
منظمة "شفق" تطلق مشروعاً لترميم 370 منزلاً في ريف حلب
في خطوة جديدة ضمن جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب، أعلنت منظمة "شفق" اليوم الجمعة، 23 أيار/مايو، عن انطلاق مشروع يهدف إلى ترميم 370 منزلاً في بلدة عنجارة بريف حلب، وذلك لمساعدة العائلات النازحة على العودة إلى مساكنها وتحسين ظروفها المعيشية.
وأوضحت المنظمة عبر صفحتها الرسمية أن المشروع يركّز على المنازل التي تعرضت لأضرار كبيرة أو متوسطة نتيجة قصف قوات النظام السوري خلال سنوات الصراع. ويستهدف المشروع إنهاء معاناة 370 عائلة تقيم حالياً في المخيمات، من خلال تقديم منح مالية مخصصة للترميم ضمن برنامج "النقد مقابل المأوى" (Cash for Shelter).
وذكرت المنظمة أن قيمة المنح حُدّدت بعد تقييم دقيق من قبل فريق هندسي مختص، بما يتناسب مع حجم الضرر في كل منزل. وسيتم صرف كُلف الترميم على عدة دفعات، مع متابعة مباشرة لضمان تنفيذ الأعمال وفق المعايير الفنية المطلوبة.
وقد لاقى إعلان المشروع تفاعلاً واسعاً من المتابعين، الذين أعربوا عن أملهم بأن تشهد سوريا المزيد من المشاريع الخدمية والإنسانية، في ظل ما خلفته الحرب من دمار واسع طال مختلف جوانب الحياة. كما شددوا على أهمية التضامن والتكاتف لإعادة بناء ما تهدم، والنهوض مجدداً بالبلاد رغم المصاعب الكبيرة.
قطر الخيرية" تُطلق مشروعاً لترميم المنازل المتضررة بريف حماة
شهدت منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي مؤخراً انطلاق المرحلة الأولى من مشروع ترميم المنازل المتضررة، في خطوة نوعية تهدف إلى دعم العائلات السورية العائدة إلى مناطقها بعد سنوات من النزوح والمعاناة. المشروع يأتي بدعم من منظمة قطر الخيرية، ضمن إطار حملة إنسانية موسعة أعلنت عنها المنظمة في فعالية "يوم التحدي"، التي أقيمت في السابع والعشرين من شهر رمضان الماضي، بعد تلقي تبرعات مخصصة لهذا الغرض الإنساني.
ويستهدف المشروع إعادة تأهيل المنازل التي تضررت بفعل الحرب، وخصوصاً تلك التي تعرضت لقصف قوات النظام خلال سنوات الصراع. وقد أعرب أهالي سهل الغاب عن سعادتهم الكبيرة بهذه المبادرة، التي أعادت لهم شيئاً من الأمل بإعادة إعمار قراهم واستعادة الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.
المرحلة الأولى من المشروع انطلقت مؤخراً، وتشمل ترميم 300 منزل، يتم تنفيذها بالتعاون مع فريق الاستجابة الطارئة وبالتنسيق مع الجهات المحلية، لضمان الوصول إلى الأسر الأشد حاجة، وتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في أعمال الترميم، ما يضمن استدامة الأثر الإنساني لهذا التدخل.
وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أوضح عبد العزيز حجي، مدير إدارة العمليات التنموية في قطر الخيرية، أن المشروع يستهدف في مجمله ترميم 1500 منزل، إلى جانب إعادة تأهيل عدد من المدارس، الأسواق، المراكز الصحية، المساجد، ومرافق البنية التحتية، بما يعكس التزام المنظمة بالمساهمة في إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة بفعل الحرب والنزوح.
وشهدت فعالية انطلاق المشروع حضوراً لافتاً من أهالي المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة نائب محافظ حماة، محمد جهاد طعمة، ما يعكس أهمية التنسيق مع الجهات الرسمية والمحلية لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه في خدمة المجتمعات المتضررة.