الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٩ مايو ٢٠٢٥
وزير الطوارئ يبحث مع اليونسكو التعاون لإحياء التراث والتعليم في المناطق المتضررة

ناقش وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، خلال لقائه وفداً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات حماية التراث السوري، والنهوض بالعملية التعليمية، والاستجابة للطوارئ في المناطق المنكوبة جراء الحرب.

وتناول اللقاء أهمية تعزيز الشراكات الدولية لتطوير خطط التعافي في القطاعين الثقافي والتربوي، حيث استعرض الجانبان مشروعاً متكاملاً لإعادة إحياء المدينة القديمة في حلب، يتضمن ترميم المواقع الأثرية، وإزالة آثار الدمار ومخلفات الحرب، إلى جانب إعداد برامج تعليمية وتدريبية تستهدف فئة الشباب والمعلمين، بما يسهم في بناء مجتمع سوري resilient قادر على تجاوز آثار الحرب والانطلاق نحو مستقبل أكثر استقراراً.

وأكد الوزير الصالح خلال اللقاء ضرورة العمل المشترك لإعادة تأهيل المدارس والمواقع الأثرية المتضررة، مشدداً على أهمية دعم الجهود الوطنية للحفاظ على الهوية الثقافية السورية، لاسيما في مدينة حلب المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.

من جهته، أوضح وفد اليونسكو أن المنظمة أنشأت وحدة خاصة معنية بالاستجابة للأزمات، وتعتبر الوزارة شريكاً محورياً في التنسيق مع الوزارات الأخرى ضمن إطار إستراتيجية شاملة للتعافي، تهدف إلى حماية الذاكرة التاريخية السورية، وتعزيز التعليم كأداة للسلام، والتنمية المستدامة التي تراعي البعد الثقافي والإنساني للمجتمعات المحلية.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
أسعار الأضاحي تتراجع 15% عن العام الماضي.. والحديث عن "نصف السعر" مبالغ فيه

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، سلّطت صحيفة "الحرية" الرسمية الضوء على تطورات أسعار الأضاحي في الأسواق السورية، مشيرة إلى تراجع واضح في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، إلا أن نسبة الانخفاض لا تصل إلى ما يروّج له بعض تجار ومربي المواشي.

وبحسب التقرير، بلغ سعر كيلو الخروف الحي اليوم نحو 50 ألف ليرة سورية، وذلك لوزن يتراوح بين 50 و60 كيلوغراماً، بزيادة طفيفة عن أسعار الأيام الماضية (قرابة 2000 ليرة لكل كيلو).

أما الأوزان الكبيرة (فوق 70 كيلو)، فسجلت أسعاراً أقل نسبياً، ما يجعل متوسط كلفة الأضحية من الوزن المثالي يتراوح بين 2.5 إلى 3 ملايين ليرة.

وأجرت الصحيفة مقارنة مع أسعار الموسم الماضي، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد حينها بين 80 و85 ألف ليرة، وكانت الأضحية الواحدة تصل إلى أكثر من 6 ملايين ليرة.

ما يعني أن الأسعار انخفضت فعلياً بنسبة تقارب 15% فقط، وليس إلى النصف كما يزعم بعض المربين في تصريحاتهم الترويجية.

وتوضح الصحيفة أن الفارق في سعر صرف الدولار بين العامين يلعب دوراً في هذه المعادلة؛ ففي موسم الأضحى الماضي كان الدولار يسجل نحو 15 ألف ليرة سورية، بينما يتراوح اليوم عند حدود 10 آلاف ليرة، ما يؤكد أن انخفاض الأسعار الحالي، وإن كان ملموساً، لا يعكس انهياراً حقيقياً في التكاليف، بل هو أقرب إلى تصحيح نسبي بفعل متغيرات السوق.

ورغم الانخفاض، يبقى سعر الأضحية عبئاً كبيراً على غالبية السوريين، وسط ضعف القدرة الشرائية وارتفاع كلف المعيشة، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية تدخل الجهات المعنية لضبط الأسعار أو دعم المواطنين في هذه المناسبة الدينية الهامة.

ويأتي عيد الأضحى هذا العام بطابع مختلف تماماً، كونه الأول بعد سقوط نظام بشار الأسد البائد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وهو الحدث الذي غيّر المشهد السياسي في سوريا، مايجعل فرحة العيد هذا العام لها طعم خاص، بعد سنوات من القمع والألم، كما أن الشعائر الدينية والمناسبات الاجتماعية باتت تُمارس في ظل مناخ أكثر طمأنينة.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
نائب أردوغان يوضح تفاصيل المباحثات الأخيرة بين "الشرع" وأردوغان" 

قال نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، إن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع الأخيرة إلى تركيا تمثل تحولاً مهماً في مسار العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن سوريا تشهد اليوم مرحلة جديدة بعد عقود من الديكتاتورية، وأن استقرارها بات أولوية إقليمية.

وفي مقابلة مع الإعلامي التركي كمال أوزتورك نُشرت على موقع "الجزيرة نت"، شدد يلماز على أهمية سوريا بالنسبة لتركيا، موضحاً أن "أي تطور فيها، سواء كان سلبياً أو إيجابياً، ينعكس علينا مباشرة بسبب الجوار الجغرافي وحدودنا المشتركة التي تتجاوز 900 كيلومتر".

وأضاف أن "سوريا بلد مدمّر ليس فقط في بنيته التحتية، بل أيضاً في مؤسساته، وتحتاج إلى عملية إعادة بناء شاملة تشمل المؤسسات، الإطار القانوني، والبيئة الاقتصادية"، مؤكداً استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم، سواء على صعيد إعادة الإعمار أو تعزيز الاستقرار السياسي.

وأوضح يلماز أن أنقرة ترى في إعادة بناء سوريا فرصة لقيام نظام حكم شامل يمثل جميع مكونات المجتمع السوري، من العرب والأكراد والتركمان إلى العلويين والسنة والمسيحيين والدروز، مشدداً على أن "ما تحتاجه سوريا اليوم هو صياغة دستور جديد، وبرلمان يعكس التعددية، وبنية مؤسساتية قوية تقود البلاد نحو مستقبل أفضل".

