حجاج بيت الله يتوافدون إلى عرفات لأداء الركن الأعظم وسط إجراءات تنظيمية مشددة
حجاج بيت الله يتوافدون إلى عرفات لأداء الركن الأعظم وسط إجراءات تنظيمية مشددة
● أخبار سورية ٥ يونيو ٢٠٢٥

حجاج بيت الله يتوافدون إلى عرفات لأداء الركن الأعظم وسط إجراءات تنظيمية مشددة

مع فجر الخميس التاسع من شهر ذي الحجة، بدأ الحجاج بالتوافد إلى صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج، وسط أجواء إيمانية تغمرها الطمأنينة والخشوع. وسارت عملية التصعيد من منى إلى عرفات بسلاسة، بفضل خطط تفويج دقيقة ومتابعة أمنية مباشرة.

واستكملت الجهات المعنية استعداداتها منذ وقت مبكر لتوفير مختلف الخدمات، لضمان أداء الشعائر بكل أمان وراحة. ومن المقرر أن يؤدّي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة، بعد الاستماع إلى خطبة يوم عرفة التي يلقيها هذا العام الشيخ الدكتور صالح بن حميد.

وأكد وزير الحج السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، أهمية بقاء الحجاج داخل المخيمات من الساعة 10 صباحاً حتى 4 عصراً، لتفادي الإجهاد الحراري في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وشدد على عدم الخروج من عرفات مشياً إلى مزدلفة، حفاظاً على سلامة الحشود.

من جانبها، حذرت وزارة الصحة السعودية من التعرض المباشر لأشعة الشمس، داعية إلى استخدام المظلات وتجنب المشي على الأسطح الساخنة أو تسلق الجبال، والالتزام بخطط التفويج.

ومع غروب شمس عرفة، تبدأ نفرة الحجاج إلى مزدلفة لأداء صلاتي المغرب والعشاء والمبيت فيها حتى فجر العاشر من ذي الحجة، قبل التوجه إلى منى لاستكمال مناسك الحج.

وتبلغ مساحة عرفات نحو 33 كيلومتراً مربعاً، ويجتمع فيه أكثر من مليوني حاج وفرت لهم المملكة أعلى مستويات الخدمات. ويتوسط الصعيد "جبل الرحمة"، الذي يقصده الحجاج تأسياً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي وقف عليه في خطبة الوداع.

كما يحتضن عرفات مسجد نمرة، ثاني أكبر مساجد مكة بعد الحرم المكي، والمشيد في موقع خطبة الرسول عليه الصلاة والسلام. ويمتد المسجد على مساحة تتجاوز 110 آلاف متر مربع، ويتسع لنحو 400 ألف مصلٍ، ويُبث منه خطبة يوم عرفة عبر الأقمار الاصطناعية إلى العالم الإسلامي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