أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الثلاثاء، القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدة مناطق في محافظتَي حمص واللاذقية، واعتبرته “خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتعديًا سافرًا على سيادة سوريا، وتصعيدًا خطيرًا يستهدف استقرارها وأمنها”.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، فؤاد المجالي، ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مشددًا على أنها تمثل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والتزامات إسرائيل بموجب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974. كما جدّد موقف بلاده الداعم لسوريا “أمنًا واستقرارًا وسيادةً وسلامةً لأراضيها ومواطنيها”، معتبرًا أن أمن سوريا يعد ركيزةً لاستقرار المنطقة بأسرها.
وفي السياق ذاته، عبّرت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها “لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وآخرها القصف على حمص واللاذقية”، مؤكدة أن ذلك يمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاق فض الاشتباك لعام 1974”.
وشددت الرياض على دعمها الكامل للحكومة السورية في الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها واستقرارها، والحفاظ على السلم الأهلي، وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها.
كما أدانت دولة قطر بشدة القصف الإسرائيلي، واعتبرته “تعديًا سافرًا على السيادة السورية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي”. ودعت وزارة الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى “تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية”، مؤكدة دعم الدوحة الكامل “لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها في الأمن والاستقرار”.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية “بشدة” العدوان الإسرائيلي، واعتبرته “انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة أن الهجوم يشكل “تهديدًا مباشرًا لأمن سوريا واستقرارها الإقليمي”. وحملت دمشق إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن تبعات الاعتداءات”، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى “اتخاذ موقف حازم يضع حدًا لهذه الانتهاكات”.
ووفق ما نقلته قناة “الإخبارية السورية”، فقد استهدفت الغارات مواقع عسكرية عدة، بينها كلية الدفاع الجوي في منطقة الأوراس بحمص، وكتيبة دفاع جوي تابعة للفوج 19 في قرية شنشار، إضافة إلى مستودع أسلحة في مسكنة على طريق تدمر. وفي ريف اللاذقية، طال القصف ثكنة عسكرية في بلدة سقوبين، ما أدى إلى إصابات بين العسكريين وأضرار مادية في منازل المدنيين المحيطة.
تأتي هذه الغارات في سياق سلسلة عمليات عسكرية إسرائيلية داخل الأراضي السورية والتي ركّزت على استهداف مواقع دفاع جوي ومستودعات أسلحة وخطوط إمداد عسكرية. فيما تؤكد دمشق أن الاعتداءات تمثل خرقًا مباشرًا لسيادتها الوطنية.
على الصعيد السياسي، تواصل الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرّاع التأكيد على مطالبتها بانسحاب إسرائيل الكامل إلى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967، استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن 242 و338. وتشير مصادر دبلوماسية إلى وجود قنوات اتصال مباشرة وغير مباشرة، برعاية أطراف دولية، تسعى لإحياء اتفاق فصل القوات لعام 1974 وتثبيت هدنة جديدة في الجولان، دون أي تنازل عن السيادة السورية.
انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان ربيع حماة في دورته السادسة والعشرين بحضور وزير الإعلام حمزة المصطفى، وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية، وذلك في أجواء احتفالية احتضنها محيط قلعة حماة التاريخية.
وتضمن حفل الافتتاح إلقاء قصيدة للشاعر خضر خلية، تبعها عرض فني تراثي شارك فيه الفنان السوري تيسير إدريس، إلى جانب عرض مصوّر يوثّق المهن التقليدية في المحافظة وأبرز مواقعها الأثرية والإنسانية.
كما شهد الحفل عروضاً فولكلورية ومسرحية، وأداء أناشيد وطنية حملت رسائل عن الحرية والانتصار على الظلم.
وخلال الافتتاح، أكد محافظ حماة عبد الرحمن السهيان أن المحافظة كانت على الدوام قلباً نابضاً اقتصادياً وحضارياً، واليوم تعود لتلعب دورها الاستراتيجي بعد سنوات المعاناة، معتبراً المهرجان “ولادة جديدة للمدينة وانبعاثاً للأمل من قلب المحنة”.
وأضاف أن عودة مهرجان الربيع بروح جديدة ومضامين متجددة تعبّر عن صمود أبناء المحافظة وطموحهم في أن تستعيد مكانتها كوجهة بارزة للتجارة والثقافة والسياحة والإبداع.
