بحثًا عن بطاريات دفاع جوي.. خبير عسكري يوضح أهداف إسرائيل من الإنزال في الكسوة 
بحثًا عن بطاريات دفاع جوي.. خبير عسكري يوضح أهداف إسرائيل من الإنزال في الكسوة 
● أخبار سورية ٢٨ أغسطس ٢٠٢٥

بحثًا عن بطاريات دفاع جوي.. خبير عسكري يوضح أهداف إسرائيل من الإنزال في الكسوة 

قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد نضال أبو زيد إن الإنزال الذي نفذته إسرائيل في منطقة الكسوة بريف دمشق مساء الأربعاء جاء بهدف جمع معلومات تتعلق ببطاريات دفاع جوي سورية كانت موجودة في المنطقة قبل سقوط نظام الأسد البائد.

أوضح أبو زيد في حديث لموقع "الجزيرة نت" أن العملية نفذها الجيش الإسرائيلي عبر أربع مروحيات واستهدفت ثكنة عسكرية في الكسوة، واستمرت أكثر من ساعتين، ما يعكس – برأيه – سعي قوات الاحتلال إلى جمع معلومات مباشرة من الأرض أو التحقق من نتائج القصف الذي نفذته الثلاثاء على بعض الثكنات في المنطقة وأدى إلى مقتل ستة جنود سوريين.

وكشف أبو زيد أن الإنزال جاء بعد ساعات من قصف إسرائيلي استهدف جبل المانع قرب الحرجلة، وهو موقع كان يتبع للواء 76 دفاع جوي خلال عهد الفار بشار الأسد، مشيرا إلى أن العملية ربما هدفت إلى التفتيش عن بطاريات صواريخ اللواء والتأكد من إصابة الأهداف.

أشار الخبير العسكري إلى أن مثلث حرجلة- جبل المانع- الكسوة يخضع لمتابعة دقيقة من الاستخبارات الإسرائيلية، التي رصدت على ما يبدو تحريكًا لمنصات صواريخ بالتوازي مع نشاط المليشيات الشيعية التي انتشرت في المنطقة بعد سقوط الأسد، معتبرا أن إسرائيل تعتبر أي تحرك لصواريخ الدفاع الجوي جنوب غرب سوريا خطًا أحمر يبرر القصف والإنزال.

نبه أبو زيد إلى أن الأعراف العسكرية توحي عادة بوقوع هجمات لاحقة بعد أي إنزال، متوقعًا أن تشهد المنطقة هجومًا جديدًا خلال يومين يقتصر على مثلث جبل المانع- الحرجلة- الكسوة، ويستهدف المواقع التي جرى التعرف عليها في العملية الأخيرة.

واستذكر الخبير العسكري أن طبيعة التحرك الإسرائيلي تبدو أمنية أكثر من كونها عسكرية، موضحًا أن الهدف لا يرتبط بالضغط على النظام السوري وإنما بضرب أهداف محددة بعينها، في حين أكد مصدر عسكري للجزيرة أن القوات السورية لم تشتبك مع القوة الإسرائيلية التي نفذت الإنزال.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