الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٠ يوليو ٢٠٢٥
حزب جنبلاط يدعو لتثبيت وقف النار في السويداء ويحذر من مخاطر التدخل الدولي والإسرائيلي

وجه الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، بقيادة وليد جنبلاط، دعوة صريحة لحكومة الرئيس أحمد الشرع للعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يفتح الباب أمام مطالب الحماية الدولية أو التدخل الإسرائيلي.

الدعوة لتثبيت التهدئة وتغليب الاستقرار
قال الحزب في بيان رسمي إن "استقرار وأمن سوريا يجب أن يتقدما على أي اعتبارات أخرى، وخصوصًا الثأر"، مشددًا على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في السويداء، بما يشمل أبناء المحافظة والعشائر العربية، بهدف الحفاظ على وحدة البلاد ومنع تفككها.

مطالب بضبط الوضع الأمني ومنع الهجمات
أوضح البيان أن الدولة السورية مطالبة بالتحرك الجاد لضبط الأوضاع المتوترة في السويداء، ووقف الهجمات التي تطال القرى الدرزية في جبل العرب، وذلك في إطار جهود لقطع الطريق أمام أي محاولات لفرض وصاية دولية أو السماح بتدخل خارجي، وعلى رأسه التدخل الإسرائيلي.

الدعوة إلى اندماج السويداء بالحكومة المركزية
أكد الحزب التقدمي أن تثبيت وقف إطلاق النار يمثل "الباب للانتقال إلى مرحلة جديدة من الحوار السياسي"، داعيًا إلى خطوات تؤدي إلى اندماج محافظة السويداء بشكل فعلي ضمن مؤسسات الدولة السورية وأجهزتها الرسمية، بما يضمن استقرارها ووحدتها الوطنية.

الرئاسة السورية تعلن وقف إطلاق النار وتحدد آلية التنفيذ
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في وقت سابق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء بين ميليشيات الهجري وعشائر البدو، مطالبة جميع الأطراف بالتقيد ببنود الاتفاق، الذي يفترض أن تُنفذ خطواته خلال 48 ساعة، يعقبها تقييم شامل للوضع.

اقرأ المزيد
٢٠ يوليو ٢٠٢٥
دعا إلى نزع السلاح والحوار.. براك يحذر من تقويض الحكومة السورية الناشئة

حذّر السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس براك، من أن العنف المستمر بين الفصائل المتنازعة في الداخل السوري يهدد بتقويض سلطة الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع، داعيًا إلى وقف فوري للقتال ونزع السلاح، في وقتٍ يشهد فيه الملف السوري لحظة دقيقة من الترقب الإقليمي والدولي.

وفي بيان رسمي نُشر على حسابه عبر منصة «إكس»، وصف براك قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا بأنه “خطوة مبدئية” منحت الشعب السوري “فرصة لتجاوز سنوات من المعاناة والفظائع”. وأضاف أن المجتمع الدولي “يدعم بحذر تفاؤلي الحكومة السورية الوليدة” التي تحاول الانتقال من “إرث من الألم إلى مستقبل من الأمل”.

الفوضى تهدد المسار الانتقالي

لكن براك أشار بلهجة حاسمة إلى أن هذا “الطموح الهش” مهدد الآن بما وصفه بـ”الصدمة العميقة” نتيجة الأفعال الوحشية للفصائل المتحاربة على الأرض، مشددًا على أن هذه الاشتباكات تقوّض سلطة الدولة وتُفشل جهود إعادة النظام العام. وقال: “على جميع الفصائل أن تضع السلاح فورًا، وتتوقف عن القتال، وتتخلى عن دورات الانتقام القبلي. سوريا تقف على مفترق طرق… ويجب أن يسود السلام والحوار، والآن”.

لقاء ثلاثي في عمّان لتثبيت وقف إطلاق النار

في سياق الجهود الإقليمية لدعم الاستقرار، عقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأميركي توماس براك، لقاءً ثلاثيًا في العاصمة الأردنية عمّان، أمس السبت، تناول تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا.

وخلال اللقاء، شدد الصفدي وبراك على دعم بلديهما الكامل للحكومة السورية في تنفيذ اتفاق التهدئة، مؤكدين على أن أمن سوريا واستقرارها جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأسرها.

واتفق الأطراف الثلاثة على اتخاذ خطوات عملية تشمل نشر قوات الأمن السورية في السويداء، وإطلاق سراح المحتجزين، وتعزيز جهود المصالحة المجتمعية، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، ومحاسبة المسؤولين عن التجاوزات، ونبذ العنف والطائفية وخطاب الكراهية.

من جانبها، أعلنت الحكومة السورية التزامها بوقف شامل لإطلاق النار، مشددة على أهمية احترام كافة الأطراف للاتفاقات، فيما عبّر مبعوث الأمم المتحدة عن “قلق بالغ” من انهيار العملية السياسية في حال استمر العنف.

وتعبّر تصريحات براك عن تصاعد القلق الأميركي من أن يؤدي الانفلات الأمني إلى إضعاف الحكومة الجديدة في دمشق، وهو ما قد يُعيد البلاد إلى دوامة الفوضى والانقسام. كما تعكس محاولة لتوجيه الضغط نحو الفاعلين المحليين والإقليميين للانخراط في مسار تسوية حقيقية قبل فوات الأوان.

اقرأ المزيد
٢٠ يوليو ٢٠٢٥
طرطوس.. الأمن الداخلي يوقف مجموعة خارجة عن القانون وتضبط أسلحة وذخائر

أعلنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة الشيخ بدر بريف طرطوس، يوم أمس السبت 19 تموز، عن توقيف مجموعة من الأشخاص وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون"، وذلك خلال عملية أمنية نُفذت بالتعاون مع الفرقة 56 التابعة لوزارة الدفاع.

وذكرت المديرية أن العملية أسفرت عن ضبط كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة الموقوفين، مشيرة إلى أنهم كانوا يعتزمون استخدامها في تنفيذ أعمال إجرامية تهدف إلى زعزعة أمن المواطنين وتقويض حالة الاستقرار في المنطقة.

