استقبل وزير النقل في الحكومة السورية "يعرب بدر"، يوم الأحد 22 حزيران، وفداً استثمارياً أردنياً يمثل شركتي "GET" و"Nammi Box"، في العاصمة دمشق، حيث جرى بحث آفاق التعاون المشترك واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في قطاع النقل السوري بمختلف مجالاته.
استعداد حكومي لتسهيل الاستثمار
أكد الوزير "بدر" خلال اللقاء أن وزارة النقل مستعدة لتقديم كل التسهيلات الممكنة أمام المستثمرين الراغبين بالدخول إلى السوق السورية، مشدداً على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع استراتيجية تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتسريع عملية إعادة الإعمار.
وأشار الوزير إلى انفتاح الوزارة على التعاون مع كافة الجهات الاستثمارية الجادة، لا سيما التي تمتلك خبرات نوعية في مجالات النقل والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا، مع التأكيد على ضرورة إقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية واضحة، تضمن استمرارية العمل وكفاءته على المدى الطويل.
عرض أردني لخبرات متقدمة في النقل الذكي
من جانبهم، قدم ممثلو شركتي "GET" و"Nammi Box" عرضاً تفصيلياً حول نشاط الشركتين وخدماتهما في السوق الأردنية والإقليمية، مع التركيز على مجالات النقل الذكي، وحلول التوصيل الحديثة، والتكامل اللوجستي المدعوم بالتكنولوجيا.
وأكد الوفد الأردني استعداده للدخول في مشاريع استثمارية مشتركة مع الجانب السوري، تقوم على أسس من المصالح المتبادلة، وتستند إلى معايير الجدوى والاستدامة، مع التأكيد على رغبتهم في الإسهام في تطوير البنية التحتية لقطاع النقل في سوريا وتبادل الخبرات بما يخدم البلدين.
لمحة عن الشركتين
تُعد شركة النقليات السياحية الأردنية "GET"، التي تأسست في القدس عام 1964 وانتقلت إلى عمّان عام 1966، من الشركات الرائدة في قطاع النقل، وتحولت منذ عام 1995 إلى شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة عمّان. وتقدم "GET" مجموعة واسعة من خدمات النقل واللوجستيات، تشمل النقل الداخلي والدولي والسياحي، بالإضافة إلى خدمات متخصصة مثل توزيع المياه وتوصيل البريد بدقة عالية، وتمكنت من الحفاظ على ريادتها بفضل تنوع خدماتها وجودة أدائها.
أما شركة "Nammi Box" فتختص بتوفير مركبات كهربائية من تصنيع شركة "دونغ فينغ" الصينية، وتطرح في السوق الأردنية بفئتين يصل مداهما إلى 330 كم و430 كم لكل شحنة. وتتميز مركباتها بتصميم ذكي وكفاءة عالية في استهلاك الطاقة، كما تمتلك الشركة عدة فروع داخل الأردن.
وورث السوريون عن نظام الأسد في عهدين الأب والأبن، قطاع نقل متهالك مثله كسائر القطاعات الحكومية، يقوم على منح القطاع الخاص امتيازات النقل الداخلي، عدا عن تآكل البنى التحتية اللازمة لتطوير هذا القطاع، جراء 14 عاماً من الحرب.
وكان قطاع النقل السوري مزدهراً قبل سيطرة الأسد الأب على مقاليد الحكم في سوريا في سبعينيات القرن الماضي، إذ كان يقوم القطاع قبل ذلك، على حافلات نقل كبيرة، إلى جانب حافلات "ترامواي"، تعمل بواسطة الكهرباء على خطوط حديدية، تغطي أغلب أحياء دمشق.
وحتى الآن، لا يزال السوريون يعتمدون على حافلات نقل جماعي (14 راكباً)، بعد أن ألغى الهالك حافظ الأسد "الترامواي" لدى وصوله للحكم، وبشكل أقل على حافلات النقل الداخلي الممنوحة بشكل شبه كامل لقطاع خاص، كان على ارتباط بالدائرة الاقتصادية المحيطة بالنظام البائد.
زار عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين في سوريا المصابين الذين يتلقون العلاج في مشافي العاصمة، عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرقي دمشق، يوم الأحد 22 حزيران، وأودى بحياة 22 شهيدًا وأصاب 59 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وضم الوفد كلاً من معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب، وزير التعليم العالي الدكتور مروان الحلبي، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات، معاون وزير الداخلية اللواء أحمد لطوف، ومحافظ دمشق السيد ماهر مروان
الزيارة جاءت في إطار التضامن مع المصابين وذويهم، وتأكيداً على التزام الدولة برعاية المتضررين وتقديم الدعم الكامل لهم في هذا الظرف الأليم.
استنفار صحي وأمني
وقال الدكتور حسين الخطيب في تصريح لوسائل الإعلام: “على إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة، تم تفعيل منظومة الإسعاف والإحالة في دمشق وريفها، ونُقل المصابون إلى مشفيي المجتهد والهلال الأحمر (المشفى الفرنسي) لتلقّي الرعاية الفورية، كما تم استنفار كامل لبنوك الدم التي لبّت النداء مباشرة”.
وأكد أن الطواقم الطبية لا تزال على جاهزيتها الكاملة، مشيراً إلى أن عدد الشهداء بلغ 22، والمصابين 59، وهي حصيلة أولية قابلة للتحديث.
خلفية التفجير وتطورات التحقيق
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، فقد قام انتحاري باقتحام الكنيسة أثناء قدّاس الأحد، وشرع بإطلاق النار على المصلين، قبل أن يفجّر نفسه بحزام ناسف، ما تسبب بدمار واسع وسقوط ضحايا من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأكد البيان أن الجهات الأمنية سارعت إلى تطويق المكان وفتح تحقيق موسّع لجمع الأدلة، وسط أنباء غير مؤكدة عن احتمال وجود مهاجم ثانٍ، لم تُثبتها التحقيقات حتى الآن.
إدانات رسمية… ورسائل وحدة
في أعقاب التفجير، توالت الإدانات من شخصيات رسمية، أبرزها وزير الإعلام حمزة المصطفى الذي وصف الهجوم بـ”الجبان”، مشيراً إلى أنه يناقض القيم الوطنية الجامعة، ويهدف إلى ضرب السلم الأهلي.
