٩ نوفمبر ٢٠٢٥
نشر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مقطع فيديو يظهر الرئيس السوري أحمد الشرع داخل أحد ملاعب كرة السلة، وهو يشارك في مباراة ودية برفقة الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى جانب العميد كيفين لامبرت قائد قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، وذلك في مشهد غير مألوف قبيل الزيارة الرسمية للشرع إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
أظهر الفيديو المشاركين الأربعة وهم يرتدون ملابسهم الرسمية داخل الصالة الرياضية، ويقومون بتسديد كرات دقيقة نحو السلة من زوايا متعددة، في أجواء بدت ودية، وقد حظي المشهد بانتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا مع توقيته الذي يأتي قبل زيارة تحمل أبعادًا سياسية وأمنية مهمة.
رفع العقوبات ومرحلة سياسية جديدة
جاءت هذه التحركات بعد إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا رفع العقوبات عن الرئيس أحمد الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، عقب تصويت مجلس الأمن الدولي على شطب اسميهما من قوائم العقوبات، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على تغير المقاربة الدولية تجاه الحكومة السورية الانتقالية التي تشكلت بعد سقوط نظام الأسد البائد.
زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة
وصل الرئيس أحمد الشرع في ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية من المتوقع أن تحظى باهتمام إقليمي ودولي واسع، نظرًا لما قد تسفر عنه من نتائج تتعلق بمسار تثبيت الاستقرار في سوريا والمنطقة، في ظل استمرار آثار الحرب في سوريا وتداخل الملفات الأمنية والسياسية.
إعادة بناء العلاقات الدولية
منذ توليه السلطة عقب الإطاحة بالإرهابي الفار بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أجرى الشرع سلسلة من الزيارات الخارجية بهدف إعادة بناء العلاقات مع القوى الدولية التي كانت تتجنب دمشق خلال حقبة النظام السابق، في إطار توجه جديد يسعى لفتح قنوات تعاون مع مؤسسات دولية وإقليمية.
اتفاق مرتقب مع التحالف الدولي ضد داعش
رجح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك أن تشهد زيارة الشرع إلى البيت الأبيض توقيع اتفاقية لانضمام سوريا رسميًا إلى التحالف الدولي ضد "داعش"، موضحًا أن مراسم التوقيع ستجري في الثامن من نوفمبر داخل البيت الأبيض، ضمن خطوات توسعة الجهود الدولية للقضاء على ما تبقى من التنظيم.
أول زيارة رسمية إلى واشنطن
تُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس أحمد الشرع إلى العاصمة الأمريكية، والثانية إلى الولايات المتحدة بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر الماضي، حيث ألقى كلمة أمام المنظمة الدولية بوصفه أول رئيس سوري يفعل ذلك منذ عام 1967.
موقف واشنطن من التغيير في دمشق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح تعليقًا على الزيارة: إن الشرع "يقوم بعمل جيد للغاية في منطقة معقدة"، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات جاء بهدف "منح سوريا فرصة حقيقية لإعادة البناء"، مؤكداً أن التقدم الحاصل في سوريا يمثل تطورًا مهمًا رغم صعوبة المرحلة.
التحالف الدولي وتاريخه
يُذكر أن التحالف الدولي ضد "داعش" تشكل عام 2014، ويضم أكثر من 80 دولة، ويهدف إلى دعم الجهود العسكرية والاقتصادية الرامية إلى القضاء على التنظيم في سوريا والعراق ومناطق أخرى.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
أعلن اتحاد الكتاب العرب إطلاق وحدة متخصصة بأدب الثورة السورية، بهدف جمع وحفظ الأعمال الأدبية والإبداعية التي وثّقت أحداث الثورة، إلى جانب الدراسات والبحوث المرتبطة بها، في خطوة ترمي إلى تكريم التضحيات التي قدّمها السوريون في مسارهم نحو الحرية.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور أحمد جاسم الحسين أوضح في تصريح لسانا أن الهدف من هذه المبادرة هو توثيق جانب من تجربة السوريين وحفظ نتاجهم الأدبي والإبداعي الناتج عن ظروف الحرب والمرحلة الاستثنائية التي مرّت بها البلاد، مشيراً إلى أن المشروع يأتي ضمن جهود الاتحاد لحماية الأدب السوري وتوثيقه بما يتيح للباحثين والدارسين الوصول إليه عبر بنك معلومات موحد يشكّل مرجعاً جامعاً.
وبيّن الحسين أن هذه الخطوة تساهم في الحفاظ على الذاكرة الأدبية السورية التي افتقرت سابقاً لجهة مؤسساتية ترعى إنتاجها، لافتاً إلى أن الوحدة ستتعامل مع الأعمال الأدبية المنشورة خلال مرحلة الثورة، بما يشمل الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرح، على أن تشمل في مرحلة لاحقة المؤلفات غير المنشورة، بشرط مطابقتها للمعايير الفنية والتوثيقية المعتمدة.