ويستمر المهرجان حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، متضمناً عروضاً فنية ومسرحية، وفقرات ترفيهية للأطفال، ومسابقات ثقافية للكبار والصغار، إلى جانب فعاليات تراثية بالزي الفلكلوري الحموي، ومعرض للكتاب، وسوق للأشغال اليدوية، بما يعكس تنوع المشهد الثقافي والاجتماعي في المدينة ويعزز روح الفرح والانتماء
شهدت العاصمة دمشق اليوم الثلاثاء، زيارة لوفد روسي رفيع يجري محادثات موسعة مع القيادة السورية، تتناول ملفات السياسة والاقتصاد وإعادة الإعمار، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة مفصلية تسعى من خلالها لطي صفحة الماضي وفتح آفاق جديدة للعلاقات الدولية.
خلال المباحثات، أكدت الدولة السورية أن أي تعاون مع روسيا في المرحلة المقبلة سيكون خاضعاً لمراجعة شاملة لجميع الاتفاقيات السابقة، خاصة تلك التي لم تخدم المصلحة الوطنية أو اتسمت بالغموض، وأن أساس أي شراكة مستقبلية هو الانسجام مع أولويات الشعب السوري ومصالحه العليا.
ووفق مصادر مقربة من دائرة القرار في دمشق، فإن رؤيتهم تتمحور في أن العلاقة السورية – الروسية تنطلق من قواعد واضحة، قوامها الاحترام المتبادل، والشفافية، والاعتراف الكامل بسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأوضحت المصادر أن الدور الدولي لسوريا لم يعد محكوماً بالاصطفافات التقليدية أو التحالفات الضيقة، بل يتجه نحو سياسة انفتاح متوازن مع الشرق والغرب، بما يعزز السيادة ويحفظ الكرامة الوطنية.
وتبقى الأولوية الوطنية متركزة على إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي، حيث تسعى دمشق إلى بناء شراكات دولية — وفي مقدمتها مع روسيا — على أساس حجم مساهمتها في إعادة بناء البنية التحتية، وتخفيف الأعباء الاقتصادية، وتوفير فرص عمل وتنمية حقيقية للسوريين.
وكان أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن دمشق وموسكو قادرتان اليوم على بناء علاقة تقوم على السيادة والعدالة والمصلحة المشتركة، مشيراً إلى أن المرحلة الجديدة تتطلب شراكات صادقة تعزز الاستقرار وتدعم مسار إعادة الإعمار.
وقال الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك في دمشق، إن العلاقات بين البلدين "عميقة ومرّت بمحطات تعاون وصداقة، لكنها افتقرت إلى التوازن في بعض المراحل". وأوضح أن أي وجود أجنبي على الأراضي السورية يجب أن يكون هدفه الوحيد مساعدة الشعب السوري في بناء مستقبله.
ورحّب الوزير السوري بتوسيع التعاون مع روسيا في مجالات الطاقة والزراعة والصحة وإعادة الإعمار، شريطة أن يكون ذلك "على أسس عادلة وشفافة"، مضيفاً: "كلما استقرت سوريا، انفتحت أمام الجميع فرص التعاون، أما الضعف فيفتح الباب أمام الفوضى والإرهاب".
وتطرق الشيباني إلى الاعتداءات الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها "تهديد مباشر لاستقرار المنطقة". كما أشار إلى ملف الأسلحة الكيميائية الذي تركه *النظام المخلوع*، مؤكداً أن سوريا الجديدة طوت صفحة الإنكار والمراوغة، وبدأت تعاوناً صريحاً مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاستعادة صورتها دولياً.
من جانبه، أكد نوفاك أن زيارته إلى دمشق تأتي لمناقشة اتجاهات التعاون الثنائي في ملفات الاقتصاد والدفاع والسياسة، مشدداً على أن "المرحلة التاريخية الجديدة ستقوم على الاحترام المتبادل بين الشعبين"، معبّراً عن تطلع بلاده إلى تعزيز هذه الشراكة لما فيه خير سوريا وروسيا معاً.
وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن موسكو تولي اهتماماً خاصاً بالزيارة المرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الروسية للمشاركة في القمة العربية – الروسية، مؤكداً دعم بلاده الثابت لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وكان نوفاك قد وصل إلى دمشق ظهر الثلاثاء على رأس وفد رسمي ضم وزير البناء والإسكان والخدمات العامة إيرك فايزولين، ونائب وزير الدفاع يونس بيك يفكوروف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، حيث يجري الوفد سلسلة مباحثات مع مسؤولين سوريين في ملفات الأمن والاقتصاد والدفاع.
أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية عن مؤشرات واضحة تعكس عودة النشاط الاقتصادي وتعزيز موقع سورية كجسر للتجارة الإقليمية والدولية، حيث كشف مدير العمليات في الهيئة مازن علوش أن عدد الموظفين العاملين في خدمة المسافرين والتجار والمستثمرين تجاوز 10 آلاف موظف، فيما سجلت المنافذ عبور أكثر من 364 ألف شاحنة محملة بـ 8,7 ملايين طن من البضائع، واستقبال 6,8 ملايين مسافر. كما استقبلت الموانئ السورية نحو 1000 باخرة بحمولة تجاوزت 5,3 ملايين طن، إلى جانب إطلاق أكثر من 500 فرصة استثمارية في المناطق الحرة.
وفي سياق متصل، نفى مدير العلاقات العامة في الهيئة مازن علوش عبر منصة “X” صحة مقطع فيديو متداول يزعم فيه أحد الأشخاص لقاءه برئيس الهيئة وتلقيه منه كلاماً مسيئاً، مؤكداً أن ما ورد في الفيديو “افتراءات وأكاذيب تهدف إلى التضليل وتحقيق مكاسب شخصية ضيقة”.
كما طمأن علوش المزارعين السوريين، ولا سيما في محافظة درعا، بأن قرار منع دخول بعض أصناف الخضروات لا يزال سارياً حتى نهاية أيلول الجاري عبر جميع المنافذ الحدودية، داعياً المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات أو تداولها، والاعتماد حصراً على البيانات الرسمية التي تصدر عن الهيئة عبر قنواتها المعتمدة
أدانت الجمهورية العربية السورية بشدة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وما خلّفه من حالة ذعر بين المدنيين وتهديد مباشر لأمنهم وسلامتهم.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها، أن هذا الاعتداء يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة دولة قطر، ويعبّر عن تصعيد خطير من شأنه تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ممارساته العدوانية والاستخفاف بالقوانين والمواثيق الدولية.
وجددت سوريا تضامنها الكامل مع دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً، مؤكدة وقوفها إلى جانبها في مواجهة هذه الممارسات العدوانية، وداعية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وصارم يضع حدّاً لاعتداءات الاحتلال التي تهدد السلم الإقليمي والدولي.
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم أنه نفذ عملية جوية استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة، بينما أكدت الحركة أن الهجوم طال وفدها المفاوض خلال اجتماع لبحث مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن "الجيش وجهاز الشاباك، عبر سلاح الجو، نفذا هجوماً دقيقاً على قيادة حماس"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول النتائج.
القناة الإسرائيلية الـ14 نقلت عن مسؤول عسكري أن العملية استهدفت عدداً من قيادات الحركة في قطر، بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، مضيفاً أن الجيش "ينتظر نتائج محاولة الاغتيال"، مشيراً إلى أن مقاتلات حربية شاركت في تنفيذ الهجوم.
وشهدت العاصمة القطرية عدة انفجارات أعقبها تصاعد أعمدة دخان في سماء المدينة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وسبق ـن قامت إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، إسماعيل هنية، في طهران يوم 31 تموز/يوليو 2024، إثر عملية استهدفت مقر إقامته عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
استقبلت مدينة بصرى الشام الأثرية وفوداً سياحية من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، حيث قام 48 سائحاً بجولة شملت أبرز معالمها التاريخية والدينية، واطلعوا خلالها على مواقع تعود لآلاف السنين.