كما تفقد قائد الأمن الداخلي العميد أسامة عاتكة موقع الحادث واطلع على مجريات التحقيق، في حين أكد وزير الداخلية أنس خطاب عبر منصة X أن “هذه الأعمال الإرهابية لن تثني السوريين عن التمسك بخيار وحدة الصف”.
وشددت شخصيات حكومية أخرى من بينها وزير الثقافة ومحافظ دمشق على أن الجريمة تمثل اعتداءً صريحًا على المجتمع السوري بأكمله، مؤكدين أن البلاد ستبقى صامدة في وجه الإرهاب ومتمسكة بوحدتها الوطنية
دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، السيدة هند قبوات، أبناء الشعب السوري إلى التوحد ونبذ الفتنة، وذلك في أول تصريح لها عقب الانفجار الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق دمشق، والذي أسفر عن سقوط 22 شهيدًا وإصابة 59 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وفي لقاء مصوّر مع تلفزيون سوريا من داخل أحد المشافي التي استقبلت المصابين، شددت الوزيرة على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا في وجه محاولات زرع الفتنة، معتبرة أن المستهدف في هذا الاعتداء هو “السلم الأهلي والوحدة الوطنية”.
وقالت قبوات: “اليوم يجب أن نكون أقوياء. هناك من يتربص بنا. نحن كسوريين، مسلمون ومسيحيون، يجب أن نكون جسدًا واحدًا. المصيبة كبيرة، لكنها لن تفرقنا، بل ستزيدنا تماسُكًا”.
وأضافت: “الكنيسة ليست مكانًا لضحايا طائفة أو دين، بل بيت من بيوت الله يستهدف فيه الإنسان السوري في كرامته وأمنه. أرجو من الجميع أن يبتعدوا عن الخطاب الطائفي، فالوقت لا يح
دعت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، السيدة هند قبوات، أبناء الشعب السوري إلى التوحد ونبذ الفتنة، وذلك في أول تصريح لها عقب الانفجار الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق دمشق، والذي أسفر عن سقوط 22 شهيدًا وإصابة 59 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وفي لقاء مصوّر مع تلفزيون سوريا من داخل أحد المشافي التي استقبلت المصابين، شددت الوزيرة على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا في وجه محاولات زرع الفتنة، معتبرة أن المستهدف في هذا الاعتداء هو “السلم الأهلي والوحدة الوطنية”.
وقالت قبوات: “اليوم يجب أن نكون أقوياء. هناك من يتربص بنا. نحن كسوريين، مسلمون ومسيحيون، يجب أن نكون جسدًا واحدًا. المصيبة كبيرة، لكنها لن تفرقنا، بل ستزيدنا تماسُكًا”.
وأضافت: “الكنيسة ليست مكانًا لضحايا طائفة أو دين، بل بيت من بيوت الله يستهدف فيه الإنسان السوري في كرامته وأمنه. أرجو من الجميع أن يبتعدوا عن الخطاب الطائفي، فالوقت لا يحتمل مثل هذه الأصوات”.
تحذيرات من خطاب الكراهية
في سياق متصل، حذّر ناشطون سوريون من مغبة الانجرار وراء الصفحات والمحتوى الطائفي الذي نشط على بعض المنصات بعد التفجير، داعين إلى مواجهة خطاب التحريض بالحكمة والتكاتف.
وشددت حملات مجتمعية على أن وحدة السوريين هي الرد الأقوى على الإرهاب، وأن حماية الأمن والاستقرار تبدأ من وعي المواطن ورفض الشائعات التي تسعى لتأجيج الانقسام.
وفي موقف لافت، جاءت الدعوات من شخصيات وناشطين من خلفيات دينية متنوعة، أكدوا على أن الإرهاب لا يفرّق بين مسلم ومسيحي، وأن دماء الأبرياء توحّد لا تفرّق.
السلم الأهلي خط أحمر
وتؤكد الوقائع أن ما جرى في كنيسة مار إلياس لا يستهدف مكوّنًا بعينه، بل يسعى لضرب الاستقرار العام وخلق حالة من الفوضى. ويُجمع المتابعون على أن التمسك بالوحدة الوطنية والتصدي للخطاب الطائفي هو السبيل الأوحد لمواجهة مثل هذه التحديات، وتحصين المجتمع السوري في وجه أعدائه
تحذيرات من خطاب الكراهية
في سياق متصل، حذّر ناشطون سوريون من مغبة الانجرار وراء الصفحات والمحتوى الطائفي الذي نشط على بعض المنصات بعد التفجير، داعين إلى مواجهة خطاب التحريض بالحكمة والتكاتف.
وشددت حملات مجتمعية على أن وحدة السوريين هي الرد الأقوى على الإرهاب، وأن حماية الأمن والاستقرار تبدأ من وعي المواطن ورفض الشائعات التي تسعى لتأجيج الانقسام.
وفي موقف لافت، جاءت الدعوات من شخصيات وناشطين من خلفيات دينية متنوعة، أكدوا على أن الإرهاب لا يفرّق بين مسلم ومسيحي، وأن دماء الأبرياء توحّد لا تفرّق.
السلم الأهلي خط أحمر
وتؤكد الوقائع أن ما جرى في كنيسة مار إلياس لا يستهدف مكوّنًا بعينه، بل يسعى لضرب الاستقرار العام وخلق حالة من الفوضى. ويُجمع المتابعون على أن التمسك بالوحدة الوطنية والتصدي للخطاب الطائفي هو السبيل الأوحد لمواجهة مثل هذه التحديات، وتحصين المجتمع السوري في وجه أعدائه
أثار توقيف المهندس الزراعي والناشط الثوري مازن عرجا في مدينة إدلب موجة استنكار واسعة بين نشطاء المجتمع المدني، وذلك بعد استدعائه من قبل قوى الأمن الداخلي على خلفية منشور نشره على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، عبّر فيه عن اعتراضه على قرار محلي يقضي ببناء مسجد داخل حديقة عامة تُعد المتنفّس الوحيد لأطفال أحد أحياء المدينة، رغم وجود مساجد قريبة من الموقع.
وأكدت مصادر محلية أن عرجا، المعروف بنشاطه المدني ومواقفه الثورية، تلقى استدعاءً رسمياً قبل يومين، وتوجه إلى مقر التحقيق، إلا أنه لم يغادره حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وأوضحت المصادر أن عملية الاستدعاء جرت عبر ورقة رسمية وبأسلوب وصفه مقربون بـ"الحضاري"، لكنه لم يُفرج عنه ضمن المهلة القانونية المحددة بـ48 ساعة، ما يثير القلق حول قانونية استمرار توقيفه.
