تقدمت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، ممثلة بشيخ العقل "حمود يحيى الحناوي"، بالتهنئة إلى الشعب السوري بمناسبة قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على سوريا، معبرة عن أملها في أن يكون هذا القرار بداية خير نحو إنهاء معاناة السوريين وتخفيف الضغوط الاقتصادية التي أثقلت كاهلهم في مختلف أنحاء الوطن.
وأشارت المشيخة في بيانها إلى أن هذه الخطوة تمثل مدخلاً مهماً لفتح صفحة جديدة في العلاقات الدولية مع سوريا، قائمة على احترام السيادة الوطنية وحقوق الإنسان وكرامة المواطن. كما أكدت على أهمية استثمار هذا التغير لتحقيق تعزيز الوحدة الوطنية وبناء اقتصاد قوي يعيد لسوريا عافيتها ومكانتها.
وأكدت مشيخة العقل على ضرورة العمل المشترك بين جميع أبناء الوطن، معتبرة أن سوريا لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها وبتعزيز قيم التسامح والعدالة والمشاركة. ودعت المشيخة إلى تكثيف الجهود الوطنية الساعية لتحقيق السلام والاستقرار، مع التأكيد على أن مصلحة الوطن هي الأولوية القصوى.
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
أعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء عن تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع في الرياض، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف.
ووفقًا للبيان الصادر عن البيت الأبيض، أكد ترامب خلال اللقاء للشرع أن أمامه فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد في تاريخ سوريا، مشيرًا إلى أهمية الانضمام إلى اتفاقات أبراهام مع إسرائيل والتعاون مع الولايات المتحدة لمكافحة عودة تنظيم "داعش".
من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الفرصة أصبحت سانحة في ظل انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية، مشددًا على المصالح المشتركة بين سوريا والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية.
لقاء رباعي يجمع "ترامب والشرع" بحضور "بن سلمان" وأردوغان يُشارك عبر تقنية الفيديو
عقد لقاء رباعي جمع كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب ولي العهد السعودي، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، في المملكة العسكرية السعودية، اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، وصف أنه تاريخي ومفصلي لسوريا والشعب السوري.
ويُعد هذا اللقاء أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ عقود طويلة، ما يفتح بابًا جديدًا في سياق التعاون بين البلدين، ويتوقع أن يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، ويأني في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع والدمار.
وكان أكد أردوغان في تصريح له عقب الاجتماع، أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يعد خطوة تاريخية هامة تفتح الباب لمرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة، ولفت أردوغان إلى أن هذا القرار يشكل تحولاً إيجابياً ويعزز فرص استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن رفع العقوبات سيكون بمثابة نموذج للدول الأخرى التي فرضت عقوبات على دمشق، وجدد الرئيس التركي دعم بلاده للحكومة السورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكداً التزام تركيا باستمرار دعم دمشق في هذا المجال.
وكانت قالت وزارة الخارجية السورية، إن اليوم شهد لقاءً تاريخيًا جمع بين رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع، وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزراء خارجية كل من السعودية وسوريا والولايات المتحدة الأميركية.
وأكدت الخارجية، أن اللقاء أكد على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا كخطوة حاسمة لدعم مسار التعافي وإعادة الإعمار. حيث شدد سمو الأمير محمد بن سلمان على أن رفع العقوبات يعد خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو ما لاقى تأكيدًا من الرئيس الأمريكي ترامب الذي أعلن التزام بلاده التام بدعم سوريا في هذه المرحلة المفصلية.
ولفتت إلى إن الرئيس السوري أحمد الشرع عبر عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي الذي تلقته سوريا، مؤكدًا أن هذا الدعم سيعزز من فرص سوريا في بناء مستقبل مزدهر وآمن. كما أشار إلى أن سوريا ماضية بثقة في تنفيذ مشاريعها التنموية رغم التحديات التي تواجهها.
كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين سوريا والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وتنسيق الجهود للقضاء على المجموعات المسلحة التي تهدد استقرار المنطقة، بما في ذلك تنظيم داعش والتهديدات الأخرى.
كما أفاد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السورية أن هذا اللقاء يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة، مؤكدًا على أهمية هذه التفاهمات في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ومن المتوقع أن يتبع هذا اللقاء اجتماع بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأمريكي ماركو روبيو لمتابعة التنسيق وتعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها.
جاء اللقاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
في زمنٍ أصبحت فيه المعلومة تصل إلى الجميع بلمح البصر، باتت منصات التواصل الاجتماعي سلاحاً ذا حدين. فكما تُمكن هذه الوسائل الناس من إيصال صوتهم وكشف الحقائق، تُستخدم أيضاً في نشر الأكاذيب وترويج الشائعات، مخلفةً آثاراً عميقة على الأفراد والمجتمعات. والمجتمع السوري ليس استثناءً من هذا الواقع المعقّد، بل لعلّه من أبرز ضحاياه في السنوات الأخيرة.
في مقطع فيديو تداوله ناشطون مؤخراً، ظهر الفنان السوري مازن الناطور محذراً من تصديق كل ما يُنشر على منصات التواصل، مؤكداً أن كثيراً مما يُنشر هو "مغرض وملفق وكاذب" ويهدف للتشويش والإساءة، ومشيداً بأهمية الوعي والتفكير النقدي قبل تبنّي أي معلومة. أشار الناطور إلى أن السوريين – تحديداً – مستهدفون من قبل جهات لا تريد لسوريا أن تتعافى أو تنهض.
الأخبار الكاذبة وتأثيرها الواقعي
لم تكن تحذيرات الناطور نظرية أو مبالغة، بل تعكس واقعاً مريراً عاشه السوريون في ظل الحرب والضيق الاقتصادي والاجتماعي. فعلى مدى السنوات الماضية، لعبت الأخبار الكاذبة دوراً خطيراً في زعزعة الأمن النفسي والاجتماعي للمواطنين. انتشرت مثلاً إشاعات عن معارك قريبة، أو حملات اعتقال واسعة، مما دفع الكثيرين إلى النزوح المفاجئ أو اتخاذ قرارات مصيرية بناءً على معلومات لا أساس لها.
