إدلب: وقفة احتجاجية للمعلمين تطالب بتحسين الأجور وضمان الحقوق الوظيفية
إدلب: وقفة احتجاجية للمعلمين تطالب بتحسين الأجور وضمان الحقوق الوظيفية
● أخبار سورية ٣ نوفمبر ٢٠٢٥

إدلب: وقفة احتجاجية للمعلمين تطالب بتحسين الأجور وضمان الحقوق الوظيفية

يصرّ المعلمون في مدينة إدلب وريفها على المطالبة بحقوقهم، وفي مقدمتها تحسين رواتبهم، مؤكدين أن ما يقدّمونه من جهود داخل المدارس يستحق تقديراً ودعماً يليق به. وفي هذا السياق، ينفذ المدرسون وقفات احتجاجية متواصلة لرفع أصواتهم، موجّهين نداءاتهم إلى مديرية التربية والجهات الرسمية المعنية.

وقفة احتجاجية
أحدث هذه الوقفات، التي جرت يوم السبت الماضي، الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أمام مديرية التربية والتعليم في إدلب، حيث رفع المعلمون لافتاتهم مؤكدين إصرارهم على مطالبهم، ومشددين على حقهم في تحسين الأجور بما يتوافق مع جهودهم ومتطلبات المعيشة المتزايدة.

مطالب المعلمين
وبحسب معلمين تحدثنا معهم، فإنهم يطالبون بتحسين الرواتب بما يتوافق مع غلاء المعيشة وظروف الحياة الصعبة، وتثبيت المعلمين المتعاقدين وضمان حقوقهم الوظيفية، إلى جانب توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة داخل المدارس.

كما يشدد المدرسون على ضرورة احترام مكانة المعلم وعدم المساس بكرامته داخل المؤسسات التعليمية، وإعلان موعد ثابت لتوزيع الرواتب، مشيرين إلى أن استمرار تجاهل مطالبهم أمر غير مقبول، فهم يشكلون حجر الأساس في بناء الأجيال وصناعة المستقبل.

احتجاجات متكررة
وسبق أن نفذ المدرسون في إدلب وريفها وقفات مماثلة أمام مديرية التربية والتعليم، رفعوا خلالها لافتات تطالب الحكومة بالإنصاف والنظر في أوضاعهم المهنية والمعيشية، وتحسين رواتبهم.

وأكد المعلمون أن الرواتب الحالية منخفضة جداً مقارنة بالجهود الكبيرة التي يبذلونها، وبالأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهونها، وبالاحتياجات الأساسية التي يتحملونها على الصعيد الأسري والاجتماعي.

الصعوبات التي تعرض لها المعلمون في إدلب
عانى المعلمون في إدلب وريفها خلال سنوات الثورة السورية صعوبات جمة، إذ فقدوا فرص عملهم ومصادر رزقهم بعد أن فصلهم نظام الأسد بسبب مواقفهم الثورية ورفضهم العمل ضمن مؤسساته. 

كما تأثروا بشكل مباشر بظروف الحرب، حيث تعرضت منازلهم وقراهم ومدنهم للقصف، وفقدوا مساكنهم ومواردهم المالية، ما دفعهم لمواجهة تحديات اقتصادية قاسية نتيجة النزوح، ورغم هذه الظروف الصعبة، استمروا في التدريس لفترات طويلة بشكل تطوعي وبدون أجر، حفاظاً على استمرار العملية التعليمية وإنقاذ مستقبل الطلاب وسط ظروف حياتية مليئة بالتحديات.

المعلم يستحق راتب أفضل
ويستحق المعلم اهتماماً أكبر من الجهات المعنية، وأجوراً أعلى، خاصة أن الرواتب الحالية، بحسب وصف المعلمين الذين التقينا بهم، لا تكفي لتغطية متطلبات الحياة الأساسية. ومن هنا، يبرز الحاجة الملحة لمنح المعلمين رواتب تليق بجهدهم الإنساني، وبالتضحيات التي قدموها خلال السنوات الماضية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