الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
"ماهر شرف الدين" يعود بسقطات جديدة.. رفض للعلم السوري وإشادة بالاحتلال الإسرائيلي

أثار الكاتب الدرزي "ماهر شرف الدين" المساند لميليشيات الهجري في السويداء، جدلاً واسعاً بعد سلسلة منشورات جديدة مثيرة للجدل تناول فيها أوضاع السويداء، حيث أظهر انزياحاً واضحاً نحو الخطاب الانفصالي، بل وصل به الأمر إلى تبرير رفع أعلام الاحتلال الإسرائيلي في بعض التظاهرات الأخيرة بالمحافظة.

وعبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي التي حولها إلى منطلق للفتنة وترويج خطاب الكراهية قال إن رفض السوريين لعلم الدولة السورية جاء بسبب القتل تحت ظله، مضيفاً أن "أهل السويداء قتلوا تحت العلم الجديد"، في إشارة إلى علم الثورة السورية الذي قال إنه بات مرفوض رفعه في السويداء.

في منشور آخر، وجّه حديثه إلى الدروز قائلاً: "معقول تطالبوا بالاستقلال وكل اللي عملناه معكم –خلال شهر– آلاف القتلى والجرحى وحرق أكثر من 10 آلاف بيت وتهجير عشرات الآلاف؟"، في خطاب بدا وكأنه يبرر الانفصال بوصفه نتيجة "منطقية" للانتهاكات، متجاهلاً أن الحل الوطني الجامع لا يكون بالانقسام بل بالمحاسبة والعدالة.

وفي تبرير جديد للنزعة الانفصالية، كتب شرف الدين أن "السويداء لم تكن تطالب سوى بلامركزية إدارية، لكن بعد جرائم الإبادة صار مطلبها الانفصال"، ملقياً المسؤولية على الظروف والجرائم، ومتجاهلاً أن هذا الطرح يصب في خدمة أجندات إسرائيلية معلنة تسعى لتفكيك سوريا.

من بين أكثر النقاط خطورة في منشوراته، دفاعه غير المباشر عن صور ومقاطع فيديو أظهرت أشخاصاً يشكرون إسرائيل ويدعونها لاحتلال الجنوب السوري، حيث ردّ على منتقدي تلك المشاهد بالقول: "عندما تنشر صوراً لمن شكروا الإسرائيلي… يقولون لك هؤلاء لا يمثلون طائفتنا!"، وهو ما اعتُبر محاولة لتطبيع التعامل مع الاحتلال وتصويره كخيار واقعي.

في حين ذهب شرف الدين أبعد من ذلك حين دعا إلى لجنة دولية لإجراء استفتاء على "حق تقرير المصير في السويداء"، موازياً بين ما يجري في الجنوب السوري وبين مناطق النزاع الدولية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمثل تبنياً واضحاً لخطاب التقسيم.

وكذلك نشر صوراً لعمليات سرقة وتعفيش في السويداء منسوبة لعناصر الجيش السوري، قبل أن يلمح إلى أنه قد يُضطر في مرحلة لاحقة إلى "الاعتذار من جيش الأسد"، في تناقض صارخ يكشف حجم التخبط في خطابه.

ويرى ناشطون أن منشورات "شرف الدين"، الأخيرة لا تعكس فقط مواقف شخصية، بل تكشف عن دور متنامٍ في الترويج لمشروع سياسي يهدف إلى عزل السويداء عن الدولة السورية، مع إعطاء غطاء فكري وإعلامي لمحاولات اختراق إسرائيلية.

وبحسب متابعين، فإن خطابه الأخير يُعد حلقة جديدة في سلسلة التناقضات التي انتقل فيها من مؤيد للثورة إلى مهاجم لها، وصولاً إلى الاصطفاف مع أجندات خارجية.

وتصدّر الكاتب واجهة التحريض، من خلال نشر معلومات مضللة تتعلق بالمساعدات الإنسانية، متهماً الحكومة السورية بمنع دخول قافلة إغاثية قادمة من مناطق الإدارة الذاتية إلى السويداء لكن تحققاً موسعاً أجرته منصات مستقلة، من بينها "تأكد"، فضح زيف هذه الرواية وكشف حجم التضليل المتعمّد الذي اتبعه شرف الدين، في محاولة واضحة لتأجيج المشاعر وإثارة القطيعة مع الدولة.

وزعم "شرف الدين "، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك" أن السلطات السورية منعت قافلة شاحنات محملة بالمواد الغذائية من الدخول إلى السويداء، رغم أنها مرسلة من شرق الفرات بإشراف مباشر من جمعية "ميزوبوتاميا" غير أن الجمعية نفسها سارعت إلى إصدار بيان رسمي نفت فيه هذا الادعاء.

وأوضحت أن سبب عودة القافلة إلى الحسكة لا علاقة له بأي منع رسمي، بل جاء بعد خلاف تنظيمي مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، التي اشترطت تسلُّم الشحنة بالكامل وتوزيعها دون مشاركة متطوعي الجمعية، وهو ما رفضته "ميزوبوتاميا" حفاظًا على مبدأ الشفافية أمام المتبرعين.

بدوره نشر الهلال الأحمر نشر توضيحاً أكد فيه أن الجمعية طلبت إضافة شاحنتين إلى قافلته الإنسانية، لكنها رفضت الالتزام بالإجراءات المتبعة والتي تنص على ضرورة تفريغ الشحنات في مستودعات المنظمة، ثم إعادة تحميلها ضمن قوافلها مع الإبقاء على هوية الجهة المانحة.

ما دفع الجمعية إلى سحب الشاحنات من تلقاء نفسها دون أن تُمنع من الدخول، ودون أن يصدر عن أي جهة حكومية ما يفيد بذلك. بيانات الطرفين – الجمعية والمنظمة – لم تتضمّن أي إشارة إلى وجود قرار رسمي بمنع القافلة، ما يؤكد أن رواية شرف الدين لا تستند إلى أي مصدر موثوق، وتشكل محاولة مقصودة لبث البلبلة.

وليس هذا الادعاء الوحيد الذي يضع شرف الدين في موضع المساءلة الأخلاقية والمهنية، إذ سبق له أن نشر صورة ادّعى أنها تعود لأردني قُتل في اشتباكات السويداء، ليتضح لاحقاً أنها لشاب سوري من درعا يدعى يحيى زكي الصمادي، شُيّع في قريته. كما استخدم صورة مجتزأة من فيديو قديم بثّته وسائل إعلام تابعة لـ"قسد"، زاعمًا أنها توثق اعتقال من شاركوا في "غزوة السويداء"، في حين أن المقطع يعود لأكثر من عامين، ولا علاقة له بالأحداث الحالية.

