٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
اتهم تقرير صحفي نشره موقع "زمان الوصل" ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" بممارسة سياسات قمعية وديكتاتورية بحق آلاف المدنيين في مدينة الرقة، مستخدمة شعارات "الديمقراطية" كغطاء لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وفساد ممنهج في سجونها المنتشرة داخل المحافظة.
اعتقالات كيدية وابتزاز مالي
أكد التقرير أن آلاف الأبرياء، بينهم صحفيون وناشطون ومعارضون ومقاتلون سابقون في الجيش الحر، يقبعون في سجون "قسد" بناءً على تقارير كيدية يقدّمها مخبرون يُعرفون بـ "المصادر"، لقاء مقابل مالي. وأشار إلى أن الإفراج عن المعتقلين يتطلب دفع مبالغ ضخمة تصل إلى آلاف الدولارات، ما يكشف حجم الفساد في المنظومة القضائية التابعة لـ "قسد"، من قضاة ومحامين.
سجون أمنية تمارس التعذيب المنهجي
رصد التقرير وجود ثلاثة سجون أمنية رئيسية في محافظة الرقة:
سجن عايد – الطبقة: يضم أكثر من 2400 معتقل، ويتعرض السجناء فيه لتعذيب جسدي ونفسي، شمل الصعق بالكهرباء، والتعليق، والتعري القسري، إضافة إلى الحرمان من الغذاء والماء، والعيش في غرف مظلمة بلا كهرباء.
سجن الاستخبارات – الرقة: يقع تحت المشفى الوطني ويُعرف بعبارة "الداخل مفقود والخارج مولود"، بإشراف مباشر من الاستخبارات الكردية.
سجن أبو غزالة – الطبقة: يقع تحت سد الفرات ويخضع كذلك لإشراف استخباراتي مباشر.
سجون مركزية مكتظة واستعصاءات دامية
يشير التقرير إلى أن السجون المركزية، كسجن الأقطان والتعمير وسجن الأحداث، تعاني من اكتظاظ شديد، وسوء في التغذية والرعاية الصحية، وتفشي الأمراض، إلى جانب تعرض المعتقلين للتعذيب وحرمانهم من الزيارات. كما سُجلت حالات استعصاء قُتل فيها عدد من السجناء:
سجن الأقطان: يحوي 3000 معتقل رغم سعته الأصلية 2300، ويُشرف عليه ضباط برتب عسكرية، ويضم مدنيين إلى جانب عناصر من تنظيم الدولة.
سجن التعمير: يضم نحو 1800 معتقل، وشهد استعصاء في عام 2024 أسفر عن مقتل 10 سجناء.
سجن الأحداث: يحوي 600 معتقل بينهم أطفال، ويعاني من ظروف إنسانية متدهورة.
مراكز توقيف ريفية للابتزاز
تحدث التقرير عن وجود "نظارات توقيف" في مناطق ريفية مثل حزيمة، الكرامة، المنصورة، والجرنية، تُستخدم كوسيلة لابتزاز المعتقلين وأهاليهم، تمهيداً لنقلهم إلى السجون المركزية مقابل رشاوى مالية.
تواطؤ دولي وصمت إعلامي
وخلص التقرير إلى أن سجون الرقة تشكل نموذجاً فاضحاً لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها "قسد" في مناطق سيطرتها، في ظل صمت دولي وتجاهل من قبل المنظمات الحقوقية والإعلام العالمي، مطالباً بضرورة تسليط الضوء على معاناة المعتقلين والعمل على إنقاذهم.
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
زار وزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية، الدكتور محمد أبو الخير شكري، جمهورية البرازيل ضمن زيارة رسمية رافقه فيها معاون الوزير لشؤون الوقف، سامر بيرقدار، في إطار تعزيز العلاقات الدينية والإنسانية مع الجاليات الإسلامية في أمريكا اللاتينية.
تكريم وزير العمل البرازيلي
التقى الدكتور شكري بوزير العمل البرازيلي، لويس مارينيو، حيث جرى خلال اللقاء تكريم الوزير البرازيلي في خطوة تعبّر عن التقدير المتبادل بين الطرفين، وتأكيداً على أهمية بناء علاقات تعاون مستمرة في المجالات ذات الطابع الإنساني والاجتماعي.
لقاء ديني في ساوبرناردو
لبّى وزير الأوقاف دعوة جمعية مسجد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في مدينة ساوبرناردو، حيث شارك في لقاء ديني جمعه بأبناء الجالية الإسلامية، في إطار نشاطات تهدف إلى تقوية روابط الأخوة بين المسلمين وتعزيز العمل الدعوي في مناطق المهجر.
زيارة المقبرة الإسلامية في ساو باولو
اطّلع الوزير خلال زيارته إلى المقبرة الإسلامية في مدينة ساو باولو، على أعمال توسعة المقبرة واحتياجات الجالية في هذا الجانب الخدمي والإنساني، مؤكداً حرص الوزارة على دعم هذه المشاريع التي تمس حياة المسلمين في بلاد الاغتراب.
زيارة الجمعية الخيرية الإسلامية في ساو باولو
رافق الوزير معاونه لشؤون الوقف في زيارة إلى الجمعية الخيرية الإسلامية في مدينة ساو باولو، حيث اطّلع على أبرز أنشطة الجمعية في المجالات الدينية والتعليمية، بما فيها إشرافها على المدرسة والمقبرة الإسلاميتين. وكان في استقباله عدد من مسؤولي الجمعية وأئمة المساجد.
مشاركة في مؤتمر دولي
وشارك وزير الأوقاف في افتتاح أعمال المؤتمر الثامن والثلاثين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي يُعقد في مدينة ساو باولو، بحضور نخبة من العلماء والدعاة من دول عربية وإسلامية بينها السعودية ولبنان والكويت. وأكد الوزير أن المشاركة في هذا المؤتمر تأتي ضمن استراتيجية وزارة الأوقاف لتوسيع حضورها في المحافل الدولية وتوثيق التواصل مع الجاليات المسلمة حول العالم.
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
أصدرت الإدارة العامة للصناعة في الحكومة السورية تقريرها نصف السنوي مرفقًا ببيانات الربع الثالث لعام 2025، متضمّنًا معلومات عن الحرف والمنشآت المرخّصة والمنفّذة وفق القوانين الناظمة للقطاع الصناعي، إضافة إلى عدد العاملين فيها.
وبيّن التقرير أن إجمالي الحرف والمنشآت المرخّصة وصل إلى 2,757 منشأة في القطاعات الغذائية والكيميائية والنسيجية والهندسية، ويعمل ضمنها قرابة 28 ألف عامل، في حين بلغ عدد المنشآت والحرف التي دخلت حيّز التنفيذ 274 منشأة يعمل فيها أكثر من 1,217 عامل.
وفي ما يتعلق بالمنشآت، أشار التقرير إلى أن عدد المنشآت المرخّصة وفق القانون 21 بلغ 2,225 منشأة يعمل فيها 25,643 عاملًا، بينما بلغ عدد المنشآت المنفّذة بموجب القانون نفسه 218 منشأة تضم 1,076 عاملًا. كما بلغ عدد المنشآت المنفّذة وفق قوانين الاستثمار منشأتين يعمل فيهما 65 عاملًا.