وأكد الحسين أن المشاركة في المشروع متاحة لكل من كتب عن الثورة السورية داخل البلاد أو خارجها، شرط أن تكون الأعمال قد تمت معالجتها بأسلوب فني وإنساني، وأن تستند إلى قيم الحقوق والحرية والديمقراطية، موضحاً أن أي عمل يحقق هذه المعايير سيكون موضع ترحيب بغض النظر عن جنسية صاحبه أو عمره.
كما أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أن مهام الوحدة ستتضمن إنشاء منصة إلكترونية تتيح حفظ هذا المحتوى وتسهّل وصول الباحثين والقراء إليه، مؤكداً أن هذه الوحدة ستكون وثيقة حيّة على الإبداع السوري في مواجهة التحديات، وأن هدفها الحفاظ على الإرث الأدبي للأجيال القادمة، وإبراز صوت السوريين في المحافل الثقافية العالمية بما يعكس معاناتهم وآمالهم في مسيرتهم نحو الحرية
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
قالت وكالة الأنباء السورية سانا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرّكت آليات عسكرية اليوم باتجاه عدد من القرى والمزارع في ريف القنيطرة.
وذكرت سانا أن تسع عربات عسكرية للاحتلال انطلقت من نقطة الحميدية وتوغلت باتجاه بلدة الحرية وصولاً إلى قرية أوفانيا، قبل أن تتجه نحو مزرعة جورة الشيخ الزراعية الواقعة بين قرية أوفانيا وتل أحمر.
كما توغلت قوة أخرى مؤلفة من أربع سيارات عسكرية من نقطة البرج في مدينة القنيطرة المهدمة باتجاه قرية الصمدانية الغربية، وأقامت حاجزاً عند موقع خزان المياه المهدّم بين بلدة العجرف والصمدانية الشرقية.
وأشارت سانا إلى أن قوات الاحتلال كانت قد توغلت في وقت سابق اليوم باتجاه قريتي العجرف ورسم الحلبي بريف القنيطرة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها داخل الأراضي السورية في خرق لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، فيما تؤكد سوريا إدانتها لهذه الانتهاكات وتطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
أطلقت وزارة الداخلية، بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية أمنية واسعة في عدة محافظات، لملاحقة خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي.
وجاءت العملية بناءً على معطيات استخبارية دقيقة، جرى جمعها عبر عمليات رصد ومتابعة لتحركات مشبوهة مرتبطة بعناصر التنظيم.
وتستهدف الحملة أوكار التنظيم في عدد من المناطق، إضافة إلى تتبع عناصره المتخفّين، على أن تتواصل على مدار عدة أيام متواصلة. وتواصل الوحدات المختصة تنفيذ المرحلة العملياتية بحزم وانضباط، بما يضمن مواجهة أي تهديد يمسّ سيادة الدولة وأمن المواطنين.
شهدت الفترة الماضية عدداً من العمليات الأمنية المركّزة ضد خلايا تابعة لتنظيم “داعش” في عدد من المناطق السورية، ولاسيما تلك التي تستغل الطبيعة الجغرافية الوعرة للتحرك والتخفي.
كما نفّذت الجهات المختصة خلال الأشهر الأخيرة عمليات نوعية أسفرت عن توقيف مطلوبين ومصادرة أسلحة وذخائر ووسائل اتصال مرتبطة بنشاط التنظيم.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود المستمرة لتعقب بقايا المجموعات الفارة بعد انهيار البنية المركزية للتنظيم، إضافة إلى منع أي محاولة لإعادة تجميع أو إعادة تنشيط خلايا
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
أعلنت الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك إطلاق خطة شاملة لإعادة تأهيل المسالخ في المحافظات، بهدف تطوير البنية الخدمية وتنظيم عمليات الذبح بما يتوافق مع المعايير الصحية والفنية المعتمدة.
وأوضحت الإدارة أن الخطة تشمل إعادة تأهيل المسالخ القائمة بحسب حالتها الفنية، وإعادة تشغيل المسالخ المتوقفة، إضافة إلى إعادة بناء المسالخ المدمرة خلال السنوات الماضية ضمن برنامج تطويري متكامل.
ويبلغ عدد المسالخ في مختلف المحافظات 83 منشأة موزعة على دمشق والمحافظات الأخرى وأكد رئيس دائرة المسالخ في الإدارة العامة، "خالد الحسين"، أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز سلامة الغذاء ورفع مستوى الرقابة الصحية على اللحوم، مع ضمان بيئة عمل آمنة للعاملين داخل المسالخ.