وأكدت المديرية إحالة المتهمين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقهم، وذلك ضمن ما وصفته بـ"الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والسلم الأهلي".

وفي سياق متصل، كانت قيادة الأمن الداخلي في طرطوس قد ضبطت في 12 تموز الجاري مستودعاً يحوي كميات من الأسلحة والذخائر داخل منزل أحد المطلوبين في قرية بسورم بريف المحافظة.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية، فإن العملية نُفذت من قبل وحدة أمنية استهدفت أحد المطلوبين بقضايا أمنية، وأسفرت عن مصادرة الأسلحة والذخائر دون أن يُقبض على المشتبه به، الذي لا يزال متوارياً عن الأنظار.

وأكدت الوزارة أن قوات الأمن تواصل حملاتها المكثفة لتعقب المطلوبين وإلقاء القبض عليهم، في إطار "خطة شاملة لضبط الأمن ومكافحة الجرائم المنظمة".

وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية عن تنفيذ سلسلة عمليات أمنية دقيقة أسفرت عن توقيف عدد من كبار الضباط والمسؤولين السابقين في أجهزة النظام الأمني البائد، ممن يواجهون تهماً تتعلق بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

هذا وأكدت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع أن هذه العمليات تأتي في إطار حملة أمنية منظمة تستهدف تفكيك شبكات النظام البائد، وملاحقة المتورطين في قضايا قتل وانتهاكات أمنية، في مسعى لاستعادة الاستقرار ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين.

اقرأ المزيد
١٩ يوليو ٢٠٢٥
وزير الإعلام: تدخل الدولة في السويداء كان استجابة طارئة وهدفنا حماية المدنيين واستعادة الاستقرار

قال وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، إن الدولة السورية تحركت في محافظة السويداء استجابة لتدهور الوضع الأمني، نافيًا أن يكون التدخل حملة عسكرية مخططة، ومؤكدًا أن الهدف الأساسي كان حماية المدنيين ومنع توسّع النزاع.

وأشار المصطفى خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت إلى أن الاستجابة جاءت بعد نداءات متكررة من الوسطاء الدوليين لتفادي تصعيد عسكري قد يهدد الاستقرار العام في البلاد، إلا أن "المجموعات المسلحة" – بحسب وصفه – اختارت مسارًا انتقاميًا تخلله تهجير وانتهاكات متكررة بحق المدنيين.

وأوضح أن التصعيد لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة ممارسات وتحريض مارسه عناصر المجلس العسكري في السويداء، ما فاقم التوترات وأدى إلى تصدّع النسيج الاجتماعي في المنطقة.

وشدد المصطفى على أن الدولة متمسكة بخيار الحلول السياسية منذ بداية الأزمة، وتتحمل كامل مسؤولياتها تجاه جميع المواطنين، داعيًا إلى نبذ العنف وتوحيد الجهود في إطار وطني جامع.

مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
واستعرض وزير الإعلام بنود الاتفاق المبرم لوقف إطلاق النار، مبينًا أنه ينقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى: تتضمن نشر قوى الأمن الداخلي في مناطق التماس ولا سيما في الريف الغربي والشمالي، وفتح طرق رئيسة للحد من الاشتباكات.

أما المرحلة الثانية: تشمل فتح معابر إنسانية مع محافظة درعا لتأمين خروج الجرحى والمدنيين، والسماح بدخول المساعدات والخدمات الأساسية، والمرحلة الثالثة: تبدأ بعد ترسيخ التهدئة، وتتضمن إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وانتشارًا تدريجيًا لقوى الأمن الداخلي بما يضمن فرض سلطة القانون وعودة الحياة المدنية.

وأشار الوزير إلى أن قوات الأمن ستعمل أيضًا على إخلاء المحتجزين من الجانبين، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تمثّل حاجة ملحة لإنهاء دوامة العنف التي عاشتها السويداء.

الدولة تسعى لحلول سلمية رغم العراقيل
أكّد المصطفى أن غياب الدولة خلال الفترة الماضية أسهم في تفاقم الأزمة داخل السويداء، وأن العودة التدريجية للمؤسسات الرسمية تمثّل بداية الطريق نحو الحل، لافتًا إلى أن الحكومة لم تتوقف عن تأمين احتياجات المواطنين منذ سقوط نظام الأسد، رغم الظروف الصعبة.

وأشار إلى أن الفصائل المسلحة في السويداء رفضت جميع المبادرات السياسية وتبنت خطابًا منغلقًا لا ينسجم مع وحدة البلاد، وهو ما جعل التدخل الأمني ضرورة لضبط الفوضى، وشدد على تمسك الدولة بالحلول التفاوضية، رغم ما يترتب على ذلك من تنازلات مرحلية، معتبرًا أن الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة مواطنيها يبقى الهدف الأسمى.

ثوابت الدولة: السيادة ووحدة القرار والسلاح بيد الجيش
وختم وزير الإعلام بالتأكيد على أن السياسة السورية ترتكز على ثلاثة أعمدة ثابتة: بلد موحد، حكومة موحدة، وجيش وطني واحد، مضيفًا أن الدولة تسعى لإدماج الفاعلين المحليين في المؤسسات الرسمية، وتعمل على حصر السلاح بيد الدولة، مع مراعاة الخصوصيات الاجتماعية والثقافية لمختلف المناطق السورية.

اقرأ المزيد
١٩ يوليو ٢٠٢٥
موفق طريف يدعو إلى صمود اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء وتوحيد السوريين

أعرب الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في فلسطين، عن دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، مؤكدًا ضرورة تثبيت الاتفاق وضمان استمراريته، مشيرًا إلى حدوث خروقات ميدانية تهدد بزعزعة التهدئة.

وقال طريف، في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الشعب السوري عانى بما يكفي، وقد حان الوقت لتوحيد الصفوف والعمل لأجل سوريا وأهلها، مؤكدًا أن كل مبادرة تُسهم في ترسيخ السلم داخل محافظة السويداء تستحق الدعم.

ودعا الشيخ طريف الحكومة السورية الجديدة إلى احتضان جميع المواطنين، لا سيما الأقليات، مؤكدًا أهمية المحبة والشراكة الوطنية، كما أبدى تأييده الكامل لأي حوار إقليمي يهدف إلى تحقيق السلام، كاشفًا عن وجود محادثات بوساطة أمريكية بين القيادتين السورية والإسرائيلية في هذا السياق.

الحكومة تؤكد التزامها والهجري يتهم العشائر ويطالب بالحماية الدولية
من جانبه، شدد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، على تمسك الحكومة باتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام بنوده والتقيد بها، ومؤكدًا أن الدولة تضع سلامة المدنيين فوق أي اعتبار.

وأوضح البابا، في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة"، أن الاتفاق أُبرم برعاية دولية، وأن المجاميع العشائرية تجاوبت مع دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع للتهدئة والتزام البنود المتفق عليها.

وكان وجّه وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، انتقادًا صريحًا للهجري خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، معتبرًا أن تبنّيه خطابًا يستدعي التدخل الخارجي يمثّل انقلابًا على التفاهمات السابقة التي تم التوصل إليها بين الحكومة والرئاسة الروحية بهدف إنهاء الأزمة سياسيًا.

وأكد المصطفى أن الدولة ماضية في تفعيل مؤسساتها داخل محافظة السويداء، وأن قوات الأمن الداخلي ستنتشر تدريجيًا بالتنسيق مع القوى الوطنية لضمان تطبيق الاتفاق وعودة الحياة إلى طبيعتها، مشددًا على رفض أي خطاب يسعى لتدويل الملف الداخلي أو فرض وصايات خارجية على السيادة السورية.

اقرأ المزيد
١٩ يوليو ٢٠٢٥
اجتماع ثلاثي في عمّان يبحث تطورات السويداء ويدعو لتثبيت وقف إطلاق النار

عقد وزير الخارجية والمغتربين، السيد أسعد حسن الشيباني، اجتماعًا ثلاثيًا في العاصمة الأردنية عمّان، جمعه مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جويل رايبورن، حيث ناقش المجتمعون مستجدات الأوضاع في سوريا، مع التركيز على جهود التهدئة الجارية في محافظة السويداء، في ظل ما شهدته من تصعيد خطير في الأيام الماضية.

وأكد الوزراء الثلاثة أن إطلاق النار الذي أُعلن اليوم يمثل خطوة بالغة الأهمية لوقف نزيف الدم السوري، وحماية أرواح المدنيين، داعين إلى احترام هذا الاتفاق وتنفيذه بصورة كاملة.

وشدد البيان المشترك الصادر عقب اللقاء على أهمية إنجاح اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه الحكومة السورية والجهات الفاعلة في المحافظة، بدعم من المملكة الأردنية والولايات المتحدة، مؤكدين التزامهم بوحدة الأراضي السورية وسلامة مؤسساتها، ورفضهم التام لأي محاولات تقويض استقرار البلاد.

واتفق الوزير الشيباني مع كل من الصفدي ورايبورن على ضرورة دعم عملية سياسية حقيقية في سوريا، تبدأ بخطوات ميدانية ملموسة تشمل وقف العنف، وحماية المدنيين، وتفعيل مؤسسات الدولة، وضمان سيادة القانون في جميع المناطق السورية.

وتضمنت المباحثات بندًا أساسيًا حول تأمين انسحاب القوات غير النظامية ووقف إطلاق النار الكامل، إلى جانب الإفراج عن المختطفين والموقوفين، وتهيئة الظروف المناسبة لإجراء مصالحة محلية شاملة، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين.

كما أكد البيان ضرورة التزام الحكومة السورية بمحاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات، والعمل على بسط الأمن في السويداء والمناطق المجاورة، مع تكثيف الجهود لمكافحة خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، والحد من محاولات الفتنة والتجييش الإعلامي.

وشدد الوزير الشيباني على أهمية الدور الذي تلعبه المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية في إنجاح الجهود الحالية، داعيًا إلى تكثيف التنسيق لضمان استمرار وقف إطلاق النار، بما يعزز وحدة سوريا واستقرارها وسلامة مؤسساتها الوطنية.

اقرأ المزيد
١٩ يوليو ٢٠٢٥
ماجد عبد النور: حكمت الهجري قاد السويداء نحو المجهول بعناد طائفي وتحريض ممنهج

قال الناشط السوري ماجد عبد النور إن محاولات تبرير مواقف الشيخ حكمت الهجري من قبل بعض النخب والمثقفين، تحت ذريعة مطالبته بالمواطنة والمشاركة السياسية، لا تستند إلى أي أساس حقيقي، مؤكدًا أن مواقفه منذ سقوط نظام الأسد كانت عدائية واستفزازية، ومغلفة بشعارات وطنية تخفي خلفها خطابًا طائفيًا واضحًا.

وأوضح عبد النور أن الهجري شرع منذ الأيام الأولى بعد انهيار النظام السابق في تعبئة أنصاره للقتال، مشيرًا إلى أن شعارات مثل "نداء الكرامة" و"لبيك يا سلمان" كانت تتردد في مضافته بشكل يومي، ما يعكس حجم التحريض والتجييش الذي مارسه ضد الدولة، رغم أن الأخيرة لم تكن قد أنهت بعد ترتيبات الانتقال السياسي.

وأضاف: "من يتابع مقاطع الفيديو الصادرة عن مضافة الهجري في تلك المرحلة يدرك بسهولة أنه كان يهيئ الأرضية للمواجهة، وليس للحوار"، مشيرًا إلى أن الهجري لم يترك وسيلة إعلام عربية أو أجنبية إلا وهاجم فيها الحكومة الانتقالية واصفًا إياها بـ"الداعشية" و"الإرهابية"، متجاهلًا كل دعوات الحوار التي أبدتها الدولة، وكذلك محاولات محافظ السويداء المتكررة للتقارب معه.