أما بالنسبة للحرف، فقد وصل عدد المنشآت المرخّصة إلى 532 منشأة تشغّل 2,219 عاملًا ضمن القطاعات الغذائية والنسيجية والكيميائية والهندسية، بينما بلغ عدد الحرف المنفّذة فعليًا 56 منشأة تضم 141 عاملًا.
وناقش نائب وزير الاقتصاد والصناعة، المهندس "باسل عبد الحنان"، مع محافظ حمص الدكتور "عبد الرحمن الأعمى" وأعضاء مجلسي إدارة غرفتي الصناعة والتجارة واقع القطاعين الصناعي والتجاري في المحافظة.
واستعرض الاجتماع أبرز التحديات والخطط المستقبلية وتناول الاجتماع سبل دعم الصناعات القائمة والفرص الاستثمارية المتاحة، بالإضافة إلى دراسة وضع مدينة حسياء الصناعية وواقع المياه فيها، مع التركيز على تحويلها إلى مدينة ذكية وتفعيل كامل المعامل القائمة.
وأكد نائب الوزير خلال اللقاء على أهمية تفعيل مراكز التدريب المهني، وطرح فكرة إنشاء مركز للتنمية الصناعية الذي يهدف إلى إعداد الدراسات والإحصاءات لتطوير القطاع الصناعي. كما تضمنت المداخلات استعراض إجراءات التراخيص والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، والرسوم الجمركية، وآليات دعم المنتج المحلي في مواجهة المنافسة الخارجية، إضافة إلى الترويج له في المعارض الدولية.
وفي تصريح رسمي، أوضح مدير المدينة الصناعية في حسياء، "طلال زعيب"، أن أكثر من خمسين معملاً تقدم أصحابها بطلب ترخيص إداري للبدء بالإنتاج، في حين شرع أكثر من سبعين مكتتباً بإجراءات ترخيص لإنشاء منشآت جديدة، وبعضهم بدأ عمليات البناء.
وأضاف أن المدينة تقدم تسهيلات للمستثمرين، خاصة المتعثرين، مع تسهيل إجراءات الاستئجار، حيث تم استئجار أكثر من خمسين هنغاراً دخلت حيز الإنتاج، ليصل إجمالي المنشآت المنتجة إلى 360 منشأة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 500 أو 600 منشأة مع حلول النصف الأول من العام القادم.
وكان بحث معاون وزير الاقتصاد والصناعة واقع الاستثمار في المحافظة، مشيراً إلى تحسن ملحوظ في الإقبال على مدينة حسياء الصناعية مقارنة بدمشق وحلب، وإلى التوسع المخطط للمدن الصناعية الجديدة في حماة ودرعا وإدلب بالتوازي مع تطوير المدن القائمة.
وتحدث عن خطة لتأهيل 36 مخبراً قادرة على تحليل 80% من المنتجات بالتعاون مع هيئة المنافذ والاستثمار السوري-السعودي، إضافة إلى تطوير برامج التدريب المهني في حمص بدون قيود عمرية، ووضع رؤية لاستثمار الأصول الحكومية في المنشآت الصناعية وتحويل بعضها إلى مشاريع سكنية وتجارية.
كما أشار إلى إجراءات لحماية الصناعة الوطنية عبر ضبط الحدود بنسبة وصلت إلى 80%، وتطوير آليات الترويج للصادرات وتخفيض الرسوم والضرائب، فيما استعرض مسؤولو حسياء الصناعية ارتفاع عدد المنشآت العاملة إلى نحو 300 منشأة، مع توقعات بوصولها إلى 600 منتصف العام المقبل.
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
رغم سقوط نظام الأسد في سوريا، ما يزال مؤيدوه يسعون إلى زعزعة الأمن في البلاد ومحاربة الشعب السوري وأنصار الثورة السورية، من خلال الاعتماد على تغذية الانقسامات والخلافات بين السوريين، مستغلين أي حادثة تحصل.
خلال سنوات الثورة، كان الصراع مع الأسد وحلفائه في مواجهة مباشرة، حيث خرج السوريون إلى المظاهرات، ورفعوا صوتهم وطالبوا بالحرية، وحملوا السلاح وانطلقوا إلى ساحات المعارك، وواصلوا نضالهم ضد القمع والظلم حتى انتصروا.
وبعد انتهاء حكم ٱل الأسد، تغير شكل هذا الصراع، فانتقل إلى العالم الرقمي، حيث لجأ مؤيدو الأسد إليه ليتابعوا نشاطهم السابق من خلال نشر الشائعات التي تزرع الخوف والرعب بين الأهالي، وتدعو إلى الانقسام والطائفية وتحض على الكراهية.
ضمن هذا المشهد، غالباً ما يكون الخصم مجهول الهوية؛ يظهر فجأة عبر منشور ملغوم أو صفحة مشبوهة تستغل البيئة الرقمية للتأثير، فيعلّق على الأحداث الجارية بطريقة مبالغ فيها، معتمداً على نشر الشائعات والروايات المضللة، وصور وفيديوهات مفبركة، وتهم مختلقة، لجعل الٱخرين يعيشون حربا نفسية.
ويسعى من خلالها إلى استهداف الحكومة الانتقالية ومحاولة تقويض شرعيتها عبر تشويه إنجازاتها أو تضخيم أي إخفاق بسيط قد يصدر عن أحد عناصر الأمن العام. كل ذلك بهدف دفع الآخرين إلى الدخول في حالة من الحرب النفسية، والعيش في دوامة من القلق والخوف.
كان هذا الأسلوب حاضراً أيضاً خلال سنوات الثورة السورية، حين حاول الأسد وموالوُه استغلال العالم الرقمي لتشويه صورة الثورة ورموزها وشخصياتها البارزة، وإنكار المجازر، وتكذيب المظاهرات، والتشكيك في كثير من التفاصيل والانتهاكات التي شهدتها البلاد. ورغم كثافة هذه الحملات، فإن محاولاتهم باءت بالفشل.
يتبع المهاجمون المتخفّون خلف الشاشات أساليب متعددة، من بينها اقتطاع عبارات من سياقها في أحد التصريحات ونشرها بطريقة تستفز الجمهور، واستخدام مقاطع فيديو تتضمن مشاهد عنف صوّرت في دول أخرى والادعاء بأنها حدثت داخل سوريا، إضافة إلى تضخيم الوقائع، وتدوير روايات لا أصل لها، ونشر الشائعات وغيرها من الممارسات غير الأخلاقية.
في ظلّ الحرب النفسية الرقمية وما تؤدي إليه من مشاكل وخوف، وتشكل مفاهيم خاطئة لدى بعض المجموعات أو الشخصيات، تبرز أهمية تعزيز وعي المواطنين لمواجهة هذه الحملات بكل حزم وعدم الانجرار وراءها.