وفيما يتعلق بالموقف من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قال يلماز إن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة السورية و"قسد" يمثل خارطة طريق واضحة، يجب الالتزام بها. وأضاف أن "عودة السلطة المركزية إلى كل الأراضي السورية، بما في ذلك تلك الخاضعة لسيطرة قسد، هي أمر ضروري لحماية وحدة البلاد".

وفي رد على سؤال حول التنافس التركي-الإسرائيلي في سوريا، قال يلماز إن "تركيا تدعم وحدة سوريا، وتعارض أي محاولات لتقسيمها"، متهماً إسرائيل بالسعي لخلق منطقة غير مستقرة عبر خرق الحدود والإضرار بجهود إعادة الإعمار. وأكد أن بلاده تتحرك دبلوماسياً على الساحة الدولية لمنع هذه الانتهاكات ودعم الحكومة المركزية في دمشق.

أشار يلماز إلى أن مشروع "تركيا بلا إرهاب" يستهدف أيضاً وضع حد لوجود "وحدات حماية الشعب"، داعياً كافة الأطراف السورية إلى الانخراط في مسار سياسي وطني جامع. واعتبر أن الرؤية التركية ترتكز على مواطنة متساوية، ترفض التمييز وتؤمن بتعايش المكونات السورية ضمن دولة واحدة.

واختتم يلماز حديثه بالتأكيد على ضرورة تجاوز ذهنية الماضي، مشيراً إلى أن "سوريا الجديدة" يجب أن تقوم على التعددية السياسية، والمساواة في الحقوق، والانفتاح على التجربة الحضارية والتاريخية الغنية للشعب السوري. وقال إن "المجتمع السوري يمتلك أساساً ثقافياً متيناً للتعايش، وما عليه الآن سوى تحويل هذا الإرث إلى واقع دستوري ومؤسساتي يضمن مستقبل البلاد ويقطع الطريق على أية نزعات انفصالية أو صراعات داخلية".

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
"رجال الكرامة" تندد بحملات التضليل وتحذر: سلاحنا ليس للمساومة ووحدتنا خط الدفاع الأول

أعربت "حركة رجال الكرامة" في السويداء عن رفضها القاطع لما وصفته بـ"الحملات المنظمة للتشويش والتضليل الإعلامي"، والتي تهدف إلى زعزعة استقرار الجبل من الداخل، بعد فشل كل محاولات النيل منه من الخارج، على حد تعبيرها.

وأوضحت الحركة في بيان رسمي، أن أحدث هذه المحاولات تمثّل في تسجيل صوتي مفبرك نُشر على بعض المنصات، يروّج لمزاعم سحب أسلحة ثقيلة من إحدى قرى المحافظة. ووصفت هذه الأنباء بـ"الملفّقة والمغرضة"، مؤكدة أنها تفتقر لأي دليل، وتستهدف إثارة القلق وتأليب الرأي العام.

وأشار البيان إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الحركة، مذكّراً بما جرى من تضليل سابق في قضية أشرفية صحنايا، حيث تم تحميل الحركة اتهامات باطلة، رغم أنها كانت في صفوف المدافعين عن المدنيين وقدّمت شهداء، كما دعمت المبادرات الساعية إلى التهدئة بتنسيق مع المرجعيات الدينية.

وأدانت الحركة توظيف بعض وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفتنة والتحريض، محذّرة من استغلال الأحداث الجارية لتشويه الحقائق واستهداف مكونات الطائفة في السويداء وجرمانا والأشرفية.

وفي سياق التأكيد على ثوابتها، شددت الحركة على أن السلاح ليس للمساومة، مؤكدة أن سلاح السويداء لن يُطرح على طاولة التفاوض، وأن قراره يعود للمرجعيات المحلية، وأن تنظيمه يجري فقط لحماية السكان وضمان الأمن المجتمعي، وليس لأي غاية سياسية أو خارجية.

وأكدت الحركة التزامها بالتعاون الوثيق مع الرئاسة الروحية ومشيخة العقل والهيئة الروحية، في إطار مساعٍ جماعية لرسم ملامح حلول محلية للأزمة، وشددت على أن إدارة شؤون المحافظة شأن داخلي لا مكان فيه لأي تدخل أمني أو عسكري من خارج الجبل، مشيرة إلى أن الكوادر المحلية هي الأجدر بتمثيل تطلعات الأهالي.

وقالت إنه رغم تعليقها المشاركة في اللجنة الخماسية التي تم تشكيلها بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية، أوضحت الحركة أنها لا تزال منفتحة على المسارات التشاركية التي لا تمس الثوابت، وأشارت إلى مساندتها الفاعلة لتفعيل الضابطة العدلية المحلية، محذّرة في الوقت ذاته من محاولات تحجيم دورها عبر التضليل الإعلامي وحرمانها من الدعم اللوجستي.

وجدّدت التأكيد على أن الحركة ليست مجرّد تشكيل عسكري، بل كيان وطني قدّم التضحيات، ولا يزال عناصره في مواقعهم دفاعاً عن كرامة الجبل، إلى جانب بقية الفصائل الأهلية.

وختم البيان بدعوة أبناء السويداء إلى التمسك بالوعي، وعدم الانجرار وراء الأكاذيب التي ينشرها من وصفهم بـ"مجهولي الهوية ومنتحلي الصفة"، مؤكدًا أن صمود الجبل واستقراره مرهون بوحدته، وبالاحتكام إلى المرجعيات الوطنية والدينية في مواجهة كل أشكال الفتنة والتضليل.