وأضاف إلى رصيده منشورًا زائفًا تحدث فيه عن تغيير علم الثورة السورية في موقع وزارة الخارجية الأمريكية، وتبيّن باستخدام أدوات التوثيق الرقمية أن الموقع لم يعرض علم الثورة أساسًا في أي وقت.

هذه السلسلة من التضليل الإعلامي تتزامن مع تحول جذري في خطاب شرف الدين، الذي كان حتى أشهر قليلة مضت من أبرز المتحمسين للقيادة السورية الجديدة، بل ونشر تفاصيل لقائه مع الرئيس أحمد الشرع، مشيداً بشخصيته وواصفاً حديثه بالوجداني الصادق. آنذاك، تحدّث عن أهمية إدماج أبناء السويداء في الدولة، ودعا إلى فتح معبر تجاري مع الأردن، مقترحًا رؤية اقتصادية شاملة للمحافظة.

وما لبث ذلك الخطاب أن انقلب، إذ بات يصف الجيش السوري بـ"الدواعش والغزاة"، ويهدد الدولة بإعادة إدراجها على قوائم الإرهاب، في لغة تحريضية غير مسبوقة منه، تتماهى مع خطاب الميليشيات المسلحة الرافضة لعودة مؤسسات الدولة.

هذا التحول يطرح تساؤلات جوهرية حول نوايا شرف الدين ودوافعه. فبينما يرى البعض أنه يسعى لاستعادة حضوره كـ"معارض إعلامي" بعد أن فشل في ترسيخ موقع مؤثر له داخل مؤسسات الدولة الجديدة، يعتقد آخرون أنه يحاول استثمار التصعيد في السويداء لتكريس نفسه زعيماً رمزياً للمجتمع المحلي، مستندًا إلى حضور طائفي وإعلامي يحاول عبره فرض دور يتجاوز قدراته ومكانته الحقيقية.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
 دروز جبل السماق يؤكدون انتماءهم للوطن ويرفضون مشاريع الانفصال والتدخل الإسرائيلي

شهدت قرى وبلدات جبل السماق في ريف إدلب الشمالي مساء السبت 16 آب/ أغسطس وقفة شعبية شارك فيها العشرات من الأهالي والوجهاء، أكدوا خلالها تمسكهم بالانتماء الوطني ورفضهم لمشاريع التقسيم والتدخلات الإسرائيلية، مجددين التزامهم بالوحدة الوطنية تحت قيادة مركزية واحدة.

موقف مناقض لحراك السويداء
جاءت هذه الوقفة رداً مباشراً على ما شهدته محافظة السويداء مؤخراً من رفع شعارات مثيرة للجدل دعت إلى "حق تقرير المصير" وترافقت مع رفع أعلام إسرائيلية ورايات خاصة بالطائفة الدرزية، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة من وجود مساعٍ خارجية لدفع الجنوب السوري نحو الانفصال. 


وأكد المشاركون في جبل السماق أن استهداف الهوية الوطنية المشتركة أخطر من أي أزمة معيشية أو اقتصادية، وأن التمسك بالثوابت الوطنية هو الضامن الوحيد للأمن المجتمعي.

رسائل مضادة للخطابات الانفصالية
اعتبر ناشطون أن حضور الأهالي في إدلب بهذا التوقيت يشكل رسالة واضحة مضادة للخطابات الانفصالية، ويؤكد أن أي محاولات لتفكيك البلاد أو عزل مكوناتها لن تجد حاضنة شعبية خارج الدوائر الضيقة المدعومة من الخارج. وأكدوا أن الوقفة برهنت على أن الطائفة الدرزية في سوريا، بما فيها جبل السماق، ترفض الارتباط الخارجي وتؤكد انتماءها إلى الدولة السورية.

 لقاءات رسمية وتعزيز التلاحم الوطني
بالتوازي مع هذه الوقفة، التقى مدير منطقة حارم حسين جنيد الحسين، إلى جانب وفد من الشؤون السياسية في محافظة إدلب، بوجهاء وأهالي جبل السماق، حيث جرى التأكيد على ضرورة تعزيز التلاحم بين مختلف المكونات الوطنية والتصدي لخطاب الفتنة الذي تُروّج له بعض المنصات الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

حراك السويداء ومشاريع الانفصال
في المقابل، كانت ساحة الكرامة والساحات الرئيسية في بلدات السويداء قد شهدت منتصف آب تجمعات رفعت فيها شعارات تطالب بالانفصال و"الاستقلال"، فيما شوهدت أعلام إسرائيلية وأخرى للطائفة الدرزية، ما أثار جدلاً واسعاً حول الجهات الداعمة لهذه التحركات. 

وتزامن ذلك مع إعلان ما يعرف بـ"حزب اللواء السوري"، الذي تأسس في فرنسا بدعم إسرائيلي، عن خطط لتشكيل "إدارة ذاتية" في المنطقة بذريعة مواجهة حركة حماس و"الإرهاب"، في خطوة قرأها مراقبون كجزء من مشروع سياسي ممنهج يرمي إلى إعادة تشكيل هوية الجنوب السوري.

تحقيقات تكشف التدخل الإسرائيلي
وكشفت منصة "إيكاد" المتخصصة بتحقيقات المصادر المفتوحة عن شبكة منظمة تنشط سياسياً وإعلامياً واجتماعياً بين سوريا وإسرائيل، تقود حملة ممنهجة لدعم مشروع انفصال السويداء، بتمويل وتنسيق مع جهات إسرائيلية بارزة.

وأوضحت المنصة أن هذه الشبكة تضم شخصيات درزية من السويداء وسوريين مقيمين في أوروبا وإسرائيل، وتعمل على ثلاثة محاور أساسية: اقتصادي، إعلامي، وسياسي، بهدف تضخيم أزمات المحافظة ودفعها باتجاه الارتماء في الحضن الإسرائيلي.

