التعامل التربوي مع مشاكل النظافة في الصفوف: خصوصية الطالب أولاً
التعامل التربوي مع مشاكل النظافة في الصفوف: خصوصية الطالب أولاً
● أخبار سورية ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥

التعامل التربوي مع مشاكل النظافة في الصفوف: خصوصية الطالب أولاً

تهتم المدارس بالعديد من الأمور المتعلقة بالطلاب، كالتعليم والتربية والنظافة وغيرها، وغالباً ما يكون في المدرسة حملات تفقد الأظافر الطويلة، غسيل الوجه، نظافة الشعر، وما إلى ذلك. وربما يواجه المعلم في صفه طلاباً يعانون من مشاكل تتعلق بالنظافة، كوجود القمل لديهم، مما يتوجب عليه التدخل بشكل واعٍ وتربوي، بعيداً عن تجريح الطالب أو إحراجه أمام زملائه.

وبعض المعلمين، وليس كلهم، يقعون أحياناً في أخطاء خلال تعاملهم مع الأمر، مثل الحديث أمام زملاء الطالب عن إصابته بالقمل في رأسه. وينتشر الموضوع بسرعة مزعجاً للغاية، خصوصاً عندما يكون صاحب العلاقة منتمي إلى بيئة صغيرة يعرف فيها الجميع بعضهم البعض، مما يؤثر على سمعته. 

في هذا السياق، تقول أم عمر لشبكة شام الإخبارية إن موضوع القمل حساس جداً، لا يؤثر على الطالب فقط، وإنما على والدته التي سوف تتعرض للتأنيب والاتهام بالتقصير في رعاية الأبناء وعدم الاهتمام بنظافتهم. لذلك، من الضروري أن يتعامل المعلمون مع هذا الأمر بحذر واحترام، حسبما ذكرت.

وتؤكد المعلمة فاطمة، مدرسة روضة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، إنه من واجب المعلم التعامل مع خصوصيات الطلاب بعناية فائقة. مشيرة إلى أن من واجبه التربوي حماية أسرار هؤلاء الطلاب وعدم الإفصاح عنها للآخرين، حتى لو كان ذلك عن غير قصد. 

وتشير إلى أن الزملاء غالباً  عندما يعلمون أن طالباً يعاني من مثل هذه المشكلة، يشعرون بالاشمئزاز منه، وينتقدونه، ويرفضون اللعب معه، مما يؤثر سلباً على نفسيته وعلاقاته في المدرسة، كما بقى هذه القصص عالقة في الأذهان، فتؤثر على سمعة الطالب وثقته بنفسه داخل البيئة المدرسية.
                                                                                                                                                                                وتقترح السيدة فاطمة وسائلاً تربوية يمكن للمعلم الاعتماد عليها في التعامل مع مثل هذه الحالات بطريقة فعّالة ولطيفة، ومن أهمها أنه بعد تفتيش الطلاب، واكتشاف أن منهم لديهم مشاكل في النظافة، مثل القمل، يقوم المعلم بتسجيل اسم الطالب على ورقة دون أن يعلم زملاؤه بذلك. ثم يتواصل المعلم مع والدته، سواء بشكل مباشر أو عن طريق رقم الواتساب، لإبلاغها بالمشكلة وطلب مساعدتها في علاجها.

وتضيف أن هذا الإجراء يهدف إلى منع انتقال المشكلة لبقية الطلاب، خصوصاً في الصفوف التي تضم أكثر من 15 طالباً، حيث يتفاعل الطلاب ويلعبون مع بعضهم البعض، مما يزيد احتمالية انتشار العدوى إذا لم يتم التعامل مع المشكلة بسرعة.

خلاصة القول، من الضروري أن يتعامل المعلمون مع مشاكل النظافة لدى الطلاب بحساسية واحترام، مع حماية خصوصيتهم والتعاون مع أولياء الأمور، لضمان بيئة مدرسية صحية وداعمة، تحافظ على ثقة الطالب بنفسه وتمنع إحراجه أمام زملائ

الكاتب: فريق العمل - سيرين المصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