مثال حديث: إشاعة اختطاف النساء في الساحل
من بين الأمثلة الحديثة والخطيرة التي أثارت قلقاً واسعاً، ما تداولته صفحات مشبوهة تابعة لفلول النظام البائد السوري عن حوادث "اختطاف نساء" من الساحل السوري. وبالرغم من أن التحقيقات لم تثبت صحة هذه الادعاءات، إلا أن الهدف من الإشاعة كان واضحاً: تأجيج النعرات الطائفية، وبث الرعب بين الناس، وزعزعة الثقة بين مكونات المجتمع السوري.
في هذا السياق، أصبحت كل حادثة "اختفاء" تُستغل فوراً من قبل هذه الصفحات لتوجيه الاتهامات لأطراف معينة، سواء لقوات الأمن أو للناشطين المعارضين، دون أدلة أو تحقيقات. الهدف من ذلك ليس فقط خداع الرأي العام، بل أيضاً دفع السوريين نحو مزيد من الانقسام والتخوين.
التضليل السياسي وتوجيه الرأي العام
الخطورة لا تقتصر على الأخبار الأمنية أو الاجتماعية، بل تمتد إلى المجال السياسي أيضاً. فبعض الجهات تنشر أخباراً مضللة بهدف توجيه الرأي العام أو تبرير قرارات معينة. على سبيل المثال، تم مؤخراً تداول أخبار عن "مصالحة وطنية شاملة" أو "قرار دولي حاسم" بشأن سوريا، مما جعل المواطنين يتراجعون عن مطالبهم أو حتى يعودون إلى مناطق غير آمنة، ظناً منهم أن التسوية قريبة. مما أدى إلى اعتقال أشخاص وغابوا خلف القضبان.
الإعلام كساحة حرب
يتضح من كل ما سبق أن الإعلام في الحالة السورية لم يكن مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل أصبح ساحة حرب حقيقية، حيث تُستخدم المعلومة كسلاح نفسي وسياسي. المواطن السوري، الذي عانى ويلات الحرب والتهجير والضغوط الاقتصادية، بات اليوم ضحية تلاعب إعلامي ممنهج، يصعّب عليه تمييز الحقيقة وسط زخم الروايات.
إن تداول الأخبار الكاذبة لا يمر مرور الكرام في مجتمع منهك كالمجتمع السوري، بل يترك آثاراً جسيمة تمتد من الخوف والارتباك وصولاً إلى اتخاذ قرارات خاطئة وربما كارثية. لذلك، فإن مسؤولية التحقق من صحة المعلومات ونشر الوعي الإعلامي باتت من الأولويات، ليس فقط على الأفراد، بل على المؤسسات والمنصات الإعلامية. وكما قال مازن الناطور: "العاقل يفكر ويقيّم قبل أن يصدق أي شيء منشور".
أكد الخبير في المهارات الإعلامية والبروتوكول، الدكتور محمد عصام محو، أن لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل نقطة فارقة في السياسة السورية، ويعتبر انتصارًا دبلوماسيًا كبيرًا.
واعتبر محو أن الرئيس الشرع لا يُعتبر فقط قائدًا عسكريًا ناجحًا، بل شخصية سياسية بارعة استطاعت تغيير المعادلات الإقليمية والدولية بنجاح، وبأسلوب يتسم بالذكاء العالي.
وفي تحليله، أشار محو إلى أن الشرع نجح في إقناع الرئيس ترامب بلقائه، رغم سنوات من العقوبات التي كانت قد عززت عزلة سوريا، ليُظهر بذلك قدرة استثنائية على المناورة السياسية. وأضاف محو أن هذه الخطوة تعكس تحولًا في السياسة السورية، حيث نجح الشرع في تحقيق توازن فريد بين مختلف القوى الإقليمية والدولية.
وتابع محو: "الشرع لم ينخرط في المحاور الإقليمية بشكل تقليدي، بل سعى لجعل سوريا محورا جديدًا. فهو يتمتع بعلاقات طيبة مع تركيا، والإمارات، وقطر، بينما يحافظ على توازن جيد مع السعودية، وروسيا، دون الاصطدام بإيران".
وأوضح محو أن هذا التقارب مع الولايات المتحدة يعتبر انتصارًا دبلوماسيًا في حد ذاته، ويعكس قدرة دمشق على التفاوض مع القوى الكبرى، مستفيدة من التناقضات الإقليمية والدولية لصالحها.
وشدد محو في مقالته على أن هذا النجاح في استعادة سوريا لمكانتها الدولية من خلال الذكاء السياسي والقدرة على المناورة ليس مجرد رد فعل على الأحداث، بل هو خطوة استباقية تُظهر استعداد القيادة السورية لتغيير استراتيجياتها بما يتماشى مع المتغيرات الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أن هذه المناورات السياسية الذكية تمنح سوريا فرصة لإعادة ترتيب أوراقها على الساحة الدولية، وتفتح أمامها آفاقًا جديدة في مفاوضاتها مع القوى الكبرى، واختتم محو مقاله بالإشارة إلى أن تباعد ترامب ونتنياهو قد يمنح سوريا فرصة استراتيجية لتقوية علاقاتها مع الولايات المتحدة، ما يجعل تجربة الرئيس الشرع في الساحة السياسية دروسًا يُحتذى بها في المناورة السياسية.
قالت وزارة الخارجية السورية، إن اليوم شهد لقاءً تاريخيًا جمع بين رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع، وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزراء خارجية كل من السعودية وسوريا والولايات المتحدة الأميركية.
وأكدت الخارجية، أن اللقاء أكد على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا كخطوة حاسمة لدعم مسار التعافي وإعادة الإعمار. حيث شدد سمو الأمير محمد بن سلمان على أن رفع العقوبات يعد خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو ما لاقى تأكيدًا من الرئيس الأمريكي ترامب الذي أعلن التزام بلاده التام بدعم سوريا في هذه المرحلة المفصلية.
ولفتت إلى إن الرئيس السوري أحمد الشرع عبر عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي الذي تلقته سوريا، مؤكدًا أن هذا الدعم سيعزز من فرص سوريا في بناء مستقبل مزدهر وآمن. كما أشار إلى أن سوريا ماضية بثقة في تنفيذ مشاريعها التنموية رغم التحديات التي تواجهها.
كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين سوريا والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وتنسيق الجهود للقضاء على المجموعات المسلحة التي تهدد استقرار المنطقة، بما في ذلك تنظيم داعش والتهديدات الأخرى.