وأضاف أن أعمال التأهيل تتضمن تطوير البنية التحتية وتجديد شبكات المياه والصرف الصحي، وتزويد المسالخ بالتجهيزات الفنية الحديثة التي تضمن الذبح السليم والفحص الصحي للحيوانات قبل وبعد الذبح، إلى جانب تطبيق إجراءات دقيقة للتنظيف والتعقيم والتخلص الصحي من النفايات الحيوانية.
وذكر أن الإدارة ستتابع تنفيذ الخطة بالتعاون مع مديريات التجارة الداخلية والجهات الخدمية المعنية لضمان الالتزام بالمعايير الصحية والحد من الذبح العشوائي، بما يسهم في تعزيز أمن الغذاء وحماية الصحة العامة في جميع أنحاء سوريا.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
قالت مصادر إعلامية لشبكة شام إن مديرية الأمن الداخلي في السويداء تمكنت من تحرير عائلة العساف التي اختُطفت قبل أيام أثناء توجهها من ريف درعا إلى السويداء، وذلك بفضل تعاون الأهالي والأحرار في المحافظة ومتابعة الأجهزة الأمنية.
ولم يصدر أي بيان رسمي بعد بخصوص تأكيد عملية الإفراج عن العائلة المختطفة في السويداء، وسط تضارب في الروايات التي تؤكد عملية الإفراج، وأخرى تقول إنها لم تتم بعد بشكل كامل، إذ إن قوات الأمن الداخلي لم تتسلّم العائلة بعد.
وقال سليمان عبد الباقي، مدير مديرية الأمن الداخلي في السويداء، في منشور على صفحته في موقع “فيسبوك”، نشره يوم أمس الجمعة، إن “العائلة المختطفة اتجهت إلى السويداء لاستلام أجورها لقاء عملها لمدة ثلاث سنوات في رعي الأغنام عند المدعو عقبة غ. من بلدة القريا بمحافظة السويداء”.
وأكد عبد الباقي أن الاتصال انقطع مع العائلة المختطفة بعد دخولها السويداء، وبعد جمع الأدلة والتواصل مع الجهات المعنية لتحديد الهاتف الذي تم التواصل من خلاله من قبل العصابة الخاطفة وطلب فدية عن طريقه، فقد تم تحديد المكان وتوجهت مجموعات من داخل السويداء لإلقاء القبض على الفاعلين وتحرير العائلة.
من جهته، طالب سامي الهفل، شيخ من شيوخ قبيلة العقيدات وقيادي في جيش العشائر، أهالي المختطفين بالتحلّي بالصبر وعدم الانجرار وراء أصوات الفتنة، مؤكداً أن الدولة تتابع الموضوع عن قرب وسيُحلّ قريباً.
واتهم الهفل الجهة الخاطفة بأنها لا تسعى وراء المال بعد طلبها مبلغاً تعجيزياً قدره 600 ألف دولار، بل غايتها إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري الواحد.
من جهته، أكد عبد الباقي أنه والهفل يعملان على وأد الفتنة والتصعيد وقطع الطريق على كل من يريد إشعالها، مع توكيل القضية للجهات المعنية والشرفاء.
ونشر عبد الباقي أسماء أفراد العائلة المختطفة، وهم:
مرهف جلود محمد العساف، نصر جلود محمد العساف، بيان جلود محمد العساف، وداد جلود محمد العساف، عقبة مرهف جلود محمد العساف، شمسة عواد الفتوح.
وشدّد عبد الباقي على أن الدولة السورية هي الضامن والحلّ الحاسم في ما يخص أي مرحلة تمرّ بها البلاد، سواء في السويداء أو أي محافظة أخرى، مؤكداً أنه تواصل مع الشرفاء في السويداء الذين أبدوا تعاوناً كبيراً، وسيتم إلقاء القبض على العصابة ومحاسبتها.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
كشف رئيس هيئة المعادن الثمينة في سوريا "مصعب الأسود"، عن فرض رسوم جديدة على الذهب الأجنبي الداخل إلى الأسواق السورية، وذلك بواقع 2000 دولار أميركي عن كل كيلوغرام، تتوزع بين رسم جمركي بقيمة 1000 دولار ورسم وسم لدى الهيئة بالقيمة نفسها.
وأوضح أن الهدف من الإجراء هو تحميل المستوردات كلفة إضافية تعادل دولارين لكل غرام، بما يعزّز قدرة الإنتاج المحلي على المنافسة ويحدّ من تأثير المشغولات الأجنبية على السوق والصناعة الوطنية.
وشدّد على منع تداول الذهب الأجنبي قبل دفع الرسوم المفروضة ووسمه بعلامة السيما المعتمدة محلياً وأشار إلى أن مرحلة ما بعد التحرير، شهدت فوضى في دخول البضائع نتيجة ضعف التنظيم الجمركي خلال فترة تأسيس الهيئة.