وأكدت وقفة جبل السماق أن الانقسام ليس خياراً مقبولاً لدى الطائفة الدرزية في سوريا، وأن مشاريع التدخل الإسرائيلي لن تنجح في كسر الهوية الوطنية الجامعة. كما عكست التحركات الشعبية واللقاءات الرسمية أن الموقف العام يتجه نحو تعزيز الوحدة الوطنية والتصدي لمحاولات استغلال الأزمات الداخلية لفرض أجندات خارجية.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
رمزية متناقضة في الجنوب السوري: أعلام الاحتلال تُرفع ورايات الثورة تُهان

أثارت صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في الأوساط السورية، بعد أن ظهر فيها شاب من أبناء الطائفة الدرزية في السويداء، وهو يرفع علم الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب راية الطائفة الدرزية، بينما يقف على علم الثورة السورية الذي يمثل اليوم علم الجمهورية العربية السورية الجديد، في مشهد استفزّ شريحة واسعة من السوريين وأثار تساؤلات حول دلالاته السياسية والاجتماعية.

رمزية الأعلام في المشهد
يحمل المشهد أبعاداً رمزية متناقضة، إذ إن رفع علم الاحتلال الإسرائيلي على الأرض السورية يمثل استفزازاً واضحاً للرأي العام، خاصة في ظل التوغلات المتكررة التي شهدها الجنوب السوري خلال الفترة الماضية، وما ارتكبته إسرائيل من انتهاكات في الجولان المحتل.

كما أن الوقوف على علم الثورة السورية، الذي اعتمده السوريون بعد سقوط نظام الأسد رمزاً للوحدة الوطنية والانعتاق من الاستبداد، يشكل رسالة سلبية تنطوي على استهانة بتضحيات مئات الآلاف من الضحايا الذين قضوا خلال الحرب.

 ردود فعل مستنكرة
لاقى المشهد استهجاناً واسعاً من ناشطين وحقوقيين، معتبرين أن هذه التصرفات تسيء إلى النسيج الوطني السوري، وتصبّ في خانة تعزيز الانقسامات الطائفية، وأشار كثيرون إلى أن الطائفة الدرزية في سوريا عُرفت تاريخياً بمواقف وطنية رافضة للاحتلال الإسرائيلي، وأن ما حدث لا يعكس الموقف العام لأبناء السويداء الذين طالما رفضوا التطبيع والهيمنة الخارجية.

 أبعاد سياسية واجتماعية
يرى مراقبون أن هذه الصورة تحمل رسائل خطيرة في توقيت حساس تعيشه محافظة السويداء، حيث تزايدت مؤخراً حالات الانفلات الأمني وتعددت الولاءات السياسية والعسكرية بين جماعات محلية، كما اعتبر آخرون أن رفع علم الاحتلال إلى جانب راية الطائفة يوحي بمحاولة استغلال الهوية الدينية في تكريس ارتباطات خارجية تتعارض مع المصلحة الوطنية.

ويربط البعض بين هذا المشهد وبين النشاطات الأخيرة لمجموعات مسلحة مرتبطة بشخصيات دينية وسياسية في السويداء أبرزها الهجري، والتي أُثيرت حولها اتهامات بالتواصل مع إسرائيل أو تلقي دعم منها، وهو ما يثير المخاوف من تكريس عزلة المحافظة عن محيطها الوطني.

دعوات لتوحيد الموقف الوطني
في ظل هذه الملابسات، دعا ناشطون ووجهاء محليون إلى ضرورة مواجهة مثل هذه التصرفات بحزم، مؤكدين أن حماية وحدة سوريا تقتضي رفض أي مظاهر للتطبيع أو الإساءة لرموز الثورة الوطنية، كما شددوا على أن راية الطائفة الدرزية كانت وستظل رمزاً للهوية الدينية والثقافية، وليست أداة لتبرير أي ارتباط خارجي أو خيانة لدماء الشهداء السوريين.

فالمشهد الذي جمع بين رفع علم الاحتلال الإسرائيلي ودهس علم الثورة السورية لا يمثل فقط استفزازاً عابراً، بل يعكس صراع الرموز والهويات في مرحلة حساسة من تاريخ سوريا، وهو يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها البلاد في بناء هوية وطنية جامعة، في مواجهة محاولات تشويه الثورة وجرّ بعض الفئات نحو ارتباطات خارجية تمس استقلال القرار السوري.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
الاتحاد الأوروبي يحث سوريا على تنفيذ توصيات لجنة التحقيق الدولية بشأن أحداث الساحل

حثّ الاتحاد الأوروبي الحكومة السورية على الإسراع في تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير لجنة التحقيق الدولية الخاصة بأحداث آذار في الساحل السوري، مع التشديد على ضرورة محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي وثقها التقرير.

إشادة أوروبية بعمل لجنة التحقيق
ورحبت المتحدثة الرئيسية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أنيتا هيبر، بنشر التقرير الأممي، مشيدةً بما وصفته بـ"العمل الدؤوب" في توثيق الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. 


وأثنت هيبر على سماح الحكومة السورية للجنة بالوصول إلى مصادر المعلومات وتسهيل مهمتها، مؤكدةً أهمية استمرار التعاون بين اللجنة الأممية واللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل.

وشدد بيان الاتحاد الأوروبي على أن تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير يمثل خطوة ضرورية لمحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات، سواء تلك التي ارتكبت في عهد نظام الأسد البائد أو بعدها، مؤكداً أن "لا سبيل إلى المصالحة والاستقرار إلا عبر مواجهة الانتهاكات بشكل علني وتقديم الجناة إلى العدالة".

دعوة لإصلاح أمني وقضائي شامل
وأعربت هيبر عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء تكرار أعمال العنف وتصاعد التوترات المجتمعية في سوريا، داعية الحكومة إلى اتخاذ خطوات إصلاحية عاجلة تشمل نزع سلاح العناصر المتورطين في الانتهاكات وتسريحهم، وإعادة هيكلة جهاز الأمن الوطني بما يتماشى مع المعايير الدولية.

وشددت على ضرورة إصلاح شامل للنظام القضائي لضمان سيادة القانون بمصداقية وحيادية، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب بدء عملية انتقالية شاملة وسلمية تتجاوز الانقسامات الطائفية وتكسر دائرة العنف.

الموقف البريطاني وتوافق التقارير
من جانبها، رحبت المبعوثة البريطانية إلى سوريا، آنا سنو، بتقرير لجنة التحقيق الدولية، مشيرة إلى أن نتائجه تتوافق مع ما خلصت إليه اللجنة الوطنية المستقلة في سوريا، حيث تضمنت توصيات واضحة لضمان المساءلة وحماية جميع السوريين، وأكدت سنو استعداد المملكة المتحدة لدعم عملية تنفيذ التوصيات، مرحبةً بالتزام الحكومة السورية بالتعاون مع التحقيق الأممي.