وفي بيان تضامني، وصف ناشطون مازن عرجا بأنه "أحد الأصوات الحرة والنزيهة"، محذّرين من أن تجاوز المدة القانونية للاحتجاز دون صدور قرار قضائي يُعد اعتقالاً تعسفياً يتنافى مع مبادئ العدالة والحقوق التي ناضل السوريون لأجلها منذ أكثر من 13 عاماً. كما شدد البيان على أن انتقاد قرار بناء المسجد لا يُعد انتقاصاً من الدين أو إساءة لأي جهة، بل هو تعبير مشروع عن الرأي ضمن دولة تحترم الحريات العامة وتصونها.
وأكّد النشطاء أن مازن لم يرتكب أي مخالفة قانونية، ولم يحرّض على العنف أو يُهن أي جهة رسمية، بل قدّم نقداً موضوعياً لقرار يمسّ المصلحة العامة وحق الأطفال في المساحات الخضراء، داعين إلى إطلاق سراحه فوراً احتراماً للقانون.
وختم البيان برسالة واضحة للسلطات المحلية، جاء فيها: "إن لم يتم الإفراج عن الأستاذ مازن خلال المهلة القانونية، فسنمارس حقنا الدستوري في التظاهر السلمي، دفاعاً عن حرية التعبير، وعن الدولة التي نحلم بها، دولة لا تبنى في الزنازين، بل في الهواء الطلق، حيث تُحترم الكلمة الحرة ويُصان الضمير الحي".
أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين. وعبّر الرئيس عون، في بيان رسمي صادر عن الرئاسة اللبنانية، عن تعازيه الحارة لعائلات الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين الذين سقطوا خلال هذا الهجوم الدنيء.
وأكد الرئيس اللبناني على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، وضمان توفير الحماية الكاملة لدور العبادة وروادها، مشدداً على أن حماية جميع المواطنين السوريين، أياً كانت طوائفهم وانتماءاتهم، تبقى واجباً وطنياً وإنسانياً. واعتبر أن وحدة الشعب السوري هي الأساس في التصدي لمحاولات الفتنة، والضمانة الأهم لوأد كل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في مهدها.
وفي السياق ذاته، أدان رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، والذي أودى بحياة عدد من الأبرياء وأدى إلى وقوع إصابات جسيمة بين المدنيين.
وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية، في بيان رسمي، إن الرئيس سلام "يدين هذا العمل الإجرامي الدنيء الذي يستهدف سوريا دولة وشعباً، ويهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري"، مؤكداً تضامن الحكومة اللبنانية الكامل مع الجمهورية العربية السورية في جهودها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأشار سلام إلى أن مثل هذه الجرائم الإرهابية تهدد التعايش السلمي في المنطقة بأسرها، مضيفاً أن الحكومة اللبنانية تُعرب عن استعدادها الكامل للتعاون والتنسيق مع الجهات السورية المختصة في كل ما من شأنه تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، بما يضمن حماية الشعوب ووحدة المجتمعات.
وختم الرئيس سلام بيانه بالتأكيد على ثقته بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحنة، والتصدي لأي محاولات خبيثة تسعى إلى زعزعة الاستقرار أو المساس بالوحدة الوطنية السورية، داعياً إلى المزيد من اليقظة والوحدة في مواجهة هذه التحديات الخطيرة.
وكان أثار التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق العاصمة دمشق، يوم الأحد 22 حزيران، موجة استنكار وإدانات واسعة على المستويين المحلي والدولي، عقب الهجوم الذي أسفر عن سقوط أكثر من 22 قتيلاً وعدد من الجرحى في حصيلة ليست نهائية، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ سقوط نظام الأسد.
خارجياً، صدرت إدانات متتالية من دول عربية وغربية ومنظمات دولية، فقد أدانت دولة الإمارات التفجير ووصفت الحادث بالعمل الإجرامي الجبان، مؤكدة تضامنها مع سوريا، وعبّرت المملكة العربية السعودية عن رفضها استهداف دور العبادة وترويع الآمنين، مؤكدة وقوفها إلى جانب سوريا ضد الإرهاب.
كما دانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم واعتبرته اعتداء على حرمة دور العبادة والسلم الأهلي، فيما أكدت وزارة الخارجية العراقية وقوف بغداد إلى جانب سوريا، محذرة من محاولات إشعال الفتنة.
بدورها، أعربت فرنسا عن تضامنها الكامل مع الشعب السوري، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين لن يثنيها عن دعم الانتقال السياسي وبناء سوريا الموحدة. وأدان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك التفجير، مؤكداً أن هذه الأفعال الجبانة لن تنجح في تقويض مشروع التسامح والاندماج الذي يعمل عليه السوريون، ومجدداً دعم بلاده للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب.
كما عبّر المبعوث الأممي غير بيدرسون عن إدانته الشديدة للتفجير، داعياً إلى تحقيق شامل وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
ووجهت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس رسالة استنكار قوية، محملة المسؤولية للجهات المعنية بحماية المواطنين، داعية المسيحيين في الشرق الأوسط والعالم إلى التحرك لحماية أتباعهم.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة العشرات، وأكّد الناطق باسم الوزارة السفير سفيان القضاة في بيان اليوم وقوف الأردن وتضامنه الكامل مع سوريا الشقيقة في هذا الهجوم الأليم، ورفضه لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.
كما جدّد السفير القضاة التأكيد على دعم الأردن لجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن ووحدة سوريا واستقرارها، وسلامة أراضيها ومواطنيها، معرباً عن أصدق التعازي والمواساة للحكومة والشعب في سوريا، ولأُسَر الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
أعربت مملكة البحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة بدمشق، وعبّرت وزارة خارجية البحرين عن “خالص تعازي المملكة ومواساتها للحكومة والشعب السوري الشقيق، ولأُسَر وذوي الضحايا جرّاء هذا العمل الإجرامي الآثم، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
أدان القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وقال أونماخت في منشور على منصة (X): “أدين الاعتداء بأشد العبارات، وأؤكد دعمنا الثابت لحق جميع السوريين في العيش بأمان وسلام، والتمتع بحرية الدين والمعتقد دون خوف أو تهديد”.
