمبدعين بسبب سياسات القمع والاستبداد، ما أدى إلى تراجع الإنتاج وعزلة البلاد عن العالم وخسارة أهم ميزاتها.

وأضاف أن النصر الذي تحقق للشعب السوري أسهم في عودة سوريا وأهلها ومحبّيها، ليبدأوا معاً مسيرة إعادة البناء ووصل ما انقطع من تاريخها. كما لفت إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها سوريا لإعادة علاقاتها مع دول العالم، وانعكاس ذلك في التحرر التدريجي من العقوبات والقيود المفروضة، وبدء عودة اللاجئين حاملين معهم ما اكتنزوه من علم وخبرات ليساهموا في نهضة وطنهم.

وختم الرئيس الشرع بالقول: “اليوم نجتمع هنا في أول صرح من نوعه عرفته المنطقة، في أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، لنحيي وجهاً من وجوه تاريخ شامنا العريق وإرثها الاقتصادي التليد، ونفتح معاً صفحة مشرقة جديدة عنوانها: معرض دمشق”

اقرأ المزيد
٢٧ أغسطس ٢٠٢٥
برعاية الرئيس أحمد الشرع.. انطلاق الدورة الـ62 لمعرض دمشق الدولي بمشاركة 800 شركة محلية ودولية

افتُتحت اليوم برعاية الرئيس أحمد الشرع الدورة الـ62 لمعرض دمشق الدولي، وذلك على أرض مدينة المعارض بريف دمشق، بمشاركة 800 شركة محلية ودولية تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية.

وأكد المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة، في كلمة الافتتاح، أن “معرض دمشق الدولي ينطلق مجدداً من قلب العاصمة السورية ليكون نافذة تنفتح منها سوريا على العالم”، مشيراً إلى أن هذه الدورة هي الأولى بعد سقوط النظام السابق وتحرير الشام، وتمثل بداية صفحة جديدة في علاقات سوريا الاقتصادية الدولية.

وأضاف حمزة أن انعقاد المعرض في هذا التوقيت يعكس الإرادة الوطنية في إعادة بناء سوريا والانفتاح على محيطها والعالم، مؤكداً أن هذه اللحظة لم تكن لتتحقق لولا تضحيات الشهداء وصمود الجرحى والمفقودين.

من جانبه، عبّر رجل الأعمال السعودي عصام المهيدب عن سعادته بالمشاركة، مؤكداً أن حضور الشركات السعودية إلى “سوريا الحبيبة مهد الحضارات” يأتي تعزيزاً لروابط الأخوة بين البلدين، ورسالة أمل لمستقبل يسوده الاستقرار والازدهار. واعتبر أن معرض دمشق الدولي منصة واعدة لتوسيع الشراكات وتبادل الخبرات.

بدوره، نقل وزير التجارة التركي عمر بولات تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس أحمد الشرع والمشاركين في الافتتاح، مؤكداً دعم بلاده لمسيرة سوريا الجديدة بعد الثامن من كانون الأول.

وقال بولات: “لدينا روابط تاريخية واجتماعية عميقة مع الشعب السوري، وسنقدم كل العون للحكومة السورية في إعادة الإعمار وتطوير العلاقات الثنائية”.

وأشار إلى أن شركات تركية عامة وخاصة تشارك على نطاق واسع في الدورة الحالية من المعرض.

ويُعد معرض دمشق الدولي أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية في المنطقة، حيث يشكل منصة لعرض المنتجات الوطنية وجذب الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تعزيز التعاون التجاري بين سوريا والدول المشاركة

اقرأ المزيد
٢٧ أغسطس ٢٠٢٥
اتفاقية جديدة لشراء 100 ميغاواط شمسية في حماة

وقعت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء اليوم اتفاقية مع الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية (STE) لشراء 100 ميغاواط من الطاقة الشمسية، وذلك في مبنى الإدارة العامة للكهرباء بدمشق.


وأوضح مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبو دي في تصريح  لـ"سانا"، أن مكان التنفيذ سيكون في محافظة حماة بوسط سوريا، وسيتم الربط على جهد 230 كيلو فولط.

وبيّن أن الاستفادة ستشمل جميع المحافظات السورية كونها مرتبطة بشبكة واحدة، لافتاً إلى أن فترة التنفيذ المحددة للمشروع هي 12 شهراً، الأمر الذي سيسهم في زيادة كمية الكهرباء المولدة وتخفيض ساعات التقنين.

بدوره، أكد ممثل شركة STE يحيى تلجبيني أن الاتفاقية تتضمن إمداد الشبكة الكهربائية بـ 100 ميغاواط لدعم القطاع الكهربائي الذي يواجه تحديات، وزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية النظيفة التي تمتاز سوريا بوفرتها، مشيراً إلى استمرار التعاون مع وزارة الطاقة وتوقيع اتفاقيات جديدة خلال الفترة القادمة.

تأتي هذه الاتفاقية ضمن سلسلة خطوات تتخذها الحكومة السورية لتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة.

ففي 5 آب 2025، بحث وزير الطاقة المهندس محمد البشير مع إدارة شركة UCC العالمية مراحل تنفيذ مشاريع تشمل أربع محطات توليد كهرباء ومحطة للطاقة الشمسية، وتم التأكيد على ضرورة الإسراع باستكمال العقود والدراسات الفنية.


كما نشر تقرير في 6 آب 2025 حول أبرز مشروعات الطاقة الشمسية في سوريا، من بينها محطة وادي الربيع بريف دمشق بقدرة 100 ميغاواط، ومشروع “سولار ريكس” في ريفي دمشق وحماة الذي يتضمن محطتين بقدرات 100 و70 ميغاواط، إضافة إلى مشروع “سولار إنرجي” الأميركية ومحطة عدرا الشمسية في المدينة الصناعية، ومشروع الكهروضوئية بمدينة حسياء الصناعية في حمص

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٣ أكتوبر ٢٠٢٥
هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا.. ؟
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان الهجري يكشف الرفض الداخلي له رغم محاولات شرف الدين تحويله لـ "آله" غير قابل للنقد
فريق العمل
● مقالات رأي
٥ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: "العلم" الرمز الوطني الأسمى لتجسيد الهوية الوطنية في البروتوكولات والدبلوماسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٤ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: تغييب العدالة في اتفاقيات السلام… خطرٌ على الاستقرار واستدامة السلم
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٣ أكتوبر ٢٠٢٥
تمديد حالة الطوارئ الأمريكية في سوريا: رسالة سياسية إلى فلول الأسد
فريق العمل
● مقالات رأي
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥
رسائل "الشرع" من قمة كونكورديا: خطاب يفتح أبواب سوريا على العالم
أحمد نور الرسلان