وانتقد عبد النور ما وصفه بـ"العناد الأحمق" للشيخ الهجري، قائلًا إنه لم يتوانَ عن افتعال الأزمات وتحريض أنصاره على التصعيد، متجاهلًا عواقب أفعاله على استقرار السويداء وسلامة سكانها. وأضاف: "لو امتلك ذرة من الحكمة أو الدهاء السياسي، لكان قادراً على المناورة وتجنب المواجهة، وربما استطاع أن يحافظ على مكانته دون أن يزج بالمحافظة في أتون الفوضى".

وأشار إلى أن الهجري كان قادرًا على انتهاج سياسة أكثر ذكاءً على غرار مظلوم عبدي، الذي عرف كيف يناور بين التصعيد والتقارب، ويستخدم أدوات الحوار حتى لو كانت شكلية أو تكتيكية، الأمر الذي جعله حتى الآن بمنأى عن الصدام المباشر، رغم إدراك الحكومة لنواياه.

وختم عبد النور بالقول: "المؤلم في كل ما جرى ليس فقط الخراب الذي حل بالسويداء، بل أن يظل شخص مثل الشيخ الهجري يتحدث باسم المحافظة ويقرر مصيرها، رغم أنه كان السبب في إدخالها هذا النفق المظلم بعناده وضيق أفقه وتهوره السياسي".

اقرأ المزيد
١٩ يوليو ٢٠٢٥
السويداء: ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار وتأكيدات سورية على فرض الاستقرار وحماية المدنيين

رحّبت مبعوثة المملكة المتحدة إلى سوريا، آنا سنو، بإعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، ووصفت هذه الخطوة بالإيجابية والمهمة نحو التهدئة، داعية جميع الأطراف إلى احترام الاتفاق بشكل كامل. 


وأشادت في منشور لها عبر منصة "إكس" بالمواقف التي دعمت هذه الخطوة، معتبرة التزام الرئاسة السورية بحماية جميع المواطنين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات نقطة أساسية لإنهاء دائرة العنف.

من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لوقف إطلاق النار، وأكد المتحدث باسمه، أنور العنوني، على وجوب احترام سيادة سوريا بشكل مطلق. ودعا إلى الوقف الفوري للعنف، وضمان حماية المدنيين، ورفض كل مظاهر التحريض والخطاب الطائفي، محذرًا من الانتهاكات الجسيمة التي طالت المئات من الضحايا على يد جماعات مسلحة، مطالبًا بمحاسبة المتورطين ومضيّ سوريا في عملية انتقالية شاملة، عبّر عن استعداد الاتحاد للمساهمة فيها.

وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الإعلام السورية أن قوى وزارة الداخلية والأمن بدأت انتشارها في محافظة السويداء، ضمن المرحلة الأولى من تطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار، والتي تشمل فضّ الاشتباك بين المجموعات المسلحة في المدينة وقوات العشائر العربية، تمهيدًا لاستعادة الاستقرار والإفراج عن المحتجزين.

وأشارت إلى أن لجنة طوارئ مشتركة تضم وزارات ومؤسسات حكومية باشرت أعمالها لتأمين الخدمات الأساسية، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وإصلاح البنى التحتية كجزء من المرحلة الثانية للتفاهمات. أما المرحلة الثالثة، فستبدأ بعد تثبيت التهدئة، وتتضمن إعادة انتشار تدريجي ومنظم لعناصر الأمن الداخلي وتفعيل مؤسسات الدولة وفق التوافقات التي تم التوصل إليها.

في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، بدء تنفيذ خطة الانتشار الأمني داخل السويداء، مؤكدًا التنسيق مع قوى وطنية محلية لإنجاح الاتفاق. وشدد على أن العملية تشمل فتح ممرات إنسانية وتسهيل خروج المدنيين والمختطفين، إلى جانب ضمان دخول المساعدات واستعادة الخدمات العامة.

وبحسب مصادر محلية، اقتصرت عمليات الانتشار حتى الآن على القرى الواقعة تحت سيطرة العشائر في ريف السويداء الغربي، بينما لم تدخل بعد المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الهجري، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة داخل المدينة.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن ما جرى في السويداء شكّل لحظة فارقة في المشهد السوري، محذرًا من خطورة ما حصل لولا تدخل الدولة لضبط الوضع، ولافتًا إلى أن القصف الإسرائيلي الأخير على الجنوب ودمشق زاد من خطورة الوضع وفرض تحركات دولية عاجلة لاحتواء التصعيد.

وأكد الشرع أن غياب الدولة في بعض المناطق فتح المجال أمام مجموعات محلية لارتكاب انتهاكات بحق أبناء العشائر، الأمر الذي استدعى تحركًا من باقي العشائر لحماية أقربائهم داخل المدينة. وشدد على أن الدولة كانت وستبقى إلى جانب محافظة السويداء، رافضة محاولات الاستقواء بالخارج أو تحويلها إلى ورقة في صراعات إقليمية.

وأعرب الرئيس عن تقديره للدور الدولي في دعم سوريا، خاصة من الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن الطائفة الدرزية تشكل جزءًا أصيلًا من الشعب السوري، ومحذرًا من تعميم الأحكام على الطائفة بسبب تصرفات قلة لا تمثل تاريخها الوطني.

وفي موقف متطابق، أعلن "تجمع عشائر الجنوب" التزامه الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن السلاح لم يكن خيارهم بل ضرورة للدفاع عن النفس، مطالبًا بإطلاق سراح جميع المحتجزين وتأمين عودة النازحين وفتح مسارات حوار لمنع تكرار ما حدث.

من جهته، اعتبر ليث البلعوس، القيادي في "تجمع رجال الكرامة"، أن السويداء تمر بمرحلة دامية ومؤلمة، محملًا مسؤولية التصعيد لكل من زجّ أبناء الطائفة في مشاريع خارجية تهدف لتمزيق وحدة السوريين. وأكد أن أبناء السويداء جزء من الشعب السوري ويجب التعامل معهم على هذا الأساس دون أي نزعة طائفية.