ويشمل ذلك التحقق من المصادر قبل النشر، والاعتماد على وسائل إعلام موثوقة ومعروفة بمصداقيتها، بالإضافة إلى الإبلاغ عن الصفحات والمحتوى المشبوه باستخدام أدوات التبليغ في منصات التواصل لإيقاف انتشار المعلومات المضللة.
كما يحتاج السوريون إلى أن يتعرفوا على أساليب التضليل والخداع الإعلامي، وأن ينشروا الوعي فيما بينهم حول كيفية التحقق من الأخبار، إلى جانب المقاطعة وعدم التفاعل مع المحتوى الضار وتجنب التعليقات أو إعادة النشر لأنها تمنح المحتوى المضلل مزيداً من الانتشار.
ويبقى الوعي الرقمي والمجتمعي السلاح الأهم لمواجهة الحملات النفسية والمعلوماتية، فمعرفة الحقيقة والتحقق منها هو السبيل لحماية الأمن والاستقرار ومحاربة الشائعات والمعلومات الكاذبة.
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
استقبل محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ستيفان ساكاليان، يرافقه مدير مكتب الصليب الأحمر في إدلب وحلب وعدد من أعضاء الوفد المرافق، في إطار تعزيز التعاون الإنساني المشترك.
بحث مشاريع المياه والصحة والتعليم
ناقش الجانبان خلال اللقاء عدة ملفات مرتبطة بقطاعات المياه والصحة والتعليم، واستعرض وفد اللجنة الدولية المشاريع التي تنفذها في محافظة إدلب، وفي مقدمتها إعادة تأهيل محطتي سيجر والعرشاني لضخ المياه في ريف إدلب، إلى جانب مبادرات أخرى من المقرر تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
تأكيد على أهمية التنسيق الدولي
أكد المحافظ عبد الرحمن أهمية استمرار التنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، مشيداً بالدور الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم البنية التحتية وتحسين الواقع الخدمي في المحافظة، لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي تواجه السكان.
وفي وقت سابق، أعلن محافظ إدلب محمد عبد الرحمن إطلاق حملة تشجير واسعة تحت شعار «معاً لنعيد إدلب خضراء»، وذلك يوم الأحد 23 تشرين الثاني 2025، بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي، وتوسيع المساحات الخضراء، وتحسين الواقع البيئي والزراعي في مختلف مناطق المحافظة.
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في تقرير موسّع عن المشهد المتحرك لفرص الاستثمار في سوريا الجديدة، حيث يفتح الرئيس السوري أحمد الشرع الباب أمام الشركات الدولية بعد أكثر من أربعة عشر عاماً من الحرب، في وقت تتداخل فيه الوعود الاقتصادية الضخمة مع عقبات سياسية وقانونية معقدة، أبرزها استمرار قانون قيصر، والصراع الأميركي الداخلي حول مستقبل العقوبات.
يبدأ التقرير من زيارة الشرع الأخيرة إلى واشنطن، والتي مثّلت ـ بحسب الصحيفة ـ نقطة تحول رمزية وعملية في العلاقة الاقتصادية بين دمشق والغرب. ففي اليوم ذاته الذي التقى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب داخل البيت الأبيض، كان الشرع يجلس مع ممثلي كبريات الشركات الأميركية مثل “كاتربيلار”، “كونوكو فيليبس”، “جنرال إلكتريك”، “شيفرون”، “فيزا”، و”ماستر كارد”، في أول اجتماع لمبادرة الأعمال الأميركية ـ السورية التي استضافتها غرفة التجارة الأميركية.
ووفقاً لما نقله مشاركون في الاجتماع، فإن الشرع أبلغ المديرين التنفيذيين بأن ترامب تعهد شخصياً بخفض الرسوم الجمركية الأميركية على البضائع السورية من 41% إلى 10% فقط، وهي أدنى نسبة تعرفة تفرضها إدارة ترامب. وينقل التقرير عن جاي سالكيني، رئيس مجلس الأعمال الأميركي ـ السوري، قوله إن “الجميع في الاجتماع سأل سؤالاً واحداً: كيف يمكنني الدخول إلى سوريا؟”، مؤكداً أن كل مليار دولار تستثمره الشركات الأميركية هناك يخلق خمسة آلاف فرصة عمل داخل الولايات المتحدة، وأن سوريا قد تستقبل مئة مليار دولار من الاستثمارات الأميركية في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.
على الرغم من الزخم السياسي، يشير التقرير إلى أنّ الطريق ما يزال محفوفاً بالمعوقات. فمن الجانب السوري، تعاني الوزارات من ضعف القدرات الإدارية والبيروقراطية وعدم وجود كادر كافٍ للتعامل مع الشركات الأجنبية أو مع مؤسسات دولية. وتضيف الصحيفة أن الحكومة السورية وقّعت مذكرات تفاهم بأكثر من 25 مليار دولار مع شركات دولية، إلا أنّ معظمها لم يتحوّل إلى مشاريع فعلية بسبب بطء اتخاذ القرار داخل المؤسسات التي بُنيت من جديد بعد سقوط النظام السابق.
أما من الجانب الأميركي، فيبرز قانون قيصر بوصفه العقبة الأكبر أمام انطلاق المشاريع، إذ لا يزال وجوده في السجلات الفيدرالية كافياً لردع البنوك والشركات الكبرى خوفاً من “العودة المفاجئة” للعقوبات في أي وقت. ورغم تعليق إدارة ترامب تنفيذ القانون لمدة 180 يوماً، تبقى المخاوف قائمة، خصوصاً وسط انقسام الكونغرس بين مؤيّدين للإلغاء الكامل ومعارضين يشترطون وضع معايير سياسية قبل رفع العقوبات.
وينقل التقرير مواقف نواب أميركيين زاروا سوريا هذا العام ويضغطون بقوة لإلغاء القانون، منهم السيناتورة جين شاهين، والنائب جو ويلسون، والنائب مارلين شاتزمان، والنائب كوري ميلز، حيث أكد شاتزمان أنّ “سوريا الحرة والديمقراطية قد تكون مركزاً استثمارياً للشركات الأميركية في مجالات البنية التحتية والطاقة والمصارف”، محذراً من أنّ بقاء العقوبات سيترك المجال للصين كي تملأ الفراغ.
وتعود الصحيفة لتشرح حجم التحديات الحقيقية على الأرض، إذ تشير إلى تقرير للبنك الدولي قدر كلفة إعادة الإعمار بنحو 216 مليار دولار، بينها 64 ملياراً لمحافظة حلب وحدها. لكن المشكلة ـ كما يوضح التقرير ـ ليست في الأموال وحسب، بل في قدرة الدولة السورية الناشئة على إدارة تلك المشاريع. ويقول خبراء إن الوزارات الجديدة غير قادرة بعد على اتخاذ القرارات اللازمة، ما يعرقل تحويل الاتفاقيات إلى مشاريع تنفيذية.

ويضيف تقرير واشنطن بوست أن مسؤولين سوريين وأميركيين يرون أن النوايا الحكومية جيدة، لكن ضعف الموارد يجعل المستثمرين “عالقين في الانتظار”، إذ لا يتحرك أي مشروع ما لم يأتي الضوء الأخضر المباشر من الرئاسة.
يرصد التقرير أيضاً موجة الإعلانات الخليجية عن مشاريع بمليارات الدولارات في سوريا خلال العام الماضي، في مجالات العقارات والسياحة والصحة واللوجستيات. غير أن الصحيفة تقول إن هذه الوعود لم تترجم فعلياً، إذ لم يعلن أي صندوق سيادي خليجي عن استثمار حقيقي حتى الآن، وهو عادة مؤشّر على غياب الموافقة الرسمية النهائية في هذه الدول.
ويرى محللون أن المستثمرين الخليجيين مستعدون للدخول بقوة، لكنهم يخشون من البيئة القانونية غير المستقرة، خصوصاً ما يتعلق بقانون قيصر، إذ لا تستطيع البنوك الخليجية الكبيرة تعديل أطر الامتثال لديها وفق تحذيرات قد تتغير في أي لحظة.
توضح الصحيفة أن الجدل حول إلغاء قيصر يدور حالياً داخل عملية إقرار قانون الدفاع الوطني في الكونغرس. النسخة الحالية من مشروع القانون في مجلس الشيوخ توصي بإلغاء قيصر، لكنها تسمح بإعادة فرضه إذا لم تحقق سوريا شروطاً معينة، وهو ما تعتبره الشركات “خطراً سياسياً” يثنيها عن الاستثمار.
وتنشر الصحيفة نصوصاً من رسالة سرية حصلت عليها، وجهها مجلس الأعمال الأميركي ـ السوري إلى كبار مسؤولي الخزانة والأمن القومي، يدعو فيها إلى الإلغاء الكامل للقانون وإخراج سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإلغاء الرسوم الجمركية، وإنشاء منطقة تجارة مراقبة داخل سوريا. ويرى المجلس أن هذه الخطوات ستمنح الشركات الأميركية أفضلية استراتيجية تمنع الصين وأوروبا من السيطرة على السوق السورية.
يتوقف التقرير عند واحدة من أعقد المشكلات: غياب قطاع مصرفي قادر على التعامل دولياً. فحتى الحكومة السورية نفسها تواجه صعوبة في إدارة المدفوعات داخل البلاد، رغم إطلاقها نظام “شام كاش” للمدفوعات الرقمية، والذي تعرض لانتقادات واسعة تتعلق بالشفافية والبنية التقنية والأمن السيبراني.
وتشير الصحيفة إلى بوادر أولية مثل توقيع اتفاق بين “ماستر كارد” ومصرف سوريا المركزي، وإجراء أول عملية تحويل بنكي دولي عبر “سويفت”. لكن خبراء يرون أنّ هذه الخطوات غير كافية، وأن أي استثمار كبير لن يبدأ قبل عودة البنوك الدولية إلى العمل داخل سوريا.
في ظل هذا المشهد المعقد، تسجل الصحيفة تحركات مهمة في قطاع الطاقة، حيث أعلنت وزارة الطاقة السورية عن اتفاق جديد بين الشركة السورية للنفط وشركتي “كونوكو فيليبس” و”نوفاتيرا” لتوسيع التعاون في مجال الغاز. كما ناقشت شركات أميركية مثل “بيكر هيوز” و“أرجنت LNG” و“هنت إنرجي” وضع خطة رئيسية لقطاع الطاقة في سوريا.

وترى الحكومة السورية أن النفط والغاز قد يشكلان مصدراً رئيسياً للعملات الأجنبية، في حين تمتلك البلاد احتياطيات غير مستغلة من السيليكون والليثيوم، إلا أنّ تطوير هذه الصناعات يحتاج إلى بيئة استثمارية مستقرة غير متوفرة بعد بسبب العقوبات والقيود المالية.
تتبع الصحيفة أثر التحركات الدبلوماسية الأميركية المرتبطة بالإعمار، لافتة إلى أن الملف يدار عبر شخصيات قريبة من الرئيس ترامب، مثل السفير الأميركي لدى تركيا توم باراك، والمبعوث الخاص ريتشارد غرينيل، ومسعد بولوس. وتقول إن هذا الأسلوب يكشف طابع “الشخصنة” في معالجة الملف السوري، بدلاً من القنوات البيروقراطية المعتادة.
يشير التقرير إلى أن السوق السورية الحالية ضعيفة التنافسية لدرجة تسمح لأي شركة تدخل أولاً بالحصول على شبه احتكار في قطاعها، نظراً لغياب الخدمات الأساسية وارتفاع الطلب الشعبي. لكن في المقابل، يحذر خبراء من أن بعض المستثمرين الأميركيين والخليجيين يبحثون عن مشاريع “لامعة” تخدم نخبة ضيقة، مثل نادي غولف يحمل العلامة التجارية لترامب في اللاذقية أو برج ضخم في دمشق، وهي مشاريع قد تزيح الأولويات الحقيقية للسوريين مثل الكهرباء والصحة والنقل.
تختتم الصحيفة هذا المحور بتحذير من مخاطر غياب الشفافية في اختيار الشركاء المحليين، بسبب احتمال تورط بعضهم في شبكات الفساد التي كانت راسخة في عهد النظام السابق. ويرى خبراء أن الحكومة الحالية تحاول رسم صورة مختلفة، وأنها باتت أكثر انفتاحاً على الإصلاحات القانونية، لكن ما تزال هناك مخاوف من ترسخ نفوذ شبكات جديدة على غرار ما حدث في العقود الماضية.
ترى واشنطن بوست أن سوريا الجديدة تقف عند نقطة مفصلية تجمع بين الإمكانات الاقتصادية الهائلة والواقع السياسي والإداري الهش. فالرئيس السوري يجلس مع كبار المديرين التنفيذيين، والنواب الأميركيون يزورون دمشق، والمستثمرون الخليجيون يترقبون اللحظة المناسبة للدخول، لكن كلها خطوات لا تزال مرتبطة بقرار واحد: مستقبل قانون قيصر.
وتختم الصحيفة بالقول إن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة، سواء في واشنطن أو دمشق، لتحديد ما إذا كانت هذه الانطلاقة ستتحول إلى شراكة حقيقية لإعادة الإعمار، أو ستظل معلّقة بين الوعود والمخاوف.
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الإثنين، على أن أنقرة لن تتوانى عن اتخاذ ما يلزم لحماية أمنها القومي، في حال واجهت تهديدات مشابهة لتلك التي عايشتها سابقاً في سوريا، مؤكداً أن بلاده ستتحرك وفقاً لأولوياتها الاستراتيجية دون تردد.
تحذير من تهديدات جديدة وتأكيد على وحدة سوريا
وكشف أردوغان، خلال حديثه مع الصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من جنوب إفريقيا بعد مشاركته في قمة مجموعة العشرين، أن "الجميع يدرك الخطوات التي أقدمت عليها تركيا سابقاً عندما تعلّق الأمر بأمنها القومي"، مؤكداً أن أنقرة لن تسمح بظهور تهديد جديد على حدودها، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".
رد على تصريحات نتنياهو
ردّ الرئيس التركي على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي ادعى فيها أن "إسرائيل أوقفت تقدم تركيا في سوريا"، قائلاً: "موقف أنقرة واضح وثابت في دعم وحدة الأراضي السورية، ومصير سوريا يقرره السوريون وحدهم"، في إشارة إلى رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري.
انتقادات موجهة لإسرائيل
اتهم أردوغان سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأنها "تعلم أن كل خطوة تخطوها في المنطقة غير قانونية وتشكل مصدراً لعدم الاستقرار"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تركيا لا تحمل أي أطماع في أراضي الغير، بل تسعى إلى تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في دول المنطقة، وعلى رأسها سوريا والعراق ولبنان.
"قسد" تهديد مباشر للأمن القومي التركي
من جانبه، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قبل يومين، بأن الهيكل التنظيمي الحالي لما تُسمى "قوات سوريا الديمقراطية" يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي التركي، كما يُهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية، مؤكداً أن أنقرة تتابع عن كثب تحركات هذا الكيان.
قلق من نشاط إسرائيل جنوب سوريا
وخلال اجتماع مع أعضاء البرلمان التركي، أشار فيدان إلى أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي "التوسعية والمزعزعة للاستقرار"، خصوصاً في جنوب سوريا، تمثل خطراً إضافياً على أمن المنطقة، وفق ما أوردته صحيفة "حرييت" التركية.
استمرار التنسيق مع دمشق
لفت وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده تواصل التواصل مع السلطات السورية "في جميع المجالات وعلى مختلف المستويات"، مؤكداً مجدداً التزام أنقرة بوحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.
وسبق أن تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير موسّع الدلالات السياسية والأمنية وراء الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري، مؤكدة أن الجولة لم تكن مجرد نشاط ميداني، بل خطوة مخطّط لها بعناية بهدف إرسال رسائل مباشرة لثلاثة أطراف: النظام السوري الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وسبق ان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده على مواصلة العمل لإرساء السلام والاستقرار الدائمين في سوريا، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز الحوار مع مختلف الأطراف الفاعلة في المنطقة، وقال إن أنقرة تنظر بإيجابية إلى استعادة سوريا علاقاتها الدولية خلال الأشهر الأخيرة.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تريد «الأمن والسلام والاستقرار للجميع في سوريا»، داعياً مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لسقوط النظام البائد إلى البحث عن صيغ مشتركة تتيح التوافق على رؤية موحّدة للمستقبل، مع التحذير من التأثر بـ «الإملاءات والتحريضات التي تصدر عن أطراف تضمر أطماعاً توسعية في المنطقة».
وجدّد أردوغان تمسّك بلاده باتفاق 10 آذار المتعلق بدمج «قوات سوريا الديمقراطية» في مؤسسات الدولة السورية، معتبراً أن تنفيذ هذا الاتفاق يمثل خطوة أساسية لتعزيز وحدة سوريا وتماسك مؤسساتها، مؤكداً استعداد أنقرة «لتقديم كل مساهمة لازمة» لإنجاز هذا المسار.
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
قالت مصادر إعلام إسرائيلية، إن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، عقدت يوم الإثنين، جلسة خاصة ناقشت خلالها الأوضاع الأمنية والإنسانية للطائفة الدرزية في سوريا، لا سيما في محافظة السويداء جنوبي البلاد، بمشاركة الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفّق طريف، وبحضور ممثلين عن مجلس الأمن القومي، والجيش، ووزارتي الخارجية والدفاع.
دعم مكشوف وتصريحات تحريضية
ووفق المصادر، فقد استهل النائب بوعاز بيسموت، الذي ترأس الجلسة، الاجتماع بالتشديد على ما وصفه بـ "الدين الكبير" الذي تحمله إسرائيل تجاه أبناء الطائفة الدرزية، قائلاً: "إسرائيل تقف إلى جانب إخوتنا الدروز، سواء قبل أحداث 7 أكتوبر أو بعدها"، مضيفاً أن الوضع في السويداء لا يزال بعيداً عن أي حلول، وسط فظائع متواصلة.
تشبيهات بـ"الهولوكوست" ومطالب بالتدخل
اعتبر الشيخ موفق طريف، في مداخلة له خلال الجلسة، أن ما جرى في السويداء في تموز الماضي يرقى إلى "فظائع مماثلة للهولوكوست"، بحسب تعبيره، مشيراً إلى "تهجير أكثر من 150 ألف شخص واحتجاز أكثر من 600 آخرين، بينهم نساء وأطفال"، وطالب طريف حكومة الاحتلال الإسرائيلي بـ"تكثيف المساعدات الإنسانية والتدخل الفوري نظراً لتدهور الأوضاع".
اتهامات مباشرة للرئيس الشرع
اختتم بيسموت الجلسة بمهاجمة الرئيس أحمد الشرع، قائلاً: "حتى إشعار آخر، الجولاني (في إشارة للرئيس السوري) ينتمي إلى المتطرفين، وهو المسؤول المباشر عن الأفعال التي تمس إخوتنا الدروز"، وفق قوله. وقد عُقد الجزء الثاني من الجلسة خلف أبواب مغلقة، حيث جرى بحث تفاصيل "خاصة" مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
غارات إسرائيلية بذريعة "الدفاع عن الدروز"
في سياق موازٍ، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات خلال تلك الأحداث استهدفت آليات أمنية ومواقع في محيط السويداء، وصولاً إلى قصف مقر هيئة الأركان العامة في قلب العاصمة دمشق، بزعم "الدفاع عن الطائفة الدرزية في سوريا".
وقالت الهيئة إن نتنياهو انتقد خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينت) سلوك الرئيس الشرع بعد زيارته التاريخية إلى البيت الأبيض، قائلاً: "عاد الشرع منتفخاً من واشنطن، وبدأ يفعل كل ما لن نقبله"، مدعياً أن الرئيس السوري "يسعى لجلب قوات روسية إلى الحدود" في إشارة إلى الجبهة السورية–الإسرائيلية.
واضاف نتنياهو أن التوصل إلى تفاهمات أمنية مع سوريا يصبّ في مصلحة الطرفين، مؤكداً أن إسرائيل لن تتهاون في حماية حدودها الشمالية.
وقال نتنياهو إن “لسوريا مصلحة أكبر في الوصول إلى اتفاق أمني مع إسرائيل، فإسرائيل دولة قوية جداً، والترتيبات التي تمنع الاحتكاك ستعود بالنفع على الطرفين”.
وأشار إلى أن زيارته الأخيرة للمنطقة العازلة داخل مناطق السيطرة الإسرائيلية في جنوبي سوريا هدفت إلى “ضمان عدم تكرار هجمات مشابهة لما حدث في 7 أكتوبر، والتأكد من تطبيق السياسة الأمنية الإسرائيلية على الحدود كافة”.
وأضافت الهيئة، نقلاً عن مصادرها، أن الشرع كان قد قال للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما إن إسرائيل "انتهكت اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بعد سقوط النظام السابق، ووسّعت وجودها، وطردت قوات الأمم المتحدة، ونفّذت أكثر من ألف هجوم، شملت مواقع حساسة كالقصر الجمهوري ووزارة الدفاع"، مشيراً إلى أن دمشق لم ترد عسكرياً "لأن أولويتها كانت إعادة بناء البلاد".
