هل تسعى "إسرائيل" فعلياً لإسقاط حكم "الشرع" ..؟؟
هل تسعى "إسرائيل" فعلياً لإسقاط حكم "الشرع" ..؟؟
● أخبار سورية ٢ مايو ٢٠٢٥

هل تسعى "إسرائيل" فعلياً لإسقاط حكم "الشرع" ..؟؟

ترسم التطورات المتصاعدة تباعاً مشهداً جديداً في سوريا، بدأت تخط أولى سطوره مع سقوط نظام بشار الأسد الذي حافظ على حدود آمنة مع إسرائيل حتى في وجه حلف الممانعة والمقاومة لعقود طويلة،  ويشير التصعيد الإسرائيلي في سوريا عقب سقوط الأسد، إلى حاجة ملحة لتأمين تلك الحدود، والخشية من تحولها لمصدر قلق ورعب.

سارعت "إسرائيل" منذ سقوط نظام بشار إلى تدمير البنية التحتية العسكرية، لمنع السلطات الجديدة من امتلاك أي أسلحة نوعية يمكن أن تستخدمها ضد "إسرائيل"، ومع ذلك لم تأمن، بل سارعت مستغلة حالة الفوضى والاضطراب للتوغل في العمق السوري، واحتلال مناطق جديدة، هدفها بناء خط دفاعي متقدم يؤمن حدودها السابقة.

هذه التحركات الإسرائيلية، والتي تستثمر اليوم ملف "حماية الدروز" تشير بشكل جاد وحقيقي لحالة تخوف كبيرة لدى الأوساط القيادية الإسرائيلية من أي تحرك غير محبوب على حدودها مع سوريا، ولذلك تحاول فرض واقع جديد عبر التلويح بالقوة والتهديد، في مشهد يخلق حالة مستمرة من الفوضى ليس في سوريا فحسب، بل في عموم المنطقة أجمع.

بعيداً عن مزاعم حماية "الدروز" الإعلامية، تتخوف "إسرائيل" من أي تمدد عسكري لفصائل سورية متنوعة في انتمائها وإيديولوجيتها في المناطق الواقعة جنوب العاصمة دمشق، وتدرك "إسرائيل" ملياً أن سقوط السلطة الحالية بقيادة "الشرع" يعني فوضى عارمة لن تكون "إسرائيل" بمعزل عنها قطعاً.

وتدرك "إسرائيل" جيداً مغبة إسقاط نظام الحكم الحالي بقيادة "الشرع"، وحالة الفوضى العارمة التي سيخلقها المشهد على كافة الأصعدة في عموم سوريا، لاسيما أن جميع القوى لم تندمج فعلياً في وزارة الدفاع، علاوة عن المشاريع الانفصالية التي تحاول كسب الوقت  لبناء كيانات منفصلة عن الدولة، وخلايا تنظيم داعش التي تحاول انتهاز الفرصة للظهور مجدداً.


وخلاصة المشهد، فإن الاستهداف الإسرائيلي اليوم منطقة قريبة من القصر الرئاسي في سوريا، وإن كانت تطوراً جديداً وتصعيدياً، إلا أنه لاتتعدى رسالة لإثبات القوة لا أكثر وهي تدرك ملياً مغبة إسقاط السلطة الحالية وعواقبها على عموم المنطقة وعلى حدودها بشكل أساسي، إضافة لحاجة إسرائيل في تسكين المكون الدرزي في الأراضي المحتلة ومنع تحركاتهم التي نادوا بها باتجاه الحدود مع سوريا والتي ستخلق لها حالة فوضى كبيرة في حال استمر حراكهم.

 

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