ودعا البلعوس الدولة السورية إلى فتح تحقيق عاجل في الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين، مشيدًا بمواقف وجهاء المحافظة الرافضين لخطابات العنف، والداعين إلى التعاون مع الدولة لفرض الاستقرار.

واختتمت التصريحات بالتأكيد على أن سوريا لن تكون ميدانًا لمشاريع التقسيم أو التحريض الطائفي، بل ستبقى قوية بوحدة شعبها وتماسك مؤسساتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية.

اقرأ المزيد
١٩ يوليو ٢٠٢٥
السويداء: ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار وتأكيدات سورية على فرض الاستقرار وحماية المدنيين

رحّبت مبعوثة المملكة المتحدة إلى سوريا، آنا سنو، بإعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، ووصفت هذه الخطوة بالإيجابية والمهمة نحو التهدئة، داعية جميع الأطراف إلى احترام الاتفاق بشكل كامل. 


وأشادت في منشور لها عبر منصة "إكس" بالمواقف التي دعمت هذه الخطوة، معتبرة التزام الرئاسة السورية بحماية جميع المواطنين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات نقطة أساسية لإنهاء دائرة العنف.

من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لوقف إطلاق النار، وأكد المتحدث باسمه، أنور العنوني، على وجوب احترام سيادة سوريا بشكل مطلق. ودعا إلى الوقف الفوري للعنف، وضمان حماية المدنيين، ورفض كل مظاهر التحريض والخطاب الطائفي، محذرًا من الانتهاكات الجسيمة التي طالت المئات من الضحايا على يد جماعات مسلحة، مطالبًا بمحاسبة المتورطين ومضيّ سوريا في عملية انتقالية شاملة، عبّر عن استعداد الاتحاد للمساهمة فيها.

وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الإعلام السورية أن قوى وزارة الداخلية والأمن بدأت انتشارها في محافظة السويداء، ضمن المرحلة الأولى من تطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار، والتي تشمل فضّ الاشتباك بين المجموعات المسلحة في المدينة وقوات العشائر العربية، تمهيدًا لاستعادة الاستقرار والإفراج عن المحتجزين.

وأشارت إلى أن لجنة طوارئ مشتركة تضم وزارات ومؤسسات حكومية باشرت أعمالها لتأمين الخدمات الأساسية، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وإصلاح البنى التحتية كجزء من المرحلة الثانية للتفاهمات. أما المرحلة الثالثة، فستبدأ بعد تثبيت التهدئة، وتتضمن إعادة انتشار تدريجي ومنظم لعناصر الأمن الداخلي وتفعيل مؤسسات الدولة وفق التوافقات التي تم التوصل إليها.

في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، بدء تنفيذ خطة الانتشار الأمني داخل السويداء، مؤكدًا التنسيق مع قوى وطنية محلية لإنجاح الاتفاق. وشدد على أن العملية تشمل فتح ممرات إنسانية وتسهيل خروج المدنيين والمختطفين، إلى جانب ضمان دخول المساعدات واستعادة الخدمات العامة.

وبحسب مصادر محلية، اقتصرت عمليات الانتشار حتى الآن على القرى الواقعة تحت سيطرة العشائر في ريف السويداء الغربي، بينما لم تدخل بعد المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الهجري، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة داخل المدينة.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن ما جرى في السويداء شكّل لحظة فارقة في المشهد السوري، محذرًا من خطورة ما حصل لولا تدخل الدولة لضبط الوضع، ولافتًا إلى أن القصف الإسرائيلي الأخير على الجنوب ودمشق زاد من خطورة الوضع وفرض تحركات دولية عاجلة لاحتواء التصعيد.

وأكد الشرع أن غياب الدولة في بعض المناطق فتح المجال أمام مجموعات محلية لارتكاب انتهاكات بحق أبناء العشائر، الأمر الذي استدعى تحركًا من باقي العشائر لحماية أقربائهم داخل المدينة. وشدد على أن الدولة كانت وستبقى إلى جانب محافظة السويداء، رافضة محاولات الاستقواء بالخارج أو تحويلها إلى ورقة في صراعات إقليمية.

وأعرب الرئيس عن تقديره للدور الدولي في دعم سوريا، خاصة من الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن الطائفة الدرزية تشكل جزءًا أصيلًا من الشعب السوري، ومحذرًا من تعميم الأحكام على الطائفة بسبب تصرفات قلة لا تمثل تاريخها الوطني.

وفي موقف متطابق، أعلن "تجمع عشائر الجنوب" التزامه الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن السلاح لم يكن خيارهم بل ضرورة للدفاع عن النفس، مطالبًا بإطلاق سراح جميع المحتجزين وتأمين عودة النازحين وفتح مسارات حوار لمنع تكرار ما حدث.

من جهته، اعتبر ليث البلعوس، القيادي في "تجمع رجال الكرامة"، أن السويداء تمر بمرحلة دامية ومؤلمة، محملًا مسؤولية التصعيد لكل من زجّ أبناء الطائفة في مشاريع خارجية تهدف لتمزيق وحدة السوريين. وأكد أن أبناء السويداء جزء من الشعب السوري ويجب التعامل معهم على هذا الأساس دون أي نزعة طائفية.

ودعا البلعوس الدولة السورية إلى فتح تحقيق عاجل في الانتهاكات، وضمان حماية المدنيين، مشيدًا بمواقف وجهاء المحافظة الرافضين لخطابات العنف، والداعين إلى التعاون مع الدولة لفرض الاستقرار.

واختتمت التصريحات بالتأكيد على أن سوريا لن تكون ميدانًا لمشاريع التقسيم أو التحريض الطائفي، بل ستبقى قوية بوحدة شعبها وتماسك مؤسساتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية.