وعبر أونماخت عن صدمته وحزنه الشديد جراء هذا الهجوم الإرهابي، وقدم التعازي لأهالي الضحايا والمصابين، مشيراً إلى أن استهداف أي مكون من مكونات المجتمع السوري هو استهداف لسوريا بأجمعها.
أعرب السفير الإيطالي لدى سوريا، ستيفانو رافانيان، عن إدانة بلاده الشديدة لتفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مؤكداً أن حماية الحريات الدينية وكرامة الإنسان يجب أن تنتصر على العنف والتعصب، ومعلناً وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري.
كما دانت وزارة الخارجية البلجيكية الهجوم بشدة، واصفة إياه بالاعتداء على مصلين أبرياء خلال قداس الأحد، وقدّمت تعازيها لذوي الضحايا وللشعب السوري.
أجمع السوريون في الداخل والخارج على اعتبار التفجير محاولة فاشلة لإشعال الفتنة وبث الخوف، في وقت تعهدت فيه السلطات بأن الجريمة لن تمر من دون عقاب، وأن وحدة الشعب السوري وتماسك نسيجه الوطني أقوى من أي محاولة إرهابية لضرب استقراره.
أدان رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية في رئاسة الجمهورية، عبد الرحيم عطون، التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مؤكداً أن ما جرى يُعد جريمة محرّمة في الشرع ومجرّمة قانوناً، ومرفوضة من حيث القيم والأعراف الوطنية.
وقال عطون، عبر قناته الرسمية على منصة تلغرام، إن "الاعتداء الآثم استهدف داراً من دور العبادة التي يحرم المساس بها، وأزهق أرواح أبرياء آمنين تُحرم دماؤهم وأنفسهم في جميع الأديان، كما أسفر عن عدد من الإصابات، وأراد من ورائه إشاعة الفوضى وتقويض الأمن".
وأضاف أن "ما جرى يمثل جملة من الجرائم المتداخلة التي ترفضها الشريعة الإسلامية، ويعاقب عليها القانون، وتتعارض مع أعراف وتقاليد المجتمع السوري، وهي شكل صارخ من أشكال الإفساد في الأرض، ما يستوجب إنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبيها وردع كل من تسوّل له نفسه تكرار هذا الفعل الجبان".
وتقدّم عطون بالتعازي إلى أسر الضحايا، سائلاً الله أن يربط على قلوبهم بالصبر، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، داعياً الجهات المعنية إلى سرعة توقيف الفاعلين وإنزال العقوبة العادلة بهم.
وكانت توالت الإدانات الرسمية من وزراء الحكومة السورية الانتقالية بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق دمشق، مساء الأحد 22 حزيران، وأسفر عن عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ سقوط نظام الأسد.
في السياق، أكّد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن التفجير يمثل فاجعة حقيقية وجريمة جبانة استهدفت مدنيين أثناء تأديتهم لشعائرهم الدينية، معرباً عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وأضاف الصالح في تغريدة عبر منصة (X): "إن المساس بدور العبادة هو تعدٍ صارخ على القيم الإنسانية وعلى النسيج السوري المتعدد والمتعايش"، مشدداً على ضرورة التكاتف ونبذ العنف بكل أشكاله، مؤكداً استمرار فرق الدفاع المدني في عمليات الاستجابة وتأمين المكان.
وفي السياق ذاته، أدان وزير السياحة، مازن الصالحاني، الهجوم بشدة، معتبراً أنه استهداف مباشر لأمن واستقرار سوريا، ومحاولة يائسة لضرب النسيج الاجتماعي السوري وقيمه الدينية والإنسانية. وأضاف أن استهداف دور العبادة هو استهداف لرسائل المحبة والسلام، مؤكداً أن السوريين سيواصلون مسيرتهم نحو التعايش والتآخي رغم كل التحديات، وختم قائلاً: "سنبقى ملتزمين ببناء سوريا آمنة مزدهرة، موحدة في وجه الإرهاب".
من جانبه، شدد وزير الرياضة والشباب، محمد سامح حامض، على أن وحدة الشعب السوري هي السور المنيع أمام كل محاولات العبث بأمنه واستقراره، واعتبر أن الهجوم الإرهابي يعكس مدى انحطاط الجماعات المتطرفة التي لا تتوانى عن استهداف الأبرياء.
أما وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس مصطفى عبد الرزاق، فأعرب عن حزنه العميق للهجوم الذي راح ضحيته مدنيون أبرياء، مؤكداً أن التفجير يستهدف وحدة سوريا ونسيجها الوطني. وقال في تغريدة عبر منصة (X): "الرحمة للشهداء، والعزاء لعائلاتهم، وسنعمل معاً على تجاوز هذه المحنة".
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت أن الهجوم نُفذ من قبل انتحاري ينتمي لتنظيم داعش، اقتحم الكنيسة خلال قداس الأحد وأطلق النار على المصلين قبل أن يفجّر نفسه داخل القاعة الرئيسية. وأكّد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي، أن الدولة لن تتهاون في ملاحقة جميع المتورطين، وأن أمن دور العبادة خط أحمر.
من جانبه، اعتبر وزير الإعلام، الدكتور حمزة المصطفى، أن الجريمة تتناقض مع مبادئ المواطنة والوحدة الوطنية، وأدان محافظ دمشق ماهر مروان التفجير واصفاً إياه بأنه اعتداء صارخ على أمن المواطنين واستهداف لوحدة المجتمع السوري.
كما أدلى وزير الداخلية، أنس خطاب، بتصريحات نعى فيها الضحايا، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية، فيما اعتبر وزير الثقافة، محمد ياسين صالح، أن المستفيد الوحيد من الهجوم هم أعداء استقرار سوريا، وخصّ بالذكر القوى التي تألمت من سقوط النظام البائد.
الخارجية السورية أدانت التفجير بأشد العبارات، معتبرة أنه محاولة لضرب التعايش الوطني، فيما توالت إدانات بقية الوزراء والمسؤولين، بمن فيهم معاون وزير الداخلية، اللواء عبد القادر طحان، ووزير العدل، الدكتور مظهر الويس، بالإضافة إلى بيانات قوية صدرت عن رابطة الصحفيين السوريين، الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، وحركة رجال الكرامة، الذين أكدوا أن استهداف دور العبادة هو استهداف للقيم الدينية والوطنية الجامعة.
واختتمت مواقف الفعاليات بتأكيد عضو لجنة السلم الأهلي، حسن صوفان، أن محاولة زرع الفتنة ستفشل، مشيداً بحزم الدولة وتماسك المجتمع.
