
العاهل الأردني يؤكد دعم الأدن لأمن سوريا ووحدتها
جدد الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، يوم الإثنين، تأكيد بلاده على دعم أمن واستقرار سوريا، مشددًا على أهمية الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها الوطنية.
وذكر الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله عبّر، خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي مارك كارني في العاصمة أوتاوا، عن تمسّك الأردن بضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة شعبها، داعيًا إلى وقف التصعيد في المنطقة، ومؤكدًا أن "احترام سيادة الدول يُعدّ شرطًا أساسيًا لتهيئة المناخ السياسي المناسب للسلام والاستقرار الإقليمي".
اجتماع ثلاثي في عمّان لمناقشة تطورات الجنوب السوري
في سياق متصل، كانت استضافت العاصمة الأردنية عمّان، يوم السبت الفائت، اجتماعًا ثلاثيًا جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بنظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، حيث ناقش المجتمعون مستجدات الأوضاع في سوريا، مع التركيز على وقف التصعيد في محافظة السويداء.
وأوضحت وزارة الخارجية السورية أن الجانبين الأردني والأميركي أعربا عن دعمهما لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الحكومة السورية، مؤكدين تضامنهما الكامل مع دمشق في مساعيها لتعزيز الاستقرار واستعادة سيادة الدولة على كامل أراضيها.
خطوات عملية مشتركة لتطبيق الاتفاق
ووفقًا للبيان المشترك الصادر عقب الاجتماع، اتفق الوزراء الثلاثة على اتخاذ خطوات عملية لتسهيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، تتضمن نشر وحدات من قوى الأمن في المناطق المتأثرة، والعمل على إطلاق سراح المحتجزين لدى جميع الأطراف، بالإضافة إلى تفعيل جهود المصالحة المجتمعية وتعزيز السلم الأهلي.
كما شدد البيان على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الاشتباكات، وضمان حماية المدنيين، وتثبيت سيادة القانون، بما ينسجم مع أهداف المرحلة الانتقالية نحو إعادة بناء الدولة السورية.
وأكد المجتمعون أن استقرار سوريا يُمثل ركيزة أساسية لأمن المنطقة بأكملها، داعين إلى تكثيف التعاون الإقليمي والدولي لدعم جهود الحل السياسي الشامل، وإنهاء أي محاولات لفرض الانقسام أو تقويض وحدة الأراضي السورية.