مدير المجموعة البريطانية مبين رضا أوضح في تصريح لـ سانا أن المدينة تحمل الزائر إلى عمق التاريخ بما تملكه من جمال معماري فريد، بينما عبّر السائح البريطاني حبيب حنيفة عن إعجابه بالمسجد العمري، مشيراً إلى الأجواء الروحانية التي شعر بها داخل المكان المرتبط بتاريخ الصحابة
من جانبه، تحدث السائح ذو القرنين حسين عن أثر زيارة دير الراهب بحيرا ومسجد مبرك الناقة عليه، مؤكداً أنها ذكّرته بمشاهد من سيرة النبي الكريم. فيما لفتت السائحة الأمريكية كيلي غرين إلى تميّز القلعة والمسرح والكنيسة المسقوفة التي تعكس براعة الحضارات القديمة في العمارة.
كما دعت المستشارة الكندية راشيل زيتار إلى تعزيز الاهتمام بهذه المواقع عبر وسائل الإعلام والمنظمات الدولية، في حين شدّد المهندس الأمريكي زينغ ليو على ضرورة ترميم موقع سرير بنت الملك، مثنياً على الدقة الهندسية للأعمدة التاريخية.
بدوره، أكد رئيس مجلس مدينة بصرى الشام المهندس عبدالله المقداد أن الجهود المحلية مستمرة لتوفير كتيبات تعريفية وتنظيف المواقع الأثرية يومياً بما يخدم الزوار.
يُشار إلى أن مدينة بصرى الشام تضم أكثر من 46 موقعاً أثرياً، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1982، وتُعرف تاريخياً بأنها أول مدينة في بلاد الشام استقبلت نسخة من القرآن الكريم، وتقع على بعد 142 كيلومتراً جنوب دمشق
أصدر وزير الاقتصاد والصناعة في الحكومة السورية الدكتور "محمد نضال الشعار"، القرار رقم 767، القاضي بإعادة جميع العاملين في الإدارات والمؤسسات التابعة للوزارة من الحاصلين على إجازات بلا أجر حتى تاريخ صدور القرار، إلى مواقع عملهم بشكل مباشر.
وذلك في إطار إعادة تنظيم الكادر البشري وتعزيز الجاهزية الوظيفية في مؤسسات الدولة الاقتصادية، وشمل القرار الإدارات العامة للاقتصاد والصناعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، حيث نص على إنهاء حالات الإجازة الطويلة غير المدفوعة، وإلزام الموظفين المشمولين بالقرار بالعودة إلى مهامهم فوراً.
وأك استمرار العمل بجميع القرارات السابقة المتعلقة بالندب أو الإعارة أو تحديد مكان العمل للعاملين المعنيين، مع التشديد على ضرورة تقديم نسخة من القرار وصورة عن الهوية الشخصية عند الالتحاق بالوظيفة.
كما كلف الوزير الجهات المعنية في الوزارة بإصدار التعليمات التنفيذية الخاصة بهذا الإجراء، لضمان تطبيقه العملي في مختلف الإدارات ويأتي هذا التوجه في سياق الجهود الحكومية لإعادة تفعيل الموارد البشرية داخل المؤسسات العامة، لاسيما في القطاع الاقتصادي.
وأصدرت "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية" في سوريا، يوم الاثنين 8 أيلول/ سبتمبر، بلاغاً إدارياً يقضي بإلغاء كافة الإجازات المأجورة للعاملين لديها، وإلزام الموظفين بالعودة الفورية ووضعهم تحت التصرف الكامل للهيئة اعتباراً من تاريخ صدور البلاغ في الثالث من أيلول 2025.
وأكدت الهيئة في تعميمها أن مراجعة الموظفين يجب أن تتم بحضور شخصي حصراً دون قبول أي نوع من الوكالات أو الإنابة، معتبرة أن هذا التشديد يهدف إلى الحفاظ على الانضباط الإداري وضبط الكادر الوظيفي.
وقد حدد البلاغ الجهات المعنية بالمراجعة ضمن مديرية التنمية الإدارية في الهيئة بدمشق، وقسم التنمية الإدارية في المؤسسة العامة للمناطق الحرة بدمشق، إضافة إلى المرافئ في طرطوس واللاذقية، على أن تكون المهلة الممنوحة لتقديم الطلبات والمراجعة حتى الخامس عشر من أيلول الجاري.
وكانت أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية، "هند قبوات"، حول قرار إعادة الموظفين الحكوميين الذين كانوا في إجازات مدفوعة الأجر، حيث أوضحت أن القرار لا يعني إلغاء وقف العمل، بل إنهاء الإجازات وعودتهم لأداء مهامهم، استجابةً للمصلحة العامة، دون أن يشكل ذلك عبئًا إضافيًا على ميزانية الدولة.