وفي الخارج، صدرت إدانات من الإمارات، السعودية، قطر، العراق، الأردن، البحرين، فرنسا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، جميعها أكدت وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة الإرهاب ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن الجريمة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تضامن شعبي واسعة، عبّر خلالها السوريون عن استنكارهم للجريمة، مؤكدين أن الدم السوري واحد، وأن استقرار البلاد ووحدتها الوطنية أقوى من محاولات بث الفوضى والفتنة.
أعرب السفير الإيطالي لدى سوريا، ستيفانو رافانيان، عن إدانة بلاده الشديدة للتفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين.
وقال رافانيان في منشور على منصة "إكس": "تدين إيطاليا بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في دمشق اليوم، ويجب أن تنتصر حماية الحريات الدينية واحترام كرامة الإنسان على أي شكل من أشكال التعصب والعنف"، مؤكدًا وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري في هذه المحنة.
وفي السياق ذاته، دانت وزارة الخارجية البلجيكية الهجوم بشدة، مشيرة إلى أنه استهدف مصلين أبرياء خلال قداس الأحد. وقالت الوزارة في بيان نُشر عبر منصة "إكس": "تدين بلجيكا بشدة الهجوم الذي وقع اليوم في كنيسة مار إلياس بدمشق. تعازينا الحارة للضحايا وعائلاتهم، وللشعب السوري".
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت أن الهجوم نفذه انتحاري تابع لتنظيم داعش، اقتحم الكنيسة خلال القداس وأطلق النار على المصلين قبل أن يفجر نفسه داخل القاعة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا. وأكد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أن الدولة السورية لن تتهاون في ملاحقة المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي، مشددًا على أن أمن دور العبادة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية السورية الهجوم بأشد العبارات، واعتبرته استهدافًا مباشرًا للتعايش الوطني، فيما توالت الإدانات الرسمية من وزراء ومؤسسات مدنية ودينية، كان أبرزها تصريح معاون وزير الداخلية اللواء عبد القادر طحان، ووزير العدل الدكتور مظهر الويس.
إلى جانب بيانات من رابطة الصحفيين السوريين، والرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، وحركة رجال الكرامة، والتي أكدت جميعها أن استهداف دور العبادة هو استهداف للقيم الدينية والوطنية الجامعة، ولن ينجح في تمزيق النسيج السوري المتماسك.
وفي الخارج، صدرت إدانات من الإمارات، السعودية، قطر، العراق، الأردن، البحرين، فرنسا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، جميعها أكدت وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة الإرهاب ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن الجريمة.
توالت الإدانات الرسمية من وزراء الحكومة السورية الانتقالية بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق دمشق، مساء الأحد 22 حزيران، وأسفر عن عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ سقوط نظام الأسد.
في السياق، أكّد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن التفجير يمثل فاجعة حقيقية وجريمة جبانة استهدفت مدنيين أثناء تأديتهم لشعائرهم الدينية، معرباً عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وأضاف الصالح في تغريدة عبر منصة (X): "إن المساس بدور العبادة هو تعدٍ صارخ على القيم الإنسانية وعلى النسيج السوري المتعدد والمتعايش"، مشدداً على ضرورة التكاتف ونبذ العنف بكل أشكاله، مؤكداً استمرار فرق الدفاع المدني في عمليات الاستجابة وتأمين المكان.
وفي السياق ذاته، أدان وزير السياحة، مازن الصالحاني، الهجوم بشدة، معتبراً أنه استهداف مباشر لأمن واستقرار سوريا، ومحاولة يائسة لضرب النسيج الاجتماعي السوري وقيمه الدينية والإنسانية. وأضاف أن استهداف دور العبادة هو استهداف لرسائل المحبة والسلام، مؤكداً أن السوريين سيواصلون مسيرتهم نحو التعايش والتآخي رغم كل التحديات، وختم قائلاً: "سنبقى ملتزمين ببناء سوريا آمنة مزدهرة، موحدة في وجه الإرهاب".
من جانبه، شدد وزير الرياضة والشباب، محمد سامح حامض، على أن وحدة الشعب السوري هي السور المنيع أمام كل محاولات العبث بأمنه واستقراره، واعتبر أن الهجوم الإرهابي يعكس مدى انحطاط الجماعات المتطرفة التي لا تتوانى عن استهداف الأبرياء.
أما وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس مصطفى عبد الرزاق، فأعرب عن حزنه العميق للهجوم الذي راح ضحيته مدنيون أبرياء، مؤكداً أن التفجير يستهدف وحدة سوريا ونسيجها الوطني. وقال في تغريدة عبر منصة (X): "الرحمة للشهداء، والعزاء لعائلاتهم، وسنعمل معاً على تجاوز هذه المحنة".
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت أن الهجوم نُفذ من قبل انتحاري ينتمي لتنظيم داعش، اقتحم الكنيسة خلال قداس الأحد وأطلق النار على المصلين قبل أن يفجّر نفسه داخل القاعة الرئيسية. وأكّد المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي، أن الدولة لن تتهاون في ملاحقة جميع المتورطين، وأن أمن دور العبادة خط أحمر.
من جانبه، اعتبر وزير الإعلام، الدكتور حمزة المصطفى، أن الجريمة تتناقض مع مبادئ المواطنة والوحدة الوطنية، وأدان محافظ دمشق ماهر مروان التفجير واصفاً إياه بأنه اعتداء صارخ على أمن المواطنين واستهداف لوحدة المجتمع السوري.
كما أدلى وزير الداخلية، أنس خطاب، بتصريحات نعى فيها الضحايا، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية، فيما اعتبر وزير الثقافة، محمد ياسين صالح، أن المستفيد الوحيد من الهجوم هم أعداء استقرار سوريا، وخصّ بالذكر القوى التي تألمت من سقوط النظام البائد.
الخارجية السورية أدانت التفجير بأشد العبارات، معتبرة أنه محاولة لضرب التعايش الوطني، فيما توالت إدانات بقية الوزراء والمسؤولين، بمن فيهم معاون وزير الداخلية، اللواء عبد القادر طحان، ووزير العدل، الدكتور مظهر الويس، بالإضافة إلى بيانات قوية صدرت عن رابطة الصحفيين السوريين، الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز، وحركة رجال الكرامة، الذين أكدوا أن استهداف دور العبادة هو استهداف للقيم الدينية والوطنية الجامعة.
واختتمت مواقف الفعاليات بتأكيد عضو لجنة السلم الأهلي، حسن صوفان، أن محاولة زرع الفتنة ستفشل، مشيداً بحزم الدولة وتماسك المجتمع.
وفي الخارج، صدرت إدانات من الإمارات، السعودية، قطر، العراق، الأردن، البحرين، فرنسا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، جميعها أكدت وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة الإرهاب ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن الجريمة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تضامن شعبي واسعة، عبّر خلالها السوريون عن استنكارهم للجريمة، مؤكدين أن الدم السوري واحد، وأن استقرار البلاد ووحدتها الوطنية أقوى من محاولات بث الفوضى والفتنة.
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، إصدار القرار رقم (1) القاضي بتشكيل لجنة قانونية مؤلفة من خمسة أعضاء من أصحاب الاختصاص، بهدف تقديم الاستشارات القانونية اللازمة ومتابعة الإجراءات ذات الصلة بالعملية الانتخابية المقبلة.
وجاء في نص القرار أن تشكيل اللجنة تم استنادًا إلى النظام الداخلي الصادر بموجب المرسوم الرئاسي رقم 66 لعام 2025، وانطلاقًا من مقتضيات المصلحة العامة، حيث تضم اللجنة في عضويتها: طارق الكردي (قانون دستوري)، طارق نحاس (قانون إداري)، سميرة الوتار (قانون خاص)، أحمد قنّوت (قانون دولي)، وعبد الله العجمي (قانون دولي وإنساني).
وتُناط باللجنة القانونية مهمة تقديم المشورة القانونية، وصياغة المقترحات، ومتابعة الضوابط القانونية التي تواكب مسار الانتخابات التشريعية المرتقبة، والتي قدّرت اللجنة العليا مدّتها الزمنية بين شهرين وثلاثة أشهر.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة العليا في مقر مجلس الشعب بدمشق، ناقشت فيه معايير اختيار أعضاء اللجان الفرعية في المحافظات والهيئات الناخبة، وصياغة جدول زمني لمراحل العمل التنظيمي. كما تقرر القيام بزيارات ميدانية لعدد من المحافظات من أجل تنسيق الجهود مع الجهات المحلية ورصد الاستعدادات اللوجستية والفنية لضمان تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة.
وكان محمد طه الأحمد، رئيس اللجنة العليا، قد صرّح في وقت سابق أن الانتخابات ستُجرى على مرحلتين: الأولى تشمل اختيار الهيئات الناخبة في كل محافظة من خلال قوائم تضم بين 30 و50 شخصية اعتبارية لكل مقعد، والثانية يتقدم فيها المرشحون من داخل هذه الهيئات ليُنتخبوا من أعضائها.
وأوضح الأحمد أن اللجنة أعدّت مسودة أولية لقانون الانتخابات المؤقت، وأنها ستُعرض قريبًا للنقاش المجتمعي بهدف التوصل إلى صيغة وطنية توافقية، مؤكدًا أن باب الترشح لن يُفتح رسميًا إلا بعد تشكيل الهيئات الناخبة، في ظل ما وصفه بـ"مبادرات فردية غير رسمية" متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وشدد الأحمد على أن توزيع مقاعد المجلس تم استنادًا إلى إحصائيات عام 2010 لضمان التمثيل العادل بين المحافظات، حيث يشمل التوزيع المعلن 150 مقعدًا، منها 100 بالانتخاب و50 بالتعيين، موزعة على أساس الكثافة السكانية، مع تخصيص مقاعد للمحافظات كالتالي: حلب (20)، دمشق (11)، ريف دمشق (10)، حمص (9)، حماة (8)، إدلب (7)، اللاذقية (6)، دير الزور (6)، الحسكة (6)، طرطوس (5)، الرقة (3)، درعا (4)، السويداء (3)، القنيطرة (2).
ويأتي هذا الحراك في إطار تطبيق الإعلان الدستوري المؤقت الذي أقرّه الرئيس السوري أحمد الشرع في 13 آذار 2025 كخريطة طريق للمرحلة الانتقالية عقب سقوط نظام بشار الأسد. وينص الإعلان على تشكيل مجلس شعب بولاية تمتد لثلاثين شهرًا قابلة للتجديد، يمارس صلاحيات تشريعية ورقابية، ويُنتخب ثلثاه من قبل هيئات فرعية، فيما يُعيّن الثلث الآخر من قبل رئيس الجمهورية لتحقيق التوازن والكفاءة.
أشاد السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، توماس باراك، بالتحولات العميقة التي تشهدها سوريا في المرحلة الانتقالية، واصفاً البلاد بأنها تمثل "النموذج الجيوسياسي الأمثل للتغيير الجذري والأمل في الشرق الأوسط"، وذلك عقب لقائه بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنقرة، ضمن جولة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز التعاون في ملفات إعادة الإعمار، والاستقرار الإقليمي، وإزالة القيود الدولية المفروضة سابقاً.
وفي تصريح له على هامش اللقاء، قال باراك: "سوريا تقف اليوم في مفترق تاريخي، حيث تتجسد الإمكانات الواعدة لهذا البلد في سياق إقليمي معقّد، لتصبح رمزاً للتحوّل من الصراع إلى البناء".
وأضاف: "التقيت اليوم الوزير الشيباني وفريقه الشاب المميّز، ووجدت التزاماً حقيقياً بمسار السلام، وتصوراً ناضجاً لبناء سوريا جديدة قادرة على النهوض بمفردها نحو مستقبل تسوده العدالة والتسامح المتكامل".
ووصف باراك اللقاء بأنه "نقطة تحوّل"، مشيداً بما اعتبره "نموذجاً واعداً في السياسة الخارجية السورية الجديدة"، ومؤكداً أن المسار الذي تسلكه دمشق اليوم يفتح الباب واسعاً أمام إعادة اندماجها في المنظومة الدولية.
وختم باراك تصريحه بتوجيه الشكر للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مثنياً على قراره برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والذي وصفه بـ"القرار الحاسم الذي أتاح لهذا البلد الفرصة الحقيقية للنهوض من تحت الركام".
ويأتي هذا اللقاء في سياق تصاعد الزخم الدبلوماسي بين واشنطن ودمشق، عقب سقوط نظام الأسد نهاية العام الماضي، وتحوّل سوريا إلى ساحة اختبار رئيسية لنموذج حكم جديد يسعى إلى تجاوز إرث الاستبداد، والانفتاح على المحيطين الإقليمي والدولي عبر أجندة إصلاح سياسي واقتصادي طموحة.
أثار التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة شرق العاصمة دمشق، يوم الأحد 22 حزيران، موجة استنكار وإدانات واسعة على المستويين المحلي والدولي، عقب الهجوم الذي أسفر عن سقوط أكثر من 22 قتيلاً وعدد من الجرحى في حصيلة ليست نهائية، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ سقوط نظام الأسد.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، أن الهجوم نُفذ بواسطة انتحاري ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي، اقتحم الكنيسة خلال قدّاس الأحد، مطلقًا النار على المصلين قبل أن يفجّر نفسه داخل القاعة الرئيسية.
وقال المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا في مؤتمر صحفي إن وحدات الأمن طوّقت الموقع وبدأت تحقيقات موسّعة لجمع الأدلة وكشف ملابسات الهجوم، مشددًا على أن استهداف دور العبادة خط أحمر، وأن الدولة ستلاحق جميع المتورطين في هذا العمل الإجرامي.
من جهته، أكد وزير الإعلام السوري الدكتور حمزة المصطفى أن هذا "العمل الجبان يتناقض مع قيم المواطنة والوحدة الوطنية"، وأكد التزام الدولة بمكافحة التنظيمات الإرهابية. كما أدان محافظ دمشق ماهر مروان التفجير واعتبره "اعتداءً صارخًا على أمن المواطنين واستهدافًا مباشرًا لوحدة المجتمع"، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة الدولة والشعب.
وفي السياق نفسه، نعى وزير الداخلية أنس خطاب الضحايا، مؤكدًا أن التحقيقات جارية لكشف خلفيات العملية، في حين عبّر وزير الثقافة محمد ياسين صالح عن حزنه، معتبرًا أن المستفيد الوحيد من التفجير هم أعداء استقرار سوريا، خاصة أولئك الذين أوجعهم سقوط النظام البائد.
وأدانت وزارة الخارجية السورية بدورها الهجوم بأشد العبارات، مؤكدة أنه استهدف أبناء الطائفة المسيحية في محاولة لزعزعة الاستقرار وضرب التعايش الوطني، مشيرة إلى أن "هذا الاعتداء ليس استهدافًا لطائفة، بل هو اعتداء على الهوية السورية الجامعة"، ومحملة تنظيم داعش والجهات الداعمة له المسؤولية الكاملة.
وتوالت الإدانات الرسمية، حيث أكد اللواء عبد القادر طحان، معاون وزير الداخلية، أن الوزارة ستنتقم من التنظيم الإرهابي لدماء الأبرياء، واصفًا الجريمة بأنها محاولة لتمزيق النسيج الوطني. من جانبه، شدد وزير العدل الدكتور مظهر الويس على أن العدالة ستطال جميع المتورطين، مشيرًا إلى أن الجريمة تهدف إلى إضعاف وحدة الشعب لكنها ستفشل.
ومن جانب المجتمع المدني، أصدرت رابطة الصحفيين السوريين بيانًا أدانت فيه بشدة الهجوم، ودعت إلى تحقيق فوري وشفاف ومحاسبة المسؤولين، محذّرة من استغلال الحادث لإذكاء الكراهية. كما طالبت الرابطة وسائل الإعلام بالتعامل المهني مع الحدث، وتوحيد الخطاب الوطني لمواجهة التحريض والانقسام.
الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز دانت الجريمة وعبّرت عن تضامنها مع المسيحيين السوريين، مؤكدة أن على الدولة الضرب بيد من حديد على أيادي الإرهابيين. كما عبّرت حركة رجال الكرامة عن ألمها للحادث، واعتبرت أن استهداف دور العبادة هو استهداف للقيم الدينية والإنسانية، داعية إلى ملاحقة الفاعلين وتعزيز الوحدة الوطنية.
أما عضو لجنة السلم الأهلي حسن صوفان، فاعتبر الهجوم محاولة دنيئة لزرع الفتنة وإحراج الدولة، لكنه أكد أن الشعب السوري سيتجاوز هذا التحدي بحزم الدولة وتكاتف المجتمع.
أدان رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية في رئاسة الجمهورية، عبد الرحيم عطون، التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مؤكداً أنه "جريمة محرّمة شرعاً ومجرّمة قانوناً ومرفوضة عرفاً"، وداعياً إلى إنزال أقصى العقوبات بحق المنفّذين.
وفي السياق نفسه، وصف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، الهجوم بـ"الفاجعة" و"العمل الجبان"، مؤكداً استمرار فرق الدفاع المدني في الاستجابة وتأمين الموقع، مشدداً على ضرورة التكاتف ونبذ العنف.
من جانبه، اعتبر وزير السياحة، مازن الصالحاني، أن التفجير محاولة يائسة لضرب النسيج الاجتماعي السوري، مجدداً تمسك السوريين بقيم التعايش والتآخي.
بدوره، أكد وزير الرياضة والشباب، محمد سامح حامض، أن وحدة الشعب السوري ستبقى الحصن المنيع في وجه التطرف، فيما شدد وزير الأشغال العامة والإسكان، مصطفى عبد الرزاق، على أن الهجوم يستهدف وحدة البلاد، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا ومؤكداً التزام الحكومة بتجاوز هذه المحنة.
خارجياً، صدرت إدانات متتالية من دول عربية وغربية ومنظمات دولية، فقد أدانت دولة الإمارات التفجير ووصفت الحادث بالعمل الإجرامي الجبان، مؤكدة تضامنها مع سوريا، وعبّرت المملكة العربية السعودية عن رفضها استهداف دور العبادة وترويع الآمنين، مؤكدة وقوفها إلى جانب سوريا ضد الإرهاب.
كما دانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم واعتبرته اعتداء على حرمة دور العبادة والسلم الأهلي، فيما أكدت وزارة الخارجية العراقية وقوف بغداد إلى جانب سوريا، محذرة من محاولات إشعال الفتنة.
بدورها، أعربت فرنسا عن تضامنها الكامل مع الشعب السوري، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين لن يثنيها عن دعم الانتقال السياسي وبناء سوريا الموحدة. وأدان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك التفجير، مؤكداً أن هذه الأفعال الجبانة لن تنجح في تقويض مشروع التسامح والاندماج الذي يعمل عليه السوريون، ومجدداً دعم بلاده للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب.