الزعامات لاتحل مكان الدولة.. سليمان عبد الباقي يؤكد وحدة المصير الوطني ويدعو للتكاتف

وجّه الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل "تجمع أحرار جبل العرب" في محافظة السويداء، رسالة مفتوحة إلى أبناء المحافظة والشعب السوري عامة، أكد فيها على وحدة المصير الوطني، داعيًا إلى التكاتف ونبذ الفتن الطائفية، ومشدداً على أن مستقبل السويداء لا يمكن فصله عن مستقبل سوريا الواحدة الموحدة.

بعد سقوط النظام… أين نحن من الدولة؟

وقال الشيخ عبد الباقي في مستهل رسالته إن مرور نحو سبعة أشهر على سقوط النظام البائد كان كافياً لتقييم المرحلة الانتقالية والجهود المبذولة لبناء مؤسسات الدولة، معتبراً أن محافظة السويداء لا تزال محرومة من أبسط مقومات الحياة والخدمات، وقال متسائلاً: "ما الذي نملكه اليوم في السويداء لنقول إننا جزء فعلي من مشروع دولة؟".

لقاءات مع الرئيس الشرع… وتأكيد على التشاركية

وكشف عبد الباقي عن لقاءات جمعته بالرئيس أحمد الشرع، بلغت أربع مرات، حملت في مضمونها تأكيدات من الرئيس على دعم السويداء كجزء أساسي من الوطن السوري، واحترام خصوصيتها، مشيراً إلى أن مطالب الأهالي كانت واضحة: توفير مستلزمات حفر الآبار، دعم الزراعة، إنشاء معامل صناعية، وتأسيس مدينة صناعية كمنطقة حرة لتوفير فرص عمل لأكثر من 100 ألف عائلة.

وأشار إلى أن الرئيس الشرع أبدى "احتراماً كاملاً وتفهماً واضحاً" لهذه المطالب، وأعطى تعليماته بالمضي في تنفيذها، مضيفاً: "طلبنا معبراً مع الأردن، لكن تمت الإشارة إلى أن المدينة الصناعية تخدم آلاف العائلات، بعكس المعبر الذي يخدم فئة محدودة من التجار".

مواجهة حملات الفتنة… وتأكيد على وحدة الصف

وفي القسم الأبرز من رسالته، حذر عبد الباقي من تصاعد ما وصفه بـ"حملات الفتنة والتجييش الطائفي"، التي ظهرت من خلال منشورات صوتية ومكتوبة على منصات التواصل الاجتماعي، معتبراً أنها تهدف لتقسيم الصف الوطني، ومنع إعادة إعمار سوريا، وتغذية الانقسام بين مكونات الشعب السوري.

وقال إن هذه الحملات لا تقف خلفها دول، بل جهات مشبوهة وأفراد وجماعات مأجورة، "تعمل لحساب مصالح ضيقة وتضرب وحدة المجتمع السوري، دون أي اعتبار لدماء الشهداء أو مستقبل الأجيال القادمة".

دعوة للحذر من تجار الدم

وحمّل عبد الباقي مسؤولية تأجيج الصراع لجهات تحاول تضليل الرأي العام تحت شعارات مثل "الكرامة" و"الحماية"، مؤكداً أنها شعارات مفرغة من مضمونها، يقودها من أسماهم بـ"تجار الدم والفتنة"، وأضاف: "لا نطلب شهادة من أحد، قوتنا من الله، ووفاؤنا لمبادئنا التي خرجنا من أجلها، لحماية كرامة أهلنا... قتلونا، فأحيانا الله من جديد".

لا دولة بلا مؤسسات... ولا كرامة بلا قانون

وأكد قائد "أحرار جبل العرب" أن اللقاءات التقليدية والزعامات الفصائلية، رغم احترامه للبعض منها، لا يمكن أن تحل مكان الدولة، ولا أن تحفظ كرامة الناس دون مؤسسات تحكمها القوانين، داعياً أبناء السويداء إلى عدم الانجرار خلف شخصيات وصفها بأنها "ملوّثة تاريخياً بالخطف والفساد والعمالة"، قائلاً: "لا تخلطوا بين الحق والباطل، فالحق لا يكون إلا في جهة واحدة".

الجيش منّا... والخدمة لحماية أهلنا

وأشار إلى أن عناصر الجيش المنتشرين في السويداء هم من أبناء المحافظة، وأن الخدمة العسكرية محصورة في داخل حدودها، وتشمل مراقبة الحدود الجنوبية لمنع تهريب المخدرات ومحاربة فلول "داعش"، واصفاً هذه الخطوات بأنها تمثل مرحلة لبناء الثقة.

تحذير من الخطابات الطائفية وتحميل المغتربين ما لا يحتمل

وحذر عبد الباقي من الخطابات الطائفية التي تنشر الكراهية، وتُستخدم ذريعة لاستنزاف المغتربين تحت شعارات الدفاع عن الأرض والعرض، مؤكداً أن من يشعل الفتنة ويتاجر بدماء الناس يجب محاسبته لا الدفاع عنه.

ملف المعتقلين... والبيت مفتوح للجميع

وأوضح أن بيته مفتوح لاستقبال كل من تعرض للاعتقال خارج المحافظة، مؤكداً أنه أدى واجبه في تأمين احتياجاتهم والمطالبة بالإفراج عنهم، ومعالجة ملفات المعتقلين في مناطق جرمانا، الأشرفية، وصحنايا، وقال: "صدقوني تعبنا... وتوزيع الحِمل يخفف علينا".

وختم عبد الباقي رسالته بنداء خاص للشباب السوري، مؤكداً أنهم "عماد المستقبل"، مطالباً إياهم بالمشاركة في بناء الدولة، والحذر من الانجرار وراء أجندات خفية أو شعارات مزيفة، وقال: "الدم لا يجر إلا الدم، والخراب لا يولد إلا الخراب، والفتنة نائمة... لعن الله من أيقظها"، وأشار إلى أنه "لا بديل عن الدولة التي أسسناها نحن أحرار السويداء، ومن لا يرى الحقيقة فهو أعمى... اللهم ألّف بين قلوبنا، واحمِ هذا البلد وأهله، وردّ كيد من أراد به سوءًا في نحره".

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
مصدر إسرائيلي للعربية: لا نتدخل في شؤون سوريا.. وسنبقى حتى استقرار الأوضاع

أكد مصدر أمني إسرائيلي في تصريحات لقناتي “العربية” و”الحدث”، أن تل أبيب لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، ولا تسعى لدعم أي طرف على حساب آخر، مشدداً على أن وجود الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية يأتي فقط نتيجة عدم الاستقرار، وسينتهي بانتهاء الظروف التي فرضته.

تصريحات المصدر جاءت بعد أيام على تقارير صحفية كشفت عن لقاءات مباشرة بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين، هدفت إلى احتواء التوتر في المنطقة الحدودية ومنع اندلاع صراع واسع.

وبحسب المصدر الإسرائيلي، فإن بلاده “تولي اهتماماً خاصاً بأوضاع الطائفة الدرزية في منطقة حضر وما حولها”، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي “لن ينسحب من المناطق التي تمركز بها ما لم تستقر الأوضاع بشكل كامل، وحينها فقط سيتم العودة إلى خطوط وقف إطلاق النار الموقعة عام 1974”.

وأضاف أن إسرائيل تراقب عن كثب الحدود السورية مع لبنان، وترصد الأنفاق الممتدة على طولها، لافتاً إلى أن “جهود القيادة السورية الجديدة ساهمت بشكل ملحوظ في منع عمليات التهريب إلى داخل الأراضي اللبنانية”.

كما أشار إلى أن “الحدود السورية العراقية أيضاً تحت المراقبة الإسرائيلية المباشرة”، مؤكدًا أن قوات إسرائيلية نفذت عمليات عسكرية هناك خلال الفترة الماضية، وأن عمليات الرصد ستستمر بالتنسيق مع ما وصفها بـ”قوات دولية صديقة” تنتشر في تلك المناطق.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تحولات لافتة في العلاقات بين دمشق وتل أبيب، خاصة بعد اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض منتصف أيار الجاري، حيث تم التوافق حينها على ضرورة تهدئة الجبهة الجنوبية، والابتعاد عن أي تصعيد عسكري في الجولان ومحيطه.

وتزامنت هذه التطورات مع نفي رسمي من قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، لأي مشاركة له في لقاءات تفاوضية مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وذلك ردًا على تقرير نشرته وكالة “رويترز” تحدثت فيه عن اجتماعات مباشرة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين لبحث التهدئة الأمنية في الجنوب.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
صناعيون يطالبون بمنع استيراد الألبسة الجاهزة بهدف دعم الصناعة الوطنية 

وجه عدد من الصناعيين في حلب دعوات إلى الحكومة السورية إلى منع استيراد الألبسة الجاهزة التي تتوفر لها بدائل محلية، بهدف دعم الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها.

وطلب الصناعيين أيضًا بتخفيض أسعار حوامل الطاقة مثل الكهرباء والفيول، لضمان استدامة الإنتاج وخفض التكاليف التشغيلية

وشددا على أهمية فتح أسواق التصدير أمام المنتجات السورية، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد ورفع مستوى الإنتاج المحلي.

وأشار الصناعيون في مداخلاتهم خلال اجتماع غرفة صناعة حلب أمس إلى إغراق السوق المحلية بالبضائع الأجنبية المستوردة أو المهربة.

ووصفوا البضائع المستوردة بالرديئة من حيث الجودة، إلا أنها تنافس المنتج الوطني بالسعر ما يضع المنتج الوطني في ضع منافسة غير شريفة تؤدي إلى تراجع الصناعة المحلية.

وطالب الصناعيون بضرورة استثمار رفع العقوبات للانفتاح على الأسواق العربية والإقليمية وإقامة المعارض الداخلية والخارجية لتشغيل المعامل والورش، مؤكدين على ضرورة الإسراع في تلبية متطلبات الصناعة لأنها في سباق مع الزمن.

وذكر المكلف برئاسة غرفة صناعة حلب "مؤيد نجار" أن هموم الصناعة واحدة في مختلف المحافظات مع وجود تباين بين محافظة وأخرى، داعياً الصناعيين لتطوير سياستهم الإنتاجية ومواجهة المتغيرات والتحديات الراهنة.

وأكد في الوقت نفسه على دور الحكومة في تذليل الصعوبات المعترضة للصناعة الوطنية لتعود لألقها وأسواقها العربية والإقليمية.

من جانبه أشار رئيس لجنة الألبسة في الغرفة "محمد زيزان" إلى ضرورة منع استيراد الألبسة الجاهزة ما عدا الماركات المسجلة في سوريا ووضع تعرفة جمركية مناسبة لها بما يحافظ على الصناعة الوطنية المشغلة لأعداد كبيرة من اليد العاملة وخاصة في مجال الألبسة والأقمشة.

وكانت استضافت غرفة تجارة حلب، برئاسة "سعيد شيخ الكار"، وفدًا اقتصاديًا رفيع المستوى ضم نخبة من رجال الأعمال السوريين الأتراك، يتقدمهم غزوان مصري، نائب رئيس منتدى الأعمال الدولي وعضو الهيئة الاستشارية العليا لجمعية "الموصياد"، إلى جانب الدكتور محمود مصطفى، ممثل الجمعية في سوريا.

وأكد شيخ الكار في كلمته أن سوريا تدخل "مرحلة جديدة من البناء الاقتصادي الحر"، معتبرًا أن "هدم صناعة الطغيان" هو الشعار الأبرز للفترة المقبلة، في إشارة إلى التحول الجذري في السياسات الاقتصادية وتوجهها نحو الانفتاح والمأسسة.

وشدد الحضور على ضرورة تجاوز الدور التقليدي لغرفة التجارة والتحول إلى فاعل اقتصادي مؤثر، من خلال مبادرات جديدة، أبرزها إنشاء مركز إرشاد المستثمرين كمنصة متكاملة تقدم خدمات مالية وقانونية وفنية وتُسهم في تقليص البيروقراطية.

