"الموساد" يُعلن استعادة الأرشيف السوري الخاص بالجاسوس "كوهين"
"الموساد" يُعلن استعادة الأرشيف السوري الخاص بالجاسوس "كوهين"
● أخبار سورية ١٩ مايو ٢٠٢٥

"الموساد" يُعلن استعادة الأرشيف السوري الخاص بالجاسوس "كوهين"

أعلن جهاز الموساد الإسرائيلي عما أسماها تنفيذ عملية استخباراتية سرية بالتعاون مع جهاز استخبارات "صديق"، تمكن من خلالها من استعادة الأرشيف الرسمي السوري المتعلق بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين. 

جاء ذلك عقب ما أفادت صحيفة "معاريف" العبرية أن الحكومة السورية أعربت عن استعدادها لتسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965، بعد أن أخفت سلطات نظام الأسد مكان دفنه لعدة عقود.

ووفقًا لما نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأرشيف، الذي تم استعادته من دمشق، يتضمن أكثر من 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود للجاسوس الذي أُعدم في دمشق عام 1965.

وأكد البيان أن "الأرشيف السوري الرسمي" كان محفوظًا لدى أجهزة الأمن السورية منذ إعدام كوهين، وتم استعادته في عملية سرية بمشاركة جهاز استخبارات شريك، تزامنًا مع الذكرى الستين لإعدامه. الأرشيف يتضمن عدة مواد مهمة، بينها وصية كتبها كوهين بخط يده، تسجيلات من التحقيقات التي أجريت معه، بالإضافة إلى صور ومراسلات عائلية وأغراض شخصية.

وتشمل الوثائق تفاصيل عن أنشطة كوهين الاستخبارية في سوريا، من بينها مهمات تعقب وتوثيق منشآت عسكرية سورية، فضلاً عن نسخة من قرار المحكمة التي أصدرت حكم الإعدام عليه. كما تم العثور على مفاتيح شقته في دمشق، جوازات سفر مزورة استخدمها، وذكريات من فترة نشاطه السري.

سوريا وإسرائيل: مفاجأة جديدة بشأن رفات كوهين
وكانت أفادت صحيفة "معاريف" العبرية أن الحكومة السورية أعربت عن استعدادها لتسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين بعد سنوات من إخفائه، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه خطوة مفاجئة. 


وفقًا للمصادر، فإن هذه المبادرة تأتي في إطار محاولات الحكومة السورية الجديدة للتقارب مع إسرائيل، حيث تم عقد اجتماعات بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين خلال الأشهر الأخيرة، تخللتها محادثات حول استعادة رفات كوهين.

وفي وقت لاحق، كشفت وسائل إعلام عبرية أن مسؤولين سوريين وإسرائيليين اجتمعوا في العاصمة الأذرية باكو لمناقشة الوضع في سوريا، وهو جزء من مناقشات أوسع بين تركيا وإسرائيل بشأن الوضع في المنطقة. وتضيف التقارير أن الاجتماعات جرت بوساطة إماراتية وقطرية، مع التركيز على التنسيق لمنع التصعيد في المنطقة.

وقبل أيام كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن جهاز الموساد الإسرائيلي أعاد رفات الجندي تسفي فلدمان إلى إسرائيل، بعد تنفيذ عملية استخباراتية معقدة داخل الأراضي السورية، استمرت خمسة أشهر ونُفذت بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل سقوط نظام الأسد.

إسرائيل تطالب بوساطة للإفراج عن رفات كوهين
في عام 2023، طالبت صوفي بن دور، ابنة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، في مقابلة مع قناة "i24NEWS" العبرية، دولة الإمارات بالتوسط لدى نظام الأسد لإحياء مساعي استعادة رفات والدها الذي أُعدم في الستينات. جاء حديث بن دور بعد القصف الإسرائيلي الذي طال مطار دمشق الدولي، حيث قالت: "في كل مرة يتجدد القصف الإسرائيلي على سوريا، نصبح بعيدين أكثر عن استرجاع الرفات".

كشف آخر برقية من إيلي كوهين
وكان كشف رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد برنياع، خلال افتتاح متحف "إيلي كوهين" في مدينة هرتسليا، النقاب عن آخر برقية أرسلها الجاسوس الإسرائيلي إلى مشغليه في جهاز "الموساد"، والتي كانت سببًا في القبض عليه في دمشق وإعدامه في 1965. وأوضح برنياع أن البرقية، التي أُرسلت في 19 فبراير 1965، تحدثت عن اجتماع هيئة الأركان العامة السورية الذي جرى في ذلك اليوم برئاسة الرئيس السوري آنذاك، أمين الحافظ.

حول حياة كوهين وجاسوسيته في سوريا
إيلي كوهين، الذي وُلد في الإسكندرية عام 1924 لأسرة سورية هاجرت إلى مصر، عمل جاسوسًا للموساد في سوريا بين عامي 1961 و1965 تحت اسم مستعار هو "كامل أمين ثابت". خلال هذه الفترة، أقام كوهين علاقات قوية مع النخبة السياسية والعسكرية في سوريا، واستخدم هذه الروابط لنقل معلومات استخباراتية هامة لإسرائيل، بما في ذلك عن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان المحتلة. في ذروة نشاطه، كان كوهين مرشحًا لمنصب نائب وزير الدفاع السوري، قبل أن يُكتشف أمره ويُحكم عليه بالإعدام في 1965.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