بدعم من المغتربين
بدعم من المغتربين
● أخبار سورية ٢٤ يوليو ٢٠٢٥

بدعم من المغتربين.. مبادرات شعبية لإحياء مخيم اليرموك

تتجدد في مخيم اليرموك جنوب دمشق دعوات أهلية واسعة تهدف إلى ترميم الحياة داخل أزقته المهدّمة، عبر حثّ أبناء المخيم المقيمين في دول الاغتراب على المساهمة في دعم جهود التنظيف وإعادة تأهيل المباني السكنية، سواء من خلال تقديم مساعدات مالية رمزية أو عبر دعم معنوي ومساندة للجيران والأقارب القاطنين في المكان.

وتأتي هذه الدعوات في إطار حراك شعبي متنامٍ يسعى إلى إعادة الحد الأدنى من الخدمات الأساسية التي دمرتها سنوات الحرب، في ظل غياب الدعم الرسمي وضعف الإمكانيات المحلية، حيث يعتمد الأهالي على جهودهم الفردية ومبادراتهم الذاتية لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

وتناقل ناشطون عبر وسائل التواصل رسائل موجهة إلى أبناء المخيم في الخارج، يتساءلون فيها عن إمكانية مشاركة المغتربين في أعمال بسيطة مثل تنظيف الحارات أو إصلاح مداخل الأبنية، مؤكدين أن أي مشاركة – مهما كانت متواضعة – يمكن أن تحدث فارقًا حقيقيًا.

في المقابل، أعرب بعض المغتربين عن عدم قدرتهم أو رغبتهم في الانخراط بهذه الجهود، مشيرين إلى أنهم اضطروا للتخلي عن ممتلكاتهم في اليرموك منذ سنوات، فيما أكد آخرون التزامهم بمساعدة جيرانهم داخل المخيم، سواء بالدعم المالي أو حتى بالعودة لترميم منازلهم والمشاركة شخصيًا في حملات التنظيف رغم الكلفة العالية.

ويأمل القائمون على هذه المبادرات أن تساهم هذه الجهود في إعادة الحياة تدريجيًا إلى اليرموك، وتأكيد أن المخيم – رغم دمار المكان – ما زال يحمل ذاكرة وهوية لا يمكن التخلي عنهما، وأن استعادة الحارات المهجورة تبدأ بخطوة من كل من لا يزال يؤمن بأن اليرموك بيت لا يُنسى.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