الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٨ أبريل ٢٠٢٥
علويون يتبرؤون من "رامي مخلوف": "لا يمثلنا بل يمثل الفاسدين"

سارع ناشطون علويون من الساحل السوري إلى التبرؤ من المدعو "رامي مخلوف"، ابن خال رأس النظام الهارب "بشار الأسد" والواجهة الاقتصادية لنظامه البائد لسنوات طويلة، عقب إثارته الجدل في منشور مثير للسخرية نشره على صفحته على "فيسبوك"، معلنًا فيه تشكيل ميليشيات مسلحة في الساحل السوري تحت شعار "حماية الإقليم الساحلي".


وأكد هؤلاء أن مخلوف "لا يمثل العلويين، بل يمثل الفاسدين الذين استغلوا الطائفة وسرقوا قوت السوريين"، وتقمص "مخلوف"، دور "فتى الساحل" المدافع عن قومه ولكن بجيوب منتفخة وماضٍ مثقل بالنهب، الذي لم يعرف عنه يوماً غير استنزاف ثروات البلاد، استجدى الدعم الروسي بشكل لا يخلو من مشهدية درامية مبتذلة.

وبينما كان يحاول تصدير نفسه كمنقذ للطائفة العلوية، جاءت ردود الفعل من نشطاء علويين كصفعة مدوية، إذ سارعوا إلى استنكار هذه المغامرة، معتبرين أنها بوابة جديدة للفتنة ودعوة علنية لخلق "فلول" خارجة عن مشروع الدولة السورية الجديدة.

خطاب انفصالي ودعوات مثيرة للريبة
حمل المنشور، الذي جاء تحت عنوان "نداء إلى الشعب السوري"، خطاباً حماسياً تطرق إلى ما سماه "مجزرة الساحل"، ودعا إلى "إعادة تنظيم قوات النخبة" المزعومة التي قدر عدد عناصرها بنحو 150 ألفاً، إلى جانب تشكيل لجان شعبية يصل قوامها إلى مليون شخص، مطالباً الحكومة السورية بالتعاون لحماية الإقليم الساحلي وتنشيطه اقتصادياً واجتماعياً.  

في خطابه الهزلي، ادعى أنه شكّل 15 فرقة تعدادها 150 ألف مقاتل نخبة، مع احتياط مماثل، وميليشيات شعبية بمليون شخص أرقام جعلت نشطاء يرفعون حواجب الدهشة، متسائلين إن كان مخلوف بصدد إنشاء "دولة الساحل المستقلة" أو مجرد استعراض أرقام وهمية.

واللافت في استعراضه لأعداد مقاتليه المفترضين، وضع الطائفة العلوية أمام سيناريو مرعب، وكأن جميع أبنائها صاروا أدوات بيده، في مواجهة مع "سوريا المستقبل"، ما كشف بوضوح نواياه الملتبسة ودوره في تعميق عزلة الطائفة عن باقي مكونات المجتمع السوري.


شكوك حول الصفحة وهوية الجهة الناشرة
في أعقاب الضجة، أبدى ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي شكوكهم في مصداقية الصفحة، معتبرين أنها قد لا تكون رسمية، لكن هذه الصفحة نفسها أنشئت في فبراير/شباط 2012 تحت اسم "ماهر الأسد"، وظلت تحمل هذا الاسم حتى عام 2016، قبل أن يتغير اسمها تدريجياً إلى "رامي مخلوف"، وأظهرت وثائق متداولة تفاصيل هذه التغييرات، مما عمّق الشكوك بشأن الجهة الحقيقية التي تدير الصفحة.

"درع الساحل" ينفي الارتباط بالتحركات المزعومة
من جهته، نفى ما يسمى بـ"درع الساحل"، عبر بيان نشره على صفحته في "فيسبوك"، أي صلة له بأي تحركات عسكرية أو ميدانية، مؤكداً أن نشاطه مع رامي مخلوف يقتصر على "تأمين الحماية الدولية سياسياً لا عسكرياً"، في إشارة إلى نفي أي دور مباشر في تحركات عسكرية ميدانية.

ردود فعل غاضبة داخل الطائفة العلوية
ردود الفعل الغاضبة لم تتأخر، إذ خرج ناشط علوي في تسجيل مصور عبر "فيسبوك" ليؤكد أن "رامي مخلوف لا يمثل العلويين"، معتبراً أنه يمثل الفاسدين الذين استغلوا الطائفة. وأضاف أن الطائفة العلوية "تتبرأ من هذا الخطاب الطائفي الانقسامي"، محذراً أبناء الطائفة من الانجرار وراء "الأكاذيب والمؤامرات الاستخباراتية".

أما الناشط العلوي المعروف بشار برهوم، فقد شن هجوماً لاذعاً على مخلوف، واصفاً إياه بـ"الجبان والفأر"، وكتب في منشور: "أيها الأبله، يا عدو الإنسانية، أنت من أفقر هذه الطائفة والآن تتاجر بفقرها. الطائفة العلوية تتبرأ من بيانك".

انتقادات واسعة لمخلوف واتهامات بالفساد
من جانبها، شنت صفحات معنية بالشأن السوري هجوماً على مخلوف، معتبرةً أنه أحد "أبرز رموز الفساد"، وأن حديثه عن "نصرة المظلومين" يشكل "إهانة故 لذاكرة السوريين الذين ذاقوا مرارة الاستبداد الذي كان شريكاً أساسياً فيه".  

مخاوف من عودة التوتر الطائفي
يأتي هذا التصعيد الكلامي في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة إلى سوريا التي تحاول الخروج من تبعات الحرب الطويلة. ويرى مراقبون أن دعوات الانفصال، حتى وإن حملت غطاءً "خدماتياً وأمنياً"، قد تسهم في تهديد ما تبقى من النسيج الوطني السوري وإعادة إشعال التوترات الطائفية والمناطقية.

محللون ونشطاء سوريون دعوا بدورهم أبناء الساحل إلى عدم الانجرار خلف خطاب مخلوف الرنان، مشددين على أن ما يحدث لا يعدو كونه عملية جس نبض يقودها رامي بتوجيهات مخابراتية، هدفها إغراق الساحل بمزيد من الفوضى، وتحويله إلى ساحة صراع.

وحتى حين حاول مخلوف التعلق بأمجاد الماضي عبر استحضار اسم سهيل الحسن، تحدث عن "نمور" قضوا في 2012، قبل أن تُقدّم الأجهزة الأمنية نسخًا كربونية مشوهة عنهم، زادت السوريين سخرية من المشهد برمته، خاصة أن رامي نفسه كان جزءًا من المنظومة التي نهبت ودمرت البلاد.