وفي وقت سابق نفت عدة جهات حكومية فصل أي موظفين، مشيرة إلى "ترهل إداري وبطالة مقنعة"، ما دفع إلى منح إجازات مدفوعة لمدة ثلاثة أشهر على أن تتم إعادة تقييم الوضع وتحديد مدى الحاجة للموظفين.
وكانت وزارات في حكومة تصريف الأعمال السورية السابقة، منحت عدداً من العاملين في مؤسساتها إجازات مدفوعة الأجر لمدة ثلاثة أشهر، بهدف دراسة ملفاتهم وتدقيق أوضاعهم، مرجعة قرارها إلى وجود "ترهل إداري وبطالة مقنعة".
سجلت الليرة السورية استقراراً نسبياً مقابل الدولار في دمشق وحلب وإدلب عند حدود 11,600 ليرة للمبيع، فيما سجلت الحسكة سعراً أعلى بلغ 11,780 ليرة للمبيع.
أما السعر الرسمي الذي يثبته مصرف سوريا المركزي فبقي عند 11,110 ليرة للدولار. هذا التباين بين السعر الرسمي والرائج يعكس استمرار الفجوة النقدية وصعوبة ضبط سوق القطع في ظل ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية.
وأسعار الذهب واصلت منحاها التصاعدي متأثرة بمؤشرات السوق العالمية الغرام عيار 21 وصل إلى مليون و175 ألف ليرة، فيما بلغ عيار 18 نحو مليون و10 آلاف ليرة.
أما الليرة الذهبية فتجاوزت 9.4 ملايين ليرة، في وقت سجلت الأونصة محلياً أكثر من 42.5 مليون ليرة على وقع ارتفاعها عالمياً إلى 3650 دولار.
وبرر خبراء اقتصاديين الارتفاع المتتالي بضعف الدولار عالمياً وزيادة مشتريات المركزية إلى جانب التوترات الجيوسياسية التي عززت الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وفي السياق الإداري، أصدر وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار القرار رقم 767 الذي قضى بإعادة جميع العاملين المجازين بلا أجر في مؤسسات وإدارات الوزارة إلى مواقع عملهم فوراً، في خطوة تهدف إلى إنهاء حالات الإجازة الطويلة غير المدفوعة وإعادة تفعيل الموارد البشرية داخل المؤسسات الاقتصادية.
في حين واصلت الحكومة السورية عقد لقاءات دولية لتعزيز التعاون الاستراتيجي، حيث اجتمع وزير الاقتصاد مع نائب وزير التجارة والصناعة الروسي لمناقشة مشاريع تعاون مشترك، فيما شهدت الدوحة لقاء بين وزير الطاقة السوري ورئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء لبحث آفاق التعاون في مجالات الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة.
وفي الأسواق المالية، أغلقت بورصة دمشق جلسة الثلاثاء على تراجع محدود في مؤشراتها الرئيسية وسط تداولات قوية في القطاع المصرفي وركود شبه كامل في قطاع الاتصالات والسندات. قيمة التداول تجاوزت 2.38 مليار ليرة مع تنفيذ أكثر من 500 صفقة، فيما تراجعت المؤشرات الثلاثة DWX وDLX وDIX بنسب متباينة.
أما قطاع الصناعات التقليدية فقد تلقى ضربة جديدة، إذ أشارت تقارير إلى أن صناعة الجلود السورية تنهار بصمت مع توقف آلاف الورش وركود السوق المحلية رغم ارتفاع أسعار الجلد السوري في الأسواق الأوروبية إلى نحو 2000 دولار. المفارقة تكمن في أن الأحذية المستوردة الأرخص ثمناً باتت الخيار المفضل للمستهلك السوري على حساب المنتج المحلي.
وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم أنه نفذ عملية جوية استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة، بينما أكدت الحركة أن الهجوم طال وفدها المفاوض خلال اجتماع لبحث مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن "الجيش وجهاز الشاباك، عبر سلاح الجو، نفذا هجوماً دقيقاً على قيادة حماس"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول النتائج.
القناة الإسرائيلية الـ14 نقلت عن مسؤول عسكري أن العملية استهدفت عدداً من قيادات الحركة في قطر، بينهم خليل الحية وزاهر جبارين، مضيفاً أن الجيش "ينتظر نتائج محاولة الاغتيال"، مشيراً إلى أن مقاتلات حربية شاركت في تنفيذ الهجوم.
وشهدت العاصمة القطرية عدة انفجارات أعقبها تصاعد أعمدة دخان في سماء المدينة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وسبق ـن قامت إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، إسماعيل هنية، في طهران يوم 31 تموز/يوليو 2024، إثر عملية استهدفت مقر إقامته عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا يوم الثلاثاء 9 أيلول/ سبتمبر، عن وصول الباخرة REK R إلى مرفأ اللاذقية محمّلة بنحو 16 ألف طن من القمح لصالح المؤسسة العامة للحبوب، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز المخزون الاستراتيجي وضمان استقرار الأمن الغذائي في سوريا.
وأوضح المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب المهندس "حسن محمد العثمان" في وقت سابق أن المؤسسة تعتمد إستراتيجية مزدوجة تقوم على دعم الإنتاج المحلي من جهة، وتغطية النقص عبر الاستيراد من جهة أخرى، بما يضمن توافر المادة بشكل مستمر في السوق.
وأكد أن الكميات المخزنة في الصوامع والمطاحن تكفي عدة أشهر، مشيراً إلى أن خطة التوريد تُنفذ بشكل منتظم، مع التحضير لاستدراج عروض جديدة قريباً لتوريد نحو 200 ألف طن إضافية.
وبيّن أن المؤسسة استلمت هذا الموسم نحو 372 ألف طن من الفلاحين، في حين تصل الحاجة السنوية للقمح في سوريا إلى 2.55 مليون طن، وهو ما يفرض ضرورة سد الفجوة عبر الاستيراد من دول مصدّرة مثل أوكرانيا ورومانيا.
وشدد على أن جميع شحنات القمح المستوردة جرى تمويلها من موارد الدولة الذاتية، ودُفعت أثمانها فوراً، دون أي التزامات مالية متأخرة للشركات الموردة.
وفيما يخص الدعم الخارجي، أوضح أن المؤسسة لم تتلق أي مساعدات باستثناء المنحة العراقية التي تضمنت توريد 146 ألف طن من القمح، مثمناً هذه المبادرة التي ساهمت في دعم المخزون الوطني.
وتأتي هذه الجهود في وقت تضررت فيه المحاصيل الزراعية خلال العام الماضي جراء العوامل الجوية القاسية وانحباس الأمطار، الأمر الذي أدى إلى تراجع إنتاج القمح وتكبيد المزارعين خسائر كبيرة، ما جعل خيار الاستيراد ضرورة لضمان استقرار الأمن الغذائي واستمرارية توفير الخبز بشكل منتظم لكل المواطنين.
أكد محافظ دير الزور "غسان السيد أحمد"، أن أكثر من ثلثي مدينة دير الزور ما زالت بحاجة لإعادة تأهيل بنيتها التحتية، موضحاً أن الدمار الكبير الذي لحق بأحياء المدينة منع الكثير من الأهالي من العودة إلى منازلهم، حيث يتجاوز عدد المباني المدمرة 35 ألف مبنى.
وأشار إلى أن المحافظة تعوّل على صندوق التنمية السوري لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وكشف المحافظ أن الاحتياج الإسعافي لدير الزور يقدّر بنحو 172 مليون دولار أمريكي.
في حين ما تزال قضية الألغام تشكل تحدياً كبيراً بعد رصد أكثر من 316 ألف لغم داخل المحافظة، لم يُرفع منها حتى الآن سوى 32 ألفاً، وقد بلغ عدد الضحايا المسجلين نتيجة هذه الألغام 72 حالة.
وعلى صعيد الخدمات، أوضح السيد المحافظ أنه تم افتتاح مراكز صحية جديدة والعمل جارٍ لتوفير جهاز رنين مغناطيسي للمحافظة، إلى جانب تركيب محولات كهربائية وصيانة الخطوط القادمة عبر حمص بشكل دوري كل شهر.
كما أكد وجود فريق عمل متخصص للتخطيط العمراني بهدف معالجة مشكلة السكن. واعتبر أن إعادة إعمار سوريا "تنطلق من دير الزور"، وخاصة بعد تحرير منطقة الجزيرة الغنية بالثروات.
من جهته، قال مدير الصحة في دير الزور "يوسف السطام"، إن حجم الدمار الذي شهده القطاع الطبي بعد التحرير كان صادماً، لكن جرى العمل سريعاً على إعادة تشغيل أقسام الإسعاف والعناية المشددة في المشفى الوطني، إلى جانب افتتاح مركز إسعافي في مدينة البوكمال التي كانت مهملة في عهد النظام البائد.
وبيّن "السطام" أن المحافظة تضم 108 مراكز صحية، نصفها تحت سيطرة قسد والنصف الآخر يعمل تحت إشراف الدولة، لافتاً إلى أن نسبة الإشغال في هذه المراكز تجاوزت 80% بعد دعمها بالتجهيزات الأساسية.
وأكد أن الاعتماد كبير على صندوق التنمية لتأمين المعدات الطبية اللازمة، خاصة في ظل وجود جهاز طبقي محوري واحد فقط في كامل المحافظة، وهو ما لا يلبي احتياجاتها الفعلية.
هذا وعقد مجلس أمناء حملة ديرالعز مؤتمراً صحفياً في مدرج مبنى محافظة ديرالزور قبيل انطلاق الحملة المقرر في الحادي عشر من شهر أيلول الجاري، وذلك بهدف توضيح آليات التبرع والإجابة على الأسئلة والاستفسارات، حيث شهد المؤتمر حضوراً وتفاعلاً واسعاً، كما أجابت اللجنة عن تساؤلات الحاضرين حول آليات التبرع والجمع، والفعاليات التي ستشهدها الحملة بالإضافة إلى أولويات المشاريع الناجمة عن الحملة وموعد تنفيذها.
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن دمشق وموسكو قادرتان اليوم على بناء علاقة تقوم على السيادة والعدالة والمصلحة المشتركة، مشيراً إلى أن المرحلة الجديدة تتطلب شراكات صادقة تعزز الاستقرار وتدعم مسار إعادة الإعمار.
وقال الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكساندر نوفاك في دمشق، إن العلاقات بين البلدين "عميقة ومرّت بمحطات تعاون وصداقة، لكنها افتقرت إلى التوازن في بعض المراحل". وأوضح أن أي وجود أجنبي على الأراضي السورية يجب أن يكون هدفه الوحيد مساعدة الشعب السوري في بناء مستقبله.
ورحّب الوزير السوري بتوسيع التعاون مع روسيا في مجالات الطاقة والزراعة والصحة وإعادة الإعمار، شريطة أن يكون ذلك "على أسس عادلة وشفافة"، مضيفاً: "كلما استقرت سوريا، انفتحت أمام الجميع فرص التعاون، أما الضعف فيفتح الباب أمام الفوضى والإرهاب".
وتطرق الشيباني إلى الاعتداءات الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها "تهديد مباشر لاستقرار المنطقة". كما أشار إلى ملف الأسلحة الكيميائية الذي تركه **النظام المخلوع**، مؤكداً أن سوريا الجديدة طوت صفحة الإنكار والمراوغة، وبدأت تعاوناً صريحاً مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاستعادة صورتها دولياً.
من جانبه، أكد نوفاك أن زيارته إلى دمشق تأتي لمناقشة اتجاهات التعاون الثنائي في ملفات الاقتصاد والدفاع والسياسة، مشدداً على أن "المرحلة التاريخية الجديدة ستقوم على الاحترام المتبادل بين الشعبين"، معبّراً عن تطلع بلاده إلى تعزيز هذه الشراكة لما فيه خير سوريا وروسيا معاً.
وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي إلى أن موسكو تولي اهتماماً خاصاً بالزيارة المرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الروسية للمشاركة في القمة العربية – الروسية، مؤكداً دعم بلاده الثابت لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وكان نوفاك قد وصل إلى دمشق ظهر الثلاثاء على رأس وفد رسمي ضم وزير البناء والإسكان والخدمات العامة إيرك فايزولين، ونائب وزير الدفاع يونس بيك يفكوروف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، حيث يجري الوفد سلسلة مباحثات مع مسؤولين سوريين في ملفات الأمن والاقتصاد والدفاع.