نائب أردوغان يوضح تفاصيل المباحثات الأخيرة بين "الشرع" وأردوغان" 
نائب أردوغان يوضح تفاصيل المباحثات الأخيرة بين "الشرع" وأردوغان" 
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠٢٥

نائب أردوغان يوضح تفاصيل المباحثات الأخيرة بين "الشرع" وأردوغان" 

قال نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، إن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع الأخيرة إلى تركيا تمثل تحولاً مهماً في مسار العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن سوريا تشهد اليوم مرحلة جديدة بعد عقود من الديكتاتورية، وأن استقرارها بات أولوية إقليمية.

وفي مقابلة مع الإعلامي التركي كمال أوزتورك نُشرت على موقع "الجزيرة نت"، شدد يلماز على أهمية سوريا بالنسبة لتركيا، موضحاً أن "أي تطور فيها، سواء كان سلبياً أو إيجابياً، ينعكس علينا مباشرة بسبب الجوار الجغرافي وحدودنا المشتركة التي تتجاوز 900 كيلومتر".

وأضاف أن "سوريا بلد مدمّر ليس فقط في بنيته التحتية، بل أيضاً في مؤسساته، وتحتاج إلى عملية إعادة بناء شاملة تشمل المؤسسات، الإطار القانوني، والبيئة الاقتصادية"، مؤكداً استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم، سواء على صعيد إعادة الإعمار أو تعزيز الاستقرار السياسي.

وأوضح يلماز أن أنقرة ترى في إعادة بناء سوريا فرصة لقيام نظام حكم شامل يمثل جميع مكونات المجتمع السوري، من العرب والأكراد والتركمان إلى العلويين والسنة والمسيحيين والدروز، مشدداً على أن "ما تحتاجه سوريا اليوم هو صياغة دستور جديد، وبرلمان يعكس التعددية، وبنية مؤسساتية قوية تقود البلاد نحو مستقبل أفضل".

وفيما يتعلق بالموقف من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قال يلماز إن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة السورية و"قسد" يمثل خارطة طريق واضحة، يجب الالتزام بها. وأضاف أن "عودة السلطة المركزية إلى كل الأراضي السورية، بما في ذلك تلك الخاضعة لسيطرة قسد، هي أمر ضروري لحماية وحدة البلاد".

وفي رد على سؤال حول التنافس التركي-الإسرائيلي في سوريا، قال يلماز إن "تركيا تدعم وحدة سوريا، وتعارض أي محاولات لتقسيمها"، متهماً إسرائيل بالسعي لخلق منطقة غير مستقرة عبر خرق الحدود والإضرار بجهود إعادة الإعمار. وأكد أن بلاده تتحرك دبلوماسياً على الساحة الدولية لمنع هذه الانتهاكات ودعم الحكومة المركزية في دمشق.

أشار يلماز إلى أن مشروع "تركيا بلا إرهاب" يستهدف أيضاً وضع حد لوجود "وحدات حماية الشعب"، داعياً كافة الأطراف السورية إلى الانخراط في مسار سياسي وطني جامع. واعتبر أن الرؤية التركية ترتكز على مواطنة متساوية، ترفض التمييز وتؤمن بتعايش المكونات السورية ضمن دولة واحدة.

واختتم يلماز حديثه بالتأكيد على ضرورة تجاوز ذهنية الماضي، مشيراً إلى أن "سوريا الجديدة" يجب أن تقوم على التعددية السياسية، والمساواة في الحقوق، والانفتاح على التجربة الحضارية والتاريخية الغنية للشعب السوري. وقال إن "المجتمع السوري يمتلك أساساً ثقافياً متيناً للتعايش، وما عليه الآن سوى تحويل هذا الإرث إلى واقع دستوري ومؤسساتي يضمن مستقبل البلاد ويقطع الطريق على أية نزعات انفصالية أو صراعات داخلية".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