 تقرير أممي: إنجاز تاريخي بعد سقوط النظام البائد
وكانت لجنة التحقيق الأممية قد أصدرت تقريرها حول مجازر آذار/مارس 2025 في الساحل وغربي وسط سوريا، معتبرة أن التقرير يمثل محطة مفصلية لكل من سوريا والأمم المتحدة، بعد أن جرى تجديد تفويض اللجنة بالإجماع دون اعتراض من الدولة السورية، في سابقة مغايرة لممارسات نظام الأسد المخلوع الذي كان يرفض التعاون مع التحقيقات.

وأشار التقرير إلى أن اللجنة تمتعت لأول مرة بوصول غير مقيد إلى المناطق الساحلية بتسهيل من الحكومة الجديدة، التي سارعت إلى تشكيل لجنة وطنية مستقلة خلال أيام من الأحداث واعتقلت العشرات من المشتبه بتورطهم. كما أكد التقرير تطابقاً كبيراً بين نتائج التحقيق الأممي والتحقيق الوطني، حيث خلص كلاهما إلى أن الانتهاكات ارتكبها أفراد من فلول النظام البائد وعناصر أمنية محددة، دون أن تكون هناك سياسة رسمية أو توجيه حكومي لارتكاب الجرائم.

نحو مرحلة جديدة من العدالة الانتقالية
أوضح التقرير أن الأحداث وقعت في سياق هش بعد أشهر قليلة من انتهاء الحرب، وسط فراغ أمني وت legacy من جرائم النظام السابق، مشدداً على أن استمرار إصلاح القطاع الأمني ومحاسبة المتورطين يمثلان شرطاً أساسياً لترسيخ السلم الأهلي. كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة السورية الجديدة لتنفيذ بقية التوصيات، مؤكداً أن الدولة هي الضامن الوحيد للاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب.

واعتبر التقرير أن مستوى التعاون غير المسبوق بين الحكومة السورية والأمم المتحدة، والتوافق الكبير بين التحقيقات الوطنية والدولية، يمثلان تحولاً جوهرياً في علاقة سوريا بالمجتمع الدولي، ويمهدان لمرحلة جديدة من العدالة الانتقالية والمصالحة، قائمة على الشفافية وحماية حقوق جميع السوريين دون تمييز.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
استجابةً لاعتراضات السكان.. "العمران" تستثني حي "القرابيص" من "بوليفارد النصر"

أعلنت شركة العمران للتطوير والاستثمار العقاري عن قرارها إلغاء مشروع إعادة إعمار حي القرابيص في مدينة حمص بشكل كامل، مؤكدة أن القرار جاء بعد مراجعة مستمرة للخطط الاستثمارية والاعتبارات الفنية والاجتماعية، وبما يتوافق مع تطلعات المجتمع المحلي.

وفي بيان رسمي للشركة بتاريخ 16 آب 2025، أوضحت أن المخطط العمراني لحي القرابيص كان ضمن مشروع "بوليفارد النصر"، إلا أن الشركة فضّلت سحبه بشكل نهائي استجابةً للاعتراضات المتكررة من سكان الحي، الذين طالبوا بإعادة النظر في المشروع.

وأكدت الشركة في بيانها التزامها بمواصلة تنفيذ باقي المشاريع المدرجة ضمن المخطط ذاته، وفق الجداول الزمنية الموضوعة والخطط المعتمدة مسبقاً، مشددة على أن الهدف يبقى تقديم حلول عمرانية متكاملة تدعم التنمية الحضرية في مدينة حمص.

ولاقى قرار إلغاء المشروع أصداءً واسعة بين النشطاء والمهتمين بالشأن المحلي، حيث وصف بعضهم ما جرى في حمص بأنه "خطوة ترفع لها القبعة"، معتبرين أن الأهم ليس في تفاصيل المشروع أو مدى عدالته، بل في حقيقة أن أهالي حي القرابيص أثبتوا أنهم أصحاب الكلمة الفصل.

وأشار هؤلاء إلى أن الأهالي رفضوا مشروع الاستثمار الذي كانت ترعاه المحافظة، ورغم محاولات إقناعهم بالمضي فيه، فإن إصرارهم دفع الجهات الرسمية والشركة المنفذة إلى النزول عند رغبتهم.

ويعد هذا التطور، وفق مراقبين، تحوّلاً لافتاً في التعامل مع ملف إعادة الإعمار، إذ يعكس احترام رأي المجتمع المحلي ومنح الأهالي مساحة فعلية للتأثير في القرارات المصيرية. ويرى متابعون أن التجربة قد تشكّل سابقة يمكن أن تُبنى عليها خطوات مماثلة في أحياء أخرى من المدينة، بما يعزز مفهوم الشراكة بين المواطنين والجهات المنفذة في رسم مستقبل المدن السورية.

وكانت أفادت مصادر محلية بأنّ شركة "العمران"، للتطوير والاستثمار العقاري الكويتية تعتزم إلغاء فكرة إعادة الإعمار في حي القرابيص ضمن مشروع "بوليفارد النصر" في مدينة حمص، بعد رفض السكان للعروض المقدمة، ومن المتوقع أن يقتصر المشروع على المصابغ وسوق الهال وحديقة الشعب فقط.

وخلال الأيام الأخيرة شهد حي القرابيص في محافظة حمص احتجاجات واسعة من قبل العشرات من السكان الذين طالبوا بإيقاف المشروع وإلغاء قرار تجميد المعاملات العقارية المتعلقة بالحي، ورفعوا لافتات كتب عليها "القرابيص ما موافقين.. بوليفارد مرفوض"، وغيرها من الشعارات الرافضة للمشروع.

بالمقابل صرح معاون محافظ حمص للشؤون الإعلامية، "سالم أبو السعود"، أن المشروع لا يستهدف تهجير السكان، مشدداً على أن "بوليفارد النصر" يختلف عن مشاريع سابقة في سوريا، إذ يتيح للأهالي الانتقال مباشرة إلى المساكن الجديدة بعد استكمال بنائها ضمن الحي نفسه.

وأوضح أن الفكرة تقوم على البدء ببناء كتلتين رئيسيتين في سوق الهال والمصابغ، مع وضع المحافظة آليات تعويض واضحة تضمن حقوق الأهالي سواء اختاروا البقاء في منازلهم أو الانتقال إلى المساكن الجديدة ضمن الحي.

وأشار إلى أن الضغوط التي مارسها الأهالي دفعت الشركة إلى الاكتفاء حالياً بالمصابغ وسوق الهال، مستبعدة حي القرابيص من المشروع مباشرة لتفادي أي تعقيدات قد تؤخر التنفيذ، مؤكداً حرص المحافظة على أن تكون التعويضات مجزية ولصالح الأهالي.

