
دمشق ترحب بقرار ترمب رفع العقوبات: نقطة تحول لصالح الشعب السوري
رحّبت الجمهورية العربية السورية بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والتي فُرضت سابقًا ردًا على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، وفق ما ورد في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.
وجاء في البيان أن هذا التطور يمثل نقطة تحول محورية لصالح الشعب السوري، بينما تتجه البلاد نحو فصل جديد من التعافي وإعادة الإعمار، مؤكدًا أن رفع العقوبات يوفّر فرصة حقيقية لسوريا من أجل استعادة قدراتها الاقتصادية، والانخراط في بناء وطنٍ قادر على النهوض بقيادة سورية واستفادة مباشرة من أبنائه.
وأكد البيان أن الاستجابة الأميركية تمثل تحولًا في الموقف الدولي يعكس رغبة متزايدة لدى الولايات المتحدة وشركائها في تبني نهج واقعي ومسؤول، يقوم على دعم تطلعات الشعب السوري في السيادة والاستقلال، بعيدًا عن أجواء العزل والصراع.
وشددت الحكومة السورية في ختام البيان على أن هذا الانفتاح "يشكّل أرضية صلبة لإقامة علاقات متوازنة تقوم على الاحترام والمصالح المشتركة"، مضيفة أن "سوريا الجديدة ماضية في الانفتاح على الجميع بما يخدم مصلحة شعبها وانطلاقتها في مرحلة الأولويات الوطنية
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي. وأكد ترامب أن إدارته قد اتخذت "الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا"، وذلك في تطور قد يكون له تأثيرات كبيرة على العلاقات الإقليمية والدولية.
وقال ترامب في تصريحات صحفية أن وزير الخارجية الأمريكي سيجتمع مع نظيره السوري في تركيا في خطوة هامة نحو تعزيز التواصل بين البلدين. وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة، في وقت تشهد فيه سوريا تحولات سياسية كبيرة.
وكانت العقوبات الأمريكية قد فرضت على سوريا في إطار سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى الضغط على النظام السوري بسبب الانتهاكات لحقوق الإنسان والتورط في النزاع المستمر في البلاد.