وأكد أن الهيئة أصدرت توجيهات تنصّ على إلزام إدخال جميع البضائع عبر المنافذ الرسمية مع دفع الرسوم اللازمة وإتمام إجراءات الوسم قبل طرحها في السوق وذكر أن الخطوات الجديدة تأتي في إطار الحد من التهريب وضبط جودة الذهب المستورد والتأكد من مطابقته للمواصفات المعتمدة.
وفي السياق، أعلنت نقابة الصاغة في دمشق، تمديد المهلة الممنوحة لأصحاب المحال التي تمتلك بضائع ذهبية غير مدموغة، وذلك لغاية نهاية الشهر الجاري، بهدف إتاحة الفرصة لاستكمال إجراءات الدمغ قبل المباشرة بتنفيذ العقوبات المقرّرة.
وكان أكد مدير عام الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة، أن فتح وتنظيم سوق الذهب في سوريا يشكل خطوة استراتيجية لضبط عمليات الاستيراد والتصدير وتنظيم الرسوم والضرائب، ولا سيما المتعلقة بالمسكوكات الادخارية.
وتابع أن السوق المفتوح أمام المنشآت الصناعية والحرفية سيساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني، من خلال تشغيل المصانع والورشات في قطاع الذهب، ما يحقق دورة اقتصادية متكاملة تشمل استهلاك المواد الأولية وتنشيط القطاعات المساندة في التجارة والخدمات.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الدولة لدعم الإنتاج المحلي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، مشيراً إلى تكامل جهود الهيئة مع مصرف سورية المركزي لتنظيم سوق الذهب والمعادن الثمينة.
ناقش مصرف سورية المركزي خلال اجتماع برئاسة الحاكم "عبد القادر الحصرية" آليات تطوير وتنظيم قطاع الذهب، ضمن مسؤولياته وفق القانون رقم 34 لعام 2023 وتعديلاته.
وتم الاتفاق على فتح السوق أمام الحرفيين والمصانع والمصافي والمستثمرين، بما يضمن حماية حقوق المواطنين ويشجع الاستثمار المحلي، مع تشكيل لجنة مختصة لمتابعة تنفيذ الرؤية المتكاملة للقطاع بالتنسيق مع الجهات الرسمية.
كما بحث مدير الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة، مع القائم بأعمال سفارة أذربيجان في دمشق، ألنور شاه حسينوف، سبل التعاون الثنائي في مجال الذهب والمعادن الثمينة، بما يشمل الاستثمار والتصدير وتطوير الصناعة وتبادل الزيارات للاطلاع على الأسواق في البلدين.
وأشار إلى أن سوريا تمتلك ورشة ومصانع قادرة على إنتاج المشغولات الذهبية، مع إمكانية تصديرها إلى أذربيجان واستيراد المواد الخام لتعزيز التعاون المشترك في هذا القطاع الحيوي.
وأعلنت الهيئة العامة لإدارة المعادن عن مساعٍ لإنشاء مدينتين متخصصتين بصناعة الذهب في دمشق وحلب، ضمن خطة لإعادة هيكلة السوق وتطوير التشريعات المنظمة له.
وأشار مدير الهيئة إلى أن الجهود الحكومية تتركز على تجاوز البيروقراطية السابقة وتنظيم عمليات استيراد وتصدير الذهب وترخيص المسكوكات، بالتنسيق مع مصرف سوريا المركزي.
وتشمل الخطط الجديدة استقطاب المستثمرين المحليين والأجانب، إذ بدأ بعضهم بالفعل بتأسيس مصافٍ للذهب لأول مرة داخل البلاد كما أوضح أن جودة المشغولات السورية تراجعت خلال السنوات الماضية، فيما يبلغ الإنتاج اليومي نحو 40 كيلوغرامًا موزعة بالتساوي بين دمشق وحلب، مع توقعات بزيادة هذا الرقم بدخول مصانع جديدة إلى الخدمة.
وكانت تأسست الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة في 12 شباط 2025 بهدف تنظيم وتطوير قطاع المعادن الثمينة في سوريا، وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني من خلال إطار مؤسساتي مستقل مالياً وإدارياً.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، حادثة الاحتجاز التعسفي التي طالت مدنيين اثنين من أبناء قرية معرية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وذلك خلال توغل برّي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط القرية بتاريخ 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2025.
وقالت الشبكة، في تقريرها الصادر اليوم، إنها وثّقت قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز كل من عبد الله خليل الحفري ومحمد إبراهيم الحفري أثناء قيامهما برعي الأغنام قرب القرية، قبل نقلهما قسراً إلى جهة مجهولة. وأشارت الشبكة إلى أنه تم الإفراج عنهما في اليوم ذاته، من دون وجود أي مسار قانوني يوضح أسباب أو ظروف الاحتجاز، ما يجعل الواقعة تندرج بوضوح ضمن إطار الاحتجاز التعسفي المحظور دولياً.