وفي وقت سابق أكد محافظ حمص الدكتور "عبد الرحمن الأعمى"، أن تنفيذ المشروع في حي القرابيص سيكون مرتبطاً بالاتفاق مع أغلبية الأهالي، مع وضع آليات تعويض عادلة وشفافة، على أن يتم اتخاذ القرار خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى.

وأشار إلى أن المشروع يتضمن إنشاء منتزه عام بمساحة 350 ألف متر مربع يتضمن مسطحات خضراء ومائية وملاعب، وسيكون جزءاً من مخطط تنظيمي جديد يشمل إعادة تأهيل 13 حيّاً متضرراً في المدينة.

وخلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمشروع، نوه رئيس مجلس المدينة أن الدراسة المبدئية للمشروع انتهت وسيتم إعادة هيكلة المخططات وفق الملكيات العامة والخاصة، على أن ينفذ المشروع على مراحل تبدأ من حي القرابيص وصولاً إلى بقية الأحياء المدمرة ليستفيد منه جميع الأهالي العائدين.

وأوضح أن المشروع يستهدف الفئات المتضررة بشكل رئيس، ويبدأ في المناطق المدمرة على أن يشمل كافة السكان لاحقاً أما بالنسبة للتعويضات، فأشار مكتب الاستملاك إلى أن أغلب مالكي العقارات تم تعويضهم، بينما بقيت بعض التعويضات محوّلة عبر البنك ولم يستلمها أصحابها بعد، مؤكداً أن الحديقة الواقعة ضمن نطاق المشروع ستبقى متنفساً حضرياً لأهالي حمص دون أي تحويل للبناء.

وفي بيان صادر عن محافظة حمص الأربعاء في 6 آب/ أغسطس الجاري ذكرت أن شروع بوليفارد النصر ليس مشروعًا معزولا أو نهائيًا، بل هو جزء من سلسلة مشاريع نقطية تمهد لإطلاق مخطط توجيهي شامل لمحافظة حمص يشمل جميع المناطق المتضررة، وفق رؤية عمرانية وإنسانية شاملة.

وأكدت أن نجاح أي مشروع مرهون بدعم الأهالي ومشاركتهم الفاعلة، وعليه، سيتم خلال الآيام المقبلة عقد لقاءات مع أهالي حي القرابيص لشرح تفاصيل المشروع، والاستماع لملاحظاتهم، وتوضيح آليات التعويض والتخطيط بشكل مباشر وشفاف كما سيتم تشكيل لجان محلية تمثل الأهالي لمواكبة مراحل المشروع خطوة بخطوة، والتأكد من أن كل قرار يتخذ يتم بمشاركتهم.

هذا ويرتبط تاريخ المشروع بمحاولات سابقة لإحيائه، فقد قام نظام حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي بالاستملاك تحت اسم "حديقة الشعب"، وأعيد لاحقاً في التسعينيات بالحجز على أملاك بساتين القرابيص، فيما أعاد المحافظ السابق إياد غزال المشروع عام 2005 تحت اسم "حلم حمص الكبير"، ما دفع الأهالي إلى احتجاجات مستمرة قوبلت بالقمع، واستمرت حتى انطلاق الثورة السورية عام 2011.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
بمشاركة محلية وعربية وأجنبية.. دمشق تستعد لانطلاق الدورة الـ62 من معرضها الدولي 

تستعد مدينة المعارض في ريف دمشق لاحتضان فعاليات الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي المقررة في السابع والعشرين من آب الجاري، وسط تحضيرات مكثفة لضمان جاهزية الموقع والمرافق الأساسية. 


وقد بلغت نسبة الإنجاز في تجهيز الأجنحة والبنية التحتية ما بين 70 و80 بالمئة، مع تنظيم شامل للمساحات الداخلية والخارجية لتلبية احتياجات الشركات والجهات المشاركة من مختلف القطاعات.

وأكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية المهندس عمر الحلاق أن معرض دمشق الدولي لهذا العام يشكل محطة مفصلية في تاريخ المعارض السورية، كونه يقام للمرة الأولى بعد تحرير البلاد من النظام البائد، وهو ما يعكس تحدياً كبيراً أمام الحكومة والمؤسسات المعنية.

وأوضح الحلاق أن قرار إقامة المعرض جاء بعد دراسة معمقة ومشاركة فاعلة من مختلف الوزارات عبر لجان تنظيمية متخصصة لضمان حسن التنفيذ، مبيناً أن عدد الشركات المشاركة بلغ قرابة 800 شركة، بينها 40 شركة أجنبية و70 شركة عربية، إضافة إلى شركات مشتركة ذات طابع دولي.

وأشار الحلاق إلى أن الدورة الحالية لن تقتصر على الجانب التجاري فقط، بل ستتضمن فعاليات ثقافية وترفيهية تعكس ملامح سوريا الجديدة بعد التحرير، كما ستُخصّص مساحات مهمة للقاءات بين المستثمرين والشركات المهتمة بملفات إعادة الإعمار والاستثمار بما يعزز فرص النهوض الاقتصادي.

من جانبه، أوضح مسؤول لجنة التنظيم الداخلي في المعرض صبحي الدالي أن التحضيرات تسير بوتيرة عالية، حيث تبذل الكوادر التنظيمية جهوداً كبيرة لضمان انطلاق الحدث في موعده المحدد وبأعلى درجات الكفاءة.

وبيّن الدالي أن عملية تثبيت الحجوزات والاشتراكات من مختلف الشركات المحلية والدولية جارية على قدم وساق، ويتم فرزها وفق القطاعات المخصصة داخل مدينة المعارض. كما جرى تقسيم أرض المعرض إلى قطاعات متخصصة تشمل الغذائي والصناعي والطاقي والزراعي والتكنولوجي، إضافة إلى مساحات داخلية ضمن القاعات المغلقة وأخرى مكشوفة لتلبية متطلبات المشاركين.