طريق مسدود في المفاوضات
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية قبل أيام إن المفاوضات الجارية بين سوريا والاحتلال عبر وسطاء دوليين وصلت إلى "طريق مسدود"، وسط مساعٍ للتوصل إلى اتفاق أمني يستند إلى تفاهمات عام 1974.
وأوضحت أن التعثر حصل على خلفية الخلاف حول الانسحاب من الجنوب السوري، وهي المناطق التي توغلت فيها قوات الاحتلال بعد الثامن من كانون الأول 2024 عقب سقوط نظام الأسد.
وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل لا ترغب في توقيع "اتفاق أمني" مع سوريا بل "اتفاق سلام كامل"، مؤكدة أن حكومة الاحتلال تشترط انسحابها من المناطق التي احتلتها مؤخراً بتوقيع اتفاق سلام شامل، فيما ترفض تل أبيب مطلب الرئيس الشرع بالانسحاب الفوري من جنوب سوريا.
وتعكس التصريحات والتطورات الأخيرة ارتفاع مستوى التوتر بين الجانبين، مع استمرار تل أبيب في استخدام ملف الجنوب السوري كورقة ضغط سياسية وأمنية، ورفضها تلبية الشروط السورية المتعلقة بالسيادة والانتشار العسكري.
صحيفة عبرية :: زيارة نتنياهو للجولان رسالة ضغط موجّهة إلى الشرع وترامب وأردوغان
تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير موسّع الدلالات السياسية والأمنية وراء الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري، مؤكدة أن الجولة لم تكن مجرد نشاط ميداني، بل خطوة مخطّط لها بعناية بهدف إرسال رسائل مباشرة لثلاثة أطراف: النظام السوري الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفق الصحيفة، فإن السماح لنتنياهو بإلغاء يوم كامل من جلسات محاكمته ليتمكن من القيام بجولة علنية في الجولان، يعكس الأهمية القصوى التي توليها إسرائيل لهذه الزيارة باعتبارها أداة ضغط سياسية.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الطابع السياسي للرسالة ظهر جلياً عبر التشكيلة الرفيعة للوفد الذي رافق نتنياهو، والذي ضم وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ووزير الخارجية، في خطوة تهدف إلى إظهار أن الزيارة تتجاوز إطار المتابعة الأمنية، وتمثل إعلان موقف إسرائيلي صريح حول مستقبل الجولان.
وخلال وجوده في المنطقة العازلة، ظهر نتنياهو مرتدياً معدات عسكرية كاملة، ليبعث رسالة بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في مواقعه الحالية داخل الجولان السوري المحتل، بما في ذلك قمّة جبل الشيخ، حتى تلتزم دمشق بشروط أمنية تفرضها تل أبيب،
وبينت أن هذه الشروط هي منطقة سورية منزوعة السلاح تمتد من دمشق حتى الحدود الأردنية، وشرقاً نحو 30 كيلومتراً داخل حوران، وحظر السلاح الثقيل والوجود المسلح الكثيف لأي تشكيلات عسكرية أو ميليشيات، والإبقاء على الوجود العسكري الإسرائيلي في جبل الشيخ كموقع سيطرة واستخبارات متقدّم، وفتح ممرّ بري للدروز بين الجولان المحتل والسويداء لنقل مساعدات إسرائيلية، مع تعهّد دمشق بعدم التعرض لهم.
وتكشف الصحيفة أن مفاوضات غير معلنة جرت بين الجانبين السوري والإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة حول هذه المطالب، شارك فيها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من الطرف السوري، إلا أنها لم تحقق أي اختراق.
وترى "يديعوت أحرونوت" أن الدافع المباشر للزيارة كان القلق الإسرائيلي من التقارب الكبير بين الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس أحمد الشرع خلال زيارة الأخير للبيت الأبيض. وتشير الصحيفة إلى تخوّف إسرائيلي من تحوّل هذا التقارب إلى دعم أمريكي لمطالب سورية تتعارض مع الرؤية الأمنية لإسرائيل في الجولان.
ولتفادي مواجهة مباشرة مع الإدارة الأمريكية، اختار نتنياهو إيصال رسائل القوة عبر الرمزية العسكرية للزيارة بدلاً من تصريحات علنية قد تغضب ترامب.
كما شدّدت الصحيفة على أن الرسائل الإسرائيلية موجهة أيضاً إلى تركيا، لتوضيح أن لإسرائيل "مصالح استراتيجية ثابتة" في الجنوب السوري يجب أخذها بالحسبان، إضافة إلى مخاطبة الدروز داخل إسرائيل وفي سوريا لإظهار أن تل أبيب "تقف إلى جانبهم".
وشملت الزيارة أيضاً لقاءً مباشراً مع جنود احتياط في أحد المواقع المتقدّمة، حيث قدّم نتنياهو شرحاً مفصّلاً حول خططه العسكرية في الجولان.
وفي ختام التقرير، تربط الصحيفة بين زيارة نتنياهو الأخيرة وتصريحاته التي قال فيها إن تل أبيب مستعدة لتطوير “مهمّة حماية الدروز في سوريا” في أي لحظة، وهو إعلان تعتبره "يديعوت أحرونوت" جزءاً من استراتيجية الضغط على دمشق والرسائل السياسية الموجهة للولايات المتحدة وتركيا.
من جانبها، أدانت سوريا الزيارة بوصفها انتهاكاً خطيراً لسيادتها ووحدة أراضيها، فيما وصفت الأمم المتحدة الخطوة بأنها "مقلقة"، في حين أكدت مصادر عسكرية سورية أن تل أبيب "لا تنوي التراجع عن أيّ موقع احتلته مؤخراً"، كما أدانت عدة دول عربية منها السعودية وقطر والكويت وأيضاَ فرنسا الزيارة.
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الحادية عشرة من معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات “سيريا هايتك 2025”، الذي نظمته المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع شركة المبدعون للمعارض والمؤتمرات ووزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، وذلك على أرض مدينة المعارض في دمشق، بعد خمسة أيام من النشاط المتواصل.
تفاعل جماهيري وصفقات تقنية نوعية
أوضحت مديرة المعرض، هالة الشربجي، في تصريح لوكالة سانا، أن المعرض استقطب آلاف الزوار من المهتمين والمتخصصين وطلاب الجامعات، مؤكدةً أنه شكّل منصة حيوية لتعزيز الروابط بين العارضين وجمهورهم المستهدف أو شركاء محتملين لعقد صفقات تقنية، بلغ عددها حتى اللحظة 20 صفقة معلنة.
ولفتت إلى أن المعرض شهد كذلك تقديم تقنيات رقمية متطورة تُعرض لأول مرة في السوق السورية، إلى جانب تنظيم سلسلة محاضرات متخصصة ناقشت مستقبل التكنولوجيا في سوريا ودورها في دعم عملية التعافي الاقتصادي.
شراكة سورية أردنية في التحول الرقمي
كشفت الشربجي أن فعاليات المعرض شهدت أيضاً انعقاد الملتقى السوري الأردني بحضور وزير الاتصالات وتقانة المعلومات ونظيره وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون الرقمي وتبادل الخبرات لتسريع النهضة التقنية في سوريا خلال المرحلة القادمة.
تحضيرات مبكرة للدورة المقبلة
أشارت الشربجي إلى أن الدورة الحالية أرست ملامح الدورة القادمة من “سيريا هايتك”، حيث بدأ استقبال طلبات التسجيل من شركات محلية وعالمية، بعضها سبق أن شارك في هذه النسخة، في حين تستعد شركات أخرى للمشاركة لأول مرة. وأكدت أن الدورة الثانية عشرة ستشهد توسيعاً للمساحات المخصصة للعرض وأجنحة العارضين بما يواكب توسع قطاعات التكنولوجيا.
تقدير رسمي وتشجيع للمبادرات المحلية
عبّر وزير النقل يعرب بدر عن تقديره لمعرض "سيريا هايتك"، معتبراً إياه تجسيداً فعلياً لحالة التعافي في قطاع التكنولوجيا السوري بعد التحرير، وفرصة للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تعرضها شركات محلية ودولية إلى جانب المؤسسات الحكومية.
وخلال جولة أجراها في أجنحة المعرض، أوضح الوزير بدر أن وزارة النقل شاركت من خلال جناحين، الأول خصص لعرض تطبيقات حديثة بمجالات تسجيل المركبات، ونظام نقل البضائع، والفحص المؤتمت لإجازات السوق، إضافة إلى برنامج الموارد البشرية، أما الجناح الثاني فقد خُصص لعرض المبادرات الفائزة ضمن برنامج Move، حيث تم اختيار 7 مبادرات من أصل 132، فازت منها 3 بجوائز رئيسية بالإضافة إلى جائزة الجمهور.
تعزيز الابتكار ودعم المشاريع الريادية
شدد بدر على أن الاستثمار الحقيقي اليوم يكمن في تنمية العقول الشابة، مشيداً بقدرة الشباب السوري على الابتكار والمنافسة في ميادين التكنولوجيا الحديثة، داعياً إلى توسيع نطاق دعم المشاريع الريادية ومبادرات التحول الرقمي.
وأكد الوزير أن المعرض يمثل منصة وطنية لعرض التجارب المحلية وتطوير التطبيقات التقنية الحديثة، وبيئة تفاعلية تسهم في تعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة في قطاع التكنولوجيا.
مشاركة دولية واسعة
يُذكر أن فعاليات الدورة الحادية عشرة من معرض "سيريا هايتك 2025" انطلقت في 20 تشرين الثاني الجاري، بمشاركة 225 شركة من سوريا وعدد من الدول العربية والأجنبية، في حدث استمر على مدى خمسة أيام.
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥
أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع مرسوماً في 24 تشرين الثاني، يقضي بتشكيل "اللجنة الوطنية للاستيراد والتصدير"، على أن يتولى رئاستها رئيس الهيئة العامة للمنافذ والجمارك.
تشكيلة اللجنة وصلاحياتها
أوضح المرسوم رقم 313 لعام 2025، أنّ اللجنة تضم في عضويتها معاون وزير المالية، معاون وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون الصناعة، معاون وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون التجارة، معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون البيئة، بالإضافة إلى المدير العام للجمارك.
أكد المرسوم إمكانية دعوة من تراه اللجنة مناسباً من الخبراء أو ممثلي الجهات ذات العلاقة لحضور الاجتماعات دون أن يُمنحوا حق التصويت.
مهام اللجنة الوطنية
نص المرسوم على اعتبار اللجنة الجهة المسؤولة عن إقرار السماح والمنع للاستيراد والتصدير، على أن تُرفع قراراتها إلى الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية لاعتمادها.
وبيّن المرسوم أن اللجنة تتولى دراسة مقترحات المنع والسماح بإدخال البضائع والمنتجات إلى الجمهورية العربية السورية، وإقرار رفع المواد من القائمة السلبية للاستيراد أو التصدير، بالإضافة إلى إصدار التوصيات المرتبطة بالسياسة الاقتصادية في هذا المجال.
آلية انعقاد اللجنة ونفاذ المرسوم
أشار المرسوم إلى أن اللجنة تُعقد بدعوة من رئيسها مرة كل شهر أو كلما دعت الحاجة، وتُتخذ القرارات بأغلبية مطلقة من الأعضاء الحاضرين. كما شدد على إلغاء أي قرارات وتعليمات مخالفة لأحكام المرسوم الجديد.
ولفت إلى أن التعليمات التنفيذية اللازمة تُصدر بقرار من الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، بالتنسيق مع الهيئة العامة للمنافذ والجمارك، واختُتم المرسوم بالتأكيد على نشره في الجريدة الرسمية، ليُعتبر نافذاً من تاريخ صدوره في 12 تشرين الثاني 2025.
ويأتي هذا القرار في إطار إعادة هيكلة منظومة العمل الجمركي والمعابر البرية والبحرية والمناطق الحرة، بما ينسجم مع مقتضيات المرحلة الجديدة ومتطلبات إعادة بناء مؤسسات الدولة بعد التحرير.
أهداف الهيئة الجديدة
وفق المرسوم رقم 244 لعام 2025، تسعى الهيئة إلى "توحيد المرجعية الإدارية والفنية للمنافذ البرية والبحرية والموانئ والمناطق الحرة والجمارك ضمن مؤسسة واحدة، وتحقيق التكامل اللوجستي بين أنشطة العبور، والتخليص الجمركي، والتخزين، والمرافئ، والنقل، وتطوير الخدمات التجارية واللوجستية وفقاً للمعايير الدولية الحديثة.
كذلك رفع كفاءة الأداء والإيرادات العامة دون فرض أي زيادات على الرسوم، وتعزيز الشفافية والرقابة المستقلة ضمن منظومة عمل متكاملة، ودعم التحول الرقمي عبر توحيد الأنظمة الإلكترونية في جميع المنافذ والمرافئ.
جهات عديدة باتت تحت إشراف الهيئة
ضُمَّت للهيئة بموجب القانون مجموعة من المؤسسات الحساسة التي كانت تعمل بشكل منفصل، ومنها "إدارة الجمارك العامة، المديرية العامة للموانئ، المؤسسة العامة للمناطق الحرة، شركة مرفأ اللاذقية، شركة مرفأ طرطوس، المؤسسة العامة للنقل البحري، مؤسسة التدريب والتأهيل البحري، شركة التوكيلات البحرية، الثانويات البحرية".
ويتيح هذا الدمج للهيئة الجديدة وضع سياسات موحدة وضبط العمل في جميع نقاط العبور الرسمية.
تحديد المهام والصلاحيات
منح المرسوم الهيئة صلاحيات واسعة تشمل "الإشراف على كل ما يتعلق بالعمل في المنافذ البرية والبحرية والمناطق الحرة، ووضع السياسات العامة المنظمة للعمل الجمركي والمينائي، وتحصيل الرسوم والموارد وفق الأنظمة النافذة، وإعداد مشاريع القوانين والأنظمة الجديدة الخاصة بالمنافذ والجمارك.
أيضاَ من الصلاحيات تطوير قدرات العاملين وتأهيلهم فنياً وإدارياً، وتعزيز التنسيق بين الوزارات والمؤسسات الأمنية والجمركية، وتمثيل سوريا في المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة، كما تم إنشاء إدارة مستقلة للتفتيش داخل الهيئة، ترتبط مباشرة برئيسها وتتمتع بصلاحيات واسعة، بهدف ضمان الرقابة ومكافحة الفساد.
إدارة الهيئة: تعيين قتيبة أحمد بدوي رئيساً بدرجة وزير
أصدر الرئيس الشرع مرسوماً آخر مكملاً يقضي بتعيين: قتيبة أحمد بدوي، رئيساً للهيئة العامة للمنافذ والجمارك، بمرتبة وزير، وسيكون بدوي عاقد النفقة وآمر التصفية والصرف، وممثلاً للهيئة أمام الجهات الرسمية والقضائية، ويمارس جميع الصلاحيات المنصوص عليها في الأنظمة النافذة.
كما نص المرسوم على تعيين معاون أو أكثر لرئيس الهيئة بمرسوم خاص، وإصدار الهيكل الوظيفي والأنظمة الإدارية والمالية لاحقاً.
تحصين المرحلة الانتقالية
أحد البنود اللافتة في المرسوم هو اعتبار جميع الإجراءات الإدارية والمالية والتنظيمية التي اتُّخذت في الموانئ والجمارك والمناطق الحرة منذ تاريخ التحرير وحتى صدور المرسوم صحيحة ونافذة ومنتجة لآثارها القانونية كونها تمت في إطار المصلحة الوطنية العليا، وهو ما يضمن استمرارية العمل المؤسساتي ومنع أي فراغ إداري في القطاع الحدودي.
نحو منظومة منافذ موحّدة وفعّالة
ترى الجهات التشريعية أن إنشاء هذه الهيئة يمثل خطوة أساسية في إعادة ضبط العمل الحدودي، وتقليل الفساد والهدر، ورفع قدرة الدولة على إدارة المعابر وتسهيل حركة التجارة، وإعادة بناء منظومة الجباية بعد سنوات طويلة من الفوضى التي أحدثها النظام البائد.
ومع صدور التعليمات التنفيذية المرتقبة، يُتوقع أن تسهم الهيئة الجديدة في تعزيز السيطرة القانونية على المنافذ، وزيادة الموارد العامة، وتحسين البيئة اللوجستية والتجارية الداعمة لمرحلة التعافي الاقتصادي.
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، أن قوى الأمن الداخلي نفّذت عملية أمنية دقيقة في منطقة البدروسية بريف اللاذقية الشمالي، أسفرت عن تفكيك خلية تُعد من أخطر الخلايا المرتبطة بفكر تنظيم “داعش” الإرهابي، والقبض على أفرادها.
وأوضح العميد الأحمد، في تصريح نشرته قناة وزارة الداخلية على التلغرام، أن العملية جاءت بعد رصد ومتابعة استمرت لعدة أيام، حيث قامت الوحدات الخاصة، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، بمداهمة موقع تمركز الخلية التي كانت تُخطّط لتنفيذ عمليات إرهابية في الساحل السوري.
وأشار إلى أنه خلال المداهمة وقع اشتباك مسلح حاول خلاله أفراد الخلية المقاومة، ما أدى إلى إلقاء القبض على جميع عناصرها، وتحييد اثنين منهم بعد رفضهما الاستسلام، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة. كما أصيب أحد عناصر الاستخبارات إصابة بليغة أثناء تنفيذ المهمة.
وأكد العميد الأحمد أن قوى الأمن الداخلي مستمرة في عملياتها لضبط أي نشاط إرهابي ومنع محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن أي تهديد لأمن المواطنين سيُواجَه “بالحزم المطلوب ووفق القانون”.
شهدت محافظة اللاذقية خلال الأشهر الماضية عدة عمليات أمنية استهدفت خلايا مرتبطة بتنظيمات إرهابية كانت تحاول إعادة تنشيط نشاطها في بعض المناطق الريفية.
وتمكنت أجهزة الأمن الداخلي والاستخبارات خلال تلك العمليات من ضبط أسلحة ومتفجرات وإحباط مخططات كانت تستهدف مناطق مدنية وعسكرية.
وتأتي العملية الأمنية في البدروسية ضمن سلسلة إجراءات استباقية لتعزيز الاستقرار في الساحل السوري ومنع أي محاولات لإحياء الخلايا النائمة أو تنفيذ أعمال تخريبية تهدد أمن السكان.
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥
وقع رئيس مجلس مدينة حلب طلال الجابري ورئيس بلدية شاهين بيه التركية محمد تهماز أوغلو بروتوكول تعاون مشترك، وذلك بحضور محافظ حلب عزّام الغريب. ويهدف هذا البروتوكول إلى تعزيز التعاون بين الجانبين والنهوض بالواقع الخدمي والعمراني في المدينة، ضمن رؤية تقوم على التخطيط التشاركي وتبادل الخبرات بين المؤسسات المحلية.
ويأتي توقيع البروتوكول ضمن مساعي محافظة حلب لتفعيل رؤية المدينة المستقبلية، حيث يؤسس الاتفاق لشراكة فنية تهدف إلى نقل التجارب الناجحة وتطبيقها بما يخدم احتياجات السكان.
ويشمل التعاون مجالات حيوية تتعلق بجوهر العمل الخدمي، مثل تطوير إدارة النفايات والنظافة، وتحسين منظومة المرور والنقل، إضافة إلى التوسع في إنشاء الحدائق والمتنزهات وتأهيلها.
كما ركّز البروتوكول على محاور التخطيط العمراني والتحول الحضري وآليات تطوير العقارات وتقييم الممتلكات البلدية، بما من شأنه تعزيز تنمية الموارد وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد المحافظ عزّام الغريب أهمية فتح قنوات تعاون فعّال، مشيراً إلى أن تبادل الخبرات يسهم مباشرة في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم جهود التنمية.
من جانبه، شدد رئيس بلدية شاهين بيه محمد تهماز أوغلو على عمق الروابط بين المدينتين، مؤكداً أن الهدف من الزيارة هو نقل التجربة العملية للبلدية التركية في المجالات الخدمية والعمرانية، والتركيز على كيفية تطبيق هذه التجارب في حلب، لاسيما في مشاريع التطوير العمراني وإدارة الخدمات.
وجاء توقيع البروتوكول بعد اجتماعات تمهيدية استمرت يومين بين محافظ حلب ورئيس بلدية شاهين بيه، جرى خلالها بحث آليات تطوير التوأمة بين الجانبين ودراسة فرص تنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات البنى التحتية وتنظيم المدن.
ويعد هذا التعاون خطوة جديدة ضمن جهود محافظة حلب لتعزيز الشراكات وتطوير خدماتها في إطار عملية إعادة الإعمار وتحسين جودة الحياة في المدينة