
الأردن يطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ويدعو لحماية سيادتها واستقرارها
دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وإنهاء تدخلات الاحتلال في الشؤون الداخلية التي تهدف إلى زعزعة استقرار سوريا وإعاقة جهود إعادة إعمارها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الصفدي، أمس الإثنين، في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الدولي المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، والذي انعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا.
انتقاد للانتهاكات الإسرائيلية
قال الصفدي: "نشهد غطرسة إسرائيلية تجاه القانون الدولي وسيادة الدول، في لبنان حيث تُنتهك اتفاقيات وقف إطلاق النار، وفي سوريا حيث تستمر الانتهاكات والتدخلات، واحتلال مزيد من الأراضي السورية".
وأضاف أن تلك الاعتداءات تأتي في وقت يدعم فيه المجتمع الدولي مسار بناء سوريا الجديدة، الحرة والمستقرة، التي ينعم فيها جميع السوريين بالأمن والكرامة والعدالة، وشدد الصفدي على أن "الاعتداءات الإسرائيلية يجب أن تتوقف، كما يجب إنهاء التدخلات التي تستهدف ضرب استقرار سوريا وحرمان شعبها من حقه في السلام وإعادة الإعمار".
العاهل الأردني يؤكد دعمه لسيادة سوريا
وسبق أن شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد الماضي، على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية. وأشار بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إلى أن الاتصال تضمن مناقشة المستجدات الإقليمية، خاصة ما يتعلق بسوريا وقطاع غزة، مع تأكيد أهمية استمرار التنسيق المشترك لخفض التصعيد وتحقيق الاستقرار.
وأكد الملك عبد الله نجاح التعاون الأردني–الأميركي في تخفيف التوتر داخل سوريا، مشيرًا إلى استمرار الأردن في جهوده الإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار.
تأكيد على ضرورة التهدئة في الجنوب السوري
وكان بحث وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، خلال لقاء جمعهما في واشنطن، سبل الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا، وخاصة في الجنوب، إلى جانب القضايا الأمنية الأوسع في المنطقة.
وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أن المباحثات تناولت تفاصيل الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة والأردن وسوريا، والرامي إلى تثبيت وقف إطلاق النار. وأكد روبيو على أهمية اعتماد الحوار كوسيلة لحل الأزمة، مع التشديد على حماية المدنيين وضمان عدم انزلاق الوضع نحو تصعيد جديد.