اقرأ المزيد
١٩ يوليو ٢٠٢٥
"قسد" وصفحات طائفية في خندق واحد: حملة تحريض ضد الدولة بالسويداء

في مشهد يعيد التذكير بتكتيكات الحرب النفسية والمعلوماتية، شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تصاعدًا لافتًا في حملات تحريض ممنهجة ضد الدولة السورية، قادتها حسابات أنشئت مؤخرًا، بعضها بأسماء مستعارة وأخرى تروّج لانتماءات مناطقية وطائفية، وانضمت إليها لاحقًا شخصيات معروفة بارتباطاتها ومواقفها المبنية على أسس طائفية وقومية ضيقة.

من "التضامن المزعوم" إلى التحريض المكشوف

هذه الحسابات التي روّجت في ظاهرها لمحتوى يدّعي "التضامن مع الأقلية الدرزية" في محافظة السويداء، كشفت سريعًا عن وجهها الحقيقي، إذ لم تلبث أن تحوّلت إلى منصّات لبث خطاب طائفي وتحريضي يكرّس الانقسام المجتمعي، ويشوّه مؤسسات الدولة، ويدعو بشكل ضمني أو صريح للانفصال وتحرض ضد الحكومة السورية.

وتُظهر مراجعة دقيقة لمنشورات تلك الحسابات أن المحتوى المنشور فيها لا يمتّ بصلة لحقوق الأقليات أو السلم الأهلي، بل يستند إلى روايات مختلقة، ويعتمد على التلاعب بالعواطف وتصوير الوقائع بما يخدم سردية معادية للدولة، وهو ما يشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي والتماسك الوطني.

من التحريض على البدو إلى استهداف الجيش

تتبعت شبكة شام الإخبارية مسار هذه الحملات منذ لحظاتها الأولى، حيث بدأت شرارتها بالتحريض ضد عشائر البدو في محافظة السويداء، على خلفية الاشتباكات التي وقعت مع مجموعات مسلحة محلية وسرعان ما تحوّل الخطاب من التحريض القبلي إلى استهداف مباشر للجيش السوري ومؤسسات الدولة، لاسيما مع تدخل القوات المسلحة لفض النزاع وبسط الأمن.

وفي تلك المرحلة، لوحظ اعتماد هذه الحسابات على مقاطع فيديو مفبركة، وصور قديمة، وروايات مختلقة جرى تناقلها في المجموعات المغلقة وتطبيقات المراسلة، ثم جرى تعميمها على أوسع نطاق باستخدام وسوم تستهدف الجيش والدولة بشكل مباشر.

كذب مفضوح: "مرهج شاهين" حي يُرزق

أحد أبرز الأكاذيب التي روّجتها تلك الحسابات كان خبر مقتل الشيخ المُسنّ "مرهج شاهين" على يد "مسلحين يتبعون للجيش السوري" بحسب مزاعم نشرتها حسابات ادّعت أن مصدر الخبر حفيدة الشيخ لكن لم تمر ساعات حتى نشرت ذات الحسابات نفيًا للخبر، مؤكدة أن الشيخ لا يزال على قيد الحياة هذه الواقعة كانت كفيلة بفضح المستوى المتدني من التضليل الذي تمارسه تلك الصفحات.

مقاطع مفبركة من أرشيف داعش

في مثال آخر على التلاعب بالمحتوى، تم تداول مقطع فيديو عبر مجموعات مغلقة وتطبيقات المراسلة، يزعم أنه يُظهر عملية "ذبح" نفذها مقاتلون محسوبون على السلطة السورية غير أن التحقق من المقطع أظهر أنه يعود إلى فترة نشاط تنظيم داعش، ولا علاقة له بأحداث السويداء إطلاقًا.

ورغم دحض هذه المزاعم، ظل المقطع متداولًا على نطاق واسع في إطار حملة ممنهجة لبث الرعب والتحريض ضد الدولة.

اصطفاف مشبوه لحسابات انفصالية

يتبيّن من تحليل النشاط الرقمي أن من يقود هذه الحملات ليست فقط حسابات فردية، بل هناك تنسيق واضح بين حسابات انفصالية معروفة بولائها لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وبين حسابات طائفية نشطت تحت مسميات مثل: "أخبار الدروز"، "جبل العرب"، "بني معروف"، وغيرها.

هذا التلاقي بين أطراف تفصلها الجغرافيا وتجمعها الأجندة، يعكس وجود هدف مشترك يتمثل في زعزعة استقرار المناطق الجنوبية، وتحديدًا محافظة السويداء، والتشويش على دور الدولة في إعادة فرض الأمن والاستقرار.

منصة "تأكد": نمط ممنهج من الدعاية السوداء

في سياق متصل، أشار تحقيق نشرته منصة "تأكد" المتخصصة في تدقيق المعلومات إلى أن الساحة السورية تشهد مع كل أزمة أو توتر أمني تصاعدًا لحملات دعائية مضللة وغالبًا ما تتبنّى تلك الحملات قنوات إعلامية وصفحات غير موثّقة، تُروّج لروايات كاذبة أو مضخّمة بهدف النيل من مؤسسات الدولة.

وبحسب التحقيق، فإن هذه الحملات تعتمد على ما يُعرف إعلاميًا بـ"دعاية استغلال الأزمات"، حيث تُستخدم صور حقيقية من مناطق نزاع، تُنتزع من سياقها، وتُرفق بسرديات عاطفية تستدرج المتلقي وتُوجّهه نحو استنتاجات خاطئة.

خطاب التقسيم والانفصال: الهدف الحقيقي

تكشف هذه الممارسات بوضوح أن الهدف النهائي لتلك الحملات لا يتعلق بالأقليات أو الدفاع عن المدنيين، بل هو مشروع متكامل لإعادة إنتاج خطاب الانقسام، والترويج لفكرة الانفصال عن الدولة، في لحظة سياسية وأمنية حساسة تمر بها سوريا.

وفي ظل التحديات التي تواجهها البلاد، يُعاد تفعيل أدوات التحريض الإعلامي والتضليل الرقمي، بما يعكس – مرة أخرى – أن الحرب على سوريا لم تعد فقط بالبندقية، بل باتت تُخاض بالكلمة والصورة المفبركة والخبر الكاذب.

هذا وتدعو العديد من الجهات الرسمية والإعلامية المتابعين والمهتمين بالشأن العام إلى توخي الحذر من الانجرار خلف حملات مضللة، وتدعو إلى استقاء المعلومات من مصادر رسمية وموثوقة، في ظل ما تشهده البلاد من محاولات خبيثة لضرب الاستقرار والتلاحم الوطني.

اقرأ المزيد
١٩ يوليو ٢٠٢٥
مرفأ اللاذقية يستقبل شحنة قمح جديدة لتعزيز المخزون الاستراتيجي

في إطار خطة الحكومة السورية لتعزيز الأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي من مادة القمح، تتواصل في مرفأ اللاذقية أعمال تفريغ باخرة محمّلة بـ30 ألف طن من القمح، جرى توريدها لصالح المؤسسة العامة للحبوب.

وبحسب مصادر رسمية، فقد باشرت الكوادر الفنية عمليات التفريغ فور رسوّ الباخرة، وسط إجراءات مشددة تضمن سلامة التخزين وعمليات النقل إلى مراكز الحبوب في مختلف المحافظات.

ويجري تنفيذ العمليات بإشراف مباشر من الجهات المعنية، بهدف تأمين انسيابية العمل وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة، وذلك في سياق الجهود المستمرة لضمان استقرار التوريدات الغذائية وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

وأصدرت "المؤسسة السورية للحبوب" قراراً يقضي بإعادة فتح صوامع كفربهم في محافظة حماة، يومي الأربعاء والخميس الموافقين لـ16 و17 تموز، وذلك لاستلام كميات القمح التي تم رفضها من قبل مؤسسة إكثار البذار نتيجة عدم مطابقتها للمواصفات المعتمدة للبذار، واحتوائها على نسب من الشعير والشوفان.

ويأتي هذا الإجراء بناءً على توجيهات المدير العام للمؤسسة، في خطوة تهدف إلى الحد من الهدر وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من المحاصيل الزراعية، خاصة بعد أن أظهرت نتائج التحليل المخبري لعينات من هذه الكميات عدم صلاحيتها للاستخدام كبذار.

ووفق ما أعلنت المؤسسة، فإن القمح سيُستلم من الفلاحين المتعاقدين مع مؤسسة إكثار البذار حصراً، وذلك استناداً إلى قوائم اسمية معتمدة لضمان الشفافية والتنظيم في عمليات التسليم.

وسيتم تخزين الكميات المستلمة في صوامع كفربهم، على أن تخضع لاحقاً لعمليات غربلة وتنقية، تمهيداً لاستخدامها في المطاحن، مما يساهم في دعم الأمن الغذائي وعدم خسارة أي كميات من الموسم الحالي.

وأعلن المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب المهندس "حسن العثمان"، يوم الأربعاء 9 حزيران/ يوليو، انتهاء فترة استلام القمح من الفلاحين لهذا الموسم والتي حددتها المؤسسة سابقاً، وذكر أن المدة المحددة كافية لتوريد كل ما تم حصاده.

وأضاف، أنه نظراً لبعض الحالات الاضطرارية، قامت المؤسسة بتمديد فترة الاستلام لفترتين متتاليتين، الأولى لمدة ثمانية أيام انتهت يوم الخميس الفائت، والثانية لمدة ثلاثة أيام انتهت بالأمس.

كما أن المؤسسة عممت على كافة الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية بضرورة التزام الفلاحين بموعد التسليم حتى لا تقع المؤسسة فريسة التجار وسماسرة القمح، مؤكداً أن فترة الحصاد لا تستغرق أكثر من 10 أيام، وفترة توريد هذه الأقماح إلى مراكز المؤسسة لا تستغرق أكثر من شهر.

واعتبر أن المؤسسة لديها الأسباب الموضوعية في تقليل فترة الاستلام، وذلك حرصاً منها على استلام القمح المحلي فقط، حيث يلجأ الكثير من السماسرة وبعض التجار أصحاب النفوس الضعيفة إلى خلط القمح المحلي مع القمح المهرب أو المستورد وتسليمه إلى مراكز المؤسسة، مستغلين فترة الاستلام والتي كانت تمتد سابقاً لأربعة أشهر متواصلة، مستفيدين من الفارق السعري ما بين القمح المحلي والمهرب.

حيث تقوم المؤسسة بشراء القمح المحلي من الفلاح بسعر 450 دولاراً للطن الواحد، وهذا سعر مدعوم يقدم للفلاح وليس لغيره من التجار والسماسرة، في حين لا يتجاوز سعر الطن الواحد من القمح المهرب أكثر من 280 دولاراً، مشيراً إلى أنّ المؤسسة سعت إلى استلام كامل المحصول من الفلاحين، حيث وصلت كميات المسلمة لغاية يوم أمس إلى 352 ألف طن، في حين كانت التوقعات بحدود 300 ألف طن.

ولفت "العثمان"، إلى أن تسديد الدفعات المالية للفلاحين يتم على أربع دفعات تنتهي بـ 15 من الشهر القادم، عبر حساب "شام كاش"، حيث يصل إجمالي القيم المالية إلى حدود 150 مليون دولار.

من جهته، اعتبر مدير فرع إكثار البذار في حماة، المهندس "وضاح الحمود"، أن الموسم الحالي لا يمكن اعتباره مقياساً نهائياً لمردود الأصناف، إذ تختلف النتائج بين منطقة وأخرى حتى عند زراعة نفس الصنف، وأرجع ذلك إلى عوامل متعددة، أهمها طبيعة التربة، ونظام الري، والمعادلة السمادية، التي تلعب دوراً حاسماً في تحديد الإنتاجية على مستوى الدونم الواحد.