وكشف الدالي أن عدد المشاركات الدولية بلغ حتى الآن أكثر من 20 دولة، من أبرزها السعودية وتركيا والأردن وقطر، مؤكداً أن تفاصيل إضافية ستُعلن لاحقاً ضمن خطة الإعداد لافتتاح المعرض.
وتبلغ مساحة مدينة المعارض 1,200,000 متر مربع، منها نحو 70 ألف متر مربع من الأجنحة المبنية و65 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة، وتضم أجنحة دولية وخاصة وأخرى مخصصة للبيع، إضافة إلى الجناح السوري الوطني وجناح خاص بالصناعات اليدوية.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
 تشديد الإجراءات على مخالفات حفر الآبار ومنع إدخال الحفارات دون ترخيص

أصدرت وزارة العدل السورية اليوم السبت تعميماً جديداً يقضي بتشديد الإجراءات بحق المخالفين لقانون حفر الآبار، وذلك في إطار مساعي الحكومة للحد من الاستنزاف المتزايد للمياه الجوفية وحماية الموارد المائية.

وأوضحت الوزارة في تعميمها رقم (11) أن هذه الخطوة جاءت استناداً إلى كتاب وزير الطاقة رقم (472) الصادر في الأول من تموز الماضي والمسجل في ديوان الوزارة برقم (7898) بتاريخ التاسع من تموز، والمتضمن ملاحظات حول صدور قرارات قضائية تقضي بفك احتباس حفارات غير مرخّصة ضُبطت خلال عمليات حفر آبار مخالفة دون ترخيص مسبق.

وأشار التعميم إلى أن استخدام الحفارات بشكل غير قانوني يُعتبر جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس والغرامة وفق الفقرة الثانية من المادة (35) من قانون تنظيم استثمار المصادر المائية، موضحاً أن الحفارة تعد أداة مستخدمة في ارتكاب الجرم، ما يتيح للقضاء مصادرتها بموجب المادة (69) من قانون العقوبات.

وشددت الوزارة على القضاة بعدم فك احتباس الحفارات المضبوطة خلال سير الدعوى، وترك البت في أمر مصادرتها للقرار النهائي، منعاً من إعادة استخدامها في حفر آبار جديدة مخالفة، كما طلبت من إدارة التفتيش القضائي والمحامين العامين مراقبة حسن تنفيذ التعميم وإبلاغها بأي مخالفة قد تقع.

وأكدت الوزارة أن الهدف من هذا الإجراء هو حماية الثروة المائية من الاستنزاف والاستخدام الجائر، والحد من الهدر الناجم عن حفر آبار غير مرخصة باستخدام حفارات يتم فك احتباسها أثناء النظر في الدعاوى.

وفي سياق متصل، أصدرت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية يوم الإثنين الماضي تعميماً يقضي بحظر إدخال حفارات آبار المياه إلى سوريا دون الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الطاقة، ووبيّنت الهيئة أن القرار جاء تنفيذاً لكتاب وزارة الطاقة المتعلق بالظروف المناخية الجافة التي تمر بها المنطقة، وحرصاً على ضبط عملية إدخال الحفارات إلى الأراضي السورية.

دعت الهيئة المواطنين والمستوردين إلى الالتزام التام بمنع دخول أي حفارة عبر المنافذ البرية أو البحرية أو الجوية إلا بعد الحصول على الموافقات الأصولية من وزارة الطاقة، والتي تتطلب تقديم طلب رسمي واستكمال إجراءات الجهات المختصة، كما حثّت الجميع على التعاون والتقيد بهذا القرار حفاظاً على الموارد المائية وضماناً لحسن إدارة واستثمار المعدات الثقيلة بما يخدم المصلحة العامة.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
تكريم الفائزين في مسابقة "النصر القرآنية" الأولى بعد التحرير بدمشق

شهد الجامع الأموي في دمشق،حفل تكريم الفائزين في مسابقة "النصر القرآنية" الأولى بعد التحرير، والتي خُصصت لعناصر وزارتي الداخلية والدفاع، حيث جرى تكريم 31 فائزاً بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري، ومحافظ دمشق ماهر مروان إدلبي، ونائب وزير الدفاع اللواء محمد خير حسن شعيب، ومعاون وزير الداخلية للشؤون الشرطية اللواء أحمد لطوف، إلى جانب كبار علماء الدين.

استهلال الحفل
استهل وزير الأوقاف الحفل بالترحم على أرواح الشهداء والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل، مؤكداً أن القرآن الكريم منهاج حياة يهدي إلى الطريق الأفضل، مشيراً إلى أن المسجد الأموي كان منطلقاً لنشر قيم السلام والتعايش على يد الصحابة، وأن حملة القرآن اليوم يواصلون تلك الرسالة.

كلمة وزارة الدفاع
هنّأ نائب وزير الدفاع الفائزين، واصفاً القرآن الكريم بأنه كنز لا يفنى ونور يضيء دروب الحياة، لافتاً إلى أن حفظه وتدبره يعزز الانتماء الوطني، ويشكل ركيزة في بناء المجتمع.

 كلمة وزارة الداخلية
من جهته، أشاد معاون وزير الداخلية بالإنجاز، معتبراً أن هذا التميز يمثل بداية عطاء جديد في خدمة الدين والوطن، موجهاً شكره للمعلمين والعلماء الذين أسهموا في إنجاح المسابقة.

كلمة مجلس الإفتاء الأعلى
وأوضح عضو مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد نعيم عرقسوسي أن انتماء حملة القرآن إلى صفوف الجيش والداخلية يشكل ضمانة لالتزامهم بحماية البلاد والعباد، مؤكداً أن هذا الأمر يمنح الأمة طمأنينة على مستقبلها.

واستعرض المشرف على المسابقة هيثم عجوم طبيعة المنافسة التي تضمنت ستة مسارات للحفظ، شملت القرآن كاملاً و20 جزءاً و15 جزءاً و10 أجزاء و5 أجزاء و3 أجزاء، موضحاً أنها الأولى بعد التحرير، وقد أُعلن عنها في 18 آذار الماضي تحت شعار "وفاء لأبطال النصر والتحرير"، بالتزامن مع حلول شهر رمضان لعام 1446 هـ.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
معتقلو رومية ينفون أي صلة بالعنف ويحذرون من تدهور أوضاعهم الصحية

أصدر معتقلو سجن رومية في لبنان بياناً أكدوا فيه رفضهم القاطع لأي خطابات أو دعوات تهدد السلم الأهلي، معتبرين أن هذه الخطابات لا تخدم قضيتهم العادلة والأخلاقية، بل تُستخدم كذريعة لأجندات سياسية داخلية.

