
الداخلية تنفي مزاعم تتحدث عن حصار تفرضه الحكومة السورية على السويداء
نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، العميد نور الدين البابا، صحة المزاعم التي تتحدث عن حصار تفرضه الحكومة السورية على محافظة السويداء، واصفاً إياها بأنها "محض كذب وتضليل"، ومتهماً المجموعات الخارجة عن القانون بترويجها بهدف تعزيز مصالحها غير المشروعة.
وقال البابا إن الحكومة السورية فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى المدنيين في السويداء، بالتعاون مع منظمات إنسانية محلية ودولية، كما سهلت الخروج المؤقت للراغبين من السكان إلى خارج مناطق سيطرة المجموعات المسلحة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن هذه المزاعم تأتي في سياق حملة إعلامية تقودها مجموعات خارجة عن القانون، تهدف إلى تسويق فتح معابر غير نظامية مع محيط السويداء، سواء داخل الجمهورية أو عبر الحدود، بهدف إنعاش تجارة السلاح والكبتاغون، التي تُعد من المصادر الأساسية لتمويل أنشطتها.
وأكد أن عودة المؤسسات الشرعية للجمهورية العربية السورية إلى العمل داخل محافظة السويداء، وفرض سيادة القانون، يُشكل تهديدًا وجوديًا لتلك العصابات، ويقطع عنها سبل التمويل غير المشروع، ولذلك تسعى إلى الترويج لوجود حصار وتوظف الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب إجرامية.
وأشار إلى أن تلك الجهات تعمل على تعميق معاناة المدنيين واستغلال الوضع الإنساني من أجل الحفاظ على نشاطها الإجرامي داخل المحافظة، مطالباً بعدم الانجرار وراء الدعاية المضللة التي تروج لها هذه الجهات عبر منصات إعلامية وشبكات مشبوهة.
ودخلت أمس الثلاثاء قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء عبر ممر بصرى الشام الإنساني في ريف درعا، وهي الرابعة من نوعها، وتحمل مواد غذائية وطبية ومحروقات، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة السكان المتأثرين بالأزمة.
وضمت القافلة 22 شاحنة، محمّلة بـ27 ألف ليتر من المحروقات، و2000 سلة غذائية، و2000 سلة صحية، و10 آلاف عبوة مياه شرب، إلى جانب 40 طنًا من الطحين ومواد طبية متنوعة.
وكانت ناشدت وزارة الخارجية في الحكومة السورية وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في دمشق بالتدخل الإنساني الفوري في محافظة السويداء، في ظل تفاقم الاحتياجات الإنسانية والأمنية الناتجة عن التطورات الميدانية المتسارعة في المنطقة.
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تمكن فريق تابع لها من دخول مدينة السويداء، ضمن قافلة إنسانية نظمها الهلال الأحمر العربي السوري، بهدف إيصال مساعدات عاجلة وتقييم الاحتياجات الميدانية للسكان، في ظل تصاعد حدة العنف في المحافظة.