
اتفاقية بين وزارة الاتصالات و"آرثر دي ليتل" لتطوير مشاريع البنية التحتية الرقمية
وقّعت وزارة الاتصالات السورية اتفاقية استراتيجية مع شركة آرثر دي ليتل العالمية للاستشارات، وذلك في فندق الفورسيزنز بدمشق، بهدف دعم مشاريع البنية التحتية وتطوير قطاع الاتصالات في البلاد.
وتنص الاتفاقية على تقديم خدمات استشارية لتقييم العروض المقدمة لمشروعي البنية التحتية سيلك لينك وبرق نت إلى جانب مشاريع تطوير شبكات الخليوي في سوريا.
وأكد وزير الاتصالات والتقانة "عبد السلام هيكل"، وجود برنامج وطني طموح لتعزيز الكفاءات السورية في قطاع التكنولوجيا، مشيداً بمنصة SYNC التي جمعت قادة التكنولوجيا السوريين من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: "قد تتشابه سورية مع غيرها في أشياء كثيرة، لكنها تختلف بقدرة شبابها وإبداعهم وعزيمتهم. هم ثروة بلادنا التي لا تنضب، وكانت انطلقت في دمشق فعاليات مؤتمر SYNC '25 بنسخته الثانية، بمشاركة وزراء الاتصالات والمالية والصحة والثقافة والتربية.
واستعرض الوزير أبرز مشاريع الوزارة، وعلى رأسها مشروع الربط الرقمي الإقليمي "سيلك لينك" الذي تتنافس عليه شركات كبرى، مؤكداً أنّ الأمن السيبراني أولوية وطنية يجري العمل على تعزيزها عبر منظومة حماية متطورة كما دعا إلى ترسيخ الثقة بين الدولة والمجتمع، معتبراً إياها التحدي الأكبر أمام تطوير قطاع الاتصالات.
وأعلنت وزارة الاتصالات عن تمديد الموعد النهائي لتقديم طلب المعلومات الخاص بمشروع "برق نت" حتى يوم الجمعة 25 تموز الجاري، وذلك تجاوبًا مع طلبات عدد من الشركات الإقليمية والدولية المهتمة بالمشاركة في هذا المشروع التقني.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن التمديد يأتي ضمن سياسة الحكومة في تشجيع المنافسة وجذب أكبر عدد ممكن من العروض النوعية، ولا سيما من الشركات المتخصصة في مجال الاتصالات والتقنيات الحديثة، بما يسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز قطاع الاتصالات في البلاد.
ودعت الراغبين بالاطلاع على التفاصيل الفنية والإدارية الخاصة بطلب المعلومات الدخول إلى رابط مدرج كما خصصت الوزارة بريدًا إلكترونيًا مباشرًا للتواصل والاستفسارات.
ويعرف أن مشروع "برق نت" من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى توسيع الشبكة الوطنية للاتصالات ورفع مستوى السرعة والموثوقية في تقديم خدمات الإنترنت والبيانات، بما يتماشى مع خطط التحول الرقمي في سوريا.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، عن إطلاق مشروع "برق نت" لإيصال شبكة الألياف الضوئية مباشرة إلى المنازل والمكاتب (FTTP) في كافة مناطق سورية، ضمن خطة وطنية لتطوير البنية التحتية الرقمية وتقديم خدمة إنترنت فائقة السرعة ومستقرة وآمنة.
وحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الاتصالات، سيتصل برق نت مباشرة بالشبكة الوطنية سيلك" لينك SilkLink" عند إنجازها وسيقدم بالتالي واحدة من أفضل التجارب عالمياً للإنترنت فائقة السرعة ضمن رؤية الحكومة الهادفة إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية الرقمية.
ووفقًا للبيان، سيبدأ تنفيذ برق نت خلال الأسابيع القادمة مع السعي لإنجاز عدة مناطق قبل نهاية 2025 ضمن خطة زمنية لربط 85% من البيوت والمؤسسات في سورية خلال سنتين ويلزم المشروع مستثمري البنية التحتية تمديد الألياف في كل المدن والبلادات والقرى والتغطية عبر تقنية FWA اللاسلكية في حال تعذر إيصال الألياف إلى الأماكن المهدمة أو النائية وفق ما تحدده الوزارة والهيئة الناظمة للاتصالات.
ونص الإعلان الرسمي على أن الوزارة تهدف من خلال تنفيذ برق نت عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) بالتعاون مع شركات متخصصة محلية وعالمية، وتتضمن مواصفات المشروع معدات من مزودين عالميين من النخب الأول، مع إلزام الجهة المنفذة بتعهيد الأعمال المدنية التمديد الكابلات إلى شركات وطنية ضمن منافسة عادلة.
ويعتمد "برق نت" على تصميم شبكي حديث وكثيف، ينفّذ بأعلى المعايير الفنية لضمان الأداء والاستمرارية، وذلك عبر نموذج النفاذ المفتوح VULA-Virtual Unbundled Local Access والذي يتيح للشركات المؤهلة الاستثمار في البنية التحتية مقابل بيع حركة الانترنت بالجملة إلى مزودي خدمات الإنترنت، ليطرحوا بدورهم منتجات متطورة ومنافسة للمستخدمين النهائيين.
ويسمح هذا النموذج بفصل البنية التحتية عن الخدمات ويؤسس لبيئة منافسة فعالة بين مزودي الخدمة بما يحقق تنوعًا في العروض وتحسينًا مستمرًا في الجودة والأسعار لتعظيم الفائدة للمواطنين.
وقال وزير الاتصالات وتقانة المعلومات "عبد السلام هيكل" أن مشروع برق نت يوفّر البنية التحتية ونموذج العمل التجاري اللازمين لإنترنت بسرعة البرق تلبي احتياجات السوريين في حياتهم اليومية من عمل ودراسة وتسوق وترفيه، ويتيح استخدام أحدث الخدمات الرقمية بموثوقية عالية وزمن استجابة فائق السرعة.