كما عبّر المبعوث الأممي غير بيدرسون عن إدانته الشديدة للتفجير، داعياً إلى تحقيق شامل وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
ووجهت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس رسالة استنكار قوية، محملة المسؤولية للجهات المعنية بحماية المواطنين، داعية المسيحيين في الشرق الأوسط والعالم إلى التحرك لحماية أتباعهم.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة العشرات، وأكّد الناطق باسم الوزارة السفير سفيان القضاة في بيان اليوم وقوف الأردن وتضامنه الكامل مع سوريا الشقيقة في هذا الهجوم الأليم، ورفضه لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.
كما جدّد السفير القضاة التأكيد على دعم الأردن لجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على أمن ووحدة سوريا واستقرارها، وسلامة أراضيها ومواطنيها، معرباً عن أصدق التعازي والمواساة للحكومة والشعب في سوريا، ولأُسَر الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
أعربت مملكة البحرين عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة بدمشق، وعبّرت وزارة خارجية البحرين عن “خالص تعازي المملكة ومواساتها للحكومة والشعب السوري الشقيق، ولأُسَر وذوي الضحايا جرّاء هذا العمل الإجرامي الآثم، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
أدان القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وقال أونماخت في منشور على منصة (X): “أدين الاعتداء بأشد العبارات، وأؤكد دعمنا الثابت لحق جميع السوريين في العيش بأمان وسلام، والتمتع بحرية الدين والمعتقد دون خوف أو تهديد”.
وعبر أونماخت عن صدمته وحزنه الشديد جراء هذا الهجوم الإرهابي، وقدم التعازي لأهالي الضحايا والمصابين، مشيراً إلى أن استهداف أي مكون من مكونات المجتمع السوري هو استهداف لسوريا بأجمعها.
أعرب السفير الإيطالي لدى سوريا، ستيفانو رافانيان، عن إدانة بلاده الشديدة لتفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مؤكداً أن حماية الحريات الدينية وكرامة الإنسان يجب أن تنتصر على العنف والتعصب، ومعلناً وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري.
كما دانت وزارة الخارجية البلجيكية الهجوم بشدة، واصفة إياه بالاعتداء على مصلين أبرياء خلال قداس الأحد، وقدّمت تعازيها لذوي الضحايا وللشعب السوري.
أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية دور العبادة والمواطنين السوريين كافة، مؤكداً أن وحدة الشعب السوري هي السد المنيع بوجه الفتنة.
من جانبه، عبّر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام عن إدانته الشديدة للهجوم، واصفاً إياه بالعمل الإجرامي الدنيء الذي يستهدف سوريا دولة وشعباً، ويسعى لضرب نسيجها الوطني، معلناً تضامن لبنان الكامل مع سوريا واستعداده للتعاون في جهود تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب.
أجمع السوريون في الداخل والخارج على اعتبار التفجير محاولة فاشلة لإشعال الفتنة وبث الخوف، في وقت تعهدت فيه السلطات بأن الجريمة لن تمر من دون عقاب، وأن وحدة الشعب السوري وتماسك نسيجه الوطني أقوى من أي محاولة إرهابية لضرب استقراره.
أدانت وزارة الخارجية السورية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، مؤكدة أن التحقيقات الأولية أظهرت أن العملية نُفذت بواسطة انتحاري تابع لتنظيم داعش الإرهابي، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى بين المدنيين الأبرياء.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الخارجية أن “العمل الإجرامي الذي استهدف أبناء الطائفة المسيحية هو محاولة بائسة لضرب التعايش الوطني وزعزعة الاستقرار، وردّ من فلول الإرهاب على الإنجازات الأمنية المتواصلة التي تحققها الدولة”.
وأشار البيان إلى أن هذا الاعتداء لا يُمثّل استهدافاً لطائفة بعينها، بل هو “اعتداء على كامل الهوية السورية الجامعة”، محملاً تنظيم داعش والجهات الداعمة له المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
ودعت سوريا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة الهجوم ودعم جهود الدولة السورية في محاربة الإرهاب، مؤكدة أن هذه الجريمة “لن تزيد السوريين إلا وحدة وتصميماً على بناء سوريا آمنة وموحدة”.
وشهد حي الدويلعة مساء اليوم الأحد تفجيراً انتحارياً داخل كنيسة مار إلياس أثناء قداس الأحد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 15 مدنياً في حصيلة أولية أعلنها الدفاع المدني السوري، إلى جانب عشرات الجرحى، وفق ما أكدته مصادر طبية وأمنية.
ووفق بيان وزارة الداخلية، فقد اقتحم الانتحاري الكنيسة وأطلق النار على المصلين قبل أن يفجّر نفسه بحزام ناسف، بينما سارعت فرق الأمن والطوارئ إلى تطويق المكان والبدء بجمع الأدلة ومتابعة التحقيقات.
وقال شهود عيان إن المهاجم دخل الكنيسة أثناء الصلاة، وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي، قبل أن يهز المكان انفجار عنيف. وتحدثت بعض الروايات عن احتمال وجود مهاجم ثانٍ، إلا أن الجهات الأمنية لم تؤكد تلك المعلومات حتى الآن.
ووصف وزير الإعلام حمزة المصطفى الهجوم بـ”الجبان والمتناقض مع قيم المواطنة”، مؤكداً أن الدولة ماضية في حربها على الإرهاب. كما تفقد قائد الأمن الداخلي العميد أسامة عاتكة موقع التفجير واطلع على التحقيقات الأولية، فيما نعى وزير الداخلية أنس خطاب الضحايا في تغريدة أكد فيها أن “هذه الأعمال الإرهابية لن تثني السوريين عن التمسك بخيار وحدة الصف”.
وأكدت شخصيات حكومية أخرى، من بينها وزير الثقافة ومحافظ دمشق، أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً صارخاً على وحدة المجتمع السوري واستهدافاً مباشراً للأمن الأهلي، لكنها لن تنجح في زعزعة الاستقرار.
يُذكر أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نشطة في بعض المناطق السورية، خاصة في البادية وأطراف المدن الكبرى، وقد نفذ خلال الأشهر الماضية عدة محاولات لإعادة بث الرعب واستهداف المدنيين، لكن الأجهزة الأمنية السورية أحبطت العديد من تلك الهجمات، ضمن جهود مستمرة لحفظ الأمن وملاحقة فلول الإرهاب.