فيما أعلن ممثلين عن الطائفة العلوية التبرؤ العلني والنهائي من رامي مخلوف ومن كل من يدور في فلكه أو يحاول المتاجرة، وأكدوا أنه لا يمثلهم لا فكريًا ولا اجتماعيًا ولا وطنيًا مواقفه وأفعاله لا تعبر إلا عنه وعن مصالحه الشخصية الضيقة.

ودعا بيان متداول باسم الطائفة أن جميع أبناء سوريا بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وأطيافهم إلى التكاتف صفًا واحدًا في وجه كل من يحاول بث الفتنة أو إثارة النزاعات أو تهديد السلم الأهلي.

وكان كشف رجل الأعمال السوري عبد الرحمن المصري، في شهادة صريحة أثارت جدلاً واسعاً، عن تعرّضه للاستغلال من قبل شبكات اقتصادية مرتبطة برامي مخلوف، ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك خلال محاولته إطلاق مشروع استثماري في محافظة درعا، جنوب البلاد.

وفي لقاء إعلامي رصدته شبكة "شام"، تحدّث المصري عن تفاصيل تلك الواقعة، قائلاً إن أحد العاملين في الشركة القابضة التابعة لمخلوف تواصل معه بعدما سمع بخططه لإنشاء مشروع وصفه بـ"النوعي"، وطلب منه القبول بشراكة "المعلم رامي" في المشروع. لكن المفاجأة كانت أن مخلوف لم يقدّم أي مساهمة مالية، بل اشترط أن يكون "شريكاً بالاسم فقط"، مقابل ربع الأرباح.

وأوضح المصري أن رفضه لهذا العرض قوبل برد انتقامي، حيث جرى عرقلة المشروع بالكامل من قبل الجهات الإدارية في المحافظة، ما أدى إلى تدميره قبل أن يرى النور. واختتم حديثه بوصف صريح: "لم تكن حكومة، بل مافيا حقيقية".

وكان "رامي مخلوف" ادعى العمل على إيجاد حلول جذرية تمنع تكرار أحداث الساحل السوري وتضمن الأمن والأمان، وقال إنه يرى نفسه “يعيد كل الأشخاص المدنيين والعسكريين الذين طُردوا من وظائفهم” بعد أن استهل المنشور بمقدمة حول الأحداث في الساحل تضمنت مبالغات وكذلك متاجرة واستغلالاً للأحداث، وفق متابعين.

اقرأ المزيد
٢٨ أبريل ٢٠٢٥
إثر فيديو طائفي يستهدف المقدسات الإسلامية .. توتر في السكن الجامعي في حمص ودمشق 

أثار مقطع متداول على وسائل التواصل الاجتماعي لرجل مسلح من الطائفة الدرزية، يتضمن إساءة مباشرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حالة واسعة من السخط والغضب الشعبي، وسط اتهامات بمحاولة متعمدة لاستهداف الرموز الدينية وإشعال الفتنة بين فئات المجتمع السوري.

ووفق مصادر محلية، فإن المقطع الذي انتشر مؤخراً لرجل يحمل سلاح قيل أنه "قيادي عسكري درزي"، تسبب باندلاع مشاحنات ومشاكل بين الطلاب في جامعات حمص ودمشق، حيث شهدت بعض الكليات توتراً ملحوظاً على خلفية ما اعتُبر استفزازاً لمشاعر الغالبية المسلمة في البلاد.

وحسب موقع "السويداء 24" فإن التسجيل الصوتي المتداول المرفق بصورة شخص معروف في السويداء، ليس "قيادياً عسكرياً"، ومعروف بأنه شخص غير متوازن، وكثيراً ما تنتشر له تسجيلات يسيء فيها حتى لرجال الدين في السويداء، وفق تعبيرها.

وحذر مراقبون من أن بث مثل هذه المقاطع المسيئة لا يهدد فقط النسيج المجتمعي، بل يأتي في وقت دقيق تمر فيه البلاد بمحاولات لإعادة الاستقرار، مما يجعل أي توتر إضافي مدخلاً لمزيد من الانقسام والاضطراب.

وطالب ناشطون وإعلاميون بضرورة التحقيق العاجل في خلفيات نشر المقطع المسيء، ومحاسبة المسؤولين عن إنتاجه وترويجه، محذرين من أن استهداف الرموز الدينية، وعلى رأسها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يمثل خطاً أحمر لا يمكن التهاون معه.

في المقابل، دعت أطراف طلابية وإعلامية إلى التعامل مع الحادثة بحكمة ومسؤولية، وعدم الانجرار خلف محاولات الفتنة، مشددين على أهمية وحدة الصف في مواجهة أي استهداف للمعتقدات الدينية أو الرموز الجامعة للسوريين.

وشهد السكن الجامعي في مدينة حمص، وفي وقت متأخر من ليلة أمس، حالة من التوتر الشديد بعد تجمعات طلابية تخللتها اعتداءات استهدفت طلاباً من محافظة السويداء، وسط انتشار أمني كثيف على مداخل السكن.

وأفاد الطلاب أن الاعتداءات، التي وصفت بالهمجية، طالت غرف سكنية لطلاب من السويداء، وشهدت محاولات اقتحام وسط استخدام العصي والأسلحة البيضاء، ما أسفر عن إصابة طالب واحد نُقل إلى المستشفى، حيث وصفت حالته بالمستقرة.

هذا وأكد عدد من طلاب السويداء المقيمين في السكن الجامعي أنهم تفاجؤوا بالهجوم دون سابق إنذار، ولم يكن لديهم أي علم بمضمون التسجيل الصوتي أو خلفياته، مشددين على أنهم باتوا يعيشون حالة من القلق داخل غرفهم، بانتظار إجراءات حاسمة تضمن أمنهم وسلامتهم.

اقرأ المزيد
٢٨ أبريل ٢٠٢٥
"الخوذ البيضاء" تنظّم ورشة توعوية لذوي الهمم بمناسبة أسبوع الأصم العربي في دمشق

نظّم الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ورشة توعوية متخصصة في مركز الصم والبكم بمدينة دمشق، وذلك بالتزامن مع فعاليات أسبوع الأصم العربي الخمسين.

وتركزت الورشة على تقديم إرشادات مبسطة وعملية لذوي الهمم، بهدف رفع جاهزيتهم للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث، وتعزيز قدرتهم على حماية أنفسهم ومحيطهم في الظروف الحرجة. وشدد القائمون على أن السلامة حق أساسي للجميع دون استثناء، وأن نشر التوعية بين مختلف شرائح المجتمع يمثل خطوة ضرورية نحو بناء مجتمع أكثر أماناً وشمولاً.

ويعد أسبوع الأصم العربي مناسبة سنوية تحتفي بها الجمعيات والمؤسسات المعنية في مختلف الدول العربية، بهدف تسليط الضوء على حقوق الصم وقضاياهم، والتأكيد على قدراتهم وإمكاناتهم في المساهمة المجتمعية.

من جانبها، أكدت فرق الدفاع المدني السوري أن تمكين ذوي الهمم يبدأ أولاً من الإيمان بقدراتهم، ومنحهم المعرفة والمهارات اللازمة لحمايتهم وإدماجهم الكامل في بناء مستقبل أفضل لسوريا الجديدة.

ويُشار إلى أن "أسبوع الأصم العربي" هو فعالية سنوية تقام خلال الأسبوع الأخير من شهر نيسان/أبريل، بتنظيم من الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، بهدف تسليط الضوء على قضايا الصم وضعاف السمع وحقوقهم، وتعزيز الوعي المجتمعي بقدراتهم واحتياجاتهم.


كما يهدف هذا الأسبوع إلى دعم دمج ذوي الإعاقة السمعية في مختلف مجالات الحياة، من خلال ورش العمل، والحملات التوعوية، والأنشطة الثقافية والفنية، مع التركيز سنوياً على شعار يعكس أبرز التحديات أو الحقوق التي تهم الصم في العالم العربي.

اقرأ المزيد
٢٨ أبريل ٢٠٢٥
درعا تحرر مدارسها من إرث الاستبداد: تغيير أسماء 172 مدرسة تمهيداً لمستقبل جديد

أعلن مدير التربية والتعليم في محافظة درعا، الأستاذ "محمد الكفري"، عن إتمام تغيير أسماء 172 مدرسة، كانت تحمل رموزاً ومسميات مرتبطة بالنظام البائد، وذلك ضمن خطة لإعادة بناء المنظومة التعليمية بما ينسجم مع تطلعات المجتمع المحلي، وأوضح الكفري أن وزارة التربية والتعليم صادقت على قائمة الأسماء الجديدة.

وجاء ذلك بعد دراسة دقيقة لضمان أن تعكس قيم الحرية والهوية الوطنية بعيداً عن أي رموز تكرس الاستبداد أو تخلد شخصيات من العهد البائد، وأضاف أن تغيير أسماء المدارس ليس مجرد إجراء شكلي.

مشيرا إلى أن جزء من عملية أوسع لإصلاح التعليم في درعا، تشمل تطوير المناهج وتحسين بيئة التعلم، بما يفتح أمام الأجيال الجديدة أبواب المعرفة بعيداً عن أي تسييس أو توجيه فكري قسري.

وأشار إلى أن الجهود مستمرة لتكريس بيئة تعليمية صحية، قادرة على بناء وعي نقدي وحر لدى الطلاب، بعيداً عن ثقافة التلقين والتعظيم المرتبط بشخصيات أو أنظمة دُفنت مع الزمن.

واختتم تصريحه بالتأكيد على التزام مديرية التربية في درعا بمواصلة العمل على تطوير القطاع التربوي، بالتعاون مع كافة الشركاء التربويين والمجتمعيين.

في خطوة جديدة تهدف إلى طي صفحة الماضي، أعلنت الحكومة السورية عن إطلاق عملية واسعة لتغيير أسماء المنشآت الصحية والتعليمية التي ظلت لعقود ترتبط بالنظام السابق، سواء من خلال رموز حزب البعث أو أسماء عائلة الأسد التي حكمت البلاد حتى فرار بشار الأسد إلى موسكو.

ويأتي هذا التحرك ضمن جهود أوسع تبذلها القيادة السورية الجديدة، في إطار تفكيك إرث نظام استمر لأكثر من ستة عقود، وتغلغل في مختلف تفاصيل الحياة العامة، من المدارس والمشافي إلى الأندية الرياضية.

وشملت التغييرات حتى الآن عدداً من المنشآت الحيوية، وسط توقعات بأن تمتد الحملة إلى مؤسسات أخرى، بما في ذلك الأندية الرياضية التي حملت على مدار سنوات طويلة أسماء مرتبطة بالأيديولوجيا الحاكمة، مثل "الاتحاد"، "الجيش"، "المجد"، "الوحدة"، و"تشرين".

وأكدت مصادر حكومية أن عملية إزالة رموز الماضي لن تقتصر على تغيير الأسماء فحسب، بل ستطال كذلك المسميات الرسمية، والجداريات، واللافتات التي كانت تمجد النظام السابق، مشيرة إلى أن العمل جارٍ بخطوات مدروسة، مع إدراك أن حجم الإرث البعثي والأسدي يستدعي وقتاً وجهداً مضاعفين.

وتشكل هذه الخطوة محاولة لإعادة بناء الهوية الوطنية السورية بعيداً عن تأثيرات العقود الماضية، وفتح صفحة جديدة تواكب تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أكثر حرية وشفافية.

اقرأ المزيد
٢٨ أبريل ٢٠٢٥
"نتنياهو" يتحدث عن اعتراض طائرات إيرانية كانت متجهة لدعم الأسد قبيل سقوطه

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" يوم الإثنين أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح بأن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض العام الماضي طائرات إيرانية كانت في طريقها إلى سوريا، بهدف منعها من نقل قوات لدعم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها خلال كلمة له في مؤتمر نظمته وكالة "Jewish News Syndicate"، قدّمت لمحة نادرة عن رؤية إسرائيل لما جرى في الأيام الأخيرة من حكم الأسد، الذي تمت الإطاحة به في ديسمبر/كانون الأول 2024.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله إن إيران كانت "تحاول إنقاذ الأسد"، بعد أن رأت حزب الله، حليفها في لبنان، يتكبد خسائر كبيرة خلال المواجهات. وأضاف أن طهران كانت تخطط لإرسال "فرقة جوية أو اثنتين" لدعم الأسد.

وتابع نتنياهو موضحاً: "لقد أوقفنا ذلك. أرسلنا طائرات F-16 لاعتراض الطائرات الإيرانية التي كانت تحاول الوصول إلى دمشق"، مشيراً إلى أن الطائرات الإيرانية اضطرت للانسحاب عقب التدخل الإسرائيلي.

تحقيق لـ "رويترز" يوضح كيف هرَّب "بشار" ثروته ووثائق سرية إلى دولة عربية قبل سقوط نظامه
كشفت وكالة "رويترز" في تحقيق استقصائي موسّع، تفاصيل عملية تهريب سرية قادها رأس النظام السوري السابق الإرهابي "بشار الأسد" قبل أيام من انهيار نظامه في ديسمبر/كانون الأول 2024، شملت نقل أموال نقدية ضخمة، ووثائق سرية، ومقتنيات ثمينة، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، على متن طائرة خاصة، بمساعدة مقربين منه، وتحت غطاء أمني مشدد.

شبكة تهريب عبر طائرة خاصة.. أربع رحلات خلال 48 ساعة
وفقاً لتصريحات أكثر من 14 مصدراً مطلعاً على العملية – من بينهم ضباط سابقون في المخابرات الجوية والحرس الجمهوري، وموظفون في مطارات سورية، وأفراد من شبكة أعمال الأسد – فإن يسار إبراهيم، المستشار الاقتصادي الخاص للأسد، أشرف على تنسيق العملية. إبراهيم، الذي تولى إدارة المكتب المالي والاقتصادي للرئاسة، كان أحد الوجوه البارزة في منظومة الأسد الاقتصادية، ويُعد "واجهة مالية" للنظام.

استُخدمت طائرة من طراز "Embraer Legacy 600"، مسجلة في غامبيا تحت الرقم التعريفي C5-SKY، لتنفيذ أربع رحلات متتالية بين دمشق وأبوظبي، خلال 6 إلى 8 ديسمبر 2024، أي قبل يوم من انهيار النظام وفرار الأسد إلى روسيا.

محتويات الطائرة: أموال ووثائق سرية
كشفت مصادر التحقيق أن الطائرة حملت في رحلاتها المتتالية:
- مبالغ نقدية لا تقل عن 500 ألف دولار
- أجهزة كمبيوتر محمولة ومحركات أقراص صلبة تحتوي على معلومات حساسة تتعلق بـ"المجموعة"، وهو الاسم الرمزي لشبكة الكيانات التجارية التي يديرها الأسد.
- سجلات مالية، ومحاضر اجتماعات، وبيانات تحويلات بنكية، ووثائق تتعلق بملكية عقارات وشركات
- مقتنيات ثمينة ولوحات فنية ومنحوتات صغيرة

 إشراف أمني مباشر: المخابرات الجوية والحرس الجمهوري
تمركزت وحدات من المخابرات الجوية، المعروفة بدورها في قمع الثورة، في مطار دمشق الدولي لحماية قاعة كبار الزوار أثناء تحضير الرحلات. كما شاركت وحدات من الحرس الجمهوري، الذي يخضع مباشرة لبشار الأسد، في تأمين العملية، ما أكد ضلوع الأسد شخصياً في إصدار أوامر التهريب، بحسب مصادر استخباراتية.

مدير أمن المطار، العميد غدير علي، طلب من العاملين "عدم الاقتراب من الطائرة"، وصرّح لهم: "أنتم لم تروا شيئاً"، وفق شهادة محمد قيروط، رئيس العمليات الأرضية للخطوط الجوية السورية.

دور السفارة الإماراتية
في واحدة من الرحلات، أُبلغت رويترز أن سيارات تابعة لسفارة الإمارات في دمشق وصلت إلى المنطقة الخاصة بكبار الزوار، وهو ما اعتبره ضباط سابقون "إشارة على أن الإمارات كانت على علم بالعملية، أو سهّلتها بشكل غير مباشر"، كما أن الطائرة كانت تهبط وتقلع من مطار البطين في أبوظبي، وهو مطار مخصص لكبار الشخصيات ومعروف بسرية إجراءاته.

من دمشق إلى حميميم: الهروب الأخير
في فجر الثامن من ديسمبر 2024، وبعد أن أصبحت العاصمة دمشق على وشك السقوط بأيدي قوات المعارضة، فر الأسد من قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية إلى روسيا. الطائرة ذاتها التي استخدمت في نقل الأموال والوثائق، عادت لتحمل الأسد ومقربين منه إلى خارج البلاد.

أظهرت صور أقمار صناعية التُقطت في تمام الساعة 09:11 صباحاً وجود الطائرة C5-SKY على مدرج حميميم. وبينما اختفت الطائرة عن أجهزة تتبع الطيران لعدة ساعات، عادت للظهور مجدداً وهي تحلّق فوق حمص في طريقها إلى أبوظبي.

شهادات ومراسلات
اطلعت "رويترز" على: مراسلات عبر تطبيق "واتساب" بين معاونين ليسار إبراهيم، ووثائق ملكية شركات في ثلاث قارات، وبيانات الرحلات الجوية وسجلات المطارات، ومقابلات مع ضباط ومصادر على دراية مباشرة بالعملية.

من كانوا على متن الرحلات؟
بحسب المصادر، شملت الرحلات "أقارب بشار الأسد من الدرجة الأولى، موظفين في القصر الجمهوري منهم "أحمد خليل خليل"، وهو أحد المقربين من يسار إبراهيم، والذي وصل إلى مطار حميميم في سيارة مصفحة تابعة لسفارة الإمارات، حاملاً حقيبة تحتوي على 500 ألف دولار. خليل يخضع لعقوبات دولية بتهمة إدارة شركات تدعم النظام السابق.

الحكومة السورية الجديدة: نلاحق الأموال المهربة
في تعليق رسمي لوكالة "رويترز"، أكد مسؤول بارز في الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، أن الدولة تعمل على تتبع واستعادة الأموال العامة المهربة قبيل سقوط الأسد، مشيراً إلى أن العملية كانت ممنهجة وتهدف إلى حماية ثروات النظام وقياداته.

وقال المسؤول: "نحن ملتزمون باسترجاع أموال السوريين المنهوبة، ومحاسبة كل من ساهم في تهريبها أو التستر عليها".

صمت رسمي روسي وإماراتي
وفق "رويترز" حتى تاريخ نشر التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارتي الخارجية في روسيا أو الإمارات، رغم إرسال رويترز طلبات رسمية للتوضيح بشأن العملية.

وتكشف هذه العملية عن مدى تعقيد شبكة الفساد التي أسسها النظام السابق، وتحالفاته السياسية والأمنية، والتي استخدمها للهروب بموارده إلى الخارج قبل انهياره. وبينما تسعى الحكومة الجديدة إلى استعادة الأموال وتفعيل العدالة الانتقالية، يبقى ملف "الهروب الكبير" شاهداً على نهاية نظام استمر لعقود على أنقاض الدولة السورية.

اقرأ المزيد
٢٧ أبريل ٢٠٢٥
"وزارة الدفاع السورية" تبدأ استقبال طلبات عودة الضباط المنشقين إلى صفوفها

أعلنت وزارة الدفاع السورية عن بدء استقبال طلبات الأفراد وصف الضباط المنشقين عن النظام المخلوع، الراغبين بالعودة إلى الخدمة ضمن صفوف الوزارة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة لإعادة دمجهم.

وخصصت الوزارة رابطاً إلكترونياً خاصاً لهذه الغاية، داعية الراغبين إلى التسجيل عبره ضمن إطار خطة شاملة تهدف إلى تنظيم أوضاع المنشقين وإعادتهم إلى المؤسسة العسكرية وفق معايير وإجراءات محددة.

وكان أكد العميد محمد منصور، رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع، أن استعادة الكفاءات العسكرية التي انحازت إلى الشعب خلال الثورة وخاضت معارك الدفاع عن الوطن تُعدّ ركيزة أساسية في بناء جيش سوريا الجديد. وأشار منصور إلى أن هؤلاء الضباط يمثلون ثروة وطنية وخبرة ميدانية لا غنى عنها لتعزيز قدرات الجيش السوري في المرحلة المقبلة.

وأوضح أن الوزارة تعمل على وضع آليات دقيقة تضمن الاستفادة المثلى من خبرات الضباط العائدين، حيث سيتم تقييمهم بناءً على تخصصاتهم وكفاءاتهم وخبراتهم العملية، بما ينسجم مع متطلبات إعادة هيكلة الجيش وتطويره.

وشدد العميد منصور على أن إعادة دمج الضباط المنشقين في المؤسسة العسكرية سيكون وفق رؤية تراعي أهمية المزج بين التجربة الميدانية والتحديث المستمر، وذلك لرفع الجاهزية القتالية وتأهيل الأجيال الجديدة ضمن عقيدة وطنية تركز على حماية استقلال سوريا وسيادتها.

وأشار أيضاً إلى أن عودة هؤلاء الضباط ستسهم بشكل كبير في نقل التجربة والخبرة الميدانية إلى القطاعات المختلفة داخل القوات المسلحة، مؤكداً أن تكريمهم ومنحهم المكانة التي يستحقونها يُعدّ واجباً وطنياً وإنسانياً.

وكانت وزارة الدفاع قد أجرت في وقت سابق مقابلات شخصية مع عدد من الضباط المنشقين الراغبين بالعودة إلى الخدمة، تزامناً مع إجراءات مماثلة اتخذتها وزارة الداخلية لتنظيم أوضاع المنشقين في مؤسساتها الأمنية.

اقرأ المزيد
٢٧ أبريل ٢٠٢٥
وزيرا داخلية "ألمانيا والنمسا" يزوران دمشق لبحث التعاون الأمني وملف اللاجئين

وصلت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، يرافقها وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر، اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية جرى التحضير لها وسط إجراءات أمنية مشددة.

وخلال الزيارة، عقد الوفدان الألماني والنمساوي اجتماعاً مع وزير الداخلية في الحكومة السورية الانتقالية، أنس خطاب، تناول سبل تعزيز التعاون الأمني ومخططات دعم العودة الطوعية للاجئين السوريين. وأكد الجانبان أهمية التنسيق المشترك لضمان الأمن والاستقرار، في ظل "الظروف الإيجابية الحذرة" التي تمر بها سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن اللقاء مع الوزير أنس خطاب بحث عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين سوريا وألمانيا والنمسا، مع التركيز على تطوير التعاون في المجالات الأمنية ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية المرتبطة باللاجئين.

وفي مستهل زيارتها، شددت الوزيرة الألمانية نانسي فيزر على أن سقوط نظام الأسد "يفتح الباب أمام تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا"، مشيرة إلى أن "العديد من اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا اندمجوا بنجاح عبر تعلم اللغة والانخراط بسوق العمل وبناء حياة مستقرة". وأضافت فيزر أن هؤلاء اللاجئين "يجب أن يحظوا بفرصة البقاء"، لكنها في المقابل أكدت أن الحكومة الألمانية "ستعطي الأولوية لترحيل مرتكبي الجرائم والمتشددين فور تحسن الوضع الأمني".

خلفية: رحلة مؤجلة بسبب تهديدات أمنية
وكان من المقرر أن تتم زيارة الوزيرين الألماني والنمساوي إلى دمشق نهاية شهر آذار/مارس الماضي، لكنها أُلغيت في اللحظات الأخيرة بعد تلقي تحذيرات استخباراتية عن تهديد إرهابي مباشر.

ووفق بيان صادر عن وزارة الداخلية الألمانية آنذاك، فقد تم اتخاذ قرار الإلغاء قبل مغادرة الوفدين للعاصمة الأردنية عمّان، بناءً على تقييم أمني حذّر من مخاطر مرتفعة ضد الوفود الغربية. وأكد البيان أن القرار جاء حرصاً على سلامة الوفدين، وقد تقرر لاحقاً إعادة جدولة الزيارة بعد التنسيق مع الجهات المعنية وتحسن التقديرات الأمنية.

اقرأ المزيد
٢٧ أبريل ٢٠٢٥
دمشق تشكر "قطر والسعودية" على سداد متأخراتها لدى البنك الدولي: خطوة لتعزيز التعاون العربي 

أعربت الجمهورية العربية السورية عن بالغ شكرها وتقديرها لدولة قطر والمملكة العربية السعودية، على مبادرتهما الأخوية بإعلان سداد المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لصالح مجموعة البنك الدولي، والتي بلغت 15 مليون دولار أمريكي.

وأكدت سوريا في بيان رسمي أن هذه الخطوة تعكس الحرص المشترك على دعم الشعب السوري وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنه، كما تمثل مدخلاً حيوياً لإعادة تفعيل التعاون مع المؤسسات المالية الدولية بما يعزز مسار التعافي وإعادة الإعمار.

وجددت دمشق تأكيدها أن التعاون العربي المشترك يشكل السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة، معربة عن تطلعها إلى تعزيز علاقاتها مع الأشقاء في قطر والسعودية، والمضي قُدماً نحو بناء شراكات فعالة تسهم في خدمة مصالح الشعوب وترسيخ الاستقرار في المنطقة.

السعودية وقطر تتعهدان بتسوية متأخرات سوريا لدى البنك الدولي لدعم إعادة الإعمار
أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر عزمهما تسوية المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لصالح البنك الدولي، والتي تقدر بنحو 15 مليون دولار، وفق ما نشرته وكالتا الأنباء السعودية والقطرية، في خطوة تهدف إلى تفعيل نشاط البنك الدولي داخل سوريا بعد انقطاع دام أكثر من 14 عاماً.

وأوضحت الدولتان الخليجيتان في بيان مشترك أن هذه المبادرة "ستمكّن من استئناف دعم ونشاط مجموعة البنك الدولي في سوريا"، مضيفة أن هذا التطور "سيفتح الباب أمام حصول سوريا على مخصصات مالية في المستقبل القريب لدعم القطاعات الحيوية، إلى جانب تقديم الدعم الفني اللازم لإعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصناعة وإصلاح السياسات لدفع عجلة التنمية".

ودعت الرياض والدوحة المؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى الإسراع باستئناف وتوسيع أنشطتها التنموية في سوريا، مؤكدة أهمية تضافر الجهود لدعم تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل مزدهر وكريم، بما يسهم في استقرار المنطقة وتنميتها.

عودة دمشق إلى الساحة المالية الدولية
وجاء الإعلان تزامناً مع مشاركة وفد سوري رفيع المستوى في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي التي انعقدت الأسبوع الماضي في العاصمة الأميركية واشنطن، وهو أول وفد سوري بهذا المستوى يحضر الاجتماعات منذ قرابة عقدين، عقب الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وضم الوفد السوري وزير المالية محمد يسر برنية، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، في خطوة تعكس مساعي الحكومة السورية الجديدة لإعادة ربط سوريا بالمؤسسات المالية الدولية واستعادة دورها في المشهد الاقتصادي العالمي.

أمل في كسر العزلة رغم استمرار العقوبات
تسعى الحكومة السورية الجديدة، التي تولت السلطة بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلى تحقيق انفراجة في ملف إعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية التي دمرتها أكثر من 14 عاماً من الحرب الأهلية، والتي اندلعت عقب حملة القمع الوحشي للاحتجاجات السلمية المطالبة بالتغيير.

غير أن العقوبات الأميركية الصارمة التي فُرضت إبان حكم الأسد لا تزال سارية، مما يحد من قدرة دمشق على استقطاب الدعم الدولي. ورغم منح الإدارة الأميركية إعفاءً جزئياً لمدة ستة أشهر لبعض التعاملات الإنسانية مطلع العام الجاري، إلا أن تأثيره ظل محدوداً على الأرض.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية أن واشنطن قدمت في الشهر الماضي قائمة شروط للحكومة السورية الجديدة، تحدد التزامات سياسية وإنسانية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات، إلا أن التواصل الرسمي بين الإدارة الأميركية والحكام الجدد في دمشق لا يزال محدوداً.

مرحلة دقيقة أمام سوريا
وتُعد الخطوة السعودية-القطرية مؤشراً إضافياً على تحركات إقليمية تهدف إلى دعم عملية التعافي الاقتصادي في سوريا، وسط آمال بأن تسهم هذه المبادرات في إرساء أسس التنمية المستدامة وإعادة الاستقرار إلى البلاد، بالتوازي مع جهود سياسية ودبلوماسية تهدف إلى طي صفحة الحرب وإطلاق مرحلة جديدة في تاريخ سوريا.

اقرأ المزيد
٢٧ أبريل ٢٠٢٥
"الخوذ البيضاء" تُطلق المرحلة الثانية من إزالة الأنقاض في حي القابون بدمشق

باشرت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بالتعاون مع محافظة دمشق، اليوم الأحد 27 نيسان، تنفيذ المرحلة الثانية من أنشطة إزالة الأنقاض في حي القابون بالعاصمة دمشق.  

وتهدف المرحلة الحالية إلى فتح الطريق الرابط بين حيي تشرين والقابون، إضافة إلى فتح وتوسيع الطرقات الرئيسية والفرعية ضمن حي القابون، في إطار تحسين إمكانية الوصول وإصلاح شبكة الصرف الصحي المنهارة، التي تشكل تهديداً خطيراً على البنية التحتية وصحة السكان والبيئة المحلية.

وأكدت المنظمة أن إزالة الأنقاض تمثل خطوة أساسية في مسار التعافي وإعادة الأمل إلى الأحياء المنكوبة، فضلاً عن دورها في الحد من الأضرار البيئية والصحية الناجمة عن تراكم الركام داخل المناطق السكنية.

جهود متواصلة في دمشق
وكانت مؤسسة الدفاع المدني قد أعلنت في وقت سابق عن استمرار مشاريع إزالة الأنقاض وترحيل الركام في الأحياء المتضررة من العاصمة دمشق، لا سيما في حيي القابون وتشرين. وأوضحت أن فرقها تمكنت من ترحيل أكثر من 650 متراً مكعباً من الركام ضمن هذه الأحياء، في إطار تمهيد الطريق أمام عودة السكان وتحسين الواقع الخدمي والبيئي.

وبحسب تصريحات المؤسسة، فإن حي القابون تحوّل إلى كتلة ضخمة من الدمار بفعل قصف النظام المخلوع وحلفائه، حيث يعكس مشهد الدمار حجم التدمير الممنهج الذي طال البنية التحتية وأحلام المدنيين، مؤكدة أن إزالة الأنقاض خطوة حاسمة على طريق إعادة الحياة.

أعمال إعادة التأهيل في حلب
في مدينة حلب، أنهت فرق الدفاع المدني أعمال الهدم وترحيل الأنقاض في مبنى "المواصلات القديمة" بحي الشعار، ضمن المرحلة الأولى من مشروع إزالة الأنقاض في المدينة، والتي شملت أيضاً أحياء قاضي عسكر وكرم حومد.  

جرت الأعمال بناءً على تقارير لجنة السلامة العامة، وبالتنسيق مع مجلس مدينة حلب ومديرية الخدمات، مع الالتزام بالحصول على الموافقات القانونية اللازمة

فرز وإعادة تدوير الأنقاض
خلال العمليات، قامت الفرق بفرز الأنقاض في مواقع العمل، حيث نُقلت المواد القابلة لإعادة التدوير إلى مركز الراموسة لتحويلها إلى مواد بناء مثل البلاط والبلوك. أما الأنقاض المختلطة بالنفايات العضوية، فقد تم ترحيلها إلى منطقة عين العصافير للتخلص منها بطريقة بيئية سليمة، بينما جرى تسليم المواد المعدنية كالحديد إلى مديرية الخدمات المختصة.

التحضير للمرحلة الثانية في حلب
أعلنت منظمة الخوذ البيضاء استعدادها لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع إزالة الأنقاض في مدينة حلب، والتي ستشمل هدم وترحيل الركام في 16 حيًا إضافيًا. ومن المقرر أن تبدأ هذه المرحلة منتصف شهر أيار/مايو المقبل، ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل الأحياء المتضررة وتهيئة الظروف لعودة السكان.

مشاريع مماثلة في إدلب والمناطق المحررة
وفي ريف إدلب الشرقي والجنوبي، تواصل فرق الدفاع المدني منذ أشهر تنفيذ عمليات إزالة الأنقاض وفتح الطرقات المغلقة، في إطار استجابة مباشرة لعودة الأهالي إلى بلداتهم وقراهم. وتُعد هذه العمليات جزءاً من جهود مستمرة لإعادة نبض الحياة إلى المناطق المحررة.

دور حاسم في إعادة الإعمار
تثبت هذه المبادرات أن فرق الدفاع المدني السوري تؤدي دوراً محورياً في إزالة إرث الحرب وإحياء المجتمعات المنكوبة، عبر تسهيل عودة السكان إلى بيوتهم وإعادة تفعيل الخدمات الأساسية، مما يمثل أحد أعمدة التعافي وإعادة الإعمار في سوريا الجديدة.

اقرأ المزيد
٢٧ أبريل ٢٠٢٥
هاكان فيدان: "العمال الكردستاني" سيُستبعد من المشهد السوري كما استُبعد "داعش"

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن حزب العمال الكردستاني (PKK) سيخرج من المعادلة في سوريا، تماماً كما تم استبعاد تنظيم "داعش"، سواء بالطرق السلمية أو بوسائل أخرى.

وجاءت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، ضمن زيارة رسمية يجريها الوزير التركي لقطر.

وشدد فيدان على أن تركيا ترفض أي تدخل يمس وحدة الأراضي السورية أو سيادتها، مؤكداً في الوقت ذاته أن أنقرة لا تقبل بوجود أي قوة تحمل السلاح خارج إطار سلطة الحكومة المركزية في سوريا.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده تتطلع لرؤية دستور سوري جديد يضمن الحقوق المتساوية لجميع مكونات الشعب السوري، مشيداً بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها دمشق مؤخراً في هذا الإطار.

وفي الشأن الاقتصادي، أوضح فيدان أن سوريا تمر بظروف اقتصادية صعبة، مبيناً أن أنقرة تناقش مع قطر وعدد من دول المنطقة سبل دعم التنمية الاقتصادية ومواجهة آثار العقوبات المفروضة على سوريا، وأكد الوزير التركي أن تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا يشكل أولوية قصوى من أجل تعزيز السلام الإقليمي.

أشار فيدان إلى أن تركيا "تنتظر دخول الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين قوات سوريا الديمقراطية (واي بي جي) والإدارة السورية حيّز التنفيذ"، معتبراً أن تنفيذ هذا الاتفاق خطوة مهمة ضمن مسار تثبيت الأمن والاستقرار داخل سوريا.

 

اقرأ المزيد
٢٧ أبريل ٢٠٢٥
الرئيس "الشرع" يتسلم دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية المقبلة في بغداد

تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية من نظيره العراقي عبد اللطيف جمال رشيد لحضور القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة العراقية بغداد بتاريخ 17 من الشهر المقبل.

وجاء تسليم الدعوة خلال زيارة رسمية أجراها وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، أحمد فكاك البدراني، إلى دمشق، حيث نقل رسالة الدعوة مباشرة إلى الرئيس الشرع، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع).

وأكد البدراني في تصريح صحفي أن القمة العربية المقبلة "ستتناول التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية"، مشدداً على أهمية الحضور السوري في هذه المحطة المفصلية لتعزيز العمل العربي المشترك.

تعزيز التعاون الثقافي بين العراق وسوريا
وعلى هامش الزيارة، عقد البدراني اجتماعاً مع نظيره السوري، وزير الثقافة محمد ياسين، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين في المرحلة المقبلة.

وفي تصريح له عقب اللقاء، أكد وزير الثقافة السوري محمد ياسين أن "العراق وسوريا يجمعهما إرث حضاري مشترك يمتد لآلاف السنين، وأواصر أخوة لا تمحوها الحدود المصطنعة". وأعرب عن تطلع دمشق إلى توسيع التعاون مع بغداد في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الجانبين يتجهان نحو "حياة ثقافية تشاركية" تعكس عمق الروابط التاريخية والإنسانية بين الشعبين الشقيقين.

وسبق أن وصل وفد حكومي عراقي رسمي إلى العاصمة السورية دمشق يوم الجمعة 25 نيسان، لبحث ملفات أمنية واقتصادية ذات طابع استراتيجي، على رأسها تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود بين البلدين، وترأس الوفد رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي، حميد الشطري، وضم في عضويته قيادات من قوات حرس الحدود بوزارة الداخلية، إلى جانب ممثلين عن وزارتي النفط والتجارة، وهيأة المنافذ الحدودية.


تباين سياسي عراقي بشأن دعوة "الشرع" لقمة بغداد والحكيم: مصلحة وطنية في تعزيز التواصل مع سوريا
وكان أكد زعيم تيار "الحكمة" العراقي، عمار الحكيم، أن هناك مصلحة وطنية واضحة للعراق في تعزيز الانفتاح على سوريا، داعياً إلى دور فاعل لبلاده في صياغة المعادلة السورية الجديدة. وأوضح، خلال مشاركته في "ملتقى سين للحوار"، أن العراق "نجح في تحييد نفسه عن صراعات المنطقة"، مشيراً إلى امتلاكه علاقات متوازنة مع كل من إيران والولايات المتحدة، وهو ما يمنحه هامشاً دبلوماسياً فريداً في التعاطي مع مختلف الأطراف.
 وفي حديثه عن القمة العربية المقبلة، شدد الحكيم على أن "الدولة المضيفة لا تختار ضيوف القمة، بل تُحدد الدعوات وفق بروتوكول الجامعة العربية"، في إشارة إلى مشاركة سوريا المرتقبة في قمة بغداد.

 لقاء الدوحة: بداية صفحة جديدة
وفي تطور لافت، كان عقد الرئيس السوري أحمد الشرع أول لقاء رسمي له مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، برعاية قطرية في العاصمة الدوحة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها "إعلان غير مباشر عن عودة العلاقات السورية العراقية إلى الواجهة". اللقاء الذي أُجري في أجواء مشحونة بالتحديات الإقليمية، ركّز على التنسيق الأمني والاقتصادي، وتعزيز التعاون العربي المشترك.

 وأفادت الرئاسة السورية بأن المحادثات أكدت على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين، فيما أعلن السوداني رسمياً توجيه دعوة إلى الشرع لحضور القمة العربية المزمع عقدها في بغداد خلال مايو/أيار المقبل.

 السوداني: انفتاح مدروس وفصل بين الماضي والحاضر
في مؤتمر صحفي لاحق، شدد رئيس الوزراء العراقي على أن "سوريا دولة شقيقة لا يمكن تجاهلها في مسار استقرار الإقليم"، داعياً إلى "الفصل بين أدوار الشخصيات في الماضي ومسؤولياتهم الحالية"، في إشارة واضحة إلى التحولات في القيادة السورية بعد سقوط نظام الأسد.

 مذكرة مسرّبة تكشف معارضة نيابية لدعوة الشرع
رغم التوجه الحكومي، كشفت مذكرة رسمية مسرّبة عن تحركات داخل البرلمان العراقي تهدف لمنع الرئيس السوري أحمد الشرع من دخول العراق. الوثيقة، التي نشرها موقع "ميديا لاين"، أظهرت دعوة وجهها عدد من النواب إلى المدعي العام في بغداد تطالب باعتقال الشرع في حال حضوره، متهمين إياه باستخدام هوية مزورة وضلوعه في عمليات إرهابية إبان فترة نشاطه السابق باسم "أبو محمد الجولاني".

 أكثر من 50 نائباً يطالبون بمنع الزيارة
تزايدت الضغوط مع توقيع أكثر من 50 نائباً على طلب يدعو الحكومة إلى سحب الدعوة الموجهة للشرع، معتبرين أن استقباله "إساءة مباشرة" لذكرى ضحايا الإرهاب في العراق. وقال النائب يوسف الكلابي إن "السماح للشرع بالدخول خيانة لدماء الشهداء"، مشيراً إلى ما وصفه بـ"الارتباط السابق للرئيس السوري بجماعات مسلحة معادية للعراق".

 الشابندر: لا موانع سياسية لتطوير العلاقات
في المقابل، دافع السياسي العراقي عزت الشابندر عن مشاركة سوريا في القمة، مؤكداً أن الرئيس الشرع لا يسعى إلى تعقيد العلاقة مع بغداد، وقال في حديثه لبرنامج "قصارى القول" إن "الحضور الشخصي للشرع لا يشكل عائقاً أمام تطوير العلاقات الأخوية"، لافتاً إلى احتمالية أن ينيب "الشرع" عنه وزير الخارجية أسعد الشيباني ممثلا لسوريا في القمة.

  ووجّه الشابندر، انتقاداً لاذعاً لبعض النواب، داعياً إياهم إلى "العمل على تنفيذ مذكرة اعتقال صادرة بحق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بدلاً من ملاحقة الرئيس السوري".

 دعم إقليمي للمصالحة السورية العراقية
أشاد مستشار رئيس الوزراء العراقي، فادي الشمري، بالدور القطري في تقريب وجهات النظر بين العاصمتين، معتبراً أن "انفتاح بغداد على دمشق ضرورة وطنية لحماية الأمن القومي". ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيزاً للتنسيق الاستخباراتي وضبط الحدود، إضافة إلى إطلاق مشاريع اقتصادية وتنموية بين البلدين.

 تباين داخلي ومواقف حزبية متضاربة
وفي خضم النقاش الداخلي، اعتبر النائب رعد الدهلكي أن "مشاركة سوريا في القمة ضرورية لإنجاحها ومنع التدخلات الخارجية"، بينما شدد إياد الفتلاوي على أهمية المصالح الاقتصادية المشتركة، داعياً إلى تجاوز التوترات التي خلفها النظام السابق.

 أما ريزان شيخ دلير، العضو البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني، فرأت أن احترام السيادة هو حجر الأساس في بناء علاقات متوازنة، داعية العراق إلى تبني "نهج حيادي" يخدم مصالح الشعوب لا أجندات الأحزاب.

 خلاصة: قمة مفصلية لرسم مسار جديد
يرى المراقبون أن قمة بغداد المقبلة قد تكون مفصلية في إعادة سوريا إلى العمق العربي، وتعزيز موقع العراق كوسيط إقليمي. وبين التصعيد البرلماني والدفع الحكومي نحو الانفتاح، تتأرجح العلاقة بين الجدل السياسي والرهانات الاستراتيجية، في وقت تبدو فيه المنطقة بأمسّ الحاجة إلى عقلانية سياسية وتفاهمات إقليمية صلبة.

اقرأ المزيد
٢٧ أبريل ٢٠٢٥
السعودية وقطر تتعهدان بتسوية متأخرات سوريا لدى البنك الدولي لدعم إعادة الإعمار

أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر عزمهما تسوية المتأخرات المالية المستحقة على سوريا لصالح البنك الدولي، والتي تقدر بنحو 15 مليون دولار، وفق ما نشرته وكالتا الأنباء السعودية والقطرية، في خطوة تهدف إلى تفعيل نشاط البنك الدولي داخل سوريا بعد انقطاع دام أكثر من 14 عاماً.

وأوضحت الدولتان الخليجيتان في بيان مشترك أن هذه المبادرة "ستمكّن من استئناف دعم ونشاط مجموعة البنك الدولي في سوريا"، مضيفة أن هذا التطور "سيفتح الباب أمام حصول سوريا على مخصصات مالية في المستقبل القريب لدعم القطاعات الحيوية، إلى جانب تقديم الدعم الفني اللازم لإعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصناعة وإصلاح السياسات لدفع عجلة التنمية".

ودعت الرياض والدوحة المؤسسات المالية الدولية والإقليمية إلى الإسراع باستئناف وتوسيع أنشطتها التنموية في سوريا، مؤكدة أهمية تضافر الجهود لدعم تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل مزدهر وكريم، بما يسهم في استقرار المنطقة وتنميتها.

عودة دمشق إلى الساحة المالية الدولية
وجاء الإعلان تزامناً مع مشاركة وفد سوري رفيع المستوى في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي التي انعقدت الأسبوع الماضي في العاصمة الأميركية واشنطن، وهو أول وفد سوري بهذا المستوى يحضر الاجتماعات منذ قرابة عقدين، عقب الإطاحة بالنظام السابق في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وضم الوفد السوري وزير المالية محمد يسر برنية، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، في خطوة تعكس مساعي الحكومة السورية الجديدة لإعادة ربط سوريا بالمؤسسات المالية الدولية واستعادة دورها في المشهد الاقتصادي العالمي.

أمل في كسر العزلة رغم استمرار العقوبات
تسعى الحكومة السورية الجديدة، التي تولت السلطة بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلى تحقيق انفراجة في ملف إعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية التي دمرتها أكثر من 14 عاماً من الحرب الأهلية، والتي اندلعت عقب حملة القمع الوحشي للاحتجاجات السلمية المطالبة بالتغيير.

غير أن العقوبات الأميركية الصارمة التي فُرضت إبان حكم الأسد لا تزال سارية، مما يحد من قدرة دمشق على استقطاب الدعم الدولي. ورغم منح الإدارة الأميركية إعفاءً جزئياً لمدة ستة أشهر لبعض التعاملات الإنسانية مطلع العام الجاري، إلا أن تأثيره ظل محدوداً على الأرض.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية أن واشنطن قدمت في الشهر الماضي قائمة شروط للحكومة السورية الجديدة، تحدد التزامات سياسية وإنسانية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات، إلا أن التواصل الرسمي بين الإدارة الأميركية والحكام الجدد في دمشق لا يزال محدوداً.

مرحلة دقيقة أمام سوريا
وتُعد الخطوة السعودية-القطرية مؤشراً إضافياً على تحركات إقليمية تهدف إلى دعم عملية التعافي الاقتصادي في سوريا، وسط آمال بأن تسهم هذه المبادرات في إرساء أسس التنمية المستدامة وإعادة الاستقرار إلى البلاد، بالتوازي مع جهود سياسية ودبلوماسية تهدف إلى طي صفحة الحرب وإطلاق مرحلة جديدة في تاريخ سوريا.

اقرأ المزيد
9 10 11 12 13

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان