
القائم بأعمال السفارة الفرنسية يُعلن بدء مهامه رسمياً في دمشق
أعلن القائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا، جان باتيست فافر، يوم الخميس عن بدء مهامه رسمياً في خطوة دبلوماسية بارزة جاءت عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باريس في السابع من مايو الجاري.
وكتب فافر في منشور على منصة "إكس" (تويتر): "يشرفني أن أتولى مهامي كقائم بالأعمال في السفارة الفرنسية لدى سوريا، ومقرها بيروت". وأضاف: "من اليوم، سنواصل العمل على إعادة بناء العلاقة التاريخية بين فرنسا وسوريا بما يعود بالنفع على شعبي البلدين".
إعلان فرنسي عن دعم الانتقال السياسي السلمي في سوريا
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، قد أعلن في وقت سابق عن نية بلاده إعادة بعثتها الدبلوماسية إلى سوريا "قريباً"، مؤكداً دعم باريس لتطلعات الشعب السوري في "انتقال سياسي سلمي".
وقال بارو خلال زيارته إلى دمشق قادماً من بيروت: "فرنسا تدعم تطلعات السوريين بشأن الانتقال السياسي السلمي". كما أشار إلى أن العودة المرتقبة للبعثة الفرنسية إلى سوريا ستحدث قريباً، من دون تقديم جدول زمني محدد، وفقاً لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف بارو في منشور عبر منصة "إكس": "نريد تعزيز عملية انتقالية سلمية في سوريا تخدم الشعب السوري والاستقرار الإقليمي"، موضحاً أن فرنسا "تقف إلى جانب الشعب السوري بكل أطيافه".
زيارة الرئيس السوري إلى فرنسا: خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون
تمثل زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باريس خطوة مهمة نحو إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وفرنسا وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وقد حملت الزيارة بعدًا استراتيجيًا في إطار مساعي سوريا لتحقيق الاستقرار الداخلي والخارجي، بما يعزز دورها في الساحة الدولية.
جاءت الزيارة في وقت حساس بعد سنوات من القطيعة السياسية بين البلدين بسبب الصراع السوري، وتعد بمثابة بداية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وفرنسا، تتماشى مع التغيرات الإقليمية. وكانت الزيارة فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات السياسة، الاقتصاد، والثقافة، مع التأكيد من الجانب السوري على أهمية توطيد هذه العلاقات بما يعود بالفائدة على الشعبين.
التعاون المستقبلي في قضايا حساسة
توقع مراقبون أن تفتح هذه الزيارة المجال للتعاون في ملفات حساسة، مثل إعادة إعمار سوريا، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وقد أكد الرئيس السوري في حديثه على رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع فرنسا في مختلف هذه المجالات.
وكان عقد الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمراً صحفياً مشتركاً في قصر الإليزيه بباريس مساء الأربعاء 7 مايو، في ختام جلسة محادثات موسعة تناولت مستقبل العلاقات السورية-الفرنسية، قضايا الأمن، إعادة الإعمار، والعدالة الانتقالية، وسط حضور رسمي رفيع من الجانبين.