كما أفاد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السورية أن هذا اللقاء يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة، مؤكدًا على أهمية هذه التفاهمات في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ومن المتوقع أن يتبع هذا اللقاء اجتماع بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأمريكي ماركو روبيو لمتابعة التنسيق وتعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها.
لقاء رباعي يجمع "ترامب والشرع" بحضور "بن سلمان" وأردوغان يُشارك عبر تقنية الفيديو
عقد لقاء رباعي جمع كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب ولي العهد السعودي، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، في المملكة العسكرية السعودية، اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، وصف أنه تاريخي ومفصلي لسوريا والشعب السوري.
والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء وصف بـ"التاريخي". يعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، ويُتوقع أن يكون له انعكاسات كبيرة على الوضع في سوريا وإعادة بناء الدولة التي دمرتها الحرب لعقود.
ويُعد هذا اللقاء أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ عقود طويلة، ما يفتح بابًا جديدًا في سياق التعاون بين البلدين، ويتوقع أن يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، ويأني في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع والدمار.
وفي تصريح له قال "البيت الأبيض" إن ترامب دعا الشرع إلى التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم الدولة، وأن "الشرع" أكد خلال لقائه ترمب في الرياض على الفرصة المتاحة في ظل انسحاب الإيرانيين من سوريا، كما أشار خلال لقائه ترمب إلى مصالح سوريا مع واشنطن في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية.
وأكد أردوغان في تصريح له عقب الاجتماع، أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يعد خطوة تاريخية هامة تفتح الباب لمرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة، ولفت أردوغان إلى أن هذا القرار يشكل تحولاً إيجابياً ويعزز فرص استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن رفع العقوبات سيكون بمثابة نموذج للدول الأخرى التي فرضت عقوبات على دمشق، وجدد الرئيس التركي دعم بلاده للحكومة السورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكداً التزام تركيا باستمرار دعم دمشق في هذا المجال.
يأتي اللقاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
أهمية اللقاء:
تقارب سياسي بين سوريا والولايات المتحدة:
اللقاء يعتبر بداية مرحلة جديدة من التفاعل بين سوريا والولايات المتحدة، بعد سنوات من القطيعة والتوترات. هذا التقارب يعكس تغيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا ويعزز من فرص التواصل بين الجانبين، مما قد يساهم في تهدئة الأوضاع السياسية والإقليمية.
رفع العقوبات وتخفيف الضغوط الاقتصادية
من أبرز نتائج اللقاء المحتملة هي إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. فالعقوبات كانت قد أدت إلى عزلة اقتصادية خانقة، ومع تحسن العلاقات بين البلدين، قد يكون هناك أفق لتخفيف تلك العقوبات، مما قد يساعد على تحفيز الاقتصاد السوري وفتح أبواب الاستثمارات.
تعزيز الاستقرار في سوريا:
اللقاء يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الداخلي في سوريا. مع تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، قد تتمكن سوريا من استعادة جزء من مكانتها الدولية، ما يساعد في تحريك عجلة إعادة الإعمار والتنمية في البلاد، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
دور سوريا في الحلول الإقليمية
اللقاء يفتح الباب أمام سوريا للمشاركة في الجهود الإقليمية، خاصة في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي. يمكن أن تسهم سوريا بشكل أكبر في معالجة قضايا المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والنزاعات الإقليمية.
تعاون في مجالات متعددة:
الرئيسان بحثا خلال اللقاء العديد من القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، الأمن، الاقتصاد، والتعليم. هذا التعاون سيعزز من تبادل الخبرات بين الجانبين ويفتح الأفق لتعاون أكبر في المستقبل.
الرسالة للمجتمع الدولي:
اللقاء بين الرئيسين يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن سوريا تسعى إلى إنهاء سنوات من العزلة والانفتاح على العالم، بينما تؤكد الولايات المتحدة استعدادها للانخراط في عملية دبلوماسية جديدة مع دمشق. وهذا قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة في تعزيز التعاون مع سوريا في المستقبل.
يمثل اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقطة فارقة في مسار العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة. كما يفتح هذا اللقاء الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي، ويعزز فرص استقرار المنطقة بعد سنوات من النزاع.
أكدت وزارة الخارجية الأميركية التزامها برؤية السلام والازدهار في سوريا، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية تأمل في أن تتخذ السلطات السورية الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، تومي بيغوت، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة ترغب في رؤية السلام والازدهار في سوريا والمنطقة بأسرها، مشيراً إلى أن هذا الهدف كان من بين الأهداف الرئيسية لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وأشار بيغوت إلى أنه لا يستطيع الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن تصريحات الرئيس ترامب حول رفع العقوبات عن سوريا أو فيما يتعلق بـ "هيئة تحرير الشام"، مؤكداً أن العملية ستتواصل وفقاً لما تم الإعلان عنه من قبل الرئيس الأميركي.
في سياق متصل، أوضح المتحدث الأميركي أن الولايات المتحدة تواصل التواصل مع السلطات السورية من عدة قنوات بشأن الإجراءات الضرورية لتحقيق السلام والازدهار في سوريا. وأعرب عن أمله في أن تقوم الحكومة السورية باتخاذ هذه الإجراءات في المستقبل القريب.
وأختتم بيغوت حديثه بالقول إن الرئيس الأميركي قد تطرق في خطابه إلى أهمية ضمان وجود منطقة قادرة على الازدهار، يشملها السلام والازدهار على المدى الطويل.
لقاء رباعي يجمع "ترامب والشرع" بحضور "بن سلمان" وأردوغان يُشارك عبر تقنية الفيديو
عقد لقاء رباعي جمع كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب ولي العهد السعودي، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، في المملكة العسكرية السعودية، اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، وصف أنه تاريخي ومفصلي لسوريا والشعب السوري.
والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء وصف بـ"التاريخي". يعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، ويُتوقع أن يكون له انعكاسات كبيرة على الوضع في سوريا وإعادة بناء الدولة التي دمرتها الحرب لعقود.
ويُعد هذا اللقاء أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ عقود طويلة، ما يفتح بابًا جديدًا في سياق التعاون بين البلدين، ويتوقع أن يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، ويأني في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع والدمار.
