
الأمم المتحدة تعلن بدء تنفيذ أول قافلة عودة طوعية للاجئين السوريين من لبنان
أعلنت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، سيلين شميت، في تصريحات لوكالة "سانا"، عن بدء تنفيذ أول قافلة عودة طوعية للاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، ضمن إطار برنامج "العودة الطوعية المنظمة"، بالتنسيق بين المفوضية في البلدين والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية.
وأوضحت شميت أن القافلة تضم 72 لاجئًا سوريًا موزعين على 14 عائلة، تتجه بعضهم إلى مناطق في محافظة حمص، فيما يتجه آخرون إلى ريف دمشق، إلى مناطق تشمل قطنا، الزبداني، ببيلا، النشابية وداريا.
وبيّنت أن المفوضية في سوريا تقدم الدعم اللوجستي للعائدين من خلال تأمين وسائط النقل لهم ولأمتعتهم، وتسهيل اندماجهم من جديد في مجتمعاتهم المحلية. كما سيتم ربطهم بمراكز مجتمعية مدعومة من المفوضية، تتيح لهم الوصول إلى خدمات متعددة تشمل الدعم النفسي والاجتماعي، المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية، فرص سبل العيش، وخدمات الحماية الأخرى.
وأضافت شميت أن أكثر من 17 ألف لاجئ سوري في لبنان قاموا، حتى 14 تموز الجاري، بتسجيل رغبتهم بالاستفادة من هذا البرنامج، وحصلوا على استشارات شاملة حول خطوات العودة وتبعاتها.
وأشارت إلى أن المفوضية تقدّر عودة نحو 719,801 لاجئ سوري إلى بلادهم من دول الجوار منذ 8 كانون الأول 2024، من بينهم 205,323 عادوا من لبنان وحده.
السلطات اللبنانية تبدأ المرحلة الأولى من خطة إعادة اللاجئين
وبدأت الحكومة اللبنانية، اليوم، تنفيذ المرحلة الأولى من خطتها لإعادة النازحين السوريين، حيث غادرت القافلة من بلدة بر الياس في منطقة البقاع، وتجمعت في ملعب نادي النهضة، ثم توجهت عبر معبر المصنع الحدودي بمرافقة شاحنتين محمّلتين بالأمتعة، ضمن إجراءات تشرف عليها المديرية العامة للأمن العام اللبناني، بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن خطة لبنانية متعددة المراحل أعلنت عنها الحكومة في حزيران الماضي، وتشمل نوعين من العودة: العودة المنظمة عبر قوافل، وغير المنظمة التي تتيح للنازح المغادرة بشكل فردي، مع تقديم مساعدة مالية بقيمة 100 دولار في الحالتين.
مواقف لبنانية داعية لعودة اللاجئين
وكان الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون قد شدد على أن استقرار سوريا ينعكس مباشرة على الوضع في لبنان، داعيًا إلى تسريع عمليات إعادة اللاجئين بطريقة "آمنة، كريمة ومنسقة". ولفت إلى أن استمرار وجود مئات آلاف النازحين شكّل عبئًا كبيرًا على الدولة اللبنانية، ما يتطلب مراجعة شاملة لآليات إدارة هذا الملف.
من جهته، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن حكومته تمضي قدمًا في التعاون المباشر مع الدولة السورية، لا سيما في ملفات ضبط الحدود، مكافحة التهريب، وعودة اللاجئين، مشددًا على أن التنسيق المستمر هو السبيل لضمان استقرار البلدين.