كما جرى الترويج للمدينة الصناعية في الشيخ نجار كفرصة استثمارية جاهزة أمام الشركات التركية، بفضل قربها من الحدود وبنيتها التحتية المؤهلة.

ودعا المشاركون إلى تخصيص أرض دائمة للمعارض التجارية، بدلًا من الاعتماد على القاعات المؤقتة، لمواكبة التوسع المتوقع في الحركة التجارية، كما تم اقتراح توأمة غرفة تجارة حلب مع نظيراتها التركية، مثل غرف غازي عنتاب ومرسين وهاتاي لتعزيز تبادل الوفود والمعارض الثنائية.

وتطرّق النقاش إلى أهمية تشغيل مطار حلب الدولي للرحلات التجارية، وخاصة مع إسطنبول، لتسهيل حركة المستثمرين والبضائع، بالإضافة إلى تفعيل الخط البحري "رورو" بين الموانئ السورية والتركية، لما يوفره من تخفيض في تكاليف النقل الزمني والمالي.

في السياق ذاته، طالب الحضور بافتتاح فرع لبنك تركي في سوريا لدعم تدفق الاستثمارات، إلى جانب إعادة تفعيل تجارة الترانزيت بشكل كامل، وإنهاء إجراءات التفريغ المؤقتة على الحدود. كما طُرحت فكرة إنشاء "موانئ جافة" تسهّل الإجراءات الجمركية وتختصر الزمن اللازم للتخليص.

واتفق المشاركون على دعم عقد منتدى الأعمال الدولي (IBF) في دمشق وحلب خلال الفترة المقبلة، باعتباره منصة استراتيجية لبناء شراكات طويلة الأمد.

وتم التوافق على متابعة تنفيذ المقترحات التي طُرحت خلال الاجتماع، في خطوة وُصفت بأنها تمهّد لعودة حلب إلى خارطة الاقتصاد الإقليمي بعد سنوات من التراجع.

هذا وحضر اللقاء أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد من الصناعيين والتجار المحليين، وسط أجواء إيجابية وتفاؤل واضح بإمكانية تحقيق تقدم ملموس في المسار الاقتصادي للمدينة.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
قرار حكومي بوقف استيراد خضروات أساسية يثير مخاوف من موجة غلاء جديدة

أثار قرار وزارة الاقتصاد السورية القاضي بوقف استيراد عدد من أصناف الخضروات الأساسية، جدلاً واسعاً بين الأوساط الاقتصادية، وسط تحذيرات من انعكاسه المباشر على أسعار السلع الغذائية في السوق المحلية، وتخوفات من تفاقم الأعباء المعيشية على المواطنين.

ووفقاً للقرار الصادر أمس الأربعاء، فإن استيراد كل من البندورة، الخيار، البطاطا، الكوسا، الباذنجان، البصل، والثوم سيتوقف بشكل كامل اعتباراً من 1 حزيران 2025، دون توضيحات مفصلة حول المدة الزمنية للإيقاف أو البدائل المتاحة.

تناقض مع التوجه نحو "الاقتصاد الحر"

الخطوة الحكومية فُسرت من قبل مراقبين اقتصاديين على أنها تتناقض مع التوجه المعلن للحكومة السورية نحو اقتصاد السوق المفتوح.

ووصف المحلل الاقتصادي "حازم الشعار" القرار بأنه "مفارقة صارخة"، إذ يأتي كإجراء حمائي في وقت يُفترض أن تشجع فيه الدولة التنافسية والانفتاح.

وقال الشعار في منشور على صفحته في "فيسبوك"، "نظرياً، لا يجوز إدراج مثل هذه الإجراءات ضمن سياسات اقتصاد حر حقيقي، لكن عملياً، قد تضطر بعض الحكومات، وخصوصاً في حالات استثنائية كالتي تمر بها سوريا، إلى اعتماد الحماية المؤقتة لحماية الإنتاج المحلي، أو توفير العملة الصعبة، أو دعم الأمن الغذائي."

ورغم تفهم بعض المحللين لدوافع القرار، إلا أن التخوف الأكبر يبقى متعلقاً بتداعياته المعيشية. فالمستهلك السوري، الذي أرهقته موجات الغلاء خلال السنوات الماضية، قد يواجه ارتفاعاً جديداً في أسعار الخضروات، خاصة أنها من المواد الأساسية على المائدة اليومية.

ويقول "الشعار" في ختام تعليقه إن القرار "يهدد بدفع أسعار هذه المنتجات للارتفاع مجدداً، ما يجعل المواطن الطرف الأكثر تضرراً في معادلة لم تتضح فيها بعد ملامح الجدوى أو البدائل".

ويطرح مراقبون تساؤلات عدة هل يمتلك السوق المحلي القدرة على تغطية حاجة المستهلك من هذه المنتجات؟ وما حجم الإنتاج الوطني مقارنةً بالاستهلاك؟ وهل ستقوم الحكومة بخطوات تكميلية لضبط الأسعار ومنع الاحتكار؟، وغيرها من التساؤلات.

وقالت مصادر اقتصادية إن أسعار الخضار هبطت لكن الجيوب فارغة ففي سوق الهال بدمشق، تعكس الأسعار مشهداً غير معتاد منذ مواسم حيث بلغ سعر كيلو البندورة 5,000 ليرة، والخيار 4,000 ليرة.

والباذنجان الأسود المستخدم للحشي وصل إلى 6,000 ليرة، بينما سُجّل الباذنجان البرشلوني عند 5,500 ليرة أما الكوسا، فانخفض سعرها إلى 3,500 ليرة للكيلو، في حين سجلت البطاطا أدنى سعر بين الأصناف بـ2,500 ليرة فقط.

وهبطت الفاصولياء الخضراء هبطت من 40 ألفاً إلى 12 ألف ليرة فقط، بينما تراجع سعر ورق العنب إلى 8,000 ليرة بعد أن لامس سابقاً حاجز الـ25 ألفاً. كما بلغ سعر كيلو الفليفلة الخضراء 5,000 ليرة، في حين حافظ الليمون المستورد من لبنان على سعره المرتفع نسبياً عند 10,000 ليرة للكيلو.