وأضافت الشبكة أنها تواصل جمع المعلومات، بما يشمل شهادات إضافية وصور أقمار صناعية ورسوماً توضيحية لخريطة التوغل العسكري، داعيةً كل من يمتلك تفاصيل أو توثيقات حول الحادثة إلى التواصل عبر بريدها الرسمي:
info@snhr.org
الأسس القانونية للانتهاك
بيّن التقرير أن احتجاز المدنيين من دون مذكرة قضائية، ودون توجيه اتهامات واضحة أو احترام ضمانات المحاكمة العادلة، يشكل انتهاكاً للمادة (9) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
كما أشار إلى أن المدنيين المحتجزين يُعدّون من السكان المحميين وفق اتفاقية جنيف الرابعة (1949)، الأمر الذي يجعل نقلهم قسراً إلى نقاط عسكرية تابعة لقوات الاحتلال خرقاً للمادتين 49 و147 من الاتفاقية، واللتين تحظران النقل والاحتجاز غير القانوني في المناطق المحتلة.
وأكد التقرير أن المادة 75 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف تُلزم بمعاملة جميع المحتجزين معاملة إنسانية، بما يشمل تحديد مكان الاحتجاز ومدة التوقيف وأسباب الاعتقال — وهي معايير لم يتم الالتزام بها في هذا الحادث.
وأوضح كذلك أن التوغل العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية يشكل انتهاكاً للمادة (4/2) من ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة ضد سلامة ووحدة أراضي الدول.
نمط انتهاكات متصاعد
لفتت الشبكة إلى أن هذه الواقعة تأتي في سياق سلسلة توغلات إسرائيلية متكررة في محيط قرى حوض اليرموك، تترافق مع احتجازات ميدانية قصيرة المدة، ما قد يشير إلى محاولة فرض سلطة أمر واقع أو بناء سياسة ردع ضد مجموعات محلية، إضافة إلى احتمالية ارتباطها بعمليات جمع معلومات استخبارية.
كما حذرت الشبكة من أن استمرار هذه الممارسات قد يفتح الباب أمام انتهاكات أوسع تطال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للسكان، وقد تسهم في إحداث تغييرات ديموغرافية قسرية على المدى الطويل.
توصيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان
دعت الشبكة في ختام تقريرها إلى إدانة دولية واضحة للحادثة بوصفها انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، ودعوة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان للتحقيق فيها ضمن إطار الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري، ومطالبة إسرائيل بكشف تفاصيل الاحتجاز وتقديم تعويضات للضحايا، وتوسيع مهام قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (UNDOF) لتشمل رصد انتهاكات ضد المدنيين.
وشددت على ضرورة تفعيل آليات المساءلة أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن الاحتجاز غير المشروع في الأراضي المحتلة، وتعزيز حماية السكان المحليين عبر شبكات إنذار مبكر وتوثيق الانتهاكات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
أعلنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، يوم السبت 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن إلقاء القبض على المدعو "آصف محسن يونس محمد" أحد فلول نظام الأسد البائد.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن الموقوف عمل مساعد أول سابقاً في أمن الدولة في عهد النظام البائد بمحافظة اللاذقية، وينحدر من قرية بستان الباشا بريف جبلة.
وأفادت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية كشفت تورط الموقوف في ارتكاب انتهاكات وجرائم خطيرة بحق أبناء المحافظة خلال فترة حكم النظام السابق، شملت الاعتقال التعسفي والتغييب القسري لعدد من المواطنين، إضافة إلى ابتزازهم مادياً وجنسياً.
وذكرت المصادر أنه جرى تحويل الموقوف إلى الجهات المختصة لاستكمال سير التحقيقات، تمهيداً لتقديمه إلى القضاء واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه بعد القبض عليه ضمن عملية أمنية نوعية نفّذتها القوى المختصة.
وأعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، يوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن اعتقال كل من "صقر سهيل محلا وهياج كامل إبراهيم"، بتهم تتعلق بالضلوع في جرائم بحق المدنيين في المحافظة.
ووفقاً للمعلومات الأولية، ينتمي الموقوفين لشبكات مرتبطة بـ "بشار طلال الأسد"، حيث تورطا في أعمال إجرامية شملت السرقة وتجارة المخدرات والقتل والسطو المسلح، إضافة إلى مشاركتهما في استهداف مواقع تابعة لقوات الأمن والجيش خلال أحداث شهر آذار الماضي.