وفي تصريح له قال "البيت الأبيض" إن ترامب دعا الشرع إلى التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم الدولة، وأن "الشرع" أكد خلال لقائه ترمب في الرياض على الفرصة المتاحة في ظل انسحاب الإيرانيين من سوريا، كما أشار خلال لقائه ترمب إلى مصالح سوريا مع واشنطن في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية.
وأكد أردوغان في تصريح له عقب الاجتماع، أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يعد خطوة تاريخية هامة تفتح الباب لمرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة، ولفت أردوغان إلى أن هذا القرار يشكل تحولاً إيجابياً ويعزز فرص استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن رفع العقوبات سيكون بمثابة نموذج للدول الأخرى التي فرضت عقوبات على دمشق، وجدد الرئيس التركي دعم بلاده للحكومة السورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكداً التزام تركيا باستمرار دعم دمشق في هذا المجال.
يأتي اللقاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
أهمية اللقاء:
تقارب سياسي بين سوريا والولايات المتحدة:
اللقاء يعتبر بداية مرحلة جديدة من التفاعل بين سوريا والولايات المتحدة، بعد سنوات من القطيعة والتوترات. هذا التقارب يعكس تغيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا ويعزز من فرص التواصل بين الجانبين، مما قد يساهم في تهدئة الأوضاع السياسية والإقليمية.
رفع العقوبات وتخفيف الضغوط الاقتصادية
من أبرز نتائج اللقاء المحتملة هي إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. فالعقوبات كانت قد أدت إلى عزلة اقتصادية خانقة، ومع تحسن العلاقات بين البلدين، قد يكون هناك أفق لتخفيف تلك العقوبات، مما قد يساعد على تحفيز الاقتصاد السوري وفتح أبواب الاستثمارات.
تعزيز الاستقرار في سوريا:
اللقاء يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الداخلي في سوريا. مع تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، قد تتمكن سوريا من استعادة جزء من مكانتها الدولية، ما يساعد في تحريك عجلة إعادة الإعمار والتنمية في البلاد، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
دور سوريا في الحلول الإقليمية
اللقاء يفتح الباب أمام سوريا للمشاركة في الجهود الإقليمية، خاصة في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي. يمكن أن تسهم سوريا بشكل أكبر في معالجة قضايا المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والنزاعات الإقليمية.
تعاون في مجالات متعددة:
الرئيسان بحثا خلال اللقاء العديد من القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، الأمن، الاقتصاد، والتعليم. هذا التعاون سيعزز من تبادل الخبرات بين الجانبين ويفتح الأفق لتعاون أكبر في المستقبل.
الرسالة للمجتمع الدولي:
اللقاء بين الرئيسين يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن سوريا تسعى إلى إنهاء سنوات من العزلة والانفتاح على العالم، بينما تؤكد الولايات المتحدة استعدادها للانخراط في عملية دبلوماسية جديدة مع دمشق. وهذا قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة في تعزيز التعاون مع سوريا في المستقبل.
يمثل اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقطة فارقة في مسار العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة. كما يفتح هذا اللقاء الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي، ويعزز فرص استقرار المنطقة بعد سنوات من النزاع.
أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا صدمة إقليمية ودولية، إذ أنهى بذلك حقبة طويلة من العزلة الاقتصادية والعقوبات الأميركية التي شلّت قطاعات حيوية في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.
وبينما رحّبت دمشق ودول عربية عدة بالخطوة، فإن التساؤلات بدأت تتصاعد حول ما إذا كان هذا القرار كافياً وحده لإحداث تغيير فعلي على الأرض، وما مدى قدرة ترامب على ترجمة الإعلان إلى إجراءات قانونية فعّالة تتيح لسوريا العودة إلى الأسواق العالمية.
تتنوع العقوبات الأميركية على سوريا بين تلك التي فُرضت بأوامر تنفيذية صادرة عن الرئاسة الأميركية، وتلك التي أُقرّت بقوانين من الكونغرس مثل قانون قيصر، بالإضافة إلى تصنيفات تتعلق بالإرهاب.
الأوامر التنفيذية يمكن للرئيس إلغاؤها بمرسوم فوري، مثل الأمر التنفيذي رقم 13894 الذي استهدف قطاعات الطاقة. أما القوانين الصادرة عن الكونغرس مثل قانون قيصر وقانون محاسبة سوريا، فهي لا تُلغى إلا بتصويت من الكونغرس.
لكن في الوقت نفسه، تتضمن جميع القوانين التي أُقرّت في الكونغرس الأميركي بنوداً تمنح الرئيس سلطة تعليق تنفيذ العقوبات لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ما يعني أن ترامب لديه القدرة على تعليق هذه العقوبات لكنه لا يملك سلطة إلغائها. وهذا يعني أيضاً أن الرئيس الأميركي القادم يمكنه إعادة تفعيلها.
لذلك، من المتوقع أن تعمل الجالية السورية في أميركا، على الفور، بالضغط لإلغاء جميع هذه القوانين التي تستهدف الاقتصاد السوري، لكنها بالتأكيد ستواجه صعوبات كبيرة، خاصة مع اللوبي الإسرائيلي القوي.
وبالنسبة لقائمة الإرهاب، حيث تتواجد فصائل وشخصيات عديدة منها أحمد الشرع الرئيس السوري نفسه، فإن وزير الخارجية الأميركي يمكنه شطب أسماء شخصيات أو كيانات منها خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً. أما شطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فيتطلب إخطار الكونغرس ومنحه مهلة 45 يوماً للاعتراض، وفي حال لم يعترض يُشطب الاسم مباشرة.
وباختصار، يملك الرئيس الأميركي صلاحيات واسعة لتعليق تنفيذ معظم العقوبات، حتى تلك التي أُقرّت بقوانين. فكل من قانون قيصر ومحاسبة سوريا يحتويان على بنود استثناء رئاسي، تتيح للرئيس تعليق تطبيق العقوبات إذا رأى أن ذلك يخدم الأمن القومي الأميركي.
بالتالي، لا يحتاج ترامب إلى انتظار تصويت جديد في الكونغرس كي يخفف أثر العقوبات على سوريا، بل يمكنه تعطيل تنفيذها فوراً عبر أوامر إدارية، مع الاكتفاء بإخطار الكونغرس لاحقاً.
في تحوّل لافت، بدأت الدول الأوروبية بالتراجع عن سياسة العقوبات على سوريا. فقد أعلنت بريطانيا رسمياً عن رفع عقوباتها، وتبعتها دول أخرى بشكل تدريجي. كما زار الرئيس السوري أحمد الشرع العاصمة الفرنسية باريس والتقى الرئيس إيمانويل ماكرون، في خطوة عكست انفتاحاً سياسياً غير مسبوق منذ عام 2011.
هذا التحول في الموقف الأوروبي يُخفف الضغط الدولي على إدارة ترامب، ويُظهر أن الإجماع الغربي حول معاقبة سوريا قد انهار فعلياً، وبدأت دول أوروبا تتعامل مع دمشق كحكومة قائمة يمكن الانخراط معها سياسياً واقتصادياً.
رغم أن العقوبات الأممية التي أُقرّت في مجلس الأمن ضد سوريا ما تزال سارية المفعول، فإن إزالتها ستحتاج وقتاً وإجماعاً دولياً، لا سيما من الدول دائمة العضوية، وهنا لا يمكن رفعها إلا بقرار من مجلس الأمن، إلا أن المؤشرات الحالية توحي بأن روسيا والصين لن تُعارضا ذلك في حال طُرح رسمياً، فكلا البلدين يسعيان إلى تعزيز علاقاتهما مع دول الخليج وتركيا، ولا يرغبان في الدخول بمواجهة تُعطل الانفتاح على دمشق.
روسيا تعتمد بشكل خاص على علاقتها الإستراتيجية مع تركيا في ملفات مثل الطاقة والأمن، كما تسعى إلى جذب استثمارات خليجية في ظل الحصار الغربي عليها. أما الصين، فمشاريعها التجارية الكبرى في الخليج تجعل من مصلحتها تسهيل مسار الاستقرار في سوريا.
تبقى إسرائيل الطرف الأكثر توجساً من رفع العقوبات عن سوريا، إذ تخشى أن يؤدي ذلك إلى تعزيز موقع دمشق إقليمياً، وعودة نفوذها في الجبهة الجنوبية.
اللوبي الإسرائيلي القوي جداً في واشنطن قد يسعى لعرقلة خطوات التنفيذ عبر الضغط على الكونغرس أو وزارة الخزانة، لا سيما في ما يتعلق بملفات مثل شطب هيئة تحرير الشام أو إعادة تأهيل المصارف السورية. وبالتأكيد ستقوم بكل ما يمكنها في سبيل الإبقاء على العقوبات، بما يخص التكنولوجيا العسكرية والتسليح.
قد يبدو الحديث عن رفع العقوبات مسألة سياسية، لكنه يُترجم مباشرة إلى حياة الناس. فالسوري اليوم لا يستطيع شراء منتجات من متاجر عالمية مثل Amazon أو Apple باستخدام بطاقة ائتمان صادرة من سوريا، كما لا يمكنه الاشتراك في منصات رقمية مثل Netflix أو Zoom.
ولكن إذا رُفعت العقوبات المالية وأُعيد ربط البنوك السورية بشبكة الدفع العالمية (SWIFT)، فإن ذلك قد يُتيح استخدام البطاقات الدولية خلال فترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، بشرط أن تبادر المصارف السورية إلى إصدار بطاقات جديدة وتهيئة بنيتها التقنية.
أما على صعيد التكنولوجيا، فإن القيود المفروضة على متاجر التطبيقات مثل Apple Store وGoogle Play تمنع الهواتف في سوريا من تحميل بعض التطبيقات أو تحديث نظام التشغيل. ويمكن أن يُرفع هذا الحظر خلال أسابيع قليلة بمجرد أن تتلقى هذه الشركات إشعاراً من وزارة الخزانة الأميركية أو من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC).
وفي ما يخص التحويلات المالية، فإن الحوالات اليوم تصل بطرق غير رسمية عبر مكاتب تحويل فردية أو وسطاء. أما في حال رُفع اسم المصرف المركزي السوري من القائمة السوداء، فإن الحوالات المصرفية الرسمية من الخارج قد تعود خلال أقل من شهر.
رفع العقوبات سيُعيد سوريا تدريجياً إلى النظام المالي العالمي، ما يفتح الباب أمام الاستيراد والتصدير القانوني، ودخول الاستثمارات الخليجية، وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي. كما سيساعد في استقرار سعر الصرف، وخفض أسعار السلع الأساسية.
لكن تحقيق ذلك مرتبط بسرعة تنفيذ القرار، وثقة السوق بجدية واستمرارية الانفتاح. أي تأخير أو تراجع في التنفيذ قد يُبقي الاقتصاد في حالة شلل.
قرار ترامب رفع العقوبات ليس مجرد خطوة سياسية، بل قد يكون نقطة تحوّل مفصلية في إعادة تأهيل سوريا دولياً. الرئيس الأميركي يملك فعلياً مفاتيح التنفيذ، ويمكنه تحقيق نتائج ملموسة في أقل من شهر، خاصة في الملفات المالية والتقنية.
لكنّ المسار لا يخلو من العقبات، أبرزها الضغط الإسرائيلي، والبيروقراطية الداخلية الأميركية، وتردّد بعض الشركات العالمية. ومع ذلك، فإن توافق الموقف الأوروبي مع الأميركي والعربي، ومرونة روسيا والصين، يعطيان دفعاً قوياً نحو اختراق الحصار المستمر منذ عقد.
إذا استمر المسار الحالي دون انتكاسات، فقد يبدأ السوريون بلمس آثار هذا الانفتاح خلال أسابيع قليلة.
يوم الثلاثاء 13 أيار، لم يكن يوماً عادياً، كان يوماً انتظره السوريون لسنوات عدة، يوماً حمل لهم أولى بشائر النصر على سنوات الألم والفقدان والنزوح، يوماً كسر فيه أحد أكبر قيود المعاناة التي خنقت الحياة في البلاد لفترات طويلة بسبب المجرم بشار الأسد. إنه يوم إعلان رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.
فمنذ لحظة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 13 أيار/مايو الجاري، نيته رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بناءً على توصية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حتى بدأت مشاهد الفرح تعمّ المدن والبلدات السورية، من الساحل إلى الداخل، ومن الشمال إلى الجنوب.
السوريون يحتفلون في الشوارع وعلى الشاشات
في مدينة طرطوس، خرج السوريون إلى الشوارع وهم يطلقون الزغاريد والمفرقعات النارية، وجابت الهتافات الأزقة والأحياء، تعبيراً عن فرحة بنصر يحرزونه للمرة الثانية بعد سقوط الأسد المخلوع والتحرير. رفع الشبان أعلام الثورة السورية عالياً، بينما علت أصوات الأغاني الوطنية في الساحات.
أما في اللاذقية، فقد امتلأت ساحة الشهداء بالأهالي، الذين احتشدوا يحملون أعلام الثورة، يلوّحون بها في الهواء، يهتفون لسوريا الحرة على وقع خبر "رفع الظلم"، كما وصفه البعض. كانت الوجوه مشرقة كأنها خرجت من ليل طويل إلى ضوء لا يُطاق من شدته.
وفي مدينة حماة، غصّت الشوارع بالناس. لا سيارات تمشي، فقط طوفان بشري من الأهالي يهتفون ويضحكون ويغنون. أحد الشباب كتب على صفحته: "حماة اليوم كأنها عادت للحياة بعد غياب طويل... كل شيء في الشارع يقول: لقد انتصرنا".
وفي حلب، المدينة التي دفعت ثمناً باهظاً للحرب، خرج المئات في الأحياء المحررة وهم يرددون شعارات النصر ويشكرون كل من وقف مع الشعب السوري. حمص أيضاً لم تكن صامتة. في أحيائها القديمة، علت أصوات الأناشيد، وتبادل الناس التهاني وكأنهم في عيد.
دموع الفرح... ومواقف إنسانية مؤثرة
"انهمرت دموعي من الفرحة، لا أعلم ما معنى رفع العقوبات، لكنهم أخبروني أنها شيء يفيد البلاد وأهلها، وعندما رأيت الشباب يهتفون في الساحات فرحت كثيراً وبكيت وكأنني أهتف معهم"، هكذا عبّرت الحاجة أم يوسف (70 عاماً) عن مشاعرها، وهي تتابع الاحتفالات عبر شاشة التلفاز في بيتها البسيط.
أما مراد العيسى، أحد النازحين العائدين مؤخراً إلى منطقته، فقال:"نحمد الله أننا بعد سنوات طويلة كانت مملوءة بالانتظار والعذاب والنزوح وألم فقدان الأحبة، تكللت بالنصر والوصول إلى هذه المرحلة، ونتمنى أن تكتمل فرحتنا بأن يعود لبلدنا الاستقرار والازدهار."
أبو محمد، الشاب الذي كان متطوعاً في صفوف الفصائل الثورية، عبّر عن مشاعر مختلطة بين الفرح والحنين إلى رفاقه الشهداء: "في كل مرة كنت أشارك في معركة، كنت على يقين أننا سنهزم هذا النظام المجرم، وأن التضحيات التي قدمناها لن تذهب سدى. أنا واثق أن الشهداء الذين ماتوا في سبيل الحرية سعداء مثلنا الآن."
ومن على أرض الواقع، وفي رسائل الواتس آب، انتشرت التهاني والتكبيرات، تبادل الناس صور الاحتفالات من مختلف المدن، وانتشرت عبارات مثل:"وأخيراً... كسرنا الحصار"، "الشعب حيّ لا يموت"، "لحظتين تاريخيتين الساعة 6:18 صباحاً - 08/12/2024 والساعة 5:18 مساءً - 13/05/2025 مبروك لسوريا".
السوريون يتطلعون للغد... وعيونهم على العدالة
رغم الفرحة، لم تغب المطالب بالعدالة والمحاسبة. يقول أبو سمير، وهو من سكان ريف إدلب: "بقي أن يُحاسب المجرم بشار الأسد وكل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء، لتكتمل فرحة الناس، وتُطوى صفحة الظلم إلى الأبد."
تصريح ترامب... وبداية جديدة؟
الرئيس الأمريكي، خلال كلمته في الرياض، قال: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا، من أجل توفير فرصة لهم للنمو"، تصريح جاء بعد لقاءات إقليمية ضمن جولة تشمل السعودية، قطر، والإمارات، وتُعتبر خطوة مفصلية في خارطة الانتقال السياسي في سوريا، التي يقودها أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية، والذي يحظى بدعم داخلي وعربي متزايد.
اليوم، يشعر السوريون أن ثمة باباً فُتح، وأنهم أقرب من أي وقت مضى لتحقيق أحلامهم بوطن حرّ كريم. لم تكن الفرحة فقط لرفع العقوبات، بل كانت لولادة أمل جديد... ربما يكون بداية النهاية لأطول جرح عرفته سوريا.
عقد لقاء رباعي جمع كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب ولي العهد السعودي، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، في المملكة العسكرية السعودية، اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، وصف أنه تاريخي ومفصلي لسوريا والشعب السوري.
والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء وصف بـ"التاريخي". يعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، ويُتوقع أن يكون له انعكاسات كبيرة على الوضع في سوريا وإعادة بناء الدولة التي دمرتها الحرب لعقود.
ويُعد هذا اللقاء أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ عقود طويلة، ما يفتح بابًا جديدًا في سياق التعاون بين البلدين، ويتوقع أن يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، ويأني في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع والدمار.
وأكد أردوغان في تصريح له عقب الاجتماع، أن قرار رفع العقوبات عن سوريا يعد خطوة تاريخية هامة تفتح الباب لمرحلة جديدة من التعاون بين سوريا والولايات المتحدة، ولفت أردوغان إلى أن هذا القرار يشكل تحولاً إيجابياً ويعزز فرص استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن رفع العقوبات سيكون بمثابة نموذج للدول الأخرى التي فرضت عقوبات على دمشق، وجدد الرئيس التركي دعم بلاده للحكومة السورية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكداً التزام تركيا باستمرار دعم دمشق في هذا المجال.
وكانت أفادت مصادر سورية رفيعة مساء يوم الثلاثاء، عن وصول الرئيس السوري "أحمد الشرع" إلى المملكة العربية السعودية، لعقد لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي "الأمير محمد بن سلمان".
وكان أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي مع نظيره السوري أحمد الشرع يوم غد الأربعاء، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، وقال البيت الأبيض: "وافق الرئيس على إلقاء التحية على الرئيس السوري أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية غدا".
وحول هذا اللقاء، صرح مصدر في وزارة الخارجية السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ناشيونال"، بأن مسؤولين سعوديين اقترحوا عقد "جلسة مدتها 45 دقيقة" بين ترامب والشرع، وأضاف الدبلوماسي أن ترامب وافق على منح الشرع "وقتا للاستماع". ولم تؤكد الولايات المتحدة بعدُ عقد الاجتماع بينهما.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في وزارة الخارجية السورية،، أن السعودية تولت زمام المبادرة في التوسط في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، حيث قال إن نتيجة الاجتماع بين الزعيمين، في حال انعقاده، "ستعتمد على السعوديين"، وعما سيدور في اللقاء المحتمل، فإن "رفع العقوبات" سيكون أولوية في مناقشات الشرع، وفق ما صرح به أحد مصادر وزارة الخارجية السورية لـ"ذا ناشيونال".
يأتي اللقاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
أهمية اللقاء:
تقارب سياسي بين سوريا والولايات المتحدة:
اللقاء يعتبر بداية مرحلة جديدة من التفاعل بين سوريا والولايات المتحدة، بعد سنوات من القطيعة والتوترات. هذا التقارب يعكس تغيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا ويعزز من فرص التواصل بين الجانبين، مما قد يساهم في تهدئة الأوضاع السياسية والإقليمية.
رفع العقوبات وتخفيف الضغوط الاقتصادية
من أبرز نتائج اللقاء المحتملة هي إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. فالعقوبات كانت قد أدت إلى عزلة اقتصادية خانقة، ومع تحسن العلاقات بين البلدين، قد يكون هناك أفق لتخفيف تلك العقوبات، مما قد يساعد على تحفيز الاقتصاد السوري وفتح أبواب الاستثمارات.
تعزيز الاستقرار في سوريا:
اللقاء يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الداخلي في سوريا. مع تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، قد تتمكن سوريا من استعادة جزء من مكانتها الدولية، ما يساعد في تحريك عجلة إعادة الإعمار والتنمية في البلاد، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
دور سوريا في الحلول الإقليمية
اللقاء يفتح الباب أمام سوريا للمشاركة في الجهود الإقليمية، خاصة في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي. يمكن أن تسهم سوريا بشكل أكبر في معالجة قضايا المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والنزاعات الإقليمية.
تعاون في مجالات متعددة:
الرئيسان بحثا خلال اللقاء العديد من القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، الأمن، الاقتصاد، والتعليم. هذا التعاون سيعزز من تبادل الخبرات بين الجانبين ويفتح الأفق لتعاون أكبر في المستقبل.
الرسالة للمجتمع الدولي:
اللقاء بين الرئيسين يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن سوريا تسعى إلى إنهاء سنوات من العزلة والانفتاح على العالم، بينما تؤكد الولايات المتحدة استعدادها للانخراط في عملية دبلوماسية جديدة مع دمشق. وهذا قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة في تعزيز التعاون مع سوريا في المستقبل.
يمثل اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقطة فارقة في مسار العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة. كما يفتح هذا اللقاء الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي، ويعزز فرص استقرار المنطقة بعد سنوات من النزاع.
نفذ مجلس مدينة حماة أعمال تزيين وزراعة المنصفات في ساحة العاصي "مركز المحافظة"، مع إعادة تأهيل شبكات الإنارة الداخلية والخارجية لبرج الساعة الشهيرة في المدينة.
وأفاد المشرف على حملة “حماة تنبض من جديد” الدكتور "محمد السكاف" أن الأعمال شملت زراعة المنصفات والجزر الطرقية بالأشجار والورد.
مع تركيب شبكات إنارة تزيينية، باستخدام أجهزة إنارة طرقية موفّرة للطاقة، في سياق خطة متكاملة، تهدف إلى الارتقاء بالمظهر الجمالي والحضاري للمدينة.
كما شملت الأعمال حسب السكاف، تنفيذ أعمال صيانة شاملة لأجهزة الإنارة الداخلية والخارجية لبرج ساعة حماة، عبر تركيب بطاريات ليثيوم عالية الكفاءة، لضمان استمرارية تشغيلها.
وفي إطار حملة "حماة تنبض من جديد"، باشرت المديرية العامة للحدائق أعمال تزيين وزراعة المنصفات في ساحة المحافظة، وذلك ضمن خطة متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالمظهر الجمالي والحضاري للمدينة.
وفي السياق ذاته، تعمل شركة كهرباء حماة على إعادة تأهيل إنارة الساحة باستخدام أجهزة إنارة طرقية موفّرة للطاقة، بما يعزز البنية التحتية ويحسن مستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين.
وكانت باشرت ورشات مجلس مدينة حمص، أعمال إزالة الحواجز الإسمنتية وتركيب أجهزة إنارة في عدد من شوارع المدينة، ضمن حملة "حمص بلدنا" الهادفة إلى تحسين الواقع الخدمي والجمالي للأحياء وتسهيل حركة المرور.
وكذلك سبق أن انطلقت فعاليات حملة "رجعنا يا شام"، بمشاركة حوالي 1300 متطوع ومتطوعة بهدف إعادة الحياة إلى أحياء وشوارع مدينة دمشق.
هذا وكشف الدفاع السوري عن مواصلة جهود وأعمال حملة "حماة تنبض من جديد" بالتعاون مع مجلس محافظة حماة ومديرية الخدمات الفنية، لإزالة الدمار وفتح شرايين الحياة للمدن والبلدات في المحافظة وإزالة مخلفات الحرب.
ويذكر أن الحملات التطوعية التي تستهدف إزالة إرث نظام الأسد البائد تحمل أهمية كبيرة، تتجاوز الجانب الخدمي أو التجميلي، لتلامس عمقاً رمزياً ونفسياً وسياسياً في وعي الناس والمجتمع السوري ككل.
تمكنت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، يوم الأربعاء 14 أيار/ مايو، من ضبط معملاً حديثاً لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدر في منطقة القرداحة بريف اللاذقية.
وتأتي ذلك ضمن جهود متواصلة للأمن العام حيث تم مؤخرًا إلقاء القبض على شخص في مدينة القرداحة بريف اللاذقية، بتهمة ترويج حبوب الكبتاغون المخدّرة والاتجار غير المشروع بالأسلحة.
