
أكثر من 4 ملايين طالب يعودون إلى مقاعد الدراسة مع انطلاق العام الدراسي الجديد في سوريا
توجّه صباح اليوم أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم في جميع المحافظات السورية، مع بدء العام الدراسي 2025 – 2026، موزعين على نحو 12 ألف مدرسة.
عام دراسي جديد بين الجاهزية والطموح
مع بداية الأسبوع، انطلقت في سوريا أجواء العام الدراسي الجديد، وسط جهود واسعة تبذلها وزارة التربية والتعليم لتأمين بيئة تعليمية محفزة، وتجهيز البنية التحتية للمدارس، وتطوير المناهج الدراسية بما يواكب احتياجات الطلبة.
وقد أعلنت الوزارة أن خطتها لهذا العام بُنيت على تقييم للتحديات السابقة، مع الأخذ بالتغذية الراجعة من الميدان التربوي، بالتوازي مع إطلاق حملة وطنية بعنوان "عودة الطلاب إلى المدارس".
تدريب وتأهيل
الموجهة التربوية "وصال العلي" من تربية ريف دمشق أوضحت في تصريح رسمي أن العودة إلى المدارس هذا العام جرت وفق خطة مدروسة، حيث جرى تعديل البرامج التعليمية وتنظيم دورات تدريبية مكثفة للمعلمين والموجهين والإداريين.
وأشارت إلى أن التدريب لم يقتصر على الجانب النظري، بل شمل تطبيقات عملية تهدف إلى تعزيز مهارات المعلمين في الإدارة الصفية والتخطيط والتقويم، بما يساعدهم على التعامل مع التحديات التربوية بشكل أكثر فاعلية.
تحديث المناهج والوسائل التعليمية
وأوضحت أن خطة الوزارة تضمنت أيضاً تطوير المناهج الدراسية وتحديث الوسائل التعليمية بما يجعلها أكثر ارتباطاً بالواقع وأكثر قدرة على صقل مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي لدى الطلبة.
كما جرى التركيز على إدخال التكنولوجيا الحديثة في التعليم، مثل اللوحات الذكية وبرامج التعليم الإلكتروني ومنصات التعلم عن بعد، مع تدريب المعلمين على استخدامها بشكل يساهم في جعل العملية التعليمية أكثر جاذبية وفاعلية.
تعديلات على الخطة الدراسية
وأكدت أن الإجراءات الجديدة شملت تعديلات على الخطة الدراسية، حيث أُلغيت مادة "الوجداني" وأضيفت حصص للأنشطة والمادة الاختيارية، كما زيد عدد حصص الرياضيات واللغة العربية، في خطوة تهدف إلى تقوية المهارات الأساسية لدى الطلبة وتحسين التحصيل العلمي وأوضحت أن الدوام المدرسي تم تنظيمه بما يضمن انتظام العملية التعليمية وتوزيع الوقت بشكل مناسب بين المواد والأنشطة.
تطلعات للعام الجديد
وترى وزارة التربية أن هذه الجهود المتكاملة تعكس حرصها على الارتقاء بجودة التعليم في سوريا، وتحقيق التوازن بين الجانب الأكاديمي والتربوي، بما يساهم في بناء شخصية الطالب وتمكينه من التفاعل الإيجابي مع المجتمع.
وختمت بالتأكيد على أن العام الدراسي الجديد وُضع على سكة التطوير الحقيقي، ليكون عاماً مثمراً يحمل فرصاً حقيقية للنهوض بالتعليم وبناء جيل واعٍ ومتمكن.