رفض استغلال قضيتهم
قال المعتقلون إن تداول بيانات وفيديوهات تتضمن تهديدات بأعمال أمنية أو عسكرية باسمهم هو أمر مرفوض تماماً، مؤكدين أن تحركاتهم سلمية بحتة، تقتصر على النشاط الإعلامي، الاعتصامات، وزيارات المسؤولين في لبنان وسوريا، دون أي صلة بالعنف أو الدعوة إليه، وشدد البيان على أن استخدام قضيتهم لأغراض دعائية لبعض الأحزاب اللبنانية يعد استغلالاً غير مقبول.

التحذير من الشائعات والفبركات
أوضح المعتقلون أن ما يُنشر من شائعات ووثائق اتصال مزورة حول نية تنفيذ عمليات خطف أو اعتداء يهدف إلى التشويش على قضيتهم، وأكدوا أن هذه الأساليب لن تثنيهم عن الاستمرار في تحركاتهم السلمية من أجل تحقيق مطالبهم العادلة، كما دعوا وسائل الإعلام إلى التحقق من الأخبار عبر البيانات الرسمية الصادرة عن لجنة أهالي السجناء وعدم الانجرار وراء الأخبار المفبركة.

كارثة صحية داخل السجن
إلى جانب موقفهم السياسي، حذر البيان من الظروف الصحية الكارثية التي يعيشها السجناء، خصوصاً المعتقلين السوريين الذين شاركوا في الثورة السورية، وأشارت مصادر حقوقية إلى تفشي أوبئة خطيرة داخل السجن، منها الكوليرا، التيفوئيد، وإنفلونزا الخنازير، إضافة إلى التهابات جلدية حادة نتيجة الإهمال الطبي المزمن.

غياب الرعاية الطبية وخطر على حياة المعتقلين
أوضحت المصادر أن المرافق الصحية في رومية تعاني من انهيار شبه كامل لشروط النظافة والتعقيم، مع الاكتظاظ الكبير في الزنازين وانعدام الرعاية الطبية الأساسية، مما حول أقساماً كاملة إلى "بؤر وبائية مغلقة". 


وأكدت أن مئات المعتقلين السوريين، معظمهم من معارضي نظام الأسد، يواجهون خطر التدهور الصحي الشديد في ظل غياب أي تدخل فعّال من إدارة السجن أو استجابة من السلطات القضائية اللبنانية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق المعتقلين.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
الشرع: وحدة سوريا خط أحمر والتقسيم "وهم سياسي"

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال جلسة حوارية جمعته بأكاديميين وسياسيين ونقابيين ووجهاء من محافظة إدلب، رفض المجتمع السوري لأي فكرة تقسيم، واصفاً المطالبين به بأنهم "جاهلون سياسيون وحالمون"، مشدداً على أن وحدة الأراضي السورية ثابتة محلياً وإقليمياً ودولياً ولا يمكن المساومة عليها.

معركة التحرير ومعركة التوحيد
قال الشرع إن سوريا "أسقطت نظام الأسد في معركة التحرير"، لتبدأ اليوم معركة أصعب وهي "معركة توحيدها"، موضحاً أن حصر السلاح بيد الدولة شرط أساسي لاستقرار البلاد، ومبيناً أن التقسيم أمر مستحيل لأن المجتمع السوري "غير قابل للتفكك".

لا مخاطر حقيقية للتقسيم
أوضح الرئيس أن الظروف والعوامل التي تسمح بالتقسيم غير متوافرة، وأن ما يثار حول إنشاء كانتونات محلية مجرد رغبات غير واقعية، مضيفاً أن "أي استقواء بإسرائيل أمر صعب التطبيق، لأن الجنوب كثيف السكان وأي عدو سيدخل سيحتاج إلى شرطٍ على باب كل بيت".

من إدارة الثورة إلى بناء الدولة
استعرض الشرع التحديات التي واجهت الثورة، معتبراً أن إدارتها كانت أصعب من إدارة الدولة، لكنه شدد على أن النجاح تحقق بفضل وحدة الحال بين الشعب والسلطة، وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب "عقلية دولة لا عقلية غنائم"، داعياً أبناء الثورة إلى تبني نهج التصالح والشمولية بعيداً عن الإقصاء.

رفض قاطع للتقسيم
جدد الشرع التأكيد على أن "التقسيم مستحيل عقلياً وسياسياً"، مشيراً إلى أن أي محاولة لتغيير الخرائط ستؤدي إلى كوارث كما حدث في تجارب سابقة. واعتبر أن من يطالب بالتقسيم يقود نفسه إلى "الانتحار السياسي"، مؤكداً أن المجتمع السوري رافض لهذه الفكرة جملة وتفصيلاً.

تحديات الإعمار وخطة التنمية
تلقى الشرع مداخلات ركزت على أوضاع المناطق المحررة، وخاصة ريف إدلب الجنوبي. وأقر ببطء عمليات إعادة الإعمار نتيجة الضغوط الاقتصادية والعقوبات وتآكل الإيرادات، لكنه أعلن عن إطلاق "صندوق التنمية" قريباً، الممول من السوريين والمغتربين والاستثمارات الأجنبية التي تجاوزت 28 مليار دولار خلال سبعة أشهر.

ملفات السويداء وقسد والناشطين
حول السويداء، أكد الشرع على وحدة الأراضي وحصر السلاح بيد الدولة، مشيراً إلى وجود فئة صغيرة تعرقل الحوارات، لكنه شدد على سياسة التهدئة والصلح الاجتماعي. أما بخصوص "قسد"، فأوضح وجود مفاوضات جادة مع أطراف إقليمية ودولية لحل الملف سلمياً خلال أشهر. وفي ما يتعلق بالناشطين، شدد على أن الدولة ليست محصورة بهم وحدهم، داعياً إلى توزيع الأدوار على أساس الكفاءة لا المحاصصة.

اختتم الرئيس أحمد الشرع حديثه بالتأكيد على أن إعادة الناس إلى بيوتهم أولوية قصوى، قائلاً: "لا تشيلوا هم، نحن معنيون بإعادتكم"، مشيراً إلى أن الشعب السوري "تعب من الحرب" وأن المرحلة المقبلة هي مرحلة الإعمار والتفاهم لا الدماء.

اقرأ المزيد
١٧ أغسطس ٢٠٢٥
"الشرع" يستقبل البطريرك يوحنا العاشر ويؤكد على دور الكنيسة في تعزيز الوحدة الوطنية

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم السبت في قصر الشعب بدمشق، غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن اللقاء تركز على الدور الوطني للكنيسة في ترسيخ قيم المواطنة والوحدة الوطنية، بما يسهم في صون السلم الأهلي وتعزيز التآخي بين أبناء الوطن الواحد.

ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من تقديم ماهر الشرع، أمين عام الرئاسة، التعازي نيابة عن الرئيس الشرع للبطريرك يوحنا العاشر بضحايا تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مؤكداً أن الجريمة هدفت إلى ضرب مبدأ العيش المشترك في سوريا.

من جهتها، نشرت بطريركية أنطاكية للروم الأرثوذكس بياناً عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" رحب فيه البطريرك يوحنا العاشر بالرئيس الشرع والوفد المرافق، ناقلاً تقديره للرئيس، ومشدداً على أصالة الدور المسيحي في سوريا والشرق. كما أكد أن البطريركية ظلت على الدوام سنداً لإنسان هذا الوطن بعيداً عن منطق الأكثرية والأقلية.

وكان حي الدويلعة في دمشق قد شهد في 22 حزيران الماضي هجوماً انتحارياً استهدف كنيسة مار إلياس أثناء قداس الأحد، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة نحو 60 آخرين، وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن المنفذ تابع لتنظيم "داعش".

اقرأ المزيد
١٦ أغسطس ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي | 16 آب 2025

تشهد الأسواق السورية حالة من الترقب والحذر مع استمرار تقلبات أسعار الصرف والذهب، إلى جانب الضغوط المناخية التي انعكست بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي وأسواق المواد الغذائية.

في ما يتعلق بسوق العملات، بقي سعر صرف الدولار مستقراً نسبياً في دمشق وحلب وإدلب عند مستوى 10,900 ليرة للشراء و10,950 ليرة للمبيع، في حين ارتفع السعر في الحسكة ليسجل 11,200 ليرة للشراء و11,250 ليرة للمبيع، وهو ما يعكس تبايناً جغرافياً معتاداً بين المناطق.

أما على المستوى الرسمي، فقد حدد مصرف سوريا المركزي سعر الصرف عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرة للمبيع، ما يشير إلى فارق طفيف مع السوق الموازية. هذا الاستقرار النسبي في الأسعار يعكس محاولات الجهات الرسمية ضبط التوازن، لكنه يبقى هشاً أمام أي تطورات اقتصادية أو سياسية.

من جهته واصل الذهب صعوده ليسجل مستويات قياسية جديدة، حيث تجاوز غرام الذهب عيار 21 حاجز المليون ليرة لأول مرة ليبلغ 1,000,000 ليرة سورية، أي ما يعادل نحو 93.5 دولار، بينما بلغ غرام الذهب عيار 18 نحو 980,000 ليرة بما يعادل 92 دولاراً.

كما ارتفع سعر الليرة الذهبية ليصل إلى ثمانية ملايين ليرة للعيار 21، و8.5 مليون ليرة للعيار 22، فيما سجّلت الأونصة العالمية ما يعادل 35.9 مليون ليرة سورية أو 3335 دولاراً.

هذه القفزة في الأسعار ترتبط بعوامل داخلية وخارجية، إذ يتأثر السوق المحلي مباشرة بارتفاع سعر الأونصة عالمياً، لكنه يعكس أيضاً طلباً متزايداً على الذهب كملاذ آمن في ظل الضغوط المعيشية وتذبذب الليرة.

وشكلت التطورات المناخية الأخيرة بدورها عبئاً إضافياً على الأسواق، حيث أدت موجة الحر الشديدة إلى تراجع الإنتاج الزراعي بشكل لافت.

ففي سوق الهال بدمشق، انخفضت واردات الخضراوات والفواكه بنسبة تصل إلى 25%، نتيجة صعوبة عمليات القطاف في ظل درجات الحرارة المرتفعة.

وأوضح محمد العقاد، نائب رئيس لجنة تجار ومصدري الخضراوات والفواكه في دمشق، أن المزارعين باتوا عاجزين عن مواصلة العمل تحت أشعة الشمس، الأمر الذي انعكس مباشرة على حجم المعروض في الأسواق. هذا التراجع في الكميات تسبب بارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة تقارب 10%، وسط توقعات بعودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية مع انخفاض درجات الحرارة في الأيام المقبلة.

ولم يقتصر التأثير المناخي على الزراعة فقط، بل طال قطاع الدواجن أيضاً، حيث شهدت أسواق درعا ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار البيض. فقد ارتفع سعر طبق البيض من 28 ألف ليرة إلى 33 ألفاً بالجملة خلال أيام قليلة.

وأرجع الطبيب البيطري وهيب مقداد هذا الارتفاع إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن بسبب الحر، إلى جانب ارتفاع تكاليف التبريد والتهوية، الأمر الذي أجبر المربين على رفع الأسعار لتعويض خسائرهم المتزايدة، خاصة مع ارتفاع كلف المحروقات والمستلزمات.

في العاصمة دمشق، برزت قضية البسطات المخالفة إلى الواجهة بعد حملة واسعة نفذتها المحافظة بالتعاون مع الشرطة. شوارع رئيسية مثل البرامكة وجسر الحرية والحميدية شهدت انحساراً شبه كامل للبسطات التي كانت قد انتشرت بكثافة خلال الأشهر الماضية.

ورغم أن الخطوة لاقت ترحيباً من بعض المواطنين الذين اعتبروا أن انتشار البسطات تسبب في عرقلة الحركة وإشغال الأرصفة، إلا أن شريحة واسعة أخرى رأت أن هذه الحملة حرمت مئات الأسر من مصدر رزقها الوحيد، وطالبت بتأمين أسواق بديلة ومنظمة تسمح لأصحاب البسطات بممارسة عملهم بعيداً عن الفوضى.

ومن اللافت أن الحملة جاءت في وقت يشهد فيه السوق المحلي إقبالاً متزايداً على البضائع المستوردة المستعملة أو ما يُعرف بـ "البالة"، التي باتت متنفساً لشرائح واسعة من المواطنين نتيجة انخفاض أسعارها مقارنة بالسلع الجديدة.

وتجمع هذه التطورات صورة للمشهد الاقتصادي السوري، حيث يواجه المواطن ضغوطاً متراكبة من تراجع القدرة الشرائية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتأثير التغيرات المناخية، إضافة إلى الإجراءات التنظيمية التي تُتخذ أحياناً بشكل مفاجئ.

وفي المحصلة، يبقى الاستقرار الاقتصادي مرهوناً بقدرة الحكومة على الموازنة بين متطلبات ضبط الأسواق والحفاظ على الحد الأدنى من قدرة المواطنين على التكيف مع الظروف المعيشية المتقلبة.

وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

اقرأ المزيد
5 6 7 8 9

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني