الدفاع المدني السوري يحمل الفصائل المسيطرة على السويداء مسؤولية اختطاف أحد كوادره
الدفاع المدني السوري يحمل الفصائل المسيطرة على السويداء مسؤولية اختطاف أحد كوادره
● أخبار سورية ١٨ يوليو ٢٠٢٥

الدفاع المدني السوري يحمل الفصائل المسيطرة على السويداء مسؤولية اختطاف أحد كوادره

أصدر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بيانًا أكد فيه فقدان الاتصال برئيس مركز الخوذ البيضاء في مدينة البيضا، حمزة العمران، يوم الأربعاء الماضي، أثناء توجهه لإجلاء فريق تابع للأمم المتحدة بطلب منهم داخل مدينة السويداء.

وأوضح البيان أن العمران دخل السويداء الساعة الرابعة والنصف عصرًا، وكان يقود سيارة تحمل شعارات المنظمة بشكل واضح. وخلال مروره بدوار السويداء، أوقفت مجموعات مسلحة السيارة، وأنزلت العمران واقتادته إلى مكان مجهول.

وأشار البيان إلى أن محاولات التواصل معه عبر الوسطاء منذ يومين لم تلقَ أي استجابة، محمّلًا الفصائل المسيطرة في السويداء المسؤولية الكاملة عن سلامته، ومطالبًا بالإفراج الفوري عنه، محذرًا من استخدام سيارة الدفاع المدني في أي أعمال أخرى.

واعتبرت المنظمة أن هذا العمل يمثل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الإنسانية ويعيق تقديم الخدمات الأساسية التي يحتاجها آلاف المدنيين، مجددة التزامها الكامل بالحياد والوقوف إلى جانب جميع المتضررين في السويداء دون تمييز.

تشهد محافظة السويداء منذ بداية يوليو/تموز 2025 توترات أمنية حادة، تخللتها اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية ومقاتلين من عشائر البدو، رافقها عمليات انتقامية شملت حرق منازل وتهجير قسري لعشرات العائلات البدوية، خصوصاً في الريفين الغربي والشرقي.

وجاءت هذه الأحداث عقب انسحاب الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي من المحافظة، بناءً على تفاهمات سياسية هدفت إلى تهدئة الأوضاع وتسليم ملف الأمن للفصائل المحلية ومشايخ العقل. غير أن مجموعات مسلحة وُصفت بأنها “خارجة عن القانون” خرقت هذه التفاهمات وارتكبت انتهاكات بحق المدنيين، وهو ما دفع الرئاسة السورية إلى إصدار بيان رسمي حملت فيه تلك المجموعات مسؤولية ما جرى، مؤكدة أنها ستتم محاسبة جميع المتورطين.

كما رافقت هذه التطورات تحذيرات دولية؛ حيث دعا المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى التهدئة وحماية المدنيين، في حين نددت عدة أطراف عربية ودولية، بينها السعودية وتركيا، بالاعتداءات على المدنيين ودعت إلى احترام سيادة الدولة السورية وبسط سلطة القانون.

وتسببت هذه الأزمة الإنسانية في حركة نزوح واسعة باتجاه ريف درعا، مع تسجيل لجوء عدد من العائلات النازحة إلى مساجد ومدارس في مدينة بصرى الحرير، وسط انقطاع للكهرباء والاتصالات في مناطق عدة من السويداء.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