إلى ذلك أفادت مصادر إعلامية بأن قوات الأمن الداخلي القت القبض على العقيد المتقاعد "صالح عوض المقداد"، الذي كان ينتمي إلى الفرقة 25 بقيادة "سهيل الحسن" في عهد النظام البائد.
ونجح جهاز الأمن الداخلي في تنفيذ عدة عمليات أمنية في مناطق متفرقة من سوريا، أسفرت عن القبض على مجموعة من أبرز المجرمين الذين ينتمون إلى فلول نظام الأسد البائد، وعدد من المسؤولين المتورطين في جرائم ضد المدنيين خلال حقبة النظام المخلوع.
ومن بين الموقوفين شخصيات بارزة من قيادات وأفراد متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى مشاركتهم في عمليات سرقة، تعذيب، واستهداف للأمن الوطني، حيث ضمت القائمة قادة وعناصر من الدفاع الوطني، لواء القدس، كتائب الجبل، بالإضافة إلى مسؤولين سابقين في الأجهزة الأمنية والمخابرات الجوية.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
التقى الرئيس أحمد الشرع، عدد من أبناء الجالية السورية المقيمين في مدينة بيليم البرازيلية، حيث شاركهم الجلوس في أحد المقاهي الشعبية وسط المدينة، في لقاء وُصف بالودّي والبسيط، جاء على هامش مشاركته في أعمال قمة المناخ الدولية (COP30).
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، صباح اليوم السبت، أن اللقاء جرى في أجواء عفوية تبادل خلالها الرئيس الشرع الحديث مع العائلات السورية حول أوضاعهم في البرازيل وارتباطهم بالوطن الأم، مؤكدة أن الحاضرين عبّروا عن اعتزازهم بانتمائهم لسوريا، رغم سنوات الاغتراب الطويلة.
وأشار التقرير إلى أن الشرع أثنى بدوره على الروابط الاجتماعية التي تحافظ عليها الجالية السورية، ودورها في تمثيل سوريا بصورة حضارية في بلدان المهجر.
ووصل الرئيس أحمد الشرع إلى مدينة بيليم الخميس الماضي للمشاركة في الشق الرئاسي من مؤتمر قمة المناخ، يرافقه كل من وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني ووزير الإدارة المحلية والبيئة محمد عنجراني. وخلال اليومين الأخيرين، عقد الشرع سلسلة من اللقاءات مع عدد من القادة والمسؤولين الدوليين المشاركين في القمة.
وكان الرئيس السوري قد أكد في كلمة سابقة ضمن أعمال المؤتمر أن بلاده تعمل على تنفيذ خطة وطنية شاملة للتعافي وإعادة الإعمار والتنمية المستدامة، تركّز على التوسع في استخدام الطاقة المتجددة وإعادة تأهيل النظم البيئية المتضررة.
ولفت إلى أن سوريا واجهت خلال السنوات الماضية تحديات بيئية متراكمة انعكست على الموارد والإنسان معاً، من بينها تراجع الأمطار والجفاف وتأثيرات التصحر على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.
وختم الشرع حديثه بتأكيد أهمية التعاون الدولي في مجالات المناخ والتنمية الخضراء، داعياً إلى فتح آفاق جديدة للشراكات والاستثمار في سوريا في مرحلة التعافي المقبلة.
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
كشف موقع تلفزيون سوريا عن وثائق جديدة تسلط الضوء على جانب مهم من قضية اختفاء الصحفي الأميركي والجندي السابق أوستن تايس في سوريا، والذي ظلّ نظام الأسد المخلوع ينكر وجوده لديه على مدى سنوات، في الوقت الذي تشير فيه الوثائق إلى أن النظام لاحق واعتقل كل من حاول طرح سؤال واحد حول مصير تايس، حتى وإن كان ذلك بعلم أو دون علم.
وفي التقرير الذي نشره الموقع، تم استعراض وثيقة أمنية موجهة إلى رئيس فرع فلسطين 235، تكشف اعتقال امرأة من إدلب تدعى (س. أ. ف) بتاريخ 15 نيسان/ أبريل 2023، عبر دورية مشتركة بين فرع فلسطين وفرع الأمن العسكري في حلب 290، وذلك فقط لأنها سألت عن تايس، من دون أن تكون على صلة مباشرة بالقضية أو تمتلك أي معلومة عنه.
وتوضح الوثيقة أن المعتقلة جرى تحويلها بين الأفرع الأمنية قبل عرضها في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على النيابة العسكرية في دمشق، وذلك بتهمة تتعلق بـ“الإرهاب”، وهو الملف الذي يُستخدم عادة ضد أي مدني أو عسكري يُشتبه بسعيه للحصول على معلومات حساسة أو التواصل مع أطراف خارج سيطرة النظام.