وشهدت أسعار الفواكه انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالمواسم السابقة، حيث وصل سعر كيلو المشمش في أفضل حالاته إلى 10,000 ليرة سورية، فيما بلغ سعر كيلو الموز المستورد نحو 15,000 ليرة. أما الكرز فتنوعت أسعاره بين 10,000 و25,000 ليرة حسب النوع، مع تأكيد بعض التجار أن الكميات الحالية تمثل بداية الموسم فقط.

ومع تغيرات الأسعار، يصر المواطنون على ضرورة تعزيز الرقابة على الأسواق ومحاسبة التجار الذين يستغلون الظروف الحرجة للاحتكار ورفع الأسعار بشكل غير مبرر.

وفي تصريحات سابقة، أوضح "محمد العقاد"، نائب رئيس لجنة مصدري الخضار والفواكه، أن انخفاض الأسعار يعود لعدة أسباب، أهمها ارتفاع درجات الحرارة التي زادت من المعروض، وتراجع الطلب نتيجة الأزمة المالية التي تضغط على الأسر هذا الواقع دفع التجار لتخفيض الأسعار لتجنب تراكم البضائع وتلفها.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
اتفاقية توأمة جديدة بين حلب وغازي عنتاب تعيد تفعيل التعاون الإقليمي بعد 13 عاماً

شهد مبنى محافظة حلب توقيع اتفاقية توأمة جديدة بين مدينة حلب السورية ومدينة غازي عنتاب التركية، في خطوة رمزية تعكس عودة العلاقات الإقليمية إلى مسارها الطبيعي بعد انقطاع دام أكثر من عقد. وجرت مراسم التوقيع بحضور محافظ حلب، المهندس عزام الغريب، ورئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين، إلى جانب مدير الشؤون السياسية في المحافظة، السيد سعد نعسان، ورئيس مجلس المدينة، السيد محمد علي عزيز.

وتهدف الاتفاقية إلى تفعيل التعاون الثنائي في عدد من القطاعات الحيوية، أبرزها التنمية المحلية والتخطيط العمراني والإدارة الخدمية، وذلك من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع مشتركة لإعادة تأهيل البنية التحتية، مع التركيز على تأهيل الطرق العامة والحدائق والمرافق الحيوية، بما يسهم في دعم جهود إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.

كما تتضمن الاتفاقية برنامجاً غنياً من الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية المشتركة، يشمل تنظيم مهرجانات وفعاليات شبابية وزيارات طلابية متبادلة، في خطوة تهدف إلى توطيد العلاقات بين شعبي المدينتين وتعزيز التبادل الثقافي والسياحي.

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو 13 عاماً من تجميد اتفاقية التوأمة السابقة بين المدينتين، التي توقفت منذ عام 2011، في ظل ظروف الحرب التي مرت بها سوريا. ويُنظر إلى توقيع الاتفاق الجديد بوصفه مؤشراً على رغبة الطرفين في استئناف التعاون الإقليمي، والانخراط في مشاريع تنموية عابرة للحدود تدعم مسار الاستقرار والتكامل في المنطقة.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
أردوغان يؤكد تقدم المفاوضات مع دمشق ويحذّر من "مماطلة قسد": وحدة سوريا أولوية

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على استمرار المفاوضات بين بلاده والحكومة السورية، مشيراً إلى أن تركيا تتابع عن كثب تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بوحدة الأراضي السورية ومكافحة التنظيمات المسلحة، في مقدمتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، محذراً من ما وصفه بـ"تكتيكات المماطلة" التي ما تزال تمارسها الأخيرة.

وخلال تصريحات صحفية أدلى بها أثناء عودته من زيارة إلى أذربيجان، شدد أردوغان على أهمية الحفاظ على البنية الوطنية الموحدة لسوريا، موضحاً أن أنقرة ترحب بالاتفاقات الأخيرة التي تم التوصل إليها، لكنه أعرب عن قلقه حيال مماطلة بعض الأطراف في تنفيذ الالتزامات، وقال: "ما زلنا نرصد استمرار قسد في استخدام أساليب المماطلة، وعليهم أن يتخلوا عنها فوراً".

وأكد أردوغان ضرورة احترام الجدول الزمني المتفق عليه، مضيفاً: "الأهم هو تنفيذ التعهدات والالتزام بالوعود، ونحن نراقب تنفيذ القرارات لحظة بلحظة".

علاقات إيجابية مع دمشق
في سياق متصل، أشار الرئيس التركي إلى أن اللقاءات التي جمعت مسؤولين أتراكاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع تمت في أجواء إيجابية، رغم ما وصفها ببعض "الأصوات المتصدعة"، قائلاً: "التطورات تسير بشكل بنّاء، والرسائل الصادرة عن دمشق إيجابية وعقلانية".

وأكد أردوغان استمرار قنوات الاتصال بين الجانبين، قائلاً: "المفاوضات مع سوريا مستمرة، ونحن متيقظون لأي محاولات تهدف إلى تسميم هذا المسار، ولن نسمح بإفشاله".

مواصلة مكافحة الإرهاب
وفي ما يخص المعركة ضد الإرهاب، أوضح أردوغان أن تركيا قطعت شوطاً كبيراً على هذا الطريق، مشدداً على أن بلاده تدفع ثمن سنوات طويلة من الهجمات والخسائر التي سببتها التنظيمات الإرهابية.

وأضاف: "ما نقوم به اليوم هو من أجل أمن تركيا واستقرار شعبها، ولسنا بوارد الدخول في أي صفقة قد تضر بمصالح الأمة. نثق بشعبنا، ونؤمن بقوة الوحدة الوطنية"، وختم الرئيس التركي حديثه بتأكيد العزم على إنهاء أي تهديد إرهابي على الحدود الجنوبية لبلاده، في إطار رؤية استراتيجية تحافظ على استقرار المنطقة وتعزز التعاون الإقليمي.