وتمكّن فرع مكافحة المخدرات في مدينة اللاذقية من ضبط مستودع يحتوي على مكبس لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدّرة، في شهر نيسان الماضي.
وأفادت إدارة مكافحة المخدرات أن العملية جاءت بعد ورود معلومات دقيقة حول نشاط مشبوه في أحد المواقع، حيث جرى رصد ومتابعة الموقع بدقة، لتُنفّذ بعدها عملية مداهمة بالتعاون مع إدارة الأمن العام.
وقدرت عدد الحبوب المضبوطة نحو أربعة ملايين حبّة كبتاغون، كانت مُخبّأة بطريقة احترافية داخل خمسة آلاف قضيب حديدي، تمهيدًا لتصديرها خارج البلاد.
وفي سياق متصل تمكنت إدارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع مديرية أمن حمص، من ضبط معملاً لتصنيع حبوب الكبتاغون على الحدود السورية اللبنانية، وتصادر جميع محتوياته، على أن يتم إتلافها لاحقاً.
ويذكر أن قوات وزارة الداخلية بذلت جهودا كبيرة في ضبط الأمن والأمان والاستقرار تزامنا مع تحرير سوريا من قبضة نظام الأسد البائد، وعملت على نشر الوحدات الشرطية والأمنية لتأمين المباني الحكومية والمرافق العامة والخاصة، بالإضافة لتسيير دوريات لضبط الأمن في عموم سوريا الحرة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام، تبذل جهودا كبيرة في بسط الأمن والأمان وملاحقة المطلوبين من فلول النظام البائد، وكذلك عصابات المخدرات والنهب والخطف والجرائم الجنائية وغيرها، وتتخذ القوات الأمنية السورية من عبارة "نحو مجتمع آمن" و"لا جريمة ضد مجهول"، شعارات لها تسعى إلى تنفذها عبر قوات مدربة خاضعة لدورات مكثفة لحفظ الأمن والأمان والاستقرار.
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء وصف بـ"التاريخي". يعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، ويُتوقع أن يكون له انعكاسات كبيرة على الوضع في سوريا وإعادة بناء الدولة التي دمرتها الحرب لعقود.
ويُعد هذا اللقاء أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ عقود طويلة، ما يفتح بابًا جديدًا في سياق التعاون بين البلدين، ويتوقع أن يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، ويأني في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع والدمار.
وقالت مصادر إن الرئيس أردوغان سيشارك في اجتماع عبر تقنية الفيديو مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس السوري أحمد الشرع.
وكانت أفادت مصادر سورية رفيعة مساء يوم الثلاثاء، عن وصول الرئيس السوري "أحمد الشرع" إلى المملكة العربية السعودية، لعقد لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي "الأمير محمد بن سلمان".
وكان أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي مع نظيره السوري أحمد الشرع يوم غد الأربعاء، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، وقال البيت الأبيض: "وافق الرئيس على إلقاء التحية على الرئيس السوري أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية غدا".
وحول هذا اللقاء، صرح مصدر في وزارة الخارجية السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ناشيونال"، بأن مسؤولين سعوديين اقترحوا عقد "جلسة مدتها 45 دقيقة" بين ترامب والشرع، وأضاف الدبلوماسي أن ترامب وافق على منح الشرع "وقتا للاستماع". ولم تؤكد الولايات المتحدة بعدُ عقد الاجتماع بينهما.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في وزارة الخارجية السورية،، أن السعودية تولت زمام المبادرة في التوسط في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، حيث قال إن نتيجة الاجتماع بين الزعيمين، في حال انعقاده، "ستعتمد على السعوديين"، وعما سيدور في اللقاء المحتمل، فإن "رفع العقوبات" سيكون أولوية في مناقشات الشرع، وفق ما صرح به أحد مصادر وزارة الخارجية السورية لـ"ذا ناشيونال".
يأتي اللقاء عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.
ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.
أهمية اللقاء:
تقارب سياسي بين سوريا والولايات المتحدة:
اللقاء يعتبر بداية مرحلة جديدة من التفاعل بين سوريا والولايات المتحدة، بعد سنوات من القطيعة والتوترات. هذا التقارب يعكس تغيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا ويعزز من فرص التواصل بين الجانبين، مما قد يساهم في تهدئة الأوضاع السياسية والإقليمية.
رفع العقوبات وتخفيف الضغوط الاقتصادية
من أبرز نتائج اللقاء المحتملة هي إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. فالعقوبات كانت قد أدت إلى عزلة اقتصادية خانقة، ومع تحسن العلاقات بين البلدين، قد يكون هناك أفق لتخفيف تلك العقوبات، مما قد يساعد على تحفيز الاقتصاد السوري وفتح أبواب الاستثمارات.
تعزيز الاستقرار في سوريا:
اللقاء يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الداخلي في سوريا. مع تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، قد تتمكن سوريا من استعادة جزء من مكانتها الدولية، ما يساعد في تحريك عجلة إعادة الإعمار والتنمية في البلاد، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
دور سوريا في الحلول الإقليمية
اللقاء يفتح الباب أمام سوريا للمشاركة في الجهود الإقليمية، خاصة في ملفات الأمن والاستقرار الإقليمي. يمكن أن تسهم سوريا بشكل أكبر في معالجة قضايا المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والنزاعات الإقليمية.
تعاون في مجالات متعددة:
الرئيسان بحثا خلال اللقاء العديد من القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، الأمن، الاقتصاد، والتعليم. هذا التعاون سيعزز من تبادل الخبرات بين الجانبين ويفتح الأفق لتعاون أكبر في المستقبل.
الرسالة للمجتمع الدولي:
اللقاء بين الرئيسين يرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن سوريا تسعى إلى إنهاء سنوات من العزلة والانفتاح على العالم، بينما تؤكد الولايات المتحدة استعدادها للانخراط في عملية دبلوماسية جديدة مع دمشق. وهذا قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة في تعزيز التعاون مع سوريا في المستقبل.
يمثل اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقطة فارقة في مسار العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة. كما يفتح هذا اللقاء الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي، ويعزز فرص استقرار المنطقة بعد سنوات من النزاع.