وبحسب ما ورد في الوثائق، جرى تحويل القضية إلى محكمة الإرهاب باعتبار أن المعتقلة مدنية، حيث عُرضت أمام قاضي التحقيق الثالث آنذاك عدنان سلطان لطف الله، والذي أصدر قرارًا بـ“إخلاء سبيلها” بتوجيه مباشر من فرع 248 وبعد موافقة مكتب الأمن الوطني، وذلك تحت بند "محاولة كسبها للعمل لصالح الأجهزة الأمنية"، وفق ما ورد نصًا في الوثيقة.
ويشير ذلك إلى أن الإفراج عن المعتقلة لم يكن نتيجة انتفاء التهمة أو إثبات براءتها، بل كان جزءًا من سياسة التجنيد القسري للمعتقلين مقابل الإفراج عنهم، وهي سياسة اتبعها النظام لسنوات طويلة لاختيار عناصر يمكن استغلالهم لاحقًا.
وتُظهر الوثيقة أن الاعتقال جاء بناءً على طلب شخص يدعى الدكتور أبو العبد (ع. ش. ع) من ريف حلب، الذي تواصل مع المعتقلة عبر واتساب من رقم أميركي، وطلب منها الحصول على أي معلومة عن تايس، مقابل مبلغ يصل إلى 50 ألف دولار، ولو كان الدليل مجرد "شعرة أو ظفر" لإثبات أنه ما يزال على قيد الحياة، وفق اعترافات المعتقلة المنتزعة في فرع فلسطين.
وفي سطر بالغ الدلالة، تقول الوثيقة: "سألت عدداً من الأشخاص عن الصحفي الأميركي أوستن تايس (متابعين من قبلنا)"، وهو ما يكشف أن النظام كان يتابع كل شخص يسأل عن تايس، ويراقب من يتواصل، ومع من يتحدث، قبل أن يجمع أسماءهم ضمن ملف واحد ليتم اعتقالهم واحدًا تلو الآخر.
وفي وثيقة ثانية حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، صادرة عن فرع أمن الدولة بحلب 322 بتاريخ 25 أيار/ مايو 2022، يتبيّن أن النظام كان يتابع رقميًا كل ما يُنشر عن قضية تايس في الإعلام ومواقع التواصل، بما في ذلك خبر نشره موقع "هاشتاغ سوري" حول مطالبة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن دمشق بالمساعدة في إعادته.
وتقترح الوثيقة إرسال نسخة من المتابعة إلى فرع 255 (فرع المعلومات) وفرع 251 (فرع الخطيب)، وهما الفرعان المسؤولان عن قضايا التجسس والملفات الحساسة، ما يؤكد أن قضية تايس كانت تُعامل باعتبارها قضية أمن قومي من الدرجة الأولى داخل أجهزة النظام.
ورغم مرور السنوات، لا تزال ملابسات اختفاء أوستن تايس، ومكان وجوده أو مصيره، مجهولة حتى اليوم. وتشير شهادات وتقارير متعددة إلى أن تايس اعتُقل من قبل أجهزة النظام ثم نقل عبر أكثر من فرع، في حين لا يزال مكان تنفيذ الإعدام أو دفن الجثمان – في حال تم ذلك – غير معروف حتى الآن.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا
٨ نوفمبر ٢٠٢٥
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الحدود مع سوريا في هضبة الجولان المحتلة تحوّلت إلى مسار تهريب نشط للأسلحة والمخدرات بات يشكل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا، في ظل غياب سلطة الدولة السورية بعد سقوط نظام الأسد.
وذكرت الصحيفة أن وحدة المراقبة في كتيبة “عِيت” (595) رصدت مؤخرًا راكب دراجة هوائية يتلقى كيسًا أُلقي نحوه من الجانب السوري، ليتبيّن لاحقًا أنه يحمل مخدرات وخمسة مسدسات. وتم توقيف المتورطين، أحدهما مهاجر إثيوبي والآخر إريتري مقيم بصورة غير قانونية.
ونقلت الصحيفة عن المقدم ب.، قائد كتيبة 7241، قوله إن هذه التهريبات “يجب وقفها قبل أن تتحول إلى مسار تسلل لعناصر معادية”، مشيرًا إلى أن الجانب السوري من الحدود “خارج السيطرة، حيث لا توجد شرطة ولا حكم فعلي”.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن انهيار النظام السوري، إلى جانب الفوضى في لبنان والحدود الأردنية، خلق شبكات تهريب جديدة يصعب كشفها. ونقلت عن نائب مفوض الشرطة أُوشري أَمور، رئيس استخبارات وحدة مكافحة الجريمة في الشمال، قوله إن “مناطق كاملة على الحدود تفتقر إلى السيطرة الكافية”، مضيفًا أن “عشرات عمليات التهريب تمرّ دون أن تُكتشف”.
وقالت إن هذه الظاهرة كانت موجودة قبل الحرب، لكنها تضخّمت بعد سقوط الأسد وتدهور الوضع في لبنان، إضافة إلى هشاشة الحدود مع الأردن، ما أدى إلى نشوء مسارات تهريب جديدة يصعب كشفها.
ونقلت الصحيفة عن نائب مفوّض الشرطة أُوشري أَمور، رئيس قسم الاستخبارات في وحدة مكافحة الجريمة في شمال إسرائيل، قوله إن مناطق واسعة في الشمال تعاني من ضعف السيطرة العسكرية، وإنه لولا تدخل الشرطة “لكان الوضع كارثيًا”، مضيفًا:
“عشرات عمليات التهريب تمرّ بسلام، والجيش الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن تأمين الحدود ومنعها”.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن نحو 90% من عمليات إحباط التهريب في السنوات الأخيرة نفذتها الشرطة الإسرائيلية، وفق معطياتها، لكن الضابط أوشري أَمور أقرّ بأن التهريب لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، قائلاً:
“حتى لو نجحنا في عملية، ربما قبل ساعة حدثت عملية أخرى لم نتمكن من منعها”.
وأشار أَمور إلى أن الشرطة الإسرائيلية أحبطت في السنوات الأخيرة مئات العمليات، لكنها تعترف بأن هناك تهريبات تنجح، مؤكدًا أن الربح الكبير يدفع المجرمين للمخاطرة، إذ يُباع السلاح في إسرائيل بعشرة أضعاف ثمنه في الأردن.
وأوضح أَمور، أن المهربين لجؤوا إلى المسار السوري بعد أن أصبح من الصعب التحرك قرب الحدود اللبنانية أو الأردنية، مشيرًا إلى أن بعضهم يستغل الفوضى في القرى السورية المحاذية للحدود، حيث يمكن لشخص أن يقترب بسرعة من السياج ويرمي أكياسًا تحتوي على أسلحة، ثم يختفي في الداخل السوري، بينما يتسلمها شركاؤه في الجانب الإسرائيلي.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى حادثة أخرى قبل شهرين، حين استغلّ بعض الشبان الدروز من الجليل الفوضى في الجولان على خلفية “مجزرة الدروز في سوريا”، ودخلوا الأراضي السورية وعادوا منها ومعهم بندقية كلاشنيكوف وذخيرة.
وفي حادث آخر الشهر الماضي، عثرت الشرطة الإسرائيلية على مخبأ ذخيرة تحت الأرض في مزارع مجدل شمس، يحتوي على كمية كبيرة من الذخائر من عيار 7.62 ملم، تم تهريبها من سوريا إلى إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن ضابط وقائد كتيبة 595 المسؤولة عن جمع المعلومات في سوريا ومنطقة جبل الشيخ، أوضح أن التغيرات الميدانية داخل سوريا أوجدت “تعقيدًا أمنيًا جديدًا” في مهام الحماية، خصوصًا بعد الدروس التي استخلصها الجيش من هجوم 7 أكتوبر، ما دفعهم إلى تعزيز نقاط المراقبة “حتى تكون لنا عيون في الخلف”، حسب قوله.
وفي موازاة ذلك، قالت الصحيفة إن الحدود الأردنية أصبحت المسار الأكثر نشاطًا للتهريب، مشيرة إلى استخدام مكثّف للطائرات المسيّرة في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، والتي بلغ عددها أكثر من 1,400 محاولة خلال ثلاثة أشهر. وأشارت إلى أن المهربين يستخدمون “درونات احترافية باهظة الثمن” يمكنها إسقاط الحمولة في عمق الأراضي الإسرائيلية.
وفي حادثة وقعت في 22 أكتوبر الماضي قرب كيبوتس حمديا، قالت الصحيفة إن الشرطة اعتقلت أربعة بدو من الجنوب بعد ضبط طائرتهم المسيّرة التي كانت تنقل مخدر الكيف (القنّب) إلى داخل إسرائيل، مؤكدة أن أجهزة الأمن “لم تجد بعد حلًا ناجعًا لهذه الظاهرة الجوية”، والتي وصفتها بـ “القطار الجوي”.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تمثّل “مصدر ربح ضخم” للمهربين، إذ يمكن بيع المسدس الواحد في الأردن بنحو ألف دولار، بينما يُباع داخل إسرائيل بعشرة آلاف دولار، ما يجعل عمليات التهريب مغرية ومربحة للغاية، بحسب ما قاله أَمور، مضيفًا أن تهريب عشرين قطعة سلاح ناجح “يعني أرباحًا خيالية”.
وأضاف أمور، أن نقص القوى العاملة العسكرية وضعف التغطية بالمراقبة يجعلان من المستحيل منع جميع التهريبات، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الأساسية عن حماية الحدود.