وكان أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت 24 أيار/مايو، زيارة غير معلنة مسبقاً إلى تركيا، حيث التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في قصر دولمة بهتشه بمدينة إسطنبول، وقد أفادت وسائل إعلام أن اللقاء لم يُكشف عنه إعلامياً قبل حدوثه، وجاء خارج جدول الزيارات الرسمية المعتاد.

ووفق بيان للرئاسة التركية، فقد جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده على دعم بلاده المستمر لسوريا، وترحيبه برفع العقوبات الأميركية والأوروبية عنها، ولفت إلى أن أردوغان شدد خلال اللقاء على التزام تركيا بتعزيز التعاون مع سوريا في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالات الطاقة والدفاع والنقل.

وأكد أردوغان رفض بلاده القاطع للاحتلال والعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مشيراً إلى استمرار الموقف التركي في معارضته، وشدد الرئيس التركي على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضمان إدارتها وجيشها من مركز موحد، من جانبه، عبّر الرئيس السوري أحمد الشرع عن شكره لأردوغان، مثمّناً دعمه الثابت وجهوده في رفع العقوبات عن سوريا.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
اتفاق تاريخي يعيد النور إلى سوريا: توقيع مذكرة تفاهم بـ7 مليارات دولار لتوليد 5000 ميغاواط من الكهرباء

شهدت العاصمة دمشق، اليوم الخميس، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين وزارة الطاقة السورية ومجموعة UCC العالمية، بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع، في خطوة وُصفت بأنها تحول مفصلي في مسار قطاع الطاقة في البلاد، وبداية جديدة لإعادة بناء البنية التحتية المتداعية.

وأكد وزير الطاقة، المهندس محمد البشير، خلال مراسم التوقيع، أن "سوريا تعيش لحظة تاريخية في قطاع الطاقة، تشكل نقطة انطلاق لإعادة تأهيل البنية التحتية، وتحقيق اكتفاء تدريجي يعيد النور إلى المدن السورية ويعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي".

وأوضح البشير أن الاتفاقية تهدف إلى ترسيخ التعاون والتكامل الإقليمي في مجال الطاقة، مع التركيز على تحفيز مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، مشيراً إلى أن قيمة الاستثمار تبلغ 7 مليارات دولار، وستسهم في توليد 5000 ميغاواط من الكهرباء، ما سينعكس بشكل مباشر على زيادة ساعات التغذية الكهربائية وتحسين حياة السوريين في مختلف القطاعات.

وتتضمن الاتفاقية تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتقنية التوربينات الغازية من نوع "الدورة المركبة" (CCGT) موزعة في دير الزور، ومحردة، وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، باستخدام تقنيات أميركية وأوروبية متقدمة، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 4000 ميغاواط، إلى جانب إنشاء محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في منطقة وديان الربيع جنوب البلاد.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة، رامز الخياط، أن هذا المشروع يفتح صفحة جديدة من العمل المشترك في إطار إعادة إعمار سوريا، موضحاً أن الاستثمار في الطاقة يمثل حجر الزاوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وبناء نهضة اقتصادية مستدامة.

ووجّه الخياط الشكر للرئيس السوري أحمد الشرع، ولأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وللرئيس الأميركي دونالد ترامب، لما قدّموه من دعم سياسي ودبلوماسي ساهم في إنضاج هذه الاتفاقية النوعية التي تجمع بين أطراف عربية ودولية في لحظة فارقة من تاريخ سوريا.

باراك: "لحظة تاريخية لا تتكرر"
في كلمة رسمية خلال مراسم توقيع مذكرة تفاهم استثمارية في قطاع الطاقة بدمشق، أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن اللحظة الراهنة تُعد نقطة تحول نادرة في مسار العلاقات الثنائية، مشددًا على أن الإدارة الأميركية تضع كل ثقلها لدعم الحكومة السورية الجديدة.

ولفت إلى أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الصادر في 13 أيار الجاري، برفع العقوبات المفروضة على سوريا، كان "خطوة جريئة" تُمهّد الطريق أمام مرحلة جديدة من التعاون والانفتاح، واصفًا سوريا بـ"أم الحضارات"، ومؤكدًا أن رفع العقوبات لم يكن مجرد خطوة سياسية بل ترجمة عملية لتوجه استراتيجي طويل الأمد.

وقال: "أنقل لكم تحيات الرئيس ترامب، وأؤكد التزامه بدعم الحكومة السورية في مسارها الجديد"، مؤكدًا أن بلاده ترى في الشراكة مع سوريا عنصرًا محوريًا لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

اتفاق طاقة تاريخي في دمشق: توسيع شبكة الكهرباء ومضاعفة الإمدادات بمشاركة دولية
تستعد الحكومة السورية لتوقيع اتفاق ضخم، اليوم الخميس مع أربع شركات إقليمية ودولية، بهدف توسيع شبكة الكهرباء في البلاد بقدرة إضافية تصل إلى 5000 ميغاواط، في خطوة قد تفضي إلى مضاعفة حجم الإمدادات الكهربائية الحالية.

وبحسب دعوة إعلامية صادرة عن شركة "UCC" القابضة القطرية، والتي ستتولى وحدتها "UCC Concession Investments" دور المطور الرئيسي للمشروع، سيتم توقيع الاتفاق رسمياً خلال مراسم ستُقام في القصر الرئاسي في دمشق تحت عنوان "إحياء الطاقة في سوريا".

ويشمل الاتفاق التعاون مع ثلاث شركات أخرى هي: "Kalyon GES Enerji Yatirimlari" التركية، و"Cengiz Enerji"، و"Power International USA"، وذلك ضمن إطار خطة لإعادة تأهيل البنية التحتية للطاقة في سوريا.

وسيركز المشروع على تطوير توربينات غازية وإنشاء محطات طاقة شمسية حديثة، بما يعزز من قدرة الشبكة الوطنية على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في البلاد، ويعكس توجهاً رسمياً نحو استقطاب استثمارات جديدة في قطاع الطاقة الحيوي.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
لتعزيز التعاون التربوي والثقافي .. سوريا تشارك في اجتماع المجلس التنفيذي لـ"الألكسو" في تونس 

انطلقت اليوم في العاصمة التونسية أعمال الدورة العادية الـ123 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، بمشاركة وفد رسمي من سوريا، وذلك في إطار تعزيز التنسيق والعمل العربي المشترك في مجالات التعليم والثقافة والعلوم.

ويمثل سوريا في هذه الدورة الأستاذ عبد الكريم قادري، الأمين العام للجنة الوطنية السورية للتربية والعلوم والثقافة، وعضو المجلس التنفيذي للمنظمة، حيث يشارك إلى جانب نظرائه العرب في مناقشة سُبل تفعيل دور سوريا في المنظمة، وتوسيع آفاق التعاون التربوي والثقافي مع الدول الأعضاء.

وتسعى الدورة، التي تستمر يومين، إلى مراجعة ومتابعة مشاريع "الألكسو" وتعزيز علاقات الشراكة بين الدول العربية ضمن إطار المنظمة، مع التركيز على ترسيخ قيم التعليم والبحث العلمي وحماية التراث الثقافي المشترك.

وتأتي مشاركة سوريا في هذا المحفل العربي تأكيداً على سعيها لتكثيف حضورها في المنظمات الإقليمية، وإعادة تفعيل دورها الريادي في دعم قضايا التربية والثقافة العربية، ضمن مسار وطني يهدف إلى ترسيخ الانفتاح وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة في مختلف القطاعات التنموية.


المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) هو أحد الأجهزة الرئيسية في هيكل المنظمة، ويُعد الجهة المسؤولة عن متابعة تنفيذ سياسات وبرامج الألكسو، وتقديم التوصيات إلى المؤتمر العام للمنظمة، وهو الجهاز الأعلى في صنع القرار.

اقرأ المزيد
٢٩ مايو ٢٠٢٥
تفاعل وإشادة.. "السورية للطيران" تعتذر للمسافرين عن تأخير رحلاتها وتعد بتحسين الأداء

أعلنت مؤسسة "الخطوط الجوية السورية"، يوم الخميس 29 أيار/ مايو عن اعتذارها الرسمي للمسافرين الذين تضرروا من تأخير رحلاتها يوم أمس على خطي دمشق واللاذقية، في خطوة لافتة تعكس بداية مرحلة جديدة للعمل المؤسساتي وارتباط المواطنين بالدولة.

وأكدت المؤسسة في بيان حمل توقيع المدير العام لها، "سامح حربا" أن ما جرى كان نتيجة "ظروف خارجة عن إرادتها"، وأنها بذلت كل ما بوسعها للتخفيف من آثار التأخير على الركاب.

ونص البيان على أن المؤسسة تأسف لما سببه التأخير من إرباك للمسافرين، وأكد أن فرق العمل سعت إلى التواصل مع الركاب وإبلاغهم بضرورة الحضور المبكر إلى المطار، إضافة إلى تأمين وسائل الراحة والضيافة في صالات الانتظار لتخفيف المعاناة قدر الإمكان.

وأشار إلى أن القرار المتخذ كان لتجنب إلغاء الرحلات بشكل نهائي، في محاولة للحفاظ على التزامات الشركة تجاه المسافرين، رغم التحديات التي واجهتها في اللحظات الأخيرة.

وأضاف: "نؤكد للجميع أننا نسير بخطى ثابتة نحو تطوير خدماتنا والارتقاء بأدائنا، ونعمل جاهدين على أن تعود الخطوط الجوية السورية إلى موقعها الريادي بما يليق بثقتكم ومحبتكم وسمعتها وبلدنا".

واختتم البيان بالتعهد بأن يكون الالتزام بالمواعيد والدقة في الخدمة أحد أهم أولويات المؤسسة في المرحلة المقبلة، ومن ردود الأفعال على البيان وصغته بأنه مشهد راقي من الخطوط الجوية السورية وغير مألوف لسنوات طويلة.

وخلال عقود ماضية، كان الطيران السوري أحد أدوات سلطة نظام الأسد البائد، لا تُذكر إلا في سياقات القصف والدمار، أو عبر قضايا الاتجار بالبشر والمخدرات التي التصقت بأسماء مسؤولين كبار من النظام البائد.

ولم يكن الطيران المدني آنذاك يحمل همّ المسافر، ولا يعرف معنى "الاعتذار" أو "الشفافية" أو حتى احترام الوقت كان التأخير أمراً اعتيادياً، يُقابل بالتجاهل أو التهكم، ولا يجد المواطن من يلتفت إلى شكواه.

أما اليوم، ومع تصاعد الحديث عن بناء الدولة السورية الجديدة، بدأت تتبلور ملامح مغايرة في التعامل الرسمي، كما ظهر في هذا البيان الذي لم يكتفِ بالاعتذار بل قدّم شرحاً لما حدث، وطمأن المسافرين بأن الاهتمام براحتهم وكرامتهم بات أولوية.

ويذكر أن الاعتراف بالخطأ والالتزام بتحسين الأداء يتركان أثراً نفسياً عميقاً لدى المواطنين الذين لطالما شعروا بالتهميش فالثقة لا تُبنى بالشعارات، بل بالسلوك اليومي، والبيان الأخير خطوة بسيطة لكنها تحمل وزنًا معنوياً كبيراً، خاصة في قطاع حساس مثل النقل الجوي.

هذا ويرى مراقبون أن بناء مؤسسات جديدة قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل، هو ما ينتظره السوريون، وهو ما يأملون أن ينعكس في جميع مفاصل الدولة التي ولدت من رحم المعاناة بعد انتصار الثورة السورية العظيمة التي قدمت نموذجا مبهرا بالكفاح والتضحية ودحر المحتلين والمجرمين.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى