
الاتصالات والنقل يتفقان على تعزيز التعاون التقني لتطوير خدمات البريد والابتكار
اجتمع وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في الحكومة السورية، "عبد السلام هيكل"، مع نظيره وزير النقل، "يعرب بدر"، لمناقشة إطار عمل مشترك لدعم المبادرات التقنية وتعزيز التعاون بين الوزارتين.
وأشار الوزير هيكل إلى أهمية ربط الخبرات المحلية والدولية، ودعم المشاريع ذات الطابع التقني، ووضع آليات للتعاون الفني والتشغيلي بهدف تحديث البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يسرّع وتيرة التطوير ويرفع كفاءة الخدمات.
من جهته، أكّد وزير النقل على ضرورة تعزيز التعاون عبر مجموعة من المبادرات المشتركة التي تدعم مشاريع الابتكار وريادة الأعمال، وتدمج بين الخبرات المحلية والدولية.
واتفق الوزيران على مناقشة آليات تطوير وتمكين دور المؤسسة السورية للبريد وتوسيع خدماتها اللوجستية، وخصوصاً الرقمية، بما يتوافق مع متطلبات التحول الرقمي، مع التركيز على رقمنة خدمات البريد لتشمل الشحن، التتبع، والدفع الإلكتروني.
وفي شهر تموز الماضي، عقد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، اجتماعاً مع وزير النقل، لتعزيز التكامل بين القطاعين ودعم التحول الرقمي في سورية. خلال الاجتماع، تم استعراض مشاريع استراتيجية لتحسين البنية التحتية الرقمية، وتطوير التعاون في الأمن السيبراني وأنظمة الأتمتة، مع الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لمتابعة تنفيذ الخطط المشتركة.
وتضمنت المبادرات التي تم بحثها مشروع "سيلك لينك" لترسيخ مكانة سورية كمركز إقليمي ودولي لربط الإنترنت، ومشروع "برق نت" لتطوير البنية التحتية الرقمية وتلبية احتياجات المواطنين في مجالات العمل والتعليم والتجارة الإلكترونية والخدمات الترفيهية.
كما تم بحث الاستفادة من البنية التحتية لوزارة النقل لتعزيز شبكات الاتصالات، ورفع كفاءة الكوادر البشرية في مجال الأمن السيبراني، وتحسين أنظمة الأتمتة في تسجيل المركبات.
وعلى الصعيد الدولي، شارك الوزير هيكل في افتتاح مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي (UPU) – دبي 2025، حيث أكد على أهمية تطوير قطاع البريد السوري بالشراكة مع الخبرات العالمية، والانخراط في المنصات الدولية لتعزيز التحول الرقمي والبريدي، وتوسيع دور البريد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتأتي هذه الخطوات في إطار سعي الحكومة السورية إلى تعزيز التكامل التقني بين الوزارات، وتحديث البنية التحتية الرقمية، وتمكين الخدمات البريدية واللوجستية بما يتوافق مع متطلبات التحول الرقمي الوطني.