وكانت أعلنت المؤسسة السورية للحبوب، الأحد 6 تموز، عن تمديد فترة استلام محصول القمح من المزارعين لمدة ثلاثة أيام إضافية، لتستمر حتى يوم الثلاثاء 8 تموز 2025، وذلك استجابة لطلبات عدد من الفلاحين الذين لم يتمكنوا من تسويق محاصيلهم خلال الفترة الماضية.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن التمديد يشمل جميع المحافظات السورية، حيث تستمر مراكز الاستلام المعتمدة باستقبال الكميات المسوّقة ضمن الشروط المحددة، في خطوة تهدف إلى تمكين أكبر عدد من الفلاحين من تسليم محاصيلهم وضمان عدم ضياع جهودهم.

وكان الرئيس "أحمد الشرع"، قد أصدر في 11 حزيران مرسوماً يقضي بمنح مكافأة تشجيعية بقيمة 130 دولاراً عن كل طن قمح يُسلَّم إلى المؤسسة السورية للحبوب، وذلك إضافة إلى سعر الشراء المعتمد من قبل وزارة الاقتصاد والصناعة.

ويذكر أن الحكومة السورية حددت سعر شراء القمح لموسم 2025 على النحو التالي 320 دولاراً للطن من القمح القاسي درجة أولى، و300 دولار للطن من القمح الطري درجة أولى، وذلك سواء كان القمح معبأً بأكياس أو دوكما، ومسلمة إلى مراكز المؤسسة أو لجان التسويق التابعة لها أو مواقع الصوامع في جميع المحافظات.

اقرأ المزيد
١٩ يوليو ٢٠٢٥
بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في السويداء وتأكيدات رسمية على حماية المدنيين وتثبيت الاستقرار

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، عن بدء انتشار قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء، مشيرًا إلى أن هذا الانتشار يهدف إلى تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار الصادر عن رئاسة الجمهورية. وأوضح البابا أن التنسيق جارٍ مع قوى وطنية داخل المحافظة لضمان نجاح الاتفاق وإنفاذه على الأرض.

وأكد أن الإجراءات تتضمن تأمين خروج المختطفين والمحتجزين، وفتح ممرات إنسانية تتيح للمدنيين المحاصرين الخروج الآمن، إلى جانب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية. كما كشف أن الاتفاق يشمل إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظة، بالتوازي مع تعاون واضح من العشائر لتثبيت الاستقرار.

وفق مصادر "شام" بدأت قوات الأمن الداخلي بالانتشار في ريف السويداء الغربي والقرى والبلدات الخاضعة لسيطرة العشائر فقط، دون أن تدخل المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الهجري، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة داخل مدينة السويداء

من جهته، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن ما شهدته محافظة السويداء خلال الأيام الأخيرة شكّل تحولًا خطيرًا في مسار الأحداث، محذرًا من أن الاشتباكات بين المجموعات المحلية كانت على وشك الخروج عن السيطرة لولا التدخل السريع للدولة.

وأشار الرئيس الشرع إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير، من خلال قصف الجنوب واستهداف مؤسسات حكومية في دمشق، أدخل البلاد في مرحلة خطيرة، ما استدعى تحركات دولية وعربية لاحتواء الموقف ومنع مزيد من الانفلات.

وأكد أن انسحاب مؤسسات الدولة من بعض المناطق في السويداء خلّف فراغًا أمنيًا استغلته مجموعات محلية لشن هجمات انتقامية على أبناء العشائر، ما دفع باقي أبناء البدو إلى التحرك لحماية ذويهم داخل المحافظة. ولفت إلى أن هذه الممارسات ترافقت مع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

الرئيس السوري شدّد على أن الدولة دعمت محافظة السويداء سياسيًا وإنسانيًا منذ تحرير سوريا من نظام الأسد البائد، معتبرًا أن محاولات الاستقواء بالخارج وتحويل المدينة إلى أداة في صراعات إقليمية يخدم فقط أجندات معادية للسوريين. كما أكد أن الدولة وحدها قادرة على صون سيادة البلاد واستقلالها، داعيًا إلى توحيد الصفوف في وجه محاولات الفوضى.

وثمّن الشرع دعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين لسوريا في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدًا التزام الحكومة بحماية كافة المواطنين، بمن فيهم أبناء الطائفة الدرزية الذين يشكلون جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني السوري. كما دعا إلى عدم تعميم الأحكام على الطائفة نتيجة تصرفات فردية لا تعبّر عن تاريخها ومواقفها.

وفي سياق متصل، أعلن "تجمع عشائر الجنوب" التزامه الكامل بوقف إطلاق النار، مؤكدًا أنه لم يكن من دعاة الحرب، لكن الاعتداءات التي طالت أهاليهم فرضت عليهم الدفاع عن النفس والكرامة. وطالب البيان بإطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر، وتأمين عودة النازحين، وفتح حوار حقيقي يمنع تكرار المواجهات.

بدوره، أكد القيادي في "تجمع رجال الكرامة"، ليث البلعوس، أن السويداء تمر بمرحلة مؤلمة، معزيًا عائلات الضحايا، ومحمّلًا مسؤولية التصعيد لكل من زجّ أبناء الطائفة في مشاريع خارجية تهدف إلى تمزيق وحدة السوريين. وأشار إلى أن أبناء الطائفة هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، مطالبًا بالتعامل معهم على هذا الأساس لا من منطلق طائفي أو ديني.

البلعوس دعا الدولة إلى فتح تحقيق عاجل بالانتهاكات التي طالت المدنيين، والعمل الجاد لمنع تكرارها وضمان سلامة الأهالي، كما دعا مجلس الأمن إلى اتخاذ مواقف داعمة لوحدة سوريا واستقرارها. وأشاد بمواقف وجهاء المحافظة الذين أعلنوا دعمهم للدولة ورفضهم لخطابات العنف والانفراد بالمصير.

وختمت المواقف السياسية والأمنية بالتأكيد على أن سوريا لن تكون ساحة لتجارب مشاريع التقسيم، وأن قوة الدولة تكمن في وحدة شعبها ومتانة علاقاتها الوطنية والإقليمية، وهو ما أكد عليه الرئيس الشرع في أكثر من